الخميس، 7 يوليو 2016

ارتكب أكبر الفظائع: كبير المجرمين "بلير" يجوب العالم حاصدا الجوائز والأرباح

ارتكب أكبر الفظائع: كبير المجرمين "بلير" يجوب العالم حاصدا الجوائز والأرباح

الترجمة: خدمة العصر

كتب "جورج مونبيوت" في صحيفة "الغارديان" البريطانية أن ارتكاب السياسيين الأمور الفظيعة وإفلاتهم من أية عقوبة، يفقد الناس الثقة في السياسة والعدالة معا، حيث يرونهم، وهذا صحيح، كما لو أنهم أدوات يستخدمها القوي ضد الضعيف.

ويرى الكاتب أنه منذ الحرب العالمية الأولى، لم يرتكب أي رئيس وزراء بريطاني فظائع كتلك التي ارتكبها توني بلير بغزوه العراق. 
فقد تسببت الحرب غير المبررة بموت مئات الآلاف الأشخاص وإعاقة مئات الآلاف الآخرين، ودفعت المنطقة بكاملها إلى الفوضى التي استغلتها المجموعات المسلحة ببراعة. 
واليوم، هناك ثلاثة ملايين نازح في العراق، فضلاً عن عشرة ملايين هم في حاجة ماسة إلى مساعدة إنسانية، وفقا للكاتب.

ومع ذلك، فإن بلير الشريك في ارتكاب هذه الجرائم، والذي خلط بين الحكم المرعب وقوة الإقناع الهائلة لديه وجعل حرب العراق ممكنة، يجوب العالم حاصدا الجوائز والأرباح الهائلة ويجري المقابلات، مرتديا ثوب الإنكار والحصانة القانونية.

وكتب "مونبيوت" أن القضية الحاسمة -وهي مشروعية الحرب- كانت خارج اختصاص السير جون تشيلكوت، ذلك أن الحكومة التي تواطأ أعضاؤها في هذه المسألة، وهي قيد التحقيق (غوردون براون على تمويل ودعم الحرب على العراق)، هي من حدَدت اختصاصاته، وهذا خلل أساس في طريقة إجراء الاستجوابات في هذا البلد، إذ يبدو كأن متهماً في جريمة قادر على تعيين القاضي الخاص به، واختيار التهمة التي سيحاكم على أساسها وأجرى المحاكمة في بيته.

لكن إذا كان رئيس الوزراء السابق، غوردون براون، الذي أنشأ لجنة التحقيق، قد تصور أن تشيلكوت سيوفَر لمعدي الحرب رحلة سهلة، فإنه يكون قد ارتكب خطأ جسيماً. 
وفي هذا، يشير "مونبيوت" إلى أن تقرير تشيلكوت، الذي جاء أشرس مما توقعه كثيرون، سحق تقريباً كل ادعاءات حكومة حزب العمال حول الغزو والنتائج التي ترتبت عنها.

وقبل أسبوعين من الحرب التي شنها، قال بلير لصحيفة "الغارديان": "لندع الأحكام اليومية تأتي وتذهب: كونوا مستعدين لحكم التاريخ". وها هو ذلك الحكم يصدر بالإدانة الكاملة، وفقا للكاتب.

وخلص "تشيلكوت" إلى أن بلير مع حكومته وأجهزته الأمنية، أبرزا التهديد الذي تمثله أسلحة الدمار الشامل العراقية "بيقين لم يكن مبرراً". وبكلام آخر قاموا بتلفيق الدليل، كما إن "خططهم واستعداداتهم للعراق في مرحلة ما بعد صدام حسين لم تكن كافية بالمرة"، وتجاهلوا التحذيرات –التي تبين أنها كانت ذات بصيرة- وهي أن "العمل العسكري سيزيد تهديد القاعدة"، وأن "الغزو يمكن أن يؤدي إلى وقوع أسلحة العراق وقدراته في أيدي الإرهابيين".

لكن الإدانة الأكثر وضوحاً والأكثر منطقية كانت في تلك العبارة التي صاغها تشيلكوت: "لقد توصلنا إلى استنتاج أن المملكة المتحدة اختارت الانضمام إلى غزو العراق قبل استنفاد الخيارات السلمية لنزع أسلحة العراق. إن العمل العسكري وقتذاك لم يكن الخيار الأخير".

ويرى "مونبيوت" أن هذا إقرار واضح من "تشيلكوت" بأن الحرب غير قانونية. واللغة التي استخدمها صدى للفقرة 33 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تحدد الشروط المطلوبة لشن حرب قانونية.
 لقد وصف غزو العراق بأنه عدوان، وهي الجريمة حددتها محكمة نورمبيرغ بأنها "الجريمة الدولية الأكبر التي تختلف عن جرائم الحرب الأخرى بأنها تحوي في داخلها الشر المتراكم المطلق".


** رابط المقال الأصلي:   هنـــــا       

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    





















































































































































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق