التوازن في العقل لإدارة البلاد

المجتمع الذي يغزو أدمغته النشيطة المثمِرة ويحبسهم في السجون والزنزانات والمعتقلات ويعذبهم أشدّ تعذيبا، ثم يعين الجهلة السفلة مسؤولي البلاد، فلا تتوقعوا نمو المجتمع وازدهاره ورقيه في كافة الأصعدة علمياً و ثقافياً واقتصاديا وسياسياً، الذين يعتلون أريكة القادة يجب أن يكونوا مؤهلين و أكفاء ومتخصصين في مناصبهم، مع الأسف الأسيف نعيش مجتمعاً المتخصصون المؤهلون في الزنزانات والسفلة الجهلة على أريكة إدارة البلاد، كثير من الأدمغة النشيطة المتضلعة غادروا البلاد إلى أروبة وأميركا والإمارات وسلطنة عمان وقطر والبحرين………، ثم أناسٌ جهلة يديرون البلاد، المجتمع ينمو و يزدهر ويتطور حينما يديره رجالٌ أكفاءٌ متخصصون، الدراسة العالية هي التي تصنع الرجال وتنمّي البلاد و تضعها في قائمة الدول المتطورة العالمية، العقول النتنة الفاسدة التي تتغذى من مزبلة الأوهام والأكاذيب والتزوير فهي تسوق البلاد إلى شفا حفرة من الاندثار والإبادة والفشل.
اليوم، ما نشهد أن ما تسبب في الفساد والمشاكل والأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في بلدنا هو عدم التوازن في العقل وغياب المديرين الأكفاء والمناسبين في بلادنا.
إن إدارة البلاد في أيدي أشخاص غير مؤهلين وغير مناسبين، الذين يمتلكون عقولاً بالية ومتعفنة.
إدارة أي دولة تتطلب وجود أشخاص متخصصين وباحثين ذوي معرفة واسعة، يمتلكون العقل والفكر والعلم الواسع. أي مجتمع لا يستفيد من أفراده المؤهلين والمبدعين والمفكرين، ويقمعهم في المجتمع، فإنه حتماً سيواجه مصاعب وأزمات وتحديات متنوعة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية.
النظام الذي يُدار بناءً على مأساة العنصرية والعقلية الفاسدة والمتعفنة، هو نظام يواجه الفشل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق