السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رسائل مهمه مأخوذه من علماء الهيئه العالميه للتدبر
رسائل مهمه مأخوذه من علماء الهيئه العالميه للتدبر
تدبر
معية ربانية
يقول الحق سبحانه: {فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ}[الشعراء:63].
فكيف تحوَّل الماء إلى جبال يفصل بينها سراديب وطرقٍ يسير فيها موسى -عليه السلام- وقومه؟
كيف يسير موسى وقومه مطمئنين؟
لا بد أنها معية الله -سبحانه- التي تحميه، وهي تفسير لقول الحق سبحانه: {إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}[الشعراء:62].
ورغم ذلك يتبعهم فرعون وجنوده لعله يدركهم، وأراد سيدنا موسى -عليه السلام- بمجرد نجاحه في العبور هو وقومه أن يضرب البحر بعصاه؛ ليعود إلى قانون السيولة، ولو فعل ذلك لما سمح لفرعون وجنوده أن يسيروا في الممرات التي بين المياه التي تحولت إلى جبال، ولكن الله -سبحانه وتعالى- يريد غير ذلك، فقد أراد الحق سبحانه أن ينجي ويهلك بالشيء الواحد، فأوحى لموسى -عليه السلام-: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ}[الدخان:24].
فكيف تحوَّل الماء إلى جبال يفصل بينها سراديب وطرقٍ يسير فيها موسى -عليه السلام- وقومه؟
كيف يسير موسى وقومه مطمئنين؟
لا بد أنها معية الله -سبحانه- التي تحميه، وهي تفسير لقول الحق سبحانه: {إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}[الشعراء:62].
ورغم ذلك يتبعهم فرعون وجنوده لعله يدركهم، وأراد سيدنا موسى -عليه السلام- بمجرد نجاحه في العبور هو وقومه أن يضرب البحر بعصاه؛ ليعود إلى قانون السيولة، ولو فعل ذلك لما سمح لفرعون وجنوده أن يسيروا في الممرات التي بين المياه التي تحولت إلى جبال، ولكن الله -سبحانه وتعالى- يريد غير ذلك، فقد أراد الحق سبحانه أن ينجي ويهلك بالشيء الواحد، فأوحى لموسى -عليه السلام-: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ}[الدخان:24].
أي: اترك البحر على حاله؛ فينخدع فرعون وجنوده، وما أن ينزل آخر جندي منهم إلى الممر بين جبال الماء؛ سيعود البحر إلى حالة السيولة فيغرق فرعون وجنوده، وينجو موسى وقومه.
[المصدر: تفسير الشعراوي - محمد متولي الشعراوي / ص 1441]
تدبر
لا كرب وأنت رب
جمع موسى بني إسرائيل، وهم بقايا ذرية آل يعقوب؛ ليذهب بهم إلى أرض الميعاد، وسرعان ما أعدَّ فرعون جيشه وجمع جموعه، وسار خلفهم يتبعهم إلى ساحل البحر، فإذا بموسى وقومه مُحَاصرين: البحر من أمامهم، وفرعون بجيشه من خلفهم، وليس لهم مَخْرج من هذا المأزق.
هذا حُكْم القضايا البشرية المنعزلة عن ربِّ البشر، أما في نظر المؤمن فلها حَلٌّ؛ لأن قضاياه ليست بمعزل عن ربه وخالقه؛ لأنه مؤمن حين تصيبه مصيبة، أو يمسه مكروه ينظر فإذا ربُّه يرعاه، فيلجأ إليه، ويرتاح في كَنَفِه.
لذلك يقولون -في خطابهم لله-: لا كَرْبَ وأنت ربٌّ، وما دام لي رب ألجأ إليه فليست هناك معضلة، المعضلة فيمن ليس له رَبٌّ يلجأ إليه.
وقد ضربنا لذلك مثلاً -ولله المثل الأعلى- لو أن إنساناً معه في جيبه جنيه، فسقط منه في الطريق، فإذا لم يكُنْ عنده غيره يحزن، أمّا إنْ كان لديه مال آخر فسوف يجد فيه عِوَضاً عَمَّا ضاع منه، هذا الرصيد الذي تحتفظ به هو إيمانك بالله.
وهنا جاء الأمر من الله تعالى لموسى-عليه السلام- ليُخرجه وقومه من هذا المأزق: {أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً}[طه:77].[المصدر: تفسير الشعراوي - محمد متولي الشعراوي / ص 2408]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق