الخميس، 30 أبريل 2015

مصر في حالة طفولة سياسيّة

مصر في حالة طفولة سياسيّة

وائل قنديل


ما وقع في السعودية، من تغييرات في المناصب العليا، مهم، ومن الطبيعي أن ينشغل به كل مواطن عربي، تماماً كما ينشغل العربي بكل ما يدور على أرض عربية خارج بلده، غير أن الاهتمام شيء وتعليق المصائر المحلية بما يدور خارج الحدود شيء آخر.
بشكل أولي، ما جرى في الشقيقة السعودية أمر يخص ترتيبات الحكم في مستقبل المملكة، واتخاذ من التدابير السياسية ما يراه أهل الحكم مفيداً وصالحا للشأن السعودي، من دون تجاهل، بالطبع، الأوضاع الإقليمية والدولية.
وبهذا المعيار، هذه مسألة تخص السعوديين، حكومة وشعباً، ولا تحتمل تداخلات المتداخلين، وتفلسفات المتفلسفين، ووصايات الغارقين في مشكلاتهم الذاتية حتى شعر رأسهم، متصورين أنهم محور الكون، ومصب كل الأنهار.
واللافت أنه، مع إعلان القرارات الأخيرة للعاهل السعودي الجديد، اشتعلت جبهات الكلام المصرية، على الجانبين، السلطة والمعارضة، بتحليلات وتوقعات وتكهنات وتخرّصات وأمنيات، تتعلّق بانعكاسات التغييرات على الوضع السياسي المصري، وكأن الحكومة السعودية أقدمت على هذه الإجراءات، مسكونة بهاجس الوضع في مصر، إنْ على مستوى سلطة الانقلاب، أو في نطاق معارضيها.
وكما هي عادة العرب في الاستسلام العجيب لمنطق حكاية "الفيل والعميان" الموروثة عن الفيلسوف الفرنسي، فولتير، راح كل فريق من المصريين يقرأ القرارات السعودية على هواه، وعلى حسب رغباته وأحلامه، فمنهم من رآها ضربة لسلطة الانقلاب، فيما عدّها آخرون تكريساً للسلطة ذاتها، ومنهم من اعتبرها خسارة للسيسي، ووجد فيها غيره ضرراً على "الإخوان".
وبين هؤلاء وأولئك، من استجمع كل أدوات الصفاقة والبجاحة، وقرر أن يطالب السلطات السعودية بأن تقدم "لسيادته" مذكرة تفسيرية بمضمون القرارات ومدلولها ومقاصدها، وأن تعلن له وللرأي العام، ماذا تريد من وراء هذه الإجراءات، وأن تقدم له إقراراً بمحتوى رؤيتها وعلاقتها بالتيار السياسي الذي يكرهه "سيادته"، وهو الإسلام السياسي، ممثلاً في جماعة "الإخوان" بالطبع.
والشاهد أننا بصدد حالة "نكوص"، أو طفولة سياسية مصرية، تتأسس على سيكولوجية البحث عن "الكبير" أو "الراعي" الذي يستجيب، جزئياً أو كلياً، لطموحات وأحلام وتطلعات هذا الطرف، أو ذاك، من معسكري السلطة والمعارضة.
والمعنى المباشر لهذه الوضعية، أن كلا الطرفين يسلّم بأن مصيره رهن لحركة ذلك الطرف الخارجي "الكبير"، ومن ثم يضبط خطواته على إيقاع ما يفعله الأخير، مستمتعاً بحالة "المفعول به"، أو المتلقي، من دون رؤية حقيقية، أو إرادة للفعل، وابتكار من الوسائل والأساليب الذاتية، ما يجعله قادراً، بذاته قبل مشيئة الآخرين، على تحقيق أهدافه.
ومع الإقرار بأن الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر ما كان له ليتم لولا هذه الرعاية وتلك الحاضنة الخارجية، الإقليمية، سياسياً واقتصادياً، فإن الثورة على هذا الانقلاب لا ينبغي لها، ولا يصح، أن تسلك الطريق ذاته، وأن تبحث لنفسها عن رعاة رسميين، أو شرفيين، وإلا فإن هذه الحالة تمارس السقوط الأخلاقي نفسه الذي هيمن على فعل الانقلاب، تحضيراً وولادة، ثم بقاء في "حضانة" مالية وسياسية، تليق بمولود غير شرعي مبتسر.
وفي اللحظة التي تفكر فيها الثورة بمنطق الانقلابيين، فإنها تتخلى عن كونها ثورة، وتتجرد من أهم مقوماتها وأسلحتها، كفعل شعبي ذاتي، يعتمد على نفسه، في المقام الأول، من دون أن يهمل المتغيّرات الإقليمية والأوضاع الدولية، بطبيعة الأمر. لكن، من دون أن تترك نفسها مثل قصاصة ورق في مهب الريح السياسية، تحركها كيف تشاء، وفي الاتجاه الذي تحدده.
فليرتعد الانقلابيون، كما يريدون، وليتطيّروا ممّا جرى في السعودية، أو يستبشروا، هذه هي قناعتهم وعقيدتهم، منذ البداية، وهذا هو يقينهم بأنهم نتاج مشروع دولي وإقليمي، أما الثورة فعليها أن تتذكر أنها "ثورة"، وتستعيد ما حدث في يناير/ كانون الثاني 2011، وتقلّب في أجندة المواقف وردود الأفعال الدولية في تلك الفترة، لتعرف أن العالم كله لم يقف معها، إلا حين فرضت كلمتها وإرادتها، وصنعت واقعاً جديداً، كإبداع جماهيري خالص، لا تشوبه شائبة دعم أو رعاية مادية خارجية.
 

أقدم مهنة في التاريخ ( العسكر )


أقدم مهنة في التاريخ ( العسكر )




تقرير كتبته و أعدته | آيات عرابي

خلال ما يزيد عن ستين سنة سوداء عاشتها مصر تحت حكم العسكر, حرص الإعلام على إظهار صورة مغايرة للحقيقة لقادة دولة العسكر وإخفاء الصورة الحقيقية عن الشعب, فتحول عبد الناصر إلى زعيم رغم هزائمه المتكررة واتصالاته السرية بالكيان الصهيوني واصبح السادات في نظر الشعب بطل الحرب والسلام بعد أن ضحى في حرب أكتوبر بأرواح شباب مصر الذين قاتلوا العدو بشجاعة شهد لها حتى السفير السوفييتي في مصر آنذاك فلاديمير فينوجرادوف والذي ارسل مذكرة إلى قيادته في الاتحاد السوفييتي يشرح فيها الاتفاق السري أو المسرحية التي اخرجها كيسنجر ومثلها كل من السادات وموشيه ديان للوصول إلى اتفاق سلام يخلي سيناء بموجبه من السلاح ويمنع تنميتها ويطرد السوفييت من المنطقة ليحل محلهم الأمريكيون.
وتحول المخلوع بفضل أجهزة الإعلام إلى بطل الطلعة الجوية على الرغم من خسائر الطيران الفادحة في حرب اكتوبر وعلى الرغم من هروبه بالجلابية يوم 5 يونيو 1967 عندما كان قائداً لقاعدة بني سويف الجوية.
الخدعة الأكبر التي نجح الإعلام في تسويقها ببراعة, كانت خدعة اكتوبر والتي حركها السادات بعد أن تعنتت جولدا مائير في إعادة سيناء بعد مبادرة السلام التي قدمها في خطابه بمجلس الشعب بتاريخ 4 نوفمبر عام 1971 وبعد أن رفضت جولدا مائير مبادرة قدمها لها نائب وزير الخارجية الأمريكي جوزيف سيسكو وهو ما جعل سيسكو ينفعل عليها قائلاً ” يا رئيسة الوزراء, لو عبر 500 جندي مصري قناة السويس ومعهم بندقية, لأخرجناكم من سيناء بتسوية سياسية ”
ولكن أشد ما حرص إعلام العسكر على إخفاءه واعتباره قدس الأقداس, كان العلاقة الخاصة التي تربط حكام دولة العسكر من عبد الناصر وحتى المخلوع, انتهاءاً بقزم الانقلاب صاحب الهاشتاج الشهير. وكانت تلك العلاقة القائمة على توفير الحماية للكيان الصهيوني تتطلب علاقة قوية بالولايات المتحدة, كانت تشارك الولايات المتحدة أحياناً في إخفاءها, إمعاناً في تضليل الشعوب العربية وحتى لا تصبح عمالة حكام العسكر مكشوفة أمام الشعوبو بالإضافة إلى إخفاء فضائحهم الشخصية.
الجورنال يعرض اليوم ملفاً مصوراً لحكام دولة العسكر في لقطات لا تُعرض في إعلام العسكر, تبين حقيقة العلاقة الحميمة بين حكام العسكر والمخابرات الأمريكية والكيان الصهيوني.

عبد الناصر حبيب اسرائيل

عبد الناصر قبيل اجتماعه بصديقه كوهين وهو الاجتماع الذي ضم كل من اسحاق رابين ويجال الون

عبد الناصر و صديقه العزيز كوهين

الصورة للمقبور عبد الناصر يوم 11 نوفمبر سنة 1948 أمام المنزل الذي اجتمع فيه مع الضباط الصهاينة :
عبد الناصر و صديقه العزيز كوهين


1- يجال آلون الذي اصبح فيما بعد وزيراً للخارجية وحضر بداية ما يسمى بمفاوضات السلام حتى سنة 1977 قبل تعيين موشيه ديان وزيراً للخارجية, وهو الذي اعترف لحسن التهامي ضابط المخابرات العامة, أنه كان يرسل لعبد الناصر صناديق البرتقال والشوكولاتة في حصار الفالوجة كما جاء في شهادة حسن التهامي كتاب عبد الناصر ولعبة الأمم لمحمد الطويل
2- اسحاق رابين رئيس وزراء العدو الصهيوني الذي اغتيل فيما بعد
3- يروحام كوهين ضابط في الموساد, مات سنة 1991 واعترف في حوار صحفي مع مجلة بنتاجرام التي تصدر في الينوي أنه قابل عبد الناصر اكثر من 20 مرة واعترف عبد الناصر في حديثه مع مجلة جون افريك انه التقى به وكان معجباً بشخصيته وهو الحديث الذي نشرته مجلة روز اليوسف في عددها الصادر بتاريخ 25 يناير 1991على يمين الصورة عبد الناصر خارج سيارة جيب تابعة للجيش المصري وبألوان الجيش المصري في حرب 1948, وعليها العلم الأبيض ليتمكن من دخول المستوطنة وهو يقف خارجها منتظراً واضعاً يده في وسطه وينظر إلى السيارة الأولى وفوق رأسه السهم الأحمر.والسيارة الأولى تابعة للعصابات الصهيونية ويقف أمامها ضابط صهيوني آخر كان بانتظارهم والسيارة والسيارة عليها العلم الابيض لأن يروحام كوهين خرج للقاءهم عند بداية الطريق قريباً من القوات المصرية المحاصرة في الفالوجة.والسيارتان تنتظران أمام المنزل الذي عُقِد فيه اللقاء لأول مرة في مستوطنة صهيونية في الأرض المحتلة

الصورة عرضت في برنامج الهاشتاج


( يمكن تكبير الصورة باستخدام خاصية Perfect Size في برنامج الفوتوشوب للحصول على نتيجة أفضل بدون تشوه )

عبد الناصر رجل السي آي إيه

عبد الناصر يقدم كيرميت روزفلت ضابط السي آي إيه المشرف عليه للرئيس نجيب
ناصر و نجيب و روزفلت
الصورة تجمع بين عبد الناصر وكيرميت روزفلت وزكريا محيي الدين مدير المخابرات وقتها والرئيس محمد نجيب
ومن الواضح في الصورة أن عبد الناصر هو من قدم كيرميت روزفلت لنجيب, يذكر أن كيرميت روزفلت كان المشرف على انقلاب يوليو 1952 وظل ملازماً لعبد الناصر يقدم له النصائح السياسية ويؤسس له بمعونة طاقم من المخابرات الامريكية, اجهزة المخابرات والإذاعة والداخلية كما جاء في كتب لعبة الأمم وكتاب لعبة أمريكا الكبرى. وإشراف المخابرات الأمريكية على انقلاب يوليو 1952 وعلاقة عبد الناصر بها تاريخ تناولته الكثير من الكتب والكثير من الكتاب والصحفيين سواء في مصر أو في الولايات المتحدة كثورة يوليو الأمريكي وكلمتي للمغفلين ولعبة أمريكا الكبرى ويعد أشهر تلك الكتب هو كتاب لعبة الأمم الذي كتبه ضابط السي آي إيه مايلز كوبلاند والذي كان أحد أعضاء فريق المخابرات الأمريكية الملازم لعبد الناصر بعد الانقلاب وهو غير كتاب ( لعبة الأمم وعبد الناصر ) الذي كتبه الأستاذ محمد الطويل.
الصورة من كتاب لعبة الأمم وعبد الناصر لمحمد الطويل الذي يحوي شهادة حسن التهامي ضابط المخابرات العامة وصديق عبد الناصر وعضو تنظيم ضباط السي آي إيه المسمى الضباط الأحرار.
صديقي العزيز موشيه
لم تتوقف علاقات عبد الناصر مع الكيان الصهيوني على اللقاءات التي عقدها مع كوهين بل تبادل الخطابات في نهاية عام 1954 بعد الإطاحة بالرئيس محمد نجيب مع رئيس الوزراء الصهيوني موشيه شاريت وارسل مبعوثه الخاص ابراهيم عزت إلى الأرض المحتلة حيث قضى هناك احد عشر يوماً التقى خلالهم بالعديد من الشخصيات الصهيونية على رأسها بن جوريون.

صورة لرسالة عبد الناصر لموشيه شاريت

رسالة عبد الناصر لموشيه شاريت
ويظهر في الرسالة حرص عبد الناصر على سرية المراسلات بينه وبين الصهاينة حيث يقول أنه اصدر التعليمات لمبعوثه الخاص بنقل رد شفوي على الأسئلة التي ذكرها موشيه شاريت في رسالته السابقة. كما اعرب عبد الناصر عن تمنياته بالتوصل لحل سلمي وتمنى أن يكون ذلك في مصلحة ( الشعبين ) وهو ما يعني اعتراف عبد الناصر بالكيان الصهيوني على عكس ما كان يجاهر به وعلى عكس ما كان يقول إعلامه.

عبد الناصر يحتسي الخمر مع خروشوف في موسكو

عبد الناصر يحتسي الخمر
من الأكاذيب التي يروجها إعلام العسكر أن المقبور جمال عبد الناصر كان يحرص على إبعاد زوجته عن الحياة السياسية وهو ما تكذبه بعض الصور التي يمكن العثور عليها على الإنترنت بشيىء من البحث.

تحية كاظم مع زوجها في استقبال ملكة الدانمارك

عبد الناصر وزوجته في استقبال ملك الدانمارك
تحية كاظم في استقبال زوجة سفاح ليبيا معمر القذافي في قصر القبة سنة 1966 (ترتدي الثوب الأبيض على اليسار )

هزيمة أكتوبر

على الرغم من المستوى القتالي المتميز الذي شهد به الجميع للجنود المصريين في حرب أكتوبر والتي بدأت بانتصار في أول أيام الحربو لكن الحرب انتهت بكارثة حيث وصل الجيش الصهيوني إلى مسافة أقل من 100 كيلومتر من القاهرة وحاصر الجيش الثالث الميداني وأسر 8031 أسيراً مصرياً بخلاف الخسائر في المعدات وتم توقيع اتفاق فك الاشتباك في الكيلو 101 ومع المسار المحير للحرب والقرارات العجيبة التي اتخذها السادات, ورفض موشيه ديان للتعبئة على الرغم من ورود معلومات من أكثر من مصدر بقرب نشوب الحرب, اتضح أن الأمر كله كان تمثيلية حركها السادات وديان ( الذي رفض تعبئة قوات العدو ) بإخراج الثعلب كيسنجر للوصول لإتفاق سلام وطرد الاتحاد السوفييتي من المنطقة وهو ما شرحه بالتفصيل السفير السوفييتي فلاديمير فينوجرادوف في مذكرته لقيادته.

بعض صور الأسرى المصريين في حرب أكتوبر

اسري مصر في ٦٧

بعض الأسرى المصريين من قوات الصاعقة وهي عادة ما يُشار إليها على أنها صور من هزيمة 1967

صورة جنود الصاعقة الأسرى

صورة للأسرى المصريين في حرب أكتوبر اثناء نقلهم

اسرى أكتوبر أثناء نقلهم

صورة أخرى لبعض أسرى أكتوبر 1973 من الجيش المصري

الصورة لبعض الأسرى من الجيش الثالث والذين فضلوا الاستسلام للعدو الصهيوني

أسرى

وفي حرب اكتوبر التي يدعي الاعلام انها كانت نصراً 

خسرت مصر الآتي :



شهداء : 5000 – اجمالي قتلى العدو على الجبهتين المصرية والسورية : 2838 قتيل

اسرى : 8038 – اجمالي اسرى العدو على الجبهتين المصرية والسورية : 508 منهم 293 اسير على الجبهة المصرية

الدبابات 1100 – اجمالي خسائر العدو في الدبابات على الجبهتين المصرية والسورية 840

قطع مدفعية : 300 – العدو على الجبهتين : لا يوجد

بطاريات دفاع جوي : 44 – العدو على الجبهتين لا يوجد

طائرات : 223 – العدو على الجبهتين : 103

هليكوبتر : 42 – العدو على الجبهتين : 6

سفن : 10 – العدو : 1

الارقام على اليمين هي ارقام خسائر مصر في الحرب والارقام على اليسار هي ارقام خسائر العدو على الجبهتين المصرية والسورية.


كل التحية لأرواح الشهداء ولكل من رفع سلاحه في وجه العدو.

صديقي العزيز بيجن

حاولت أجهزة إعلام العسكر تصوير السادات الذي كان مجرد قطعة تحركها الإدارة الأمريكية, على أنه بطل الحرب والسلام لتخفيف الأثر الكارثي الذي تسببت فيه معاهدة الاستسلام التي وقعها السادات مع بيجن والتي تم إخلاء سيناء بموجبها من السلاح ومنعت أي تنمية فيها واصبح من الواجب على مصر أن تستأذن الكيان الصهيوني إذا أرادت إدخال قوات إلى سيناء, وصور الإعلام العسكري السادات على أنه الثعلب الذي استطاع تحقيق نصر دبلوماسي واقتناص سيناء بينما الحقيقة أن اتفاق السلام كان يصب في مصلحة العدو الصهيوني الذي اصبح الجيش المصري يعمل حارساً لديه بشكل رسمي وبموجب معاهدة ويضمن أمن اسرائيل كما قال وكيل المخابرات العامة في مداخلة تليفونية مع قناة أون تي في وكما قال قزم الانقلاب لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية قبل زيارته لإيطاليا بيوم واحد. والصور التالية توضح حقيقة العلاقة بين السادات وبين أصدقاءه الاسرائيليين والتي وصلت إلى حد العلاقة الأسرية الحميمة بين الاثنين :

مناحم بيجن وهو يقبل جيهان السادات في حضور زوجها

بيجين و جيهان

الرئيس الأمريكي كارتر وهوي يقبل جيهان السادات في حضور زوجها الذي يبتسم في سعادة

كارتر و جيهان
جيهان السادات وهي ترقص مع الرئيس الأمريكي في حضور زوجها الذي تقبله المطربة الأمريكية بيرل بيلي
السادات و جيهان

السادات و بيجين في ساعة صفا

السادات و بيجين١

بيجين يحضن السادات بعد توقيع اتفاقية كامب دافيد

السادات و بيجين

السادات وهيستيريا ضحك مع جولدا مائير

السادات و جولدا

بيجن يعزي زوجة صديقه بعد مقتله

بيجين يعزي جيهان

الإرهابيون الثلاثة ( شارون وشامير وبيجن ) في مدينة نصر أثناء جنازة صديقهم الوفي السادات

بيجين و شارون و شامير في جنازة السادات
الكنز الاستراتيجي

تميزت فترة حكم المخلوع بتعمق العلاقات مع الكيان الصهيوني حتى كان المخلوع يتناول عشاءه أسبوعيا مع الإرهابي شارون مجرم مذابح الأسرى المصريين ومجرم مذبحة صبرا وشاتيلا, كل أسبوع في الأرض المحتلة كما قال اللواء شفيق البنا المشرف على قصور الرئاسة في عهده

المخلوع وشارون في جلسة ضاحكة سنة 1982

مبارك مع شارون
المخلوع في الأرض المحتلة أثناء تقديم العزاء في مقتل رابين

مبارك
المخلوع وحضن مواساة مع بيجن في عزاء السادات

بيجين يحتضن مبارك في عزاء السادات

المخلوع في وصلة قهقهة مع بنيامين بن اليعازر والذي شغل منصب وزير الدفاع

المخلوع و قهقهه مع بن اليعاذر

بنيامين بن اليعازر يشد يد المخلوع مازحاً معه أثناء التصوير

مبارك مع بن اليعازر
يذكر أن من بين أكثر الناس حزناً على المخلوع بعد الثورة كان بنيامين بن اليعازر الذي اعترف أكثر من مرة أنه كان صديقاً حميماً للمخلوع والذي صرح بعد الانقلاب قائلاً أن المخلوع كان وطنياً وأن قزم الانقلاب أنقذ مصر. وقد ذكرت صحيفة المصري اليوم أنه تم تحويله للتحقيق بسبب تلقيه راتباً من المخلوع يبلغ 26 الف دولار شهرياً كما تم التحقيق معه في رشاوي تلقاها من رجل أعمال صهيوني اسمه روي موتسفي نظير استغلال علاقاته مع المخلوع وتسهيل أعماله في مصر.

معتوه الجمالية

كانت علاقات معتوه الجمالية قبل الانقلاب منطقة مظلمة لا يعرف عنها أحد, وخصوصاً علاقاته مع الجيش الأمريكي, وقد حرص الإعلام على نفس طريقة الخمسينات على محاولة تصويره كعدو لأمريكا وأنه انقذ مصر من المخططات الأمريكية وهي دعاية تخاطب قطاع البسطاء مستغلة ضعف المستوى الثقافي والفكري لديهم, وبعد الانقلاب بدأت تتكشف شيئاً فشيئاً علاقات معتوه الجمالية مع البنتاجون. بينما لم تنشر له صور مع نتن ياهو الذي قالت صحيفة ميدل ايست مونيتور أنه التقاه في الأرض المحتلة سراً أكثر من مرة بل ونقلت أن نتن ياهو تبرع بملغ كبير قبل مسرحية انتخابات العسكر, غير أنه لا يحاول إخفاء العلاقة الحميمة سواء عن طريق الجرائم التي يرتكبها الجيش بشكل يومي في حق أهلنا في سيناء أو عن طريق التصريحات العلنية التي يقول فيها أنه يتصل كثيراً بنتن ياهو أو التي يقول فيها أن يضمن أمن اسرائيل كما قال لصحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية.
بعد الانقلاب مع وزير الدفاع الأمريكي في مصر وتظهر على قزم الانقلاب والعصار حالة من السعادة الغامرة
وزير الدفاع الامريكي في مصر بعد الانقلاب

كيري يتفقد وزارة الدفاع بعد الانقلاب ومعه قزم الانقلاب

قزم الانقلاب
كيري يصافح أحد اعضاء المجلس العسكري وقزم الانقلاب خلفه ينظر بفخر وعدم تصديق

كيري مع احد اعضاء المجلس العسكري
معتوه الجمالية يكاد يتقافز فرحاً لوجوده في حضرة كيري وكيري ينظر إليه باندهاش ويضع ساقا على ساق
السيسي مع كيري

عزيزي القاريء, كانت تلك جولة سريعة بالصور كشفنا لك فيها بعض ما يحرص إعلام العسكر على إخفاءه عنك لكي لا تعلم حقيقة ما يحدث في الغرف المغلقة وحقيقة حكم العسكر عبيد البنتاجون والكيان الصهيوني, منذ انقلاب يوليو 1952 وحتى الآن. عزيزي القاريء, العسكر يمارسون أقدم مهنة في التاريخ والبنتاجون هو المسؤول عن ( تسريحهم ) منذ انقلاب يوليو 1952.

ابن تيمية وتهافت التتار


ابن تيمية وتهافت التتار

د. عبد العزيز بن محمد آل عبداللطيف 

طالما تحدّث أبو العباس ابن تيمية - رحمه الله - عن ضلال التتار الذين انتسبوا إلى الإسلام، فكشف عمّا هم عليه من زندقة ونفاق وخروج عن شرائع الإسلام، واستبداد وبغي وعدوان على أهل الإسلام والسنة، وحرّض على جهادهم بالمقال والفعال.

لقد أدرك أبو العباس أذى التتار منذ كان طفلًا صغيرًا، حتى اضطر أبوه إلى مفارقة حرّان والهجرة به وبإخوته إلى دمشق، وساروا بالليل على خوف من التتار، وكاد التتار أن يلحقوا بهم لكن القوم ابتهلوا إلى الله وحده، فنجوا وسلموا[1].

وأهم أبو العباس شأن التتار وما كانوا عليه من مروق وطغيان وكيد وإذلال لأهل الإسلام، فأظهر ابن تيمية حقيقة التتار، وكشف أسرارهم وهتك أستارهم، وفصّل في توصيف حالهم بعلم وعدل، فأزال اللبس والإشكال في واقعهم والحكم عليها، وكما قال السائل لابن تيمية: «فإن أمرهم قد أشكل على كثير من المسلمين، بل على أكثرهم، تارةً لعدم العلم بأحوالهم، وتارة لعدم العلم بحكم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في مثلهم[2]».

فبيّن رحمه الله أن أولئك التتار الذين يدّعون الإسلام قد أعطوا الأمان لأهل الشام سنة 699هـ ثم غدروا بهم، وسبوا قرابة مئة ألف من المسلمين[3]، وفجروا بخيار النساء في المساجد.

لقد عاين أبو العباس ضلال التتار ونفاقهم وسائر أحوالهم، ومن ذلك قوله: «قد شاهدنا عسكر القوم، فرأينا جمهورهم لا يصلون.. ولم يكن في دولتهم إلا من كان من شر الخلق إما منافق، وإما من هو من شر أهل البدع كالرافضة والاتحادية والجهمية، وإما من هو من أفجر الناس وأفسقهم.

ويسوّون بين محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم وأكرم الخلق وخاتم النبيين، وبين جنكسخان وهو ملك كافر مشرك من أعظم المشركين كفرًا وفسادًا.

ويعتقد التتار أن جنكسخان ابن الله، وأن دين الإسلام كدين اليهود والنصارى، وأن هذه كلها طرق إلى الله بمنزلة المذاهب الأربعة عند المسلمين.

وبالجملة فما من نفاق وزندقة وإلحاد إلا وهي داخله في أتباع التتار؛ لأنهم من أجهل الخلق وأقلّهم معرفة بالدين، وأبعدهم عن اتباعه»[4].

وقال في موطن آخر: «التتار وأشباههم أعظم خروجًا عن شريعة الإسلام من مانعي الزكاة والخوارج.. فمن شك في قتالهم فهو أجهل الناس بدين الإسلام»[5].

إن فتاوى ابن تيمية بشأن حال التتار والحكم عليهم لتقدم مثالًا رائعًا، ومسلكًا فريدًا في التعامل مع النوازل المشكلة الحاضرة، والتي تحاكي واقع التتار، فقد استصحب ابن تيمية واستوعب الأوصاف المؤثرة في الحكم، واستبعد ما لم يكن كذلك، فجاءت فتاويه في التتار غايةً في العدل والتحقيق، والعلم والتوثيق.

- ثم إن أهل الشام لما هُزموا على يد التتار في وقفة قازان سنة699 هـ، أصابهم هلع شديد وخوف كثير، حتى قال ابن تيمية: «دخل على أهل الإسلام من الذلّ والمصيبة بمشارق الأرض ومغاربها ما لا يعلمه إلا الله»[6].

ولقد عاين المؤرخ ابن كثير مشاهد الرعب بدمشق، فوصفها وصفًا بليغًا، فقال: «ولزم الناس منازلهم.. وكانت الطرق لا يُرى بها أحد إلا القليل، والجامع لا يصلي فيه أحد إلا اليسير، ويوم الجمعة لا يتكامل فيه الصف الأول وما بعده إلا بجهد جهيد، ومن خرج من منزله في ضرورة يخرج في ثياب زيّهم [أي زيّ التتار] ثم يعود سريعًا، ويظن أنه لا يعود إلى أهله، وأهل البلد قد أذاقهم الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون»[7].

وتضاعف الرعب سنة 700هـ لما وردت الأخبار بقصد التتار بلاد الشام وطاشت عقول الناس وألبابهم[8]، «وكان الناس في خوف ورعب لا يعبّر عنه»[9]، بل إن علائق الخوف من التتار ورواسب الهلع منهم ظلّت باقيةً حتى بعد هزيمة التتار في وقعة شقحب شهر رمضان سنة 702هـ
كما قال ابن كثير: «وصارت كسرة [هزيمة] التتار تقوى وتتزايد قليلًا قليلًا حتى اتضحت جملة، ولكن الناس لما عندهم من شدة الخوف وكثرة التتر لا يصدقون»[10].

ومع هذا الواقع المشحون بالرعب والهلع، وغلبة اللبس والإشكال في حكم التتار والموقف منهم، ولحوق أمراء وعلماء وعبّاد بالتتار.. إلا أن أبا العباس أفتى بوجوب جهاد التتار، وحرّض الأمراء والعلماء والعامة على جهادهم، وشارك في ذلك بأعمال جليلة وتضحيات كبيرة.

فمن تقريراته في جهاد التتار: «قتال هذا الضرب واجب بإجماع المسلمين، وما يشك في ذلك من عرف دين الإسلام وعرف حقيقة أمرهم، فإن هذا السلم[11] الذي هم عليه ودين الإسلام لا يجتمعان أبدًا»[12].

«إن قتال المعتدين الصائلين ثابت بالسنة والإجماع، وهؤلاء معتدون صائلون على المسلمين في أنفسهم، وأموالهم، وحرمهم، ودينهم»[13].

وكانت شجاعة أبي العباس تجاه التتار «شجاعة خالدية» تُضرب بها الأمثال، وتسير بها الركبان، فقد خاطب قازان قائلًا: «أنت تزعم أنك مسلم، ومعك مؤذنون وقاضٍ وإمام فغزوتنا، وأبوك وجدك هولاكو كانا كافرين وما غزوا بلاد الإسلام، بل عاهدوا قومنا، وأنتَ عاهدتَ فغدرتَ...»[14].

كما أن أبا العباس خرج إلى بولاي[15] - أحد قادة التتار - في فكاك أسرى المسلمين، فاستنقذ كثيرًا من أيديهم[16]، بل طالبه بإطلاق أسرى أهل الذمة، قال ابن تيمية - مخاطبًا ملك قبرص النصراني -: «وقد عرف النصارى كلهم أنّي لما خاطبت التتار في إطلاق الأسرى، وأطلقهم قازان، وقطلوشاه[17]، وخاطبت مولاي فيهم فسمح بإطلاق المسلمين، قال لي: لكن معنا نصارى أخذناهم من القدس، فهؤلاء لا يُطلقون، فقلت له: بل جميع من معك من اليهود والنصارى، الذين هم أهل ذمتنا، فإنا نفتكهم، ولا ندع أسيرًا، لا من أهل الملة ولا من أهل الذمة، وأطلقنا من النصارى ما شاء الله...»[18].

والحاصل أن ابن تيمية «حرّض الناس على قتال التتار، وساق لهم الآيات والأحاديث الواردة في ذلك، ونهى عن الإسراع في الفرار، ورغّب في إنفاق الأموال في الذبّ عن المسلمين وبلادهم وأموالهم»[19].

وثبّت قلوب الأمراء والمقاتلة، ووعدهم النصر والظفر على الأعداء وتلا قوله تعالى: {وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إنَّ اللَّه لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} [الحج: 60] وكان يحلف بالله إنكم منصورون[20].

وقد تحقق النصر ولله الحمد، فكان «السيف يعمل في رقاب التتار ليلًا ونهارًا، وأنهم هربوا وفرّوا واعتصموا بالجبال، ولم يسلم منهم إلا القليل»[21].

ومع هذه الشجاعة التي أظهرها ابن تيمية في جهاد التتار، والمنابذة الشديدة والمجاهدة العظيمة لهم، إلا أن بعض الجهال أتهموه آنذاك بالجبن[22]! وافترى عليه أشخاص وسوّدوا عليه كذبًا مزورًا: بأنه وآخرين يكاتبون التتار ويعينونهم[23]!

لكن هذه الكذبات الصلعاء لا يلقي لها أبو العباس بالًا، لاسيما وأنه كثيرًا ما يقول: أنا لا أنتقم لنفسي، وكل من آذاني فهو في حلّ[24].

لقد اعترى فئامًا من الناس الوجل والإجلال، والمهابة والإكبار لأولئك الهمج التتار، وكما قعّد أبو العباس أن «كل ما عُظِّم بالباطل يجب قصد إهانته»[25].

ومن ذلك أن التتار يغلون في جنكيز خان، ويعتقدون انه ابن الله وأن الشمس حبلت أمه! فكذّب أبو العباس ذلك البهتان، وبيّن أنه ولد زنا، وأن أمّه زنت فكتمت زناها، وادّعت ذلك حتى تدفع معرة الزنا[26].

وحرص ابن تيمية على إظهار هوانهم - كما في الرسالة القبرصية فقال: «فأذلّه الله وجنوده [يعني قازان والذين معه] حتى بقينا نضربهم بأيدينا، ونصرخ فيهم بأصواتنا»[27].

بل حكى ابن تيمية مقالة وزير للتتار: إن واحدًا منكم - يا أهل الشام - يغلب ستة من هؤلاء التتار[28].

وحكى - في موطن آخر - أن أولئك التتار شر الناس «فلا يتقون إذا قدروا، ولا يصبرون إذا ابتلوا، فهم من أظلم الناس إذا قدروا، ومن أذلّ الناس وأجزعهم إذا قُهروا، إن قهرتهم ذلّوا لك ونافقوك، وحابوك واسترحموك»[29].

وكما كشف أبو العباس عن عجز التتار وهشاشتهم، فإنه قد فضح المتصوفة الجبرية «الخونة» والذين خرجوا عن الشرع المنزل، وظاهروا التتار، فكانوا كما يقال «خفراء للتتار»[30] وأعوانًا لهم! فقد تعلل هؤلاء الجبرية المشركية بالحجة الداحضة بأن هذا الكفر ومناصرة التتار موافق لقدر الله ومشيئته![31].

ولئن أحسن أبو العباس في مجالدة التتار وجهادهم حتى لحقتهم تلك الهزيمة القاضية، فإنه قد برع في مدافعة ومحو الهزيمة النفسية التي جثمت على أهل الإسلام والسنة منذ سقطت بغداد على يد جنكيز خان.

فرحم الله أبا العباس ورفع درجته في المهديين.
:: مجلة البيان العدد  335 رجب  1436هـ، إبريل – مايو  2015م. 

[1] ينظر: العقود الدرية لابن عبدالهادي (ت العمران) ص5.
[2] الفتاوى 28/509.
[3] ينظر: الفتاوى 28/520، جامع المسائل 5/298.
[4] الفتاوى 28/520- 525 باختصار، وينظر: الفتاوى 28/505.
[5] الفتاوى 28/546.
[6] الفتاوى 28/533.
[7] البداية 14/9.
[8] ينظر: البداية 14/14، 22.
[9] البداية 14/24.
[10] البداية 14/ 25.
[11] لعل مقصوده بالسلم هاهنا أي الإسلام الذي يدّعونه، فهو أشبه بإسلام المنافقين.
[12] الفتاوى 28/506.
[13] الفتاوى 28/541، وينظر 28/546.
[14] البداية 14/89، وينظر: البداية 14/9.
[15] بولاي من قادة التتار الذين حضروا لغزو الشام، قال الصفدي في أعيان العصر: « اسمه الصحيح مولاي، وإنما العامة يحرفونه تهكمًا به وأمثاله».
[16] ينظر: البداية 14/10.
[17] قطلوشاه نائب قازان. ينظر: البداية 14/9.
[18] الفتاوى 28/ 617 ( القبرصية).
[19] البداية 14/14.
[20] ينظر:البداية14 /23،15.
[21] البداية 14/25.
[22] ينظر: البداية 14/24.
[23] ينظر: البداية 14/22.
[24] ينظر: العقود الدرية (ت العمران) ص326.
[25] اقتضاء الصراط المستقيم 1/477.
[26] ينظر:الفتاوى 28/521، وجامع المسائل 6/233.
[27] الفتاوى 28/617.
[28] الفتاوى 10/674.
[29] ينظر: جامع المسائل 5/306.
[30] لابن تيمية رسالة بعنوان: «جواب في الكفار من التتر وغيرهم، وهل لهم خفراء بقلوبهم لهم التأثير؟» ينظر: العقود الدرية ص91.
[31] ينظر: الفرقان بين الحق والبطلان ص607-610، والفتاوى  8/351، 11/641.

العالم الأسود للعسكر لماذا انهزمت جماعة الإخوان المسلمين الأم أمام عسكر مصر ..

العالم الاسود للعسكر

(وثائقي صابر مشهور)


لماذا انهزمت جماعة الإخوان المسلمين الأم أمام عسكر مصر .. وانتصر فرعها الصغير في غزة؟








حلقات العالم الاسود للعسكر


بلا حدود رياض ياسين: إيران ساعدت الحوثيين باختطاف الوزراء


رياض ياسين: إيران ساعدت الحوثيين باختطاف الوزراء



أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن إيران متورطة في اليمن منذ سنوات عدة وظهر تورطها عقب ادعاء الحوثيين القيام بثورة، وكشف أن قائد عملية اختطاف وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي كان إيرانيا.

وتحدث الوزير اليمني خلال حلقة الأربعاء 29/4/2015 من برنامج "بلا حدود"، عن نتائج عملية "عاصفة الحزم"، والمعارك القائمة في اليمن، وموقف الحكومة اليمنية وشروطها للحل السياسي.

وقال ياسين إن إيران قدمت دعما كبيرا للحوثيين عن طريق الجو والبحر، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من الأسلحة دخلت اليمن عن طريق البحر، كما أن هناك خبراء من إيران وحزب الله اللبناني يوجدون حاليا باليمن.

وحذر وزير الخارجية اليمني من أن الخطر الإيراني يطوق الجزيرة العربية والعالم العربي كله، متهما طهران بمحاولة الاستيلاء على مضيق باب المندبوتطويق المملكة العربية السعودية عبر اليمن وبالتالي تغيير الجغرافيا السياسية في المنطقة بالكامل.

الموقف المصري

وبشأن الموقف المصري من الأزمة اليمنية، قال ياسين إن موقف القاهرة واضح وداعم للشرعية في اليمن، كاشفا عن تلقيه اتصالات من مسؤولين بالحكومة المصرية تؤكد وجود محاولات من أطراف يمنية محسوبة على الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح للالتقاء بمسؤولين مصريين، لكن المصريين رفضوا، معتبرا هذا الأمر تأكيدا على أن الموقف المصري مع الشرعية.

وعن رؤيته لدور الأمم المتحدة بالأزمة في بلاده، قال الوزير اليمني "نحن الآن في إطار عاصفة الحزم ودول مجلس التعاون الخليجي، وما يحدث في اليمن أصبح قضية دولية وإقليمية ستعيد اليمن إلى إطار مجلس التعاون الخليجي".

وتابع "اليمن الآن صار أكثر ارتباطا بدول الخليج وسنتقدم بطلب للانضمام لمجلس التعاون الخليجي، ونحن الآن بصدد الإعداد لدراسة ليكون اليمن عضوا فاعلا في منظومة المجلس".

ووصف ياسين الوضع الإنساني في اليمن بأنه "سيئ جدا"، مشيرا إلى أن عدن والعديد من المدن اليمنية تعيش كارثة، وما فاقم من هذه الكارثة أن البنية التحتية في هذه المدن تم إهمالها خلال الثلاثين عاما الماضية ولا تتحمل معارك وصراعات.

وأوضح في هذا الصدد أن دول الخليج وعددا من دول العالم تحاول قدر الإمكان توصيل المساعدات ومواد الإغاثة، لكن الحوثيين يستولون عليها ويمنعون وصولها لليمنيين.

الحوار والتفاوض

وبشأن إمكانية التفاوض أو الحوار مع الحوثيين أو الرئيس المخلوع، قال وزير الخارجية اليمني إن الحوار مع صالح مرفوض تماما، لأسباب عديدة أهمها ما تسبب فيه من دمار في اليمن ولليمنيين، مؤكدا أنه لا مكان له في أي حوار أو أي مشهد سياسي قادم، ثم إن هناك إدانة له من قبل الأمم المتحدة.

وبشأن الحوثيين قال إنهم عندما يطبقون الشروط ويلتزمون بعدم استخدام العنف ويلقون سلاحهم وينشئون حزبا سياسيا يمارسون من خلاله العمل السياسي، فإننا نرحب بهم ولا نريد إقصاءهم كيمنيين.

وحول ما تردد عن مبادرة أعدتها سلطنة عمان بشأن الأزمة اليمنية، قال الوزير إن عمان كان لها أفكار معينة فيما يتعلق بعاصفة الحزم وقدمت نصائح كثيرة للحوثيين بعدم تجاوز الخطوط الحمر، لكن الحوثيين لم يستجيبوا لأي نصيحة، ونفى أن تكون سلطنة عمان قد قدمت أي مبادرة.

هل تسبق دمشق صنعاء؟

هل تسبق دمشق صنعاء؟

مهنا الحبيل


تسارعت تطورات عديدة على جبهة المواجهة بين الثوار ونظام الأسد وكامل التحالف الإيراني في الأسابيع الماضية، انتهت بتقدم الثوار من إدلب إلى جسر الشغور، في ظل صراع إقليمي جديد بدأ في اليمن مع أول محاولة لمواجهة التقدم الإيراني فيه.
هذه المحاولة تأخرت كثيرا، ولكن نجاحها الذي لم يُحسم بعد، سيعني الكثير في تحييد التقدم الإيراني الكبير المصحوب بغطاء توافق دولي مع الغرب وتعزيز لآمالها للعودة كشرطي للمنطقة، على حساب استقرار ووحدة الأقطار العربية وبنائها الاجتماعي ودماء المدنيين.
هذا الأمر دفع بعض المراقبين لتوقع تحالف عسكري في ظل تعاطف شعبي كبير مغبون جراء حروب إيران في المنطقة التي عزّزها نقض آمال الربيع ومحاصرة غزة وآمال الشعوب العربية، والتي نفّذها تحالف شرس من النظام الرسمي العربي، فأضحت آمال التطلع تتقد عاطفيا لدعم مركزي وتدخل عسكري مباشر ضد طيران الأسد ومليشيات إيران، دون قراءة موضوعية للمشهد وعوامل حسابات الدول والأنظمة.
ومن حيث البناء الاجتماعي ومساحة وعدد الثوار وجغرافيتهم الممتدة والمحاصرة للنظام في أكثر من مدينة، من حيث السيطرة، أو من حيث التداخل الميداني المهم، فإن قدرات الثورة السورية أكبر من قدرات ثوار اليمن ومقاومتهم المصطدمة بجدار صراع يُخشى منه بين الشمال أو الجنوب أو تصاعد النبرة الطائفية التي تبعثها إيران، وتستغل جريمة مهاجمة بعض الخطاب الأحمق لمدرسة الإمام زيد، وخلطها بالتحول الاثني عشري التكفيري للحوثي، وإيمانه وبيعته لمرشد إيران ومشروعها.
 
"مع الاتفاق على أن مذابح الأسد وإيران التاريخية استدعت قديما قصفا جويا ومناطق آمنة نادينا بها قبل مجازرها، لكن بوصلة القرار الدولي المنحازة وقناعة الغرب بقرار تل أبيب أن الأسد أفضل لأمنها الوجودي هو ما حال دون ذلك الإسناد"
لكن فرصة تجاوز هذا الانقسام في اليمن مُتاحة مع ضبط التحالف خطة الدعم والإسناد البري التي تعيد تنظيم القوات المسلحة وتعيد الشرعية الاجتماعية والعشائرية شمالا وجنوبا لواجهة الحدث، لتحقيق تقدم ميداني يهزم تحالف صالح والحوثي ومشروع إيران، ويبني مسارا سياسيا وطنيا مهما لكل أهل اليمن وممانعا صلبا أمام التغول الإيراني، الذي شارك في تمكنه موقف دول الخليج السابق.
ومع الاتفاق على أن مذابح الأسد وإيران التاريخية استدعت قديما قصفا جويا ومناطق آمنة نادينا بها قبل مجازرها، لكن بوصلة القرار الدولي المنحازة وقناعة الغرب بقرار تل أبيب أن الأسد أفضل لأمنها الوجودي هو ما حال دون ذلك الإسناد، وليس موقف موسكو الذي استترت به واشنطن حتى قمة سان بطرسبرغ فكُشف المستور إلى العلن.
والسؤال المهم هل تغيّرت هذه الحسابات وهل أضحى بالإمكان أن يحظى ما تبقى من مهاجرين ولاجئين مشردين بهذا الغطاء، بتحالف إقليمي عربي وإسلامي داعم، يمنع المليشيات الإيرانية من التقدم عبر غطاء جوي، أو حتى فقط تحييد طيران الأسد عن قصف المدنيين في المناطق المؤمنة، ثم إمداد الثوار بالسلاح النوعي المطلوب ودعم توحيد صفوف فصائل عديدة كجيش للثورة يأتمر بقرار سياسي لرئيس مؤقت، فتتحول مبادرات جيش الفتح وغيره إلى عمود صلب للحسم ولسوريا الجديدة مستقبلا.
هذه آمال حتى الآن وليست واقعا ولا قرارا إقليميا حتى اليوم، وهذا لا يعني ألا يُستفاد من أجواء القلق الجديدة من إيران، لكن المشكلة هي الإفراط فيها من شخصيات معارضة ميدانية وسياسية، أو من الرأي العام، أو التأثر من حفلات الصخب التي تُحيى في تويتر الخليجي، بناء على إشاعات أو تسريبات، فتندفع الثورة إلى تفكير وعاطفة تصطدم بواقع من انقلاب ميداني جديد، وعودة زحف إيران، خاصة لو تعثرت مواجهتها في اليمن.
إن هناك حسابات لقاعدة القرار لأرضية هذا الدعم من تركيا البلد الراعي تضامنا وجغرافية للثورة والشعب السوري، فقضية الغطاء العسكري، مع دعم بري لوجستي للثوار، تُعتبر تمردا ومواجهة كبيرة مع المحيط الإقليمي الإسرائيلي والإيراني المتفق مع الغرب وموسكو ضده، والأتراك يحسبون كثيرا لضريبة هذا الموقف، الذي من شأنه أن يعزز تحالف إيران والغرب ضد الصعود التركي.
الثاني، لو تمت المراهنة على سرعة قدرات الحسم على الميدان حين يغطى الثوار، فإن أنقرة تحتاج إلى داعم سياسي وعربي وإسلامي واضح، يحيد واشنطن عن أي مواجهة لقرارها ويجعلها تضطر للتعامل مع هذا الواقع الذي أيدته دول خليجية لو قام به على سبيل المثال محور الرياض والدوحة لدعم أنقرة، وعليه فواشنطن لن تُخاطر بمواجهة مع كل هذه الدول ذات العلاقة المصلحية الكبيرة معها.
كما أن أنقرة تدرك تماما تداخلات هذا الموقف في تفجير قضايا الداخل عليها مع الأكراد والبعد الطائفي الشرس في المعارضة التركية ذات القاعدة الانتخابية العلوية المؤثرة، وخاصة في ظل جولة انتخابات محتدمة لمستقبل البرلمان التركي ودستور الجمهورية الثانية.
ومع أن القوة في المبادرات وحسم الملفات له أيضا دور إيجابي حين تنتصر الخيارات التي تتبناها تركيا في دمشق، وكذلك تستفيد دول الخليج المؤمنة بمصلحية تحييد إيران لملفاتها؛ لكن الوضع في تركيا يؤخذ بحذر شديد.
"من المؤكد أن تعجيل حسم القيادة الثورية وقيادتها السياسية المؤقتة، وانضباط الميدان في تشكيلاته، سيزيد فرص الدعم النوعي المطلوب، وحينها سيقترب الحسم، وحين تتحرر دمشق من إيران فإن سقوطها في صنعاء وكل مكان سيكون أقرب"
فتركيا تلعب إقليميا وسط حقل من الألغام، ولذلك توجهت لدعم هزيمة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) في العراق عبر العبادي، رغم خشيتها من نفوذ إيران ومعرفتها بخطورة ذلك عليها، ولكن سيكون الأمر بمثابة الكارثة لو استدرجت لمستنقع الموصل، وهو ما يعزز جانب حذر أنقرة من نموذج الدعم الذي ذكرناه هنا في الملف السوري.
إن هذه الدول تبحث عن مسارات أقل خطورة عليها لدعم الشعب السوري، وأقل حرجا لها، تجنبا لاصطدامات إقليمية ودولية، وخشية من تعثر العملية العسكرية النوعية المساندة للثوار، لو قررت إسنادهم، وبالتالي دفع فواتير الموقف، ولا تعتمد الواجب الأخلاقي بحسب تقديرات الشعوب والرأي العام.
وعليه فإن المراهنة على مثل هذا النموذج خطأ، كما الترويج له، لكنه لا يَمنع أبدا فرصة التحول في الموقف إلى إسناد نوعي مختلف للثوار، وهو هنا مفصل مهم سيعتمد على قدرات التنسيق والتوحد لدى تيارات ثوار سوريا، وإعادة صياغتها.
وحتى الآن في تقديري لم يكتمل هذا المشروع وإن تمت بوادر إيجابية فيه، خاصة في تحديد مرجعية سياسية تخضع لها أكبر كتلة من القرار الميداني، والخروج من فوضى وعشوائية التأثيرات السابقة لمرحلة أمراء الحرب والدعم المُمزِّق الذي ضرب الثوار، وتنظيم الجهود لدعمها ببرنامج إسناد لهذا المحور، قادر على الحد من طيران النظام وتأمين كبير للمدنيين وحفظ ظهر الثوار.
وخلال هذه المرحلة الزمنية، تُعاني إيران بالفعل من صعوبات في جبهتها في سوريا، لكن ذلك لن يمنعها من استهلاك آخر عنصر من حزب الله إلى المليشيات الأفغانية، والتنسيق مع الروس لجولة استرداد جديدة.
ومن المؤكد أن تعجيل حسم القيادة الثورية وقيادتها السياسية المؤقتة، وانضباط الميدان في تشكيلاته، سيزيد فرص تشجع هذا المحور للدعم النوعي المطلوب وحينها سيقترب الحسم، وحين تتحرر دمشق من إيران فإن سقوطها في صنعاء وكل مكان سيكون أقرب.
المصدر : الجزيرة