نداء مفتوح للرئيس السوري
تبييض السجون من سجناء الرأي معالجة لظلم قائم
مضر أبو الهيجاء
الأخ أحمد الشرع يا من قلت أطيعوني ما أطعت الله فيكم، نسأل الله أن يهديك ويسددك وينصرك على نفسك وهواك وشياطين الإنس والجان، وإذا كانت لنا عند الله دعوة فنخصك بها قائلين: يا رب سدد عبدك أحمد لإقامة شرعك وتحقيق مصالح عبادك ونصرة المظلومين.
أما بعد:
يا أحمد أطعنا فيما ندعوك إليه من رفع للظلم عن سجناء الرأي من الدعاة والمصلحين والمجاهدين وإن كانوا لك مخالفين.
لا تخف من أصوات إخوانك الناصحين وإن كانوا لك مخالفين، وإذا كنت قد تجاوزت عن حطب وذباب جهنم من الفلول والقتلة والمجرمين رعاية للسلم الأهلي، فاعلم أن الموحدين -وإن كانوا لك مخالفين- أولى بالتسامح وبالإخاء فهم أبناء نفس الصف، وعلى دين الله وأحكام شرعه غيورين، ولأمتهم منحازين، وصدعهم بما يرونه حق هو حق لكل صاحب رأي يكفله الدين.
إن دور الناصحين وصوت الناقدين هو الجزء الأرقى في معادلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فأطع نبض الحق ومطالب العدل، ولا تطع ما يخالف الدين أو يهدر مصالح المسلمين.
كن قويا واثقا منحازا لشعبك ولا تترك مئات العائلات تبكي ليلها حزنا على سجن أبنائها أو غياب آبائها وترفع يديها في الثلث الأخير من الليل وقبل الفجر وحين ينزل الله للسماء الدنيا تدعوه وتشكو ظلم الأسر.
أخي الإنسان أحمد وأنت تجلس الآن وتشاهد وتسمع تسجيلات الأطفال المعذبين على أيدي نظام الطاغية بشار، هناك أطفال وزوجات وأمهات يبكين الآن ذويهم في سجون إدلب .. فسارع إلى ما يرضي الله ويفرح قلوب المؤمنين، وأعلن عن إطلاق سراح مساجين الرأي الذين تعرف أحوالهم منذ سنين.. واتق الله.
هذا هو معنى واستحقاق قولك أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فلا تغضب الله وتكون حزنا للمؤمنين، وإذا كان عمر يخشى أن يحاسبه الله على بغلة عثرت في العراق، فهل ستنجو من حساب الله ووقفة وسؤال عن أكباد تتلف في السجون وأخرى تموت هما وغما في بيوت من الحزن وغياب الأحبة مظلمة.
مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين الشام 8/12/2025

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق