الأحد، 14 سبتمبر 2025

هنا غزة

 هنا غزة

قالت للمراسل “امسكني”.. لحظة انهيار طفلة خلال حوار مؤثر مع الجزيرة مباشر

هنا غزة

على وقع القصف والدمار الذي يجتاح غزة، وثق مقطع مصور مشهدا إنسانيا مؤثرا لنجاة طفلة فلسطينية من غارة إسرائيلية على حي النصر في المدينة الواقعة شمالي القطاع المحاصَر، حيث ظهرت وهي في حالة صدمة واضحة خلال لقاء قصير مع مراسل الجزيرة مباشر.

في بداية الحديث، حاول المراسل طمأنة الطفلة التي تبدو على وجهها علامات الجوع والخوف قائلا “سلامتك يا عمو”. لترد بصوت متهدج “الله يسلمك”.

وحين سألها عن مكان وجودها أثناء الضربة، أجابت بصعوبة “في الدار”، وعندما سألها عن مشاعرها لحظة القصف قالت “صفنت.. صُدمت”.

“امسكني”

ومع استمرار الحوار، بدأت الدموع تتساقط من عيون الطفلة الصغيرة فبادر المراسل بسؤالها عن سبب دموعها قائلا “ليش الدمعة بعيونك يا عمو؟”، لتنهار الطفلة وهي تكاد تسقط على الأرض وتقول “امسكني”.

عندها تدخل أحد الحاضرين ليحتضنها مانعا سقوطها، في مشهد يعكس حجم الهشاشة النفسية للأطفال جراء القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ نحو عامين.

“هذه غزة”

وخلال اللحظة ذاتها، عبر الرجل الذي أسعف الطفلة عن غضبه قائلا “حسبي الله ونعم الوكيل، يعني وين العالم؟ وين الأمة العربية والإسلامية من غزة؟”

المشهد الذي بثته الجزيرة مباشر لم يكن مجرد مقابلة صحفية، بل لوحة حية تجسد عمق المأساة الإنسانية في قطاع غزة، حيث لا تزال الطفولة تدفع الثمن الأكبر في حرب تحاصر وتبيد البشر والحجر على مدى عامين.

فتح الجحيم على المدنيين

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أصدر بيانا، أمس السبت، قال فيه إن الاحتلال “فتح الجحيم على المدنيين” ودمر أكثر من 1600 بناية سكنية و13000 خيمة، وهجر قسريا ما يزيد على 350000 مواطن من الأحياء الشرقية لمدينة غزة إلى وسطها وغربها.

وأكد المكتب الحكومي أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن “فتح أبواب الجحيم على المقاومة” تخفي حقيقة أن النيران موجهة ضد الأطفال والنساء والمسنين، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

وأشار البيان إلى أن الاحتلال دمر خلال الشهر الجاري وحده 70 برجا سكنيا بشكل كامل و120 آخر بشكل بليغ، إضافة إلى آلاف الخيام التي كانت تؤوي أكثر من 52 ألف نازح، ما أدى إلى نزوح يفوق 350 ألف مواطن.

المصدر: الجزيرة مباشر

وأضاف “أين الذين يطالبون بحقوق الإنسان؟ هذه غزة، بيوت تدمر وناس نازحون في خيامها، حتى خيامنا دُمّرت”.

وتابع “الآن ما لنا إلا الله سبحانه وتعالى. لا مأوى لنا ولا غطاء.. أطفالنا تبكي والقصف شديد والدمار عظيم”.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق