الصهيونية والأمة وربانية التدافع
عبد المنعم إسماعيل
كاتب وباحث في الشئون الإسلامية
قال تعالى: وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ.
فلسطين قضية عقدية لا تقبل القسمة على أهواء المفسدين العلمانيين أو الباطنية بل هي الحقيقة العملية لطبيعة الايمان بوعد الله الحق في مواجهة أصحاب الوعد المفترى.
الاقزام لا يصعدون الا بالتضحية بالثوابت العقدية أما الغرباء الثابتون يصعدون حين ترتقي نفوسهم الأبية مع دمائهم الزكية.
تفكيك الأفكار الضرار المحيطة بسدنة عقول الواقع العربي هي الخطوة الأولى الفاعلة لإظهار الحق وإبطال الباطل العالمي الذي غايته تغيير معالم الحق أو ترسيخ جاهلية الباطل الذي يعتقد الهوى الوظيفي الخادم لبني علمان وصهيون وصفوي ومن على شاكلته.
مخطئ من يعتقد قصر زمن المعركة مع أصحاب الجحيم لأنها فرع عن العداء مع الشيطان الرجيم لذا تمتد على ممر الزمن ومحاولة تسويق الاستسلام لمجرد واقع الأمة في مرحلة جريمة عقدية تطعن في أصل ربانية المنهج الإسلامي الذي جاء ليربي الأمة على المدافعة الممتدة عبر الزمن المتوافقة مع القدر الشرعي والكوني فليس انتصار الباطل في مرحلة موجب لجعله حقا أو جعل الحق باطلا مهما حاول غربان التدليس تغيير بوصلة العقول والمفاهيم الحاكمة وهذه المسألة من أعظم محاور الصراع بين الحق والباطل وهي حراسة ربانية الحق والسعي نحو كشف جاهلية الباطل مهما حاول لصوص المعرفة تغيير معالمه أو تمرير باطله.
الخلاصة:
الأرض المباركة حول المسجد الأقصى قضية عقدية لا تقبل المساومة لأنها الوجه العملي الفعلي لشمولية انتساب الأمة لربانية المنهج والغاية والوسيلة ومحاولة تمرير هزيمة الأمة النفسية على أساس أنها رؤية ثابتة للأمة كلام باطل لا يستقر الا في عقول دهماء الناس والفئة المجرمة الساعية لتمكين الخور في النفوس والعقول وهذا ولم ولن يكون إلا لحكمة يعلمها الله ومنها تطهير صف الأمة من خور المنافقين الذين يقيسون الأمور حسب ظاهر القوة البشرية بعيدا عن ربانية الغاية والوسيلة الإسلامية.
إن زوال اليهود وأمريكا والغرب والشرق عن فلسطين قضية يقينية ثابتة عند الموحدين مهما حاول الإعلام المنافق تمرير الطاغية ترامب وكأنه الحاكم بأمر الله الذي يفعل ما يريد وهذا غلو مرفوض لكنه موازي لطبيعة هوان العقول على ربها وتعلقها بعفن طغاتها المجرمين الذين يسقطون حين يظنون أنهم إلى التمكين يسيرون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق