هنا غزة
قالت للمراسل “امسكني”.. لحظة انهيار طفلة خلال حوار مؤثر مع الجزيرة مباشر
على وقع القصف والدمار الذي يجتاح غزة، وثق مقطع مصور مشهدا إنسانيا مؤثرا لنجاة طفلة فلسطينية من غارة إسرائيلية على حي النصر في المدينة الواقعة شمالي القطاع المحاصَر، حيث ظهرت وهي في حالة صدمة واضحة خلال لقاء قصير مع مراسل الجزيرة مباشر.
في بداية الحديث، حاول المراسل طمأنة الطفلة التي تبدو على وجهها علامات الجوع والخوف قائلا “سلامتك يا عمو”. لترد بصوت متهدج “الله يسلمك”.
وحين سألها عن مكان وجودها أثناء الضربة، أجابت بصعوبة “في الدار”، وعندما سألها عن مشاعرها لحظة القصف قالت “صفنت.. صُدمت”.
“امسكني”
ومع استمرار الحوار، بدأت الدموع تتساقط من عيون الطفلة الصغيرة فبادر المراسل بسؤالها عن سبب دموعها قائلا “ليش الدمعة بعيونك يا عمو؟”، لتنهار الطفلة وهي تكاد تسقط على الأرض وتقول “امسكني”.
عندها تدخل أحد الحاضرين ليحتضنها مانعا سقوطها، في مشهد يعكس حجم الهشاشة النفسية للأطفال جراء القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ نحو عامين.
“هذه غزة”
وخلال اللحظة ذاتها، عبر الرجل الذي أسعف الطفلة عن غضبه قائلا “حسبي الله ونعم الوكيل، يعني وين العالم؟ وين الأمة العربية والإسلامية من غزة؟”
وأضاف “أين الذين يطالبون بحقوق الإنسان؟ هذه غزة، بيوت تدمر وناس نازحون في خيامها، حتى خيامنا دُمّرت”.
وتابع “الآن ما لنا إلا الله سبحانه وتعالى. لا مأوى لنا ولا غطاء.. أطفالنا تبكي والقصف شديد والدمار عظيم”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق