السبت، 31 أغسطس 2013

رسالة الي الدكتور البلتاجي (3)


ام البلتاجى فى كلمة لابنها المختطف !!
اثبت يا بلتاجى فى مليون بلتاجى شريف معاك خارج السجن ..

قالت والدة الدكتور محمد البلتاجي، في مداخلة على "الجزيرة مباشر مصر"، إن حكومة الانقلاب عرضت على نجلها الخروج الآمن من البلاد، مع إعطائه ضمانات بعدم ملاحقته قضائيا، الأمر الذي رفضه البلتاجي وعائلته.

وقالت والدته إنها لم تحزن بشأن اعتقال نجلها، بل زادها ذلك شرفا، واصفة الاتهامات الموجهة لـنجلها بـ"الفارغة"، وأن من يعرف ابنها محمد جيدا يعلم كذب وافتراء هذه التهم الموجهة له.

وأضافت والدة البلتاجي: "مشهد القبض على محمد فرحني، لا هو حرامي ولا قاتل، بل ابني شجاع، وكما يقولون عليه أسد المنصة".

وأوضحت : "لو عادت بنا الأيام لم نكن نمنع البلتاجي من العمل السياسي"، مطالبة اياه بالثبات مكانه، ليقينها بوجود ملايين خلفه، وخلف الحق، على حد وصفها.
كما خاطبت والدة البلتاجي الفريق عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، ووجهت له كلمة بان يتقي الله في شعبه وفي بلده، واصفة بأن ما يفعله السيسي "حرام" شرعا.





























سلسلة رسائل الدكتور صلاح الدين سلطان بخصوص الاحداث الجديدة فى مصر " ضد الإنقلاب "


سلسلة رسائل الدكتور صلاح الدين سلطان
 بخصوص الاحداث الجديدة فى مصر
 " ضد الإنقلاب " 

الرسالة الأولي:
تعليق الببلاوي أقصد "البلاوي" على قناة الABC أن حكومته قتلت مثلما فعلت أمريكا في الحرب العالمية الثانية، وحرب فيتنام، ونسي أنها كانت دولا تحارب دولا أخرى وجيوشا تحارب جيوشا، على كلٍ نحن بالله ثم بسلميتنا أقوى منك والسيسي الذي عينك، يامن جئت بلا صوت واحد انتخابي سوى صوت البيادة والدبابة.

الرسالة الثانية:مكملين حتى يحكم الله:
واصبر حتى يحكم الله، وهو خير الحاكمين، هل حكم ربنا هو الدستور والقانون والقرارات، طبعا: لا ، إذن ديانة و سياسة انزل وانكر المنكر حتى يحكم الله. وصدقني ستسعد في الدارين.

الرسالة الثالثة:
بيان الداخلية أنهم سيستعملون الذخيرة الحية، وإحنا هننزل -إش الله - بالقلوب الحية، بالخوف من الله فقط، إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم، خافون إن كنتم مؤمنين، وإوعي تنسى: الرب واحد، والعمر واحد.

الرسالة الرابعة:
كلما رأيت أو تذكرت دم الشهداء والجرحي بحس أنها صارت وقود ندائنا: ثوار أحرار هنكمل المشوار، واللي عند ربنا مابيروحشي.

الرسالة الخامسة:
لا تنسوا شبابنا وبناتنا مع زحمة المسيرات نغرف من معين القرآن سجدة فجر الجمعة، وسورة الكهف، والصلاة ع الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، واستغفار ودعاء يعجل لنا ربنا بالفرج، "ألا إن نصر الله قريب".

رسالة إلى الجنرال هولاكو


رسالة إلى الجنرال هولاكو



رسالة من الكاتب الصحفي أحمد عبدالعزيز إلى ابنته الشهيدة حبيبةابنتي الثانية لم يكن لها أي اهتمامات فكرية..
مركزة في شغلها و«بس»..
دخلت عليها اليوم، وجدتها تقرأ في رسائل الإمام الشهيد حسن البنا..
دماء الشهداء لا تجف أيها الغبي.. بل تبقى نهراً جارياً يروي الأنفس التي تتوق إلى الأفضل.. لسنا آسفين على التضحية.. بل نرحب بها مجدداً




قصة حبيبة أحمد عبدالعزيز .. من من عصر الليمون إلى رابعة العدوية .. ومن الانتخاب إلى الاستشهاد





إنهم يزايدون على الشعب السوري!

إنهم يزايدون على الشعب السوري!
ياسر الزعاترة

نحن ابتداءً من الذين يرفضون التدخل الأجنبي من ناحية مبدئية، لكن رفضنا للضربة العسكرية المتوقعة لسوريا هو رفض يتجاوز ذلك إلى القناعة بأنها ضربة مصممة لمصلحة الصهاينة، فضلا عن وجود هدف أمريكي يتعلق بأوباما شخصيا وحالة الضعف التي يعيشها، ومعها هيبة أمريكا التي تراجعت كثيرا خلال السنوات الأخيرة بعد ما جرى في العراق وأفغانستان.
على أن هذا الرفض لا يدفعنا أبدا إلى المزايدة على الشعب السوري ولا قواه السياسية، بما فيها الإسلامية، ففي مثل هذه المحن، وعندما يقف شعب أعزل أمام طاغية ، لا يمكن لأية قوة سياسية أن تتحدى مشاعر الشعب وتقول إنها ضد إنقاذه من قبل أي أحد، بصرف النظر عن أهدافه الأخرى الكامنة.
حدث ذلك في الكويت على سبيل المثال حينما أجمعت القوى السياسية بمختلف ألوانها الأيديولوجية على الترحيب بالتدخل الأمريكي في مواجهة الغزو العراقي، كما حدث ذلك أيضا فيما خصّ التدخل الغربي في ليبيا، وحيث أجمع الكل على الترحيب بالتدخل في مواجهة جزار يقتل الناس بلا حساب.
في سوريا اليوم يبدو الأمر أقل شأنا بكثير، إذا لا أحد يتحدث عن غزو عسكري، بل عن ضربات تأديبية كما قيل، ما يعني أن دب الصوت ضد الشعب السوري والمعارضة السورية هو محض مزايدة على شعب يُذبح ويتواطأ العالم كله على ذبحه، وليس صحيحا أن العالم يقف ضد النظام، بدليل أن الغربيين هم من كانوا يضغطون دائما لمنع السلاح النوعي عن الثوار، ولو كفّوا عن ذلك وسمحوا لتركيا ولبعض العرب الداعمين أن يقدموا السلاح النوعي لانتهت المعركة منذ عام كامل.
لقد كانت المؤامرة في حقيقتها ضد الشعب السوري، ولو وقف القوم ضد التدخل لأنه بالفعل يأتي خدمة للأجندة الصهيونية، أكان من أجل استهداف الأسلحة التي هي ملك للشعب السوري، أم من أجل تسوية سياسية تمنع دخول البلد في الفوضى وسيطرة الجهاديين عليه، لو فعلوا ذلك لرفعنا لهم القبعات احتراما، لكنهم يفعلون ذلك في سياق دفاع عن نظام مجرم لا أكثر.
هنا نجد من واجبنا تذكير أولئك جميعا بوقوف النظام السوري (الأسد الأب) إلى جانب التحالف الذي شن الحرب على العراق العام 91، في ذات الوقت الذي نذكّرهم فيه بأن ذات النظام قد تدخل العام 76 في لبنان وسيطر على الوضع بموافقة الأمريكان والصهاينة أيضا.
لندع المزايدة البائسة على شعب يُذبح، مع العلم أننا نرى أن من واجب القوى الإسلامية وغير الإسلامية أن تقف ضد التدخل الأجنبي، لكن ذلك شيء، ومزايدة بعض اليساريين والقوميين على الشعب السوري وقواه السياسية شيء آخر.
نعم، نحن نرى أن موقف الرفض هو الواجب، لكن دون الإساءة إلى شعب يواجه طاغية مجرما، ومن ورائه تحالف تفوح منه روائح الطائفية النتنة بألوان شتى، كما تفوح منه رائحة النكاية مع القوى الإسلامية بعد الربيع العربي.
ولعل من المثير للسخرية أن ترى بعض تلك القوى الطائفية في العراق مثلا، والتي جاءت على ظهر الدبابة الأمريكية تزايد على السوريين في رفض التدخل الأمريكي، فيما لن ننسى أننا حين كنا ننتقد القوى العربية السنية التي قبلت بالعملية السياسية في ظل الاحتلال، كان نصر الله يدافع عن نظيرتها الشيعية ويلتمس لها الأعذار.
نكرر، إننا نعلم حقيقة التدخل وأهدافه، ولكن السوريين لهم أمل وطموح في أن يكون ذلك سببا في تخليصهم من الطاغية، ويجب أن نلتمس لهم العذر في ذلك؛ لا أن نشن عليهم الحرب، لكأنهم خونة وعملاء يواجهون نظاما عظيما يحرص على أولويات الأمة، بينما هو على استعداد لأن يبيع كل شيء من أجل بقائه، ورسائل رامي مخلوف وبشار نفسه واضحة على هذا الصعيد.

مع الغرب (إيد واحدة)


مع الغرب (إيد واحدة)


فهمي هويدي
لست متأكدا من صحة الخبر الذي نشر عن اجتماع سري عقده في عمان رؤساء الأركان العرب مع نظرائهم الغربيين لمناقشة الضربة العسكرية المفترضة الموجهة إلى سوريا. إذ باستثناء ما ذكرته بعض الصحف اللبنانية فإنني لم أجد الخبر في مصادر الأخبار الأخرى التي أتابعها. بالتالي فغاية ما يمكن أن أقوله إنه ليس مستبعدا لأسباب يعلمها الجميع أهمها أننا منذ وقعنا في فخ «الاعتدال» المعروف في السياسة العربية فإن حكوماتنا صارت والدول الغربية «يدا واحدة». إذا استخدمنا المصطلح الشائع في أدبيات زماننا.

رغم أنه ليس بوسعنا أن نتأكد من دقة الخبر، إلا أن أهم ما يحسب له أنه ذكرنا بأن في العالم العربي رؤساء للأركان، الأمر الذي يستدعى ملفا ملغوما مسكوتا عليه.
 يثير أسئلة عديدة عن حقيقة دورهم وعلاقاتهم بنظرائهم الغربيين، وما تقوم به الجيوش التي تقودونها في الدفاع عن أوطانهم وعن الأمة العربية التي ينتمون إليها.
 والكلام في هذه الحالة لا ينصب على شخوصهم وجيوشهم التي لها تقديرها وينبغي أن تحظى بما تستحقه من احترام.
 وإنما يتعلق بسياسات الدول التي ينتمون إليها والتي تحدد الأدوار ومجالات الحركة والإستراتيجية التي تعمل في إطارها.

من هذه الزاوية لعلنا لا نبالغ إذا قلنا إن أمن الأقطار العربية بل أمن الأمة العربية ما عاد موكولا إلى الجيوش العربية، وإنما صارت تتولاه الدول الغربية، وفي المقدمة منها الولايات المتحدة وفرنسا وانجلترا، التي باتت تؤدى دور «الكفيل» للدول العربية. ومنذ أعلن الرئيس الراحل أنور السادات أن حرب أكتوبر (قبل أربعين عاما) هي آخر الحروب، فقد بدا ذلك إعلانا عن إجراء تعديل جذري في العقيدة العسكرية، اتجهت فيه الأنظار إلى الداخل بأكثر مما انشغلت بالخارج.
 وأنا هنا أفرق بين الاحتشاد وبين الاهتمام. والاحتشاد موجه نحو هدف وطرف، أما الاهتمام فهو يركز على القدرات الذاتية والأنشطة غير العسكرية، وذلك أوضح ما يكون في الدول العربية النفطية التي توجه اهتماما واضحا لإنفاقها العسكري فتشترى أحدث الطائرات والمدرعات وتقتني أفضل الخبراء، لكنها تفعل ذلك لمجرد تعزيز القدرة العسكرية (إن شئت فقل إنه لأجل الوجاهة العسكرية) في حين أنها تعتمد في أمنها وحماية حدودها على القواعد العسكرية الأجنبية والعطاء الغربي.

حين خرجت مصر من الصف العربي بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وبعدما أطلق السادات شعاراته سواء تلك تحدثت عن آخر الحروب أو أعلنت عن أن 99% من أوراق اللعبة في أيدي الولايات المتحدة الأمريكية، حدث أمران مهمان للغاية.
 الأول أن مصر انكفأت على ذاتها وأدارت ظهرها للعالم العربي. والثاني أن بعض الدول العربية ــ الخليجية بوجه أخص ــ أدركت أنها أصبحت بلا ظهر ولا غطاء، فاعتمدت على الحماية الغربية. لأن «الكفيل» صار غربيا فلم يعد الأمن القومي العربي محلا لأي اهتمام، الأمر الذي فتح الأبواب واسعة للتغول الإسرائيلي، كما مهد الطريق لمحاولات الفتك بالعالم العربي وتمزيقه (العراق والسودان مثلا ولا تسأل عن فلسطين).

من باب الفضول وإنعاش الذاكرة أجريت بحثا حول معاهدة الدفاع العربي التي وقعتها الدول العربية في عام 1950، ضمن عناوين أخرى عديدة للعمل المشترك، ظلت جميعها ضمن الأحلام المؤجلة إن لم يكن المستحيلة.
وحين لاحظت أن العنوان له وجود على الإنترنت، فإنني سارعت إلى فتحه لكنى اكتشفت أنه يتحدث عن الدفاع المشترك الإلكتروني، وكانت تلك دعوة أطلقها الدكتور موسى إبراهيم أحد أعوان العقيد معمر القذافي في صيف عام 2011 لحث أنصاره على التصدي للثوار عبر الإنترنت.
 لاحظت أيضا أن الدكتور محمد مرسى أشار في خطاب تنصيبه في 30/6/2012 إلى تفعيل منظومة الدفاع العربى، ضمن وعده بتنشيط العمل العربي المشترك.
واستوقفنى أن الدكتور محمد البرادعي الذي كان قد تردد أنه بصدد الترشح لرئاسة الجمهورية، قال في حديث تلفزيوني (أزعج الإسرائيليين) في 7/4/2012 إنه سيدعو إلى تطبيق اتفاقية الدفاع المشترك في حال تولى الرئاسة وتعرضت غزة للعدوان. وهو كلام أطلق في الفضاء ولم يختبر في الواقع.

إلى غير ذلك من الخلفيات التي همشت فكرة الدفاع عن الأمن القومي، وجعلت التركيز على الأمن الداخلي يحظى بالقدر الأكبر من الاهتمام، الأمر الذي أخرج الجيوش العربية من دائرة الضوء. 
حتى إنه في أقطار عربية عدة صار حضور نوادي كرة القدم في الوجدان العام أقوى من حضور القوات المسلحة، وأصبح نجوم الكرة أشهر من رؤساء الأركان الذين باتت أسماؤهم معروفة لدى نظرائهم الغربيين بأكثر منها عند الجماهير العربية.

الجمعة، 30 أغسطس 2013

تغيير العادة، وعادة التغيير


تغيير العادة، وعادة التغيير



د. سلمان بن فهد العودة
السبت 24 شوال 1434 الموافق 31 أغسطس 2013

إذا كان للعادة تلك السطوة القاهرة على الفرد فما بالك حين تكون هذه العادة عرفاً سائداً في القبيلة أو البلد أو الجماعة وتصبح جزءاً جوهرياً في الهوية ؟


حين أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- تغيير عادات التبني في الجاهلية جعل من نفسه مثلاً وتحمل التبعات المؤلمة كما في قصة زيد بن حارثة ونزول قوله تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا } (37) سورة الأحزاب


التمسك المعتدل بالعادات فضيلة إنما المشكلة في "تصلب الشرايين الاجتماعي" والجاهزية للتطرف والقتال من أجل التوافه.


من العادات الحسنة أن يكون الفرد والمجتمع قابلاً للتغيير فيما شأنه التغيير وهو معظم قضايا الحياة.


هل يحق للمجتمع محاكمة عادات الفرد حتى لو لم تؤثر على مصالحه العليا ولم تسئ إلى قيمه الثابتة الراسخة ؟


من الممكن أن يتحول التغيير إلى عادة حتى لا يقع الناس أسرى لمألوف ضار أو فاسد.


الربط بين الدين الرباني والثقافة البشرية بحيث يصبح التخلي عن عادة انتهاكاً للهوية هو مشكلة مزمنة في المجتمع.


وقديماً قال المشركون: {وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا} (28) سورة الأعراف.


كانت عادتهم الخلط العشوائي أو المساواة بين ما وجدوا عليه الآباء وما يعتقدون أن الله أمرهم به، فالموروث لديهم في قداسة المنزل إلى درجة أن "الفاحشة" تنسب إلى الدين!


ويرد القرآن راسماً "المنهج النقدي للعادات" {قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء} (28) سورة الأعراف، فهذه عاداتهم الفاحشة التي وجدوا عليها آباءهم وهي تتعرض للنقد القرآني.


ثم رسم القرآن "المنهج النقدي لتحصيل المعرفة" فقال: {أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (28) سورة الأعراف، ولا دليل عندهم أن الله أمر بها.


فجردها من مرجعيتها الأخلاقية والدينية.


التمسك بالعادة أحياناً أقوى من التمسك بالدين ولذلك تقول العامة "العادة تغلب العبادة".


المألوف السلوكي والثقافي يؤثر كثيراً في فهم النصوص وتطبيقها حتى في بعض الجزئيات المتعلقة بجوهر الدين.


قصر الصلاة الرباعية يوم عرفة للحاج المكي أمر شائع، ويحجم كثير من المفتين والفقهاء عن إنكاره، مع أنه يتعلق بالصلاة وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، ولا يعرف في الكتاب والسنة أن صلاة الظهر ركعتان إلا للمسافر.


وفي القرآن شرط إضافي وهو الخوف، ولكن دلت السنة على أن كل مسافر يقصر، وفي صحيح مسلم عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا) فَقَدْ أَمِنَ النَّاسُ فَقَالَ عَجِبْتُ مِمَّا عَجِبْتَ مِنْهُ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ ذَلِكَ. فَقَالَ « صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ ».
تفرَّد بهذا الحديث مسلم بن الحجاج دون البخاري، فرواه عن أبي بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن راهوية، وأبي كريب، وزهير بن حرب، كلهم عن عبد الله بن إدريس.


عادات الناس تجري فيها الأحكام الخمسة ما بين الواجب والمحرم والمستحب والمكروه والمباح.


والأصل فيها الإباحة .


اللباس مباح في الأصل وإن كان لكل قوم لباسهم الخاص.


وطبع الإنسان يضفي القداسة على ما اعتاده وهذا يمنع من تغيير عادات كثيرة ينبغي تغييرها.

السلطة الرابعة مسعورة أم مذعورة ؟!

السلطة الرابعة مسعورة أم مذعورة ؟!



خاص بالمفكرة
من المتعارف عليه أن الدول المعاصرة يحكمها ثلاث سلطات رئيسية تتقاسم فيما بينها مسألة إدارة شئون الدولة ووضع سياساتها العامة ، وبرامجها القومية ، وحماية ورعاية مصالح المواطنين ؛ وهي السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ، وبجانب هذه السلطات الأصلية ظهرت سلطات أخرى تقوم بدور سلطة إسناد وتدعيم للسلطات الأصلية ، وهي لا تمتع بنفس آلياتها في العمل والتأسيس ، مما جعلها تضطلع بدور أوسع وأخطر في تسيير شئون الدول ، من أبرز هذه السلطات ؛ سلطة الإعلام أو ما يطلق عليها السلطة الرابعة ، وذلك لأثرها الضخم في توجيه الرأي العام والتأثير في سلوكيات واختيارات الجماهير والشعوب .
ومع التطور النوعي الواسع الذي حصل في مجالات الحياة ، بظهور أفكار ومناهج ونظريات وأطروحات جديدة كل يوم في شتى مناحي الحياة ، والتقدم العلمي المدهش الذي حدث في مجالات الاتصالات حتى عاد العالم بأسره عبارة عن قرية صغيرة يدرك قعرها من رأسها ، وأدناها من أقصاها بكبسة زر واحدة ، والتمدد الحادث لصالح حضارات وثقافات على حساب حضارات أضعف ، والنمو السكاني السريع ، كل هذه الأمور جعلت السلطة الرابعة أو سلطة الإعلام من أهم وأخطر عناصر القوة والسيطرة في العالم الحديث ، وربما كانت السلطة الأكثر فاعلية وتأثيرا في السياسات العامة للدول .
دور السلطة الرابعة يختلف من دولة لأخرى حسب تقدمها وعراقتها في التجربة الديمقراطية ومستوى الحريات  فيها ودرجة التنمية السياسية القائمة في هذه الدول ، ففي الدول المتقدمة تسود حرية إبداء الرأي بالنسبة لمشكلات المجتمع دون خوف أو تضييق ، كما تتعدد قنوات الاتصال السياسي مثل الأحزاب السياسية والهيئات والمنظمات المدنية والاجتماعية المعنية بأحوال المواطن وحقوقه وأولوياته ، لذلك كان الإعلام أو السلطة الرابعة متمتعا بمدى واسع من الحرية والاستقلالية ولا يخضع للسلطة القائمة أو النظام الحاكم ، مما جعلها تعرض الآراء المتعارضة دون خوف من مقص الرقيب ، أو تضييق النائب العام ! . لذلك كانت وسائل الإعلام من عوامل قوة الدولة ومن أسباب نهوضها وارتقائها وارتفاع مستوى الوعي السياسي فيها ، وقوة ضغط هائلة على الحكومات والأنظمة لصالح المواطنين .
أما في النظم الشمولية أو الاستبدادية كما هو الحال في دول العالم الثالث خاصة ومنطقتنا الإقليمية خاصة ، فحرية الرأي غير متوافرة أو مرتبطة بالعقيدة السياسية الرسمية ، وهي لا تمثل أطياف المجتمع ولا تعبر عن مشاكلهم وأوضاعهم بصورة حقيقية فعلية ، كما أنها لا تمثل إلا وجهة النظر الرسمية في الأحداث والتي يتم تقديمها على أنها حقائق مطلقة لا تقبل الجدل ، فهي الصواب المعياري وما دونها خطأ أو تحامل أو تآمر ! . لذلك كانت وسائل الإعلام في النظم الشمولية والاستبدادية أحد أهم أدوات تكريس الفساد السياسي والديكتاتورية السلطوية ، ومن أهم أسباب التخلف السياسي والجهل الكبير لدى قطاعات عريضة من الشعوب العربية ، وحدث تزاوج وتداخل كبير وارتباط مصيري بين مصالح القائمين على الوسائل الإعلامية وبين الأنظمة الاستبدادية ، ولعل ذلك يفسر لنا سبب وجود وزارة للإعلام في هذه الدول ، في حين لا يوجد أمثال هذه الوزارات في الدول المتقدمة .
السلطة الرابعة في دول الربيع العربي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنها كانت بمثابة حصان طروادة الذي نفذت من الأنظمة البائدة بفعل رياح الثورات العربية التي اندلعت في عام 2011 ، وأنها كانت من أكبر معاول هدم مكتسبات الثورات العربية ، حيث لعبت هذه السلطة دورا خبيثا وشريرا في تنفير الشعوب من حصائد الثورات العربية بالتركيز على المشاهد السلبية ، وإبراز الصور السيئة التي أنتجتها السلوكيات الخاطئة والأفهام السقيمة عن معاني الحرية والمطالبة بالحقوق ، فقد تظاهرت هذه الوسائط الإعلامية بالحيادية وعرض الحقائق والبحث عن مصالح المواطنين والمشاركة في حل مشاكلهم ، في حين أنها كانت تؤجج نيران الفتنة والخلاف والشقاق ، وتنشر ثقافة الكراهية والبغضاء بين شرائح وأطياف المجتمع المصري ، وقد تبنت هذه الوسائط خطابا هتلريا فجا . فقد كان " هتلر " يؤمن بأن الجماهير فيها الكثير من خصائص النساء ، حيث تكون الاستجابة عاطفية أكثر منها عقلانية ، لذلك كان يحض وزيره الشهير " جوبلز " على التركيز على العواطف عامة وعاطفة " الحقد والكراهية " خاصة ، وأيسر السبل لإثارة هذه الأحقاد والكراهية هو التشهير وإكالة التهم وبث الشائعات وتزييف الحقائق ، وعلى الرغم من سقوط هتلر ونازيته العنصرية إلا إن أساليبه الإعلامية مازالت منهجا رائجا عند الأنظمة الاستبدادية والديكتاتورية . 
في أول ظهور رسمي له الخميس 4 يوليو2013، تحدث الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور بوضوح عن الدور الذي لعبته وسائل الإعلام خلال فترة حكم محمد مرسي، وقال "إن الإعلام كان مشعلا أضاء الطريق للشعب وكشف سوءات النظام  " ، و في يوم 10 يوليو وبعد مرور أسبوع من الانقلاب العسكري على الرئيس المصري محمد مرسي ، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرا مطولا عن دور الإعلام في صناعة هذا الانقلاب ، حيث كشف التقرير الدور الكبير الذي لعبته فضائيات ما بعد الثورة المملوكة لرجال أعمال فاسدين أثروا في حقبة مبارك ، وارتبطوا مع نظامه ارتباطا كاملا ووثيقا ، كيف قاموا بتأسيس أكثر من عشرين فضائية بعد الثورة استغلالا لنطاق الحرية المتاح وقتها ، وعندما أدلى مرسي بخطاب قبل الثلاثين من يونيو - موعد التظاهرات - بهدف الدفاع عن سياساته وتبرير الموقفين الاقتصادي والأمني وجه انتقادات إلى مجوعة من رجال الأعمال واتهمهم بالتهرب من الضرائب واستغلال القنوات الفضائية التي يمتلكانها للهجوم على الرئيس والحكومة وتشويه صورة النظام أمام الشعب. وكان مرسي يقصد سلسلة فضائيات "دريم" و"سي بي سي" و " أون تي في  " وهم من أكثر القنوات المصرية الخاصة مشاهدة ، وفي نفس الوقت أكثر القنوات مهاجمة لمرسي ، ويتضح الأمر بقوة عندما فوجئ المشاهد المصري بتوقف أشهر البرامج الساخرة من الرئيس مرسي والتيار الإسلامي كله وهو برنامج " البرنامج " لباسم يوسف ، والذي كان له دور كبير في نشر ثقافة السخرية والاستهزاء الرئيس مرسي ، وتوقف أيضا عدة برامج ساخرة كانت تذاع على غراره ، مما يبين طبيعة الرسالة التي كانت تبثها هذه البرامج .  
السلطة الرابعة في مصر اليوم تواصل دورها المخطط لها سلفا ممن يملك دفة الأمور في مصر ، فعلى الرغم من أن بيان الانقلاب يوم 3 يوليو قد نص على ضرورة إصدار ميثاق شرف ينظم عمل وسائل الإعلام في مصر ، إلا أن هذه الوسائل تلعب اليوم دورا شديد الخطورة ، بل ربما أخطر دور على مستقبل مصر وأمنها القومي ،بل إن هذه الوسائل تقود البلاد من حيث لا يدرون إلى نفق الحرب الأهلية المظلم ، فهذه الوسائل تبث يوميا مئات الرسائل السلبية التي تؤجج نيران الحقد والكراهية بين المصريين ، في حملة شيطنة محمومة ضد التيار الإسلامي عموما والإخوان خصوصا ، حتى أصبح المنتمين للتيار الديني في مصر هدفا مباحا لكثير من المصريين بالقول والفعل الذي وصل لدرجة القتل واستهداف الأموال والممتلكات والحرمات ، في خطاب إعلامي مسعور شديد الضراوة يستهدف إبادة وليس إقصاء التيار الإسلامي . السلطة الرابعة اليوم في مصر مسعورة ومذعورة في نفس الوقت مسعورة ضد الإسلاميين بهدف التخلص منهم للأبد ، ومذعورة من مجرد التفكير في عودة التيار الإسلامي والوطني الثوري للوقوف على قدميه مرة أخرى ، واستعادة أجواء ثورة 25 يناير التي أصبح يطلق عليها اليوم رسميا في كثير من وسائل الإعلام اسم " نكسة يناير " في إشارة واضحة لاستلام نظام مبارك مقاليد البلاد كاملة بعد الانقلاب الأخير . و بين المسعور والمذعور يبقى الضحية الأولى هو الوطن والشعب الذي تم تضليله بالكلية إلا من رحم ربي وقليل ما هم ، وهم الذين فيهم الأمل بعد الله عز وجل .

سفير الخير في أفريقيا يكشف أسرار تجربته (2 )

سفير الخير في أفريقيا يكشف أسرار تجربته (2)



 د. عبدالرحمن السميط لـ الوطن: في مدغشقر.. المسلم يصلي 

الجمعة في المسجد والأحد في الكنيسة ويعبد شجرة يوم الاثنين


قس فرنسي أقسم لي أنه يدعو الله أن ينصر المسلمين على البروتستانت

عثرنا على قبور 56 صحابياً في جنوب الصحراء

بكيت عندما سألت أهل قرية مكة في مدغشقر: ما دينكم؟ فقالوا: مسلمون بروتستانت والحمد لله

سر قبيلة الفارينبا الوثنية في زيمبابوي: الفاتحة!!

شاب عربي رأى الأفارقة يحتفلون بالمولد النبوي فأثار فتنة سالت فيها الدماء


* سمعت أنكم أوقفتم برامجكم الدعوية في بعض البلدان الأفريقية.. لماذا؟
ـ د.السميط: الإسلام ينتشر بقوة في افريقيا، وهناك قبائل ومناطق بأكملها دخلت في الاسلام، ولذلك اوقفنا برامجنا الدعوية الايجابية في بعض المناطق لاننا وصلنا بنسبة المسلمين الى الحد الذي نستهدفه وهو (%51) لنترك الإسلام ينتشر بدون أي تدخل وانتقلنا إلى دول اخرى نسبة المسلمين فيها اقل.

صراع التيارات
*هناك من يصدر الخلافات بين المذاهب او التيارات الى المسلمين في افريقيا فكيف تتعاملون مع هذه الصراعات؟
- لو سمحت لنفسي بالدخول في الخلافات التي بيننا نحن العرب او غير العرب، اكون قد حكمت على نفسي وحوصرت في ميدان صغير جدا، وسأبقى طول عمري في خلافات داخل منطقة لا تعرف الخلافات.
ففي شمال مدغشقر، يجهل المسلمون امور دينهم تماما، فمنذ عدة سنوات كان المسلم في مدغشقر يصلي الجمعة في المسجد والاحد في الكنيسة ويوم الاثنين يعبد شجرة، فسألت بعض المثقفين المسلمين هناك عن سر ذلك فقال لي: لا ندري ما هو الحق ولذلك نعبد الثلاثة حتى لا نخسر شيئا.
ويأتي بعض الشباب العربي الى مدغشقر فلا يرى هذه المصيبة، وانما يرى قضية احتفال بعض المسلمين هناك بالمولد النبوي، فيثيرها ويسبب فتنة، ويتقاتل الناس وتسيل الدماء، وتدخل البوليس الذي احتل المساجد وأغلقها وتتدخل السفيرة الامريكية وتكتب تقريرا فيه ان هؤلاء المسلمين من اتباع بن لادن، وأنا اعتقد يقينا انهم ليسوا اتباع بن لادن وانما اتخاذ الاتجاه الخاطئ باثارة قضايا هامشية او سنن على حساب الفرض.
علينا ان نسير في طريقنا بالدعوة الى الاسلام بعيدا عن مشاكل العرب وخلافاتهم، وستجد ان شاء الله استجابة طيبة.
* ماذا عن صراعاتكم مع المبشرين الذين يقاتلون من اجل تنصير أفريقيا؟
- نحن رفضنا ونرفض دائما الدخول في اي صراعات وخصوصا مع غير المسلمين ففي شمال مالي حكى لي قسيس فرنسي بفخر انه خلال 54 سنة هي عمله لم ير مسلما يغير دينه بسببه، كان هذا القسيس يعمل في قرية من القرى واستطاع ان يزودها بالكهرباء من روث البهائم والشمس والرياح والنهر، انفق عليها اكثر من 20 مليون دولار من ماله ومن تبرعات الفرنسيين، وقال لي: حفرت قبري في هذه القرية فأنا على وشك الموت وأخشى ان تأتي الكنيسة بعد موتي وتستولي على هذه القرية وتجبر المسلمين على التنصر، ولذا اريدكم ان تأخذوا هذه القرية بكل ما فيها من اجهزة بعد وفاتي، فاعتذرت له لأن القرية تحتاج الى دعم مادي كبير لا نملكه، واقترحت عليه توزيع الأرض على اهالي القرية، فقام بالفعل بتسجيل اراضي القرية باسم اهلها، وأظنه توفي الآن لكنه كان متعاونا معنا الى اقصى ما يظنه انسان.
لقد فرح المسلمون في شمال مالي عندما رأوني باللباس العربي وطلبوا مني ان احدث هذا القس عن الاسلام فلعل الله يهديه، وأخبروني انه يريد من بعضهم السفر الى فرنسا معه لجمع التبرعات لمشروعه وهم يريدون الحج الى مكة، فأخبرته بذلك، فما كان من القسيس الفرنسي الا ان ارسل على نفقته عشرة من المسلمين للحج الى مكة.
قسيس آخر في توجو كان يهتم بمرتكبي الجريمة للمرة الأولى، كان يأخذهم من السجن ويدربهم على مهنة لمدة سنتين ثم يطلق سراحهم بالتعاون مع الحكومة التوجولوية، ذهبت اليه لأزوره فشكا لي ان المسلمين يرفضون الصلاة فقلت له: بالطبع لا يصل المسلم في الكنيسة، فقال لي: فليحضر المسلمون ويصلوا صلاتهم فقلت له: المسلم يحترم اماكن العبادة فاحتار وسألني: ماذا افعل؟ فقلت له: ابن مسجدا، وبالفعل بنى مسجدا من أموال الكنيسة.
وفي مدغشقر قال لي رئيس الكنيسة الكاثوليكية وهو فرنسي ويحمل دكتوراه من السوربون اعيش هنا منذ 37 سنة وسأموت هنا، وأقسم لي انه في كل مرة يدعو ربه في كل مرة يصلي فيها ان ينصر المسلمين على البروتستانت الكفار، وبرر ذلك بأن البروتستانت لا يعترفون بمريم العذراء ولا يحترمونها، بينما عندكم سورة في القرآن اسمها «سورة مريم» فقلت له: عندنا سورة اخرى اسمها آل عمران تتحدث عن السيدة مريم ايضا، بينما ليس في القرآن سورة تتحدث عن آل محمد، ففرح جدا وقال لي: انا قسيس ورئيس كنيسة لكنني اشعر بأن العالم كله بحاجة اليكم انتم المسلمون، فأنتم الوحيدون الذين مازالوا متمسكين بالقيم، اما اوروبا فهي ليست مسيحية وانما تعيش وثنية جديدة.
وكنت أزوره ويزورني، وأقدم له الهدايا، ويحضر ايتامه ليلعبوا مع ايتامنا، وكنت ادعوه ليلقي محاضرات دون خوف منه على ايتامي أو أولادي، فالمنافسة لا تعني الصراع، وانما هي في كسب القلوب والأرواح بالمعاملة الحسنة.

تعاون القساوسة

* سمعنا الكثير عن القساوسة الذين ينطبق عليهم قول الحق {واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق}؟
- الكثير من القساوسة لديهم الاستعداد للتعاون معنا وهم يدخلون الاسلام ايضا، فرئيس الدعاة المسلمين في رواندا هو قسيس سابق، وعقدنا دورة خاصة لثلاثين قسيسا اسلموا في كينيا منذ حوالي عام ونصف، ورئيس الدعاة عندنا في ملاوي قسيس سابق، ولا يمر اسبوع واحد الا ويسلم احد القساوسة في أفريقيا نتيجة شعوره بأن ما يريده موجود في الاسلام.
 ومنذ اسبوعين قابلت احد القساوسة وسألته كعادته عما اقنعهم بدخول الاسلام، فقال لي: عندما مات ابي وامي اخذني قسيس ورباني في بيته، وكنت ألاحظ ان صلاته تختلف عن صلاة الكنيسة، على الرغم من انه قائد المسيحيين في الكنيسة والمجتمع، وعندما جئت اليكم ورأيتكم تصلون نفس صلاة القسيس في بيته عرفت انه مسلم وكان يخفي اسلامه.
الحمد لله هناك من يدعمون الاسلام بشكل كبير. فمثلا وزير خارجية بنين السابق ورئيس البرلمان الحالي، يلبس الثوب العربي يوم الجمعة ويذهب الى احد المساجد ويجلس في سيارته ليستمع الى خطبة الجمعة، على الرغم من انه لا يفهم كلمة عربية واحدة، ويصوم هذا الرجل في رمضان، وبنى عدة مساجد للمسلمين، ويرسل مسلمين للحج على نفقته كل عام مقابل ان يدعوا له في مكة، بل اكثر من هذا فقد قال لي انه اختار لنفسه اسم عبدالعزيز بعد اسلامه. فقلت له على سبيل المزاح: انا تعبت معك، واريد عندما اعود في المرة القادمة واراك بجانبي عندما اسلّم على يميني في المسجد، فابتسم وقال بالعربية: ان شاء الله. وحدث نفس الشيء مع وزير العدل السابق في بنين، بل ان هناك رؤساء جمهوريات وكبار السياسيين في افريقيا يحبون الاسلام ويرسلون المسلمين سنويا الى الحج كي يدعوا لهم في مكة.
فمثلا رئيس جمهورية غينيا بيساو وهو مسيحي كاثوليكي طلب ألا نبني أي مسجد الا بعد استئذانه، فسألته لماذا؟ فقال: اريد ان اضع حجر الاساس للمسجد بنفسي.وعند الانتهاء من بناء المسجد يقف خارجه ويسأل المصلين ان يدعوا له في صلاتهم.وطلب مني نسخاً من الكتب التي نطبعها عن الاسلام، وقال: عشنا في اوساط فيها مسلمون ولكننا لم نكن نعرف شيئا عن الاسلام، وبالتالي فكتبكم ستوضح لي ولأولادي وللوزراء حقيقة الاسلام.هذه هي الفطرة الطيبة التي فطر الله الناس عليها.

العودة الى الجذور

* ما أعلمه ان افريقيا عرفت الاسلام قبل معظم الناس على وجه الارض؟
- الاسلام وصل الى افريقيا قبل ان يصل الى المدينة المنورة على ساكنها افضل الصلاة والسلام، وذلك عبر هجرة الحبشة الاولى، فهناك مساجد في افريقيا عمرها اكثر من الف سنة، وهناك مسجد في جزيرة «بتي» الواقعة بين الصومال وكينيا عمره الف وثلاثمائة سنة، ومسجد آخر في زنجبار عمره الف وثلاثمائة وسبعون سنة.ووجدنا قبيلة في مدغشقر اسمها (الانتيمور) يقولون ان اصلنا من قرية في الشمال اسمها جدة بجوار قرية اخرى اسمها مكة فيها رجل طيب يحبونه كثيرا اسمه محمد، وعندهم كثير من الدلائل على اصولهم الاسلامية.فمثلا ايام الاسبوع عندهم: سابوتي، اهادي، اتنين ثلاثة، اربعة كميس جمعة ولا يأكلون لحم الخنزير ولو قتلتهم، ولا يحبون الكلب، ويسيرون على نفس القيم الاسلامية من تحريم الزنا والخمر والكذب.وكنا نذهب الى قراهم ونحفر بئرا ونكتب عليه: هدية من اخوانكم المسلمين ونتركه ونمشي.ونعود بعد سنة فيستقبلوننا استقبال الملوك واسلموا كلهم.وحصل هذا في قرى كثيرة عندهم.
والمدهش ان لديهم قرية اسمها مكة، واخرى اسمها اجاز (أي حجاز) وثالثة اسمها مصر، وهذه نماذج وادلة على اصولهم الاسلامية والعربية ولكنهم الآن وثنيون حيث تم القضاء على بقايا المسلمين عندهم على يد الاستعمار الفرنسي عام 1947، حينما قتل اعدادا كبيرة من المسلمين في جنوب شرق مدغشقر.
* ما شعورك عندما تعلن قرية كاملة او قبيلة اسلامها؟
- د.السميط: ابكي، ليس فرحاً فقط باسلامهم ولكني اتذكر حسابي امام الله يوم القيامة بل وحساب المسلمين كلهم على ماذا قدموا في حياتهم، فالله سبحانه وتعالى لم يخلقنا كي نأكل ونشرب وننام، وانما كي نتقرب الى ربنا، جل شأنه عن طريق خدمة هؤلاء الفقراء والايتام، فقد ذهبت انا وزوجتي وبنينا بيتاً في مدغشقر وجلست هناك عامين ونصف، لكن مع الاسف اثارت الكنيسة البروتستانتية الكثير من المشاكل لنا، فتركنا المكان.
وليس هذا فقط فان قبيلة الفارينبا الموجودة في زيمبابوي تبعد الف كيلو عن البحر لا يأكلون الخنزير ويختنون اولادهم.وقد ذهبنا الى هناك فخرج الينا حطّاب مسلم كان يحتطب في الغابة وسأل: هل تأكل لحم الخنزير؟ فقلنا له: لا، فسأل: هل انتم مختونون؟ فقلنا نعم، فقام الحطاب واحتضننا وقال انتم اخوتي، واخذنا الى القبيلة لنتعرف عليها، ووجدنا عندهم عادات لا بأس بها بل واسلامية، ومنها مثلاً: انه اذا مات الميت وكان صالحاً يلفونه في حصير مثل الكفن ويصلون عليه صلاة الجنازة الاسلامية، حيث يقف شخص في الامام ويهدرم هدرمة لا يفهمها الانسان، ثم يلتفت يميناً للسلام، ويدفنون موتاهم باتجاه القبلة.
وعلمت ان عندهم شيئاً اسمه سر القبيلة، فسألتهم عليه فرفضوا اخباري به، فبنيت لهم مدرسة ومستوصفا وحفرنا بئرا فاعتبروني منهم وقالوا لي ان هذا السر لا نخبره الا لمن بلغ اربعين سنة من ابناء القبيلة، فاذا بالسر هو: سورة الفاتحة.
ومنذ 50 سنة جاء بريطاني فوجد بين قبور قبيلة الفارينيا القديمة، وتحديدا قبور الاجداد التي لا يدخلون اليها ابدا، وجد قبرا كتب عليه: بسم الله الرحمن الرحيم «بدون نقط».هذا قبر سلامنا صالح الذي انتقل من الدار الفانية الى الدار الباقية عام (94) من هجرة النبي العربي.
وحاولت الذهاب لرؤية هذه القبور فحذروني من الافاعي والثعابين وخصوصا الكوبرا، فاشتريت حذاء طويلا لحماية رجلي وذهبت فوجدت كتابات عربية كثيرة في المقابر دون ان يعلموا عنها شيئا، وعثرنا على اثار عربية تنتمي الى عصور ما قبل الاسلام.
ولذلك اؤكد اننا لم ننزل على افريقيا بالباراشوت كغيرنا وانما جذورنا موجودة.

الصحابة في أفريقيا

* اعتقد ان الكثير من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتمون الى افريقيا؟
- لقد عثرنا على قبور 56 صحابيا في جنوب الصحراء بافريقيا السوداء.وانا لا اتحدث عن مصر والمغرب وليبيا، وانما افريقيا الخضراء وعلمنا ان 52 صحابيا اصولهم من افريقيا كزيد بن حارثة وبلال بن رباح وغيرها.

دين وأساطير

* اختلطت تعاليم الاسلام بكثير من الاساطير في افريقيا لماذا؟
- من المآسي التي بكيت عليها اياما واياما عندما ذهبت الى قبيلة «الانتيمور» في مدغشقر، ووجدت لديهم بيتا مربعا يذهبون اليه مرة في السنة بعدما ينزعون ملابسهم ويلبسون ملابس غير مخيطة، ويدخلون بقدمهم اليمنى، ويطوفون حوله سبع مرات، ويدعون ثم يذبحون ويسمونه: دعاني أي بيت الدعاء.
ووجدنا عندهم نسخة من المصحف عمرها مائتا سنة وهي مضبوطة تماما ويقولون: هذا كتاب اجدادنا الاوائل.وذهبت الى القرية التي يسمونها مكة وسألتهم ما دينكم؟ فقالوا: الحمد لله نحن مسلمون بروتستانت.فاندهشت وقلت: كيف تكونون مسلمين بروتستانت؟! فقالوا: اجدادنا كانوا مسلمين ونحن لا نعرف الصلاة والصوم، فجاء البروتستانت الينا وعلمونا كيف نصلي وبنوا كنيسة لنا نصلي فيها كل احد، فهذه القبائل بحاجة الى تخصيص برامج لهم، وقد قمنا باعداد هذا البرنامج ليشمل كفالة طلاب وايتام ودعاة، فالمسألة ليست دعوة وعظية فقط وانما هي مشروع تنموي متكامل، والحقيقة ان ائمة المساجد من المهتدين الجدد يعانون مشاكل كثيرة جدا.

المهتدون الجدد

* لماذا لا تدربون بعض ابناء القبائل والبلدان من المهتدين الجدد على مساعدتكم؟
- عندما ذهبت انا وزوجتي وعشنا في مدغشقر طلبت من الطلاب الذين يسرنا لهم الدراسة في مصر او السعودية العمل معنا براتب، فرفضوا حتى مجرد العودة الى مدغشقر، وقالوا: كيف نعمل معكم والمنطقة كلها ملاريا، والكهرباء والماء تنقطع كل يوم! فقلت لهم: انا العربي الخليجي الذي ترك الرفاهية وجاء هو وزوجته ليعيش معكم وانتم اصحاب البلد ترفضون العودة الى بلدكم!! وللاسف نحن خربناهم في بلادنا بالمعيشة المرفهة والاكل ثلاث مرات في اليوم والمكيفات!!
فاخذنا بعض المسلمين الجدد ودربناهم كأئمة مساجد، وللاسف ليس لدينا من الاموال الكثير كي ندفع لهم رواتب، لان عدد الذين اسلموا يقدر بمئات الالوف، ولكننا كنا ندفع لهم ما يعادل دينارين شهريا بالاضافة الى انشاء مشروع تنموي يتعايشون منه كأن نفتح لهم بقالة، او نلقي لهم زريعة اسماك بلطي في مياه الارز الذي يزرعونه او نعلم زوجته وبناته الخياطة ونملكهم ماكينة يدفعون ثمنها في حدود سنة، والحمدلله نجحنا نجاحا باهرا، فعندنا اكثر من الف مشروع نطبقها في افريقيا فيما نسميه «بنك الفقراء» بحيث نجعل الفقير يقف على قدميه ويرسل اولاده الى المدرسة.

بنك الفقراء

*كيف يعمل بنك الفقراء في افريقيا؟
- نحن نادراً ما نقدم «كاش» للفقراء ولكن مشروعات فجزء من نشاطنا شراء المحاصيل وفي وقت الحصاد لانها تكون رخيصة جدا ثم نبيعها للمزارعين بسعر التكلفة في الفترة التي ترتفع فيها اسعارها، وبذلك حصلنا على تبرعات كبيرة من المنظمات الغربية التي اعجبت بهذا النشاط.
وكنا بدأنا عملنا في هذا المشروع تحديدا بخمسة آلاف دولار، واصبح الآن اكثر من مليون ونصف المليون دولار.

أثرياء الغرب

* اثرياء الغرب وكبار رجال الاعمال فيه يقدمون المساعدات السخية للمنظمات التبشيرية فماذا تمتلكون انتم في مواجهة هذا؟
- نمتلك الاسلام فهو دين سلسل فطري وقد لا نشعر بهذا انا وانت لاننا ولدنا - مع الاسف - مسلمين، واقول مع الاسف لاننا لا نتذوق حلاوة هذا الدين، فيما يتذوقه الذين تربوا في اديان اخرى وراحوا يقارنون بين عقائدهم وسورة «قل هو الله احد».
واذكر اننا عندما انشأنا اذاعة القرآن الكريم في توجو، واشترطت على اخواننا هناك الا يبدأوا البث الا بعد توفير الف ساعة من البرامج الاسلامية في الارشيف، وبدأت البث باذاعة القرآن الكريم فقط بدون اي ترجمة، ولكل فترة اذاعة يقول المذيع: هذه اذاعة القرآن الكريم بمدينة كارا هاتف رقم كذا، وبعد فترة اتصل بنا شخص وقال انه يسمع اناشيد او اغاني ولا يعرف ما هي؟
فقالوا له: هذه ليست اغاني وانما القرآن الكريم فقال وما القرآن؟ فقلنا له ومن انت؟ قال: انا مسيحي كاثوليكي اعمل رئيسا للمهندسين في شركة كذا فقلنا له: نحن المسلمين ننظر الى القرآن الكريم ككتاب مقدس اكثر من تقديسكم انتم للانجيل.
وطلب نسخة من المصحف فقدمنا له هدية.وفوجئنا به يأتي في اليوم التالي ويريد ان يبطش بالمسلمين الذين امامه.
فهدأناه ثم قال: لقد قرأت عندكم «قل هو الله احد» بالفرنسية، واتعجب كيف تكون عندكم مثل هذه السورة ويبقى في افريقيا حتى الآن شخص واحد غير مسلم؟! كيف لم تدخلوا كل بيت وكوخ في افريقيا؟ واعلن الرجل اسلامه فأهديناه كتابين بالفرنسية عن الاسلام؟ وبعد يومين جاء بزوجته واولاده واسرته كاملة واعلنوا جميعاً اسلامهم فأعطيناه كتيبين آخرين، وفي اليوم التالي جاء ومعه مجموعة من المهندسين والفنيين والعمال واعلنوا كلهم اعتناق الاسلام.
والطريف ان بعض القساوسة يأتون الى غاضبين ويقولون ان الكنيسة لاحظت انتشار الاسلام في مناطقهم وانها طلبت منهم - باعتبارهم من السكان المحليين - الكتابة ضد الاسلام وتحذير الناس من هذا الدين ويطلب بعض القساوسة ان نمده بالكتيبات كي يهاجم الاسلام! فنقول له: اهلاً وسهلاً ونشرح له تعاليم الاسلام ونقدم له كتيبين عن الاسلام، ويذهب ليعود بعد يومين ليشهر اسلامه على الرغم من انه قسيس!
ولذلك فنحن لا نخشى ابداً امثال هؤلاء، لان الكثيرين منهم قلوبهم طاهرة لكن على عيونهم غشاوة، ونحن نعمل على ازالة هذه الغشاوة.
سفير الخير في أفريقيا يكشف أسرار تجربته (1)

بطل من الحرمين يهجو عدو الله السيسي بقصيدة مزلزلة في خطبة الجمعة

فيديو..بطل من الحرمين يهجو عدو الله السيسي بقصيدة مزلزلة في خطبة الجمعة
الفيديو به القصيدة كاملة ولكن هذا أقوى جزء بالقصيدة..

يا أحمق ستثور مصر جميعها من شط سيناء إلى سوهاج
سيثور بركان وتغضب أمة من شرق عالمنا إلى قرطاج
بؤب الدماء الحمر في عدوية وبنهضة بؤب الدم السجاج
بؤب اللعائن كلما زاروا الحما من ألسن العمار والحجاج
سيقول عنك وأدعياء سياسة مثل البرادع أو صباحي الداجي
سيقولها التاريخ هم من حرقوا قوما مسالمة لدى وهاج


اسمعها كاملة.. "روعة".."روعة".. 

استمع وانشر في كل مكااان






























ماذا بعد الانقلاب؟

ماذا بعد الانقلاب؟



تصور الانقلابيون في مصر أن الأمر لن يتعدى أسبوعا من الزمن حتى تستقر لهم الأمور، لكن الأسابيع مضت بينما الاحتجاجات الشعبية تتصاعد إلى حد مذهل.

وبدلا من مراجعة تقديراتهم بدأ الانقلابيون يراجعون أوراق الشعب ومن ثم إعادة تشكيل العلاقات الحاكمة للرأي العام، وذلك من خلال عدة محاور مخابراتية الأساس أمنية الطابع.

وفي هذا الصدد نجحوا حينا وأخفقوا في أحيان أخرى، وربما كان من المفيد أن نتأمل في بعض الديناميات التي حكمت الصراع في الأسابيع الماضية.

1- بدا الانقلابيون على سبيل المثال متصورين بل متأكدين أن بإمكانهم أن يعيدوا إيجاد وتوسعة الحظيرة التي كانت بمثابة الملاذ الآمن لمجموعات من المشتغلين بالثقافة في عهد الوزير الأطول عمرا بالثقافة ووزارتها.
ليس سرا أن غرفة عمليات الثقافة أطلقت كثيرا من النيران الصديقة التي آذت النظام الانقلابي من حيث لم يكن يحتسب
ومن هنا لجأت الدولة العميقة في مصر إلى استعادة علاقاتها الوثيقة (أو بتعبير أدق: السلطوية) بكتاب وصحفيين كانت قد ابتعدت عنهم أو أبعدتهم أو تركتهم يبتعدون أو فرحت بهم وهم يتباعدون، وتمت آليات الاستعادة من خلال توظيف واستثارة علاقات الشللية التي من المعروف أنها هي أبرز علاقات سائدة في مجتمعات المشتغلين بالثقافة.
وهكذا لم يكن أمر تشكيل حظيرة جديدة من المنتفعين صعبا وإن لم يكن مأمونا تماما، والسبب بسيط، وهو أن تطلعات هؤلاء ومقارناتهم المستمرة لمزاياهم غير الشرعية ستتكفل سريعا بصراعات نفسية تنتج على نحو ما حدث بالفعل رغبات محمومة في التسريب المحموم، وهي رغبات كفيلة بأن تنتهي بتفكيك النظام على نحو ما حدث في عهد مبارك.
وليس سرا أن غرفة عمليات الثقافة أطلقت كثيرا من النيران الصديقة التي آذت النظام الانقلابي من حيث لم يكن يحتسب.
2- في مرحلة مبكرة بدا أيضا للانقلابيين في مصر أن الإعلام المصري قد ارتاح لوجود الانقلاب العسكري، وأنه سيظل يسبح بحمده ومشروعيته وضرورته وعبقريته دون ملل، لكن الظروف الذكية سرعان ما بينت للانقلابيين أن تكلفة التأييد الإعلامي أبهظ مما كانوا يتصورون، فسرعان ما بدأت الفواتير المطلوبة للسداد (نقدا وحالا) في التوالي على مكاتب رجال الانقلاب، وفي تلك اللحظة لم يكن هؤلاء الانقلابيون يملكون ترف إعلان عدم اقتناعهم بمعقولية كثير من بنود الفواتير فضلا عن مشروعيتها.
وليس سرا أن أحد كبار رجال الانقلاب قد أحال بعض هذه الفواتير على خبير إعلامي وإعلاني يمت بصلة النسب لأحد كبار المنظرين للانقلاب، وكانت النتيجة التي يمكن تلخيصها في سطر واحد: أن تكلفة المساحة الإعلانية في إعلامنا المحلي تتراوح بين ٢٠٠% و٢٥٠% من تكلفة المساحة النظيرة في الإعلام العالي عابر القارات.
رغم الحملات الإعلامية المحمومة في خلق شرعية للانقلاب فوجئت إدارات التوجيه المعنوي بتسريب كثير من أسرارها الحربية والمخابراتية صوتا وصورة
وينطبق هذا على الدقيقة في القنوات التلفزيونية كما ينطبق على السطر الواحد في الصحف، ولما فكر أحد كبار الانقلابيين في الإفادة من حليب التلفزيون المملوك للدولة أيده الباقون، لكنهم سرعان ما اكتشفوا أن شراء اللبن الحليب من الأسواق مبسترا ومعلبا لن يصل بأي حال إلى تكلفة عملية الحلب وحدها.
ومع هذا فإن حق الأرانب والأفواه في ماسبيرو (وهو الاسم الرمزي المختصر للتلفزيون والإذاعة المصريين) أجبر الدولة على تخصيص مليارات الجنيهات لعملية تطوير وهمية وجديدة تصب في النهاية في المحافظ الشخصية التي هي مثقوبة على حد تعبير المصريين.
3- رغم الحملات الإعلامية المحمومة في خلق شرعية للانقلاب فوجئت إدارات التوجيه المعنوية بتسريب كثير من أسرارها الحربية والمخابراتية، وقد حدث التسريب في كل مرة صوتا وصورة وبما لا يدع مجالا للشك في صحة ما قد تسرب وفيما يدل عليه، وربما كان فيديو المشايخ الثلاثة (اثنان منهما خريجا كليات التجارة) دالا دلالة واضحة على نوع فج من الإعلام التعبوي لا التوجيه المعنوي فحسب.
وقد خلق التسريب حالة مثالية من حالات التخريب الأوتوماتيكي لمنظومة لا أخلاقية وظفت المشاعر في غير مسارها الطبيعي بقصد وترصد، بيد أنه في المقابل دفع الانقلابيين إلى التفكير الملح في ضرورة إيجاد آليات لتأمين خططهم وخطهم، وسرعان ما وقع الانقلابيون أسرى فكرة الاستعانة ببيوت خبرة أجنبية تضمن لهم النجاة من تطفل مواقع التواصل الاجتماعي -مع أن هذا غير ممكن بالطبع- لكن الإلحاح في تسويق الفكرة جعل الانقلابيين يرحبون بأن يحاولوا إيجاد علاج مكلف، لأنهم يرغبون بشدة في النجاة تماما من السرطان بقدر الإمكان، ولم يختلف الأمر في حالتهم عن وضع مريض السرطان الذي يتعلق بما يسمى مجازا بقشة الغريق، رغم أن هذا المريض كان قد تمكن من أن يركب الباخرة الآمنة بمقاييسه هو.

4- جاء تناقض الخطاب الانقلابي مع ذاته ليضفي بعدا قاتلا على الصورة الذهنية للانقلاب، وعلى سبيل المثال أصبح الحديث عن القائد العسكري للانقلاب يصوره على أنه المسيح المخلص عند البعض أو عند القلة حين تعددت الصور غير الباهرة له عند الآخرين.

وقد تراوحت هذه الصور بين صورة الأجير القادر الذي أنجز مهمة وبات ينتظر المقابل، أو الأجير الذي اندفع إلى تحقيق هذا الإنجاز تحت تأثير وهم الزعامة، أو المحارب الذي وقع ضحية لأزمة عابرة من أزمات منتصف العمر، أو السياسي الخاضع للأميركيين تماما ولأوامرهم، وأنه هو الذي نال رتبة الرضا الأولى حتى وإن عجز عن الاحتفاظ بها.
في مرحلة مبكرة بدا للانقلابيين أن الإعلام المصري قد ارتاح لوجود الانقلاب، وأنه سيظل يسبح بحمده دون ملل، لكن الظروف سرعان ما بينت للانقلابيين أن تكلفة التأييد الإعلامي أبهظ مما كانوا يتصورون
5- إذا كان من الجائز تلخيص هذه التصويرات في كلمة واحدة لكل منها، فإن وضع القائد يتراوح بين المسيح والمقاول والموهوم والمراهق والعميل. وفي كل الأحوال فإنها في مجملها أوصاف لا تريح.

6- تفاوتت وتعددت أسباب السعادة عند حلفاء العسكر، فحزب النور شامت حتى النهاية في الإخوان الذين لم يستمعوا لنصحه المبكر، ويبدو وكأنهم اكتفوا بالشماتة، والناصريون شامتون في ضحايا ناصر الذي ظنوه ناصرا فردا بينما هو توجه قسري وقهري وعميق.

ويبدوا أنهم هم أيضا قد اكتفوا بالشماتة، والوفديون الجدد وهم شامتون منذ زمن أبعد في الإخوان الذين لم يقدروا قيمتهم وأقدميتهم. أما عبد المنعم ومحمد سليم فيقولان بطريقة ملتوية إنهما (كلا على حدة بالطبع) كانا أقدر على الالتواء الواقي من الانقلاب.

7- من حسن الحظ أن للشعب المصري رأيا آخر، وهو رأي أعمق وأصوب وأهدى.
المصدر:الجزيرة

رسائل الدكتور صلاح الدين سلطان بخصوص الاحداث الجديدة فى مصر " ضد الإنقلاب " رسالة8

رسائل الدكتور صلاح الدين سلطان بخصوص الاحداث الجديدة فى مصر " ضد الإنقلاب "
 رسالة8



الرسالة االسادسة: إلى مجلس العموم البريطاني:
مناقشة ضرب سوريا لسبب أخلاقي وإنساني كما يذكر السيد: كاميرون رئيس الوزراء، أو السيد:مليباند رئيس حزب العمال المعارض شيء حقا جيد، وسؤالي البريء جدا: فهل كانت إنسانيتكم وأخلاقكم سنتين ونصف من مجازر سوريا؟وقتل 200000، وجرح مليون، وتشريد 3 مليون بالخارج، و7 مليون بالداخل؟ هل يفترق القتل بالكيماوي عن ضرب النار أو الذبح بالمنشار؟

الرسالة السابعة:إلى مجلس العموم البريطاني:
وبالمناسبة ما أخبار القتل والحرق والخنق الذي قام به الانقلابيون في مصر؟ من قتلوا بمصر في الأسبوع نفسه أضعاف من قتلهم جزار الأسد 1500 بالكيماوي، بينما قتل السيسي فوق ال5000مصري سلمي!!! هل مصر خارج المنطقة الأخلاقية والإنسانية في العالم؟

كلمة الشيخ محمد عبد المقصود حول 30-8


فيديو ..

كلمة الشيخ محمد عبد المقصود حول 30-8



رسالة إلى الدكتور محمد البلتاجي! (2)


أحمـــــــد زايــــــد: رسالة إلى الدكتور محمد البلتاجي! 


السلام عليك يا ابا اسماء

لك الله يا دكتور بلتاجى ....يسجنون الشرفاء ويطلقون علينا العاهرات والراقصات وكل قواد سفيه !
اشهد امام الله ان هذا الرجل حمل نصف مجهودات ثورة 25 يناير على اكتافه وشاركه فيها صفوت حجازى الذى يسخر منه الآن الراقصات ومتعاطين الترامادول والمخدرات !!

اتذكر ان هذا الرجل يوم معركة الجمل ذهب الى شبرا وحيدا ليأتى بعشرة الاف رجل خلفه دافعوا يومها عن الميدان ببساله لاكثر من 18 ساعه , بساله سوف يذكرها التاريخ مهما شوهه المأجورين والعاهرات وقوادى فضائيات السيسى ...

كانها البارحه وانا ارى الدكتور البلتاجى بملبسه البسيط الغير مهندم وهو يهرول ويتصبب عرقا يخطب فى هذا الجمع ثم ينتقل لجمع آخر ويحثهم على الصمود ومن طاقته العاليه جدا يوزع منها على الجميع لينتشوا ويثبتوا ويصمدوا ...

قالها مرشدكم وصدق "نحن لسنا بفرار" فصدق الرجل
يا اخوان مصر ومنكم العظيم الجليل البلتاجى ...كنتم تعلمون مصيركم تماما ولم تفروا او تهربوا وكان هذا لكم ميسر وسهل فلكم اخوان فى تسعين دوله وكان شرف لهم ان يستقبلوكم ولكن صمودكم وتضحياتكم بقتل وسجن ابناءكم وبالرغم من معرفتكم بما ينتظركم من سجون واهانات وتعذيب وربما اعدامات لهو منتهى المصداقيه ودليل ثابت على عدالة قضيتكم واخلاصكم ويقينكم الاسطورى بالله والذى يفتقده معظمنا !
ان كنت وثقت بكم مره فالآن وعن تجربه اثق بكم الاف المرات وما كانت اخطاءكم الا حسن نوايا زائده عن حدها او سوء تقدير خاليه من اى شائبة غدر او خيانه كما يدعى خصومكم ...فشرفكم وعزتكم حتى فى محنتكم تقتلهم الاف المرات وتجعل منهم امام انفسهم مجرد حشرات وحيوانات احط مقاما من الجرذان والخنازير امام صمودكم وصدقكم وعزتكم وايمانكم بالله ويقينكم الموصول بالله بحبل لا ينقطع ولا يضعف !

يا اخوان مصر وخاصة فضيلة المرشد الثمانينى وكذلك الدكتور البلتاجى سامحكم الله , فكم تشعرونى بضئاله نفسى امام همتكم العاليه الخالصه لوجه الله تعالى وتلك الخصال الحميده التى تتحدى زماننا الردىء...فمن انتم ؟ واى نوعيه من الاباء والامهات التى ربت وعلمت ونصحت وارشدت هؤلاء الرجال , رجال اقرب لصحابة الاكرم محمد النجباء و انصار ابن مريم عليهما صلاة الله وسلامه وعلى قلوب هؤلاء السكينه ولهم المسره !!

فمن انا...النكره وسط عشرات الالالف الذى ينادى على الدكتور البلتاجى وهو يهرول بكل جديه فيقف الرجل وهو لا يعرفنى ثم يستمع بكل انصات وتواضع ثم يشكرنى على اقتراحى ويربت على كتفى مبتسما , متعهدا ان يفعل ان سنحت الفرصه لتجربة ذلك الاقتراح !!

اشهد ان هذا الرجل فى همته واخلاقه وتواضعه واخلاصه وصلابته ما هو الا كتلك الشخصيات الحقيقيه الاسطوريه التى قرأنا عنها فى كتب خالد محمد خالد " رجال حول الرسول" وما كانت الشهيده ابنته التى لم تبلغ السابعة عشر بعد الا واحده من "نساء حول الرسول" فالاولى سيدتى اسماء حملت الطعام للرسول وصاحبه وهما فى الغار والثانيه سيدتى اسماء التى قُتلت غدرا نُصرة لمظلوم ....فرضى الله عن اسماء واسماء !!

فمن ينصرك اليوم يا ابا اسماء ونحن على ما نحن عليه من ضعف ووهن فلا نمتلك همتك ولا اخلاصك !!
فلك الله يا ابا اسماء فهو سبحانه ناصرك وحاميك وهو لك معين على طواغيت وسفلة هذا العصر المقيت !!

أحمـــــــد زايــــــد
[Ahmed Zayed]
30-08-2013

الخميس، 29 أغسطس 2013

رسالة إلى الدكتور محمد البلتاجي! (1)



د. أحمد غانم : رسالة إلى الدكتور محمد البلتاجي!


أيها البطل..قتلت ابنتك الوحيدة أمام عينيك..اعتقل ابنك...تمزقت أسرتك..توقفت عيادتك وعملك ومصدر رزقك..ومازالت ابتسامتك تظهر صلابة إيمانك وتحرق أكباد الطغاة..
د. بلتاجي..عرفتك عالما تدرس لي الطب كأستاذ جامعي..وعرفتك ثائرا تقود مسيراتنا في 25 يناير ضد مبارك..وعرفتك نائبا تحمل آلام الشعب الذي تمثله ..وعرفتك مخلصا تحتضن الشباب من جميع التيارات حتى صار مكتبك ملتقى لشباب يساري وعلماني وإسلامي لخدمة مصر..واليوم أراك مجاهدا صلبا لا تنكسر عزيمتك حتى وأنت في قبضة الطغاة...
..أنت مصدر فخر لكل مصري وعربي ومسلم حر يا د.بلتاجي..
زادك الله نصرا وعزة وثباتا..وابتساما!