إعلان الحرب العالمية على هاني السباعي
الجزء الثالث
[بقلم: د. محمد عباس (www.mohamadabbas.net)]
بسم الله الرحمن الرحيمكنت أريد أن أكتب عن هذا كله..
وكنت أريد أن أكتب المزيد عن هاني السباعي..
كنت أريد أن أكتب عن متابعته الفضائيات ليكشف الفضائحيات منها سواء على مستوى القنوات أو مستوى البرامج.. يتابع مثلا قناة الجزيرة في برنامج حركته الأصابع الأمريكية لتشويه الشهيد العظيم – إن شاء الله – سيد قطب.. فيكتب: يستنكر مركز المقريزي ما بثه برنامج "ممنوعون" بقناة الجزيرة اليوم [غرة ربيع الثاني 1425هـ / الموافق 20 مايو 2004م] عن شهيد الإسلام سيد قطب وقد أثار حفيظتنا هذا البرنامج الساذج غير اللائق بعلم من أعلام الإسلام؛ عقيدة وفكراً وسياسة.. وتتلخص ملاحظاتنا في النقاط التالية:
أولاً: من الناحية الشكلية: سطحية المذيع معد البرنامج واسترساله في مواضيع نشتم منها تمجيد عهد بائد، وخلو جعبته من قضايا جدية تلقي الضوء على فكر هذه الشخصية العظيمة.. فواضح أن المذيع لم يعرف الفرق بين صاحب الظلال وصاحب الحرافيش: الفاجومي وشيخه إمام!
ثانياً: البرنامج ينطبق عليه المثل العرب: (نسمع جعجعة ولم نر طحناً).. فقد بثت الجزيرة عنواناً مثيراً فكان جعجعة! ومضموناً ساذجاً مهيناً بحق.. ومن ثم فلم نر طحناً!! اللهم إلا صوت العندليب الذي كان يخدر الأمة بأغانيه!! وصوت الزعيم الملهم الذي أحل بقومه دار البوار.. وصارت مصر والأمة بأسرها بفكره الميمون! مرتعاً لكل غاز وعربيد.. بل لم يفلح خلفاؤه لا في السياسة ولا حتى في الكورة!
ثالثا: لم يكلف معد البرنامج نفسه بأخذ تعليق أحد أقارب الشهيد سيد قطب رغم أنهم غير مجهولي الهوية.
رابعاً: لم يكلف نفسه أن يستضيف أحد الكتاب المقربين الذي كتبوا عن الأستاذ العلم سيد قطب وبعضهم أحياء يرزقون.. وهذا خلل كبير لقناة مثل الجزيرة أن تغفل هذه الأبجديات المهنية.
خامساً: عدم إبراز الوجه الغربي القبيح في الباعث الحقيقي الذي أبرزه سيد قطب وهو في أمريكا ألا هو نبأ استشهاد الأستاذ حسن البنا وحالة الهستيريا التي انتابت المجتمع الأمريكي وخاصة النخبة وهو يرقصون فرحاً بالتخلص من أحد أعداء الغرب!
سادساً: نشر رسالة سيئة مفادها أن سيد قطب كان عصبي المزاج متمرداً في جميع أطوار حياته فكأن الرجل ـ وحاشاه ذلك ـ مريض بعقدة ما!! ويتصرف من منطلق (خالف تعرف)!.. كما أن الربط بينه وبين شيخ الإسلام ابن تيمية من خلال أن كتاباتهما حدية وعنيفة لظروف السجن! وهو مثلما فعلوا مع الدكتور أيمن الظواهري عندما أرادوا أن يربطوا بين أفكاره وبين محنة السجن..
وهذا ديدنهنم مع دعاة الحق وأهل الطهر.. وهذا تحليل خائب يقطر من مرض خبيث وهذا يدل على أن معد البرنامج لم يسبر غور دعوة الأستاذ الشهيد سيد قطب رحمه الله.
سابعاً: تصوير الأستاذ الشهيد سيد قطب وخاصة في مقدمة البرنامج على أنه رجل دموي تسبب في كل الأحداث من خلال صور لأحداث المنصة [اغتيال السادات عام 1981]، وإن كنا لا ننكر أن معظم الجماعات الإسلامية الجهادية الحديثة قد استقت من معين هذا الشهيد العظيم غير أننا نرفض أن يوصم الأستاذ الشهيد سيد قطب بالصورة الدموية المختزلة في عقلية الباحث الغربي ومن يسيرون على دربهم المشين.
ثامناً: القول بأن الصراع بينه وبين النظام الناصري صراع سياسي بالمفهوم الذميم لهذا المصطلح وهذا تحليل إما ساذج وإما خبيث فصراع الأستاذ الشهيد كان صراعاً عقدياً وقد استبان له ذلك جلياً عندما عمل مع ضباط يوليو في أول الأمر خلال ثلاثة أشهر إذ ظهر أنهم حفنة من المارقين على الإسلام وعصبة من المتخلفين عقلياً ضررهم أكثر من نفعهم.
تاسعاً: تشويه البرنامج لشيخ الإسلام ابن تيمية من خلال أنه أفتى بناء على طلب من حكومة المماليك: بجهاد التتار الذين كانوا قد أسلموا!! والعجيب أن الذي يحلل لنا أحد ضيوف البرنامج من المستشرقين الإنجليز!! وفاتهم أن حكومة المماليك هي التي سجنت شيخ الإسلام وأنه لم يكن يحابي أحداً من هؤلاء السلاطين رغم أننا نتمنى في وقتنا الحاضر أن نحكم بهؤلاء المماليك! وأما أن التتار الإيلخانيين قد أسلموا نعم قد أسلموا ظاهراً ولم يلتزموا بشريعة الإسلام ولم يكفروا بشريعة جانكيز خان "الياسق" الذي جمعه له من كل ملة؛ عبارة عن خليط من التشريعات مثل القوانين الوضعية المعمول بها في العالم الإسلامي بدون استثناء.
عاشراً: نعتقد أن القول بأن شيخ الإسلام ابن تيمية كان يفتي بناء على طلب المماليك افتراء على ابن تيمية وتزوير فاضح للتاريخ.. لذلك فإننا نرى أن إبراز هذه المقولة مداهنة لحكام اليوم الذين هم أسوأ وأرذل من التتار.. والمقام لا يتسع لإثبات ذلك.
حادي عشر: القول بأن سيد قطب من الإخوان وليس منهم.. قولة حق أريد بها باطل! فهذه المقولة تم تمريرها بعناية بحث يكون غنم سيد قطب يعود لجماعة الإخوان وفي نفس الوقت لا يتحملون غرمه وأن ساحتهم بيضاء فالرجل خرج عليهم ولم يلتزم بمبادئهم وخاصة في حالة هجوم كراكيب العلمانية ونفايات الفكر اللاديني على دعوتهم بصفة خاصة وعلى الإسلام بصفة عامة.
ويصل هاني السباعي إلى الخاتمة مطالبا القائمين على قناة الجزيرة أن يصلحوا الخلل والعوار الذي بثه برنامج "الممنوعون" وأن يعيدوا الاعتبار لشهيد الإسلام سيد قطب إما ببرنامج آخر يكون أكثر جدية وأعمق بعداً في تناول سيرة هذا الجبل الأشم الأستاذ الكبير بحق سيد قطب. وإما اعتذار رسمي عن بثهم لبرنامج أقل ما يقال فيه إنه برنامج تافه ساذج. كما يطالب الغيورين من أهل الإسلام وخاصة أصحاب الأقلام الطيبة النافعة أن يذودوا عن حياض فكر هذا الصرح العظيم المتمثل في شهيد الإسلام سيد قطب.. وأن يتصدوا لهذه الحملات المشبوهة والمنظمة للنيل من فكر الأستاذ الشهيد سيد قطب ومن تياره الأصيل المدافع بحق عن الإسلام المقاوم لتيارات الاستكبار والغطرسة ومن وراءهم من طوابير أهل العلمنة وبعض الإسلاميين المنهزمين عقدياً وفكرياً..
وفي الختام نقول: لقد ظلموا علم الإسلام سيد قطب حياً.. وها هم أولاء يظلمونه بعد استشهاده.. لكننا نعلنها مدوية إذا كانت حياته أطول من حياة شانقيه.. فإن حياته أيضاً أطول من حياة شانئيه..
***
أنت أيضا يا هاني السباعي حياتك – إن شاء الله – أطول من حياة جلاديك ومحاصريك..
أتخيلك أيها المجاهد بحق – إن شاء الله – في سبيل الله تمسك القلم بيد براها ألم كسر قديم نتج عن التعذيب ولم يعالج، وعندما ظننت أنك في بلاد تحترم حرية الفرد إذا بهم يلفقون لك التهم فيسجنوك لتضيع عليك آخر فرصة لاستكمال علاج كنت قد بدأته لكبح جماح الألم الذي يستعر كالنار في يدك..
***
أنا آسف يا هاني السباعي..
أنا آسف لك عما فعله بك وطن استولى عليه قراصنة فهم يخشون كل من يقول كلمة حق.. وهم يدركون أن قلمك أخطر عليهم من ألف مدفع.
أنا آسف لك يا هاني السباعي..أشعر بالخجل من الدولة والحكومة والصحافة..
أشعر بالخجل لأن هذا الحاكم حاكمي وهذا الوزير وزيري وهذا الجلاد المجرم ضابط أمن..
و أنا آسف لفعل أولئك جميعا..
آسف من فعل حكام ينطبق عليهم شعرك:
صار الذئبُ زعيمَ الوادي.. يخطبُ ينشدُ باسم الراعي ..
كنت أجدر بجوائز الدولة من الشواذ والمعوقين الذين يستولون عليها دون حق..
أنا آسف لك نيابة عن القراء وعن الوطن.
أنا آسف..
آسف..
آسف..
***
***
حاشية1
أيمن الظواهري
بأبي أنت و أمي..
لك من الحب بنصرك. ما يُعجز البنان ويُعيي اللسان ويَعزّ على البيان..
اللهم أيده بنصرك ..
اللهم أيده بنصرك..
اللهم أيده بنصرك..
ثمة شعور كدت أخجل من البوح به..
قبّل لي جبين شيخنا العزيز الغالي أسامة بن لادن..
بل قبّل لي جبينه ويديه وقدميه..
***
حاشية2
الإخوان المسلمون
لست في حاجة للتعبير عن فرحي بانتصار الإخوان المسلمين على الصعيد السياسي، حيث حصلوا على ربع المقاعد، وكانوا قد ترشحوا في ثلث الدوائر فقط، وأن هذا الربع الذي حصلوه مخصوم منه ما سلب منهم بالقرصنة والبلطجة والتزوير- أذكركم هنا بما قاله هيكل، عن دعوة لجنة السياسات لمجموعة قيادية من الحزب البريطاني الحاكم، وكان أهم ما وجهوه من أسئلة، هي تلك المختصة بالعمليات القذرة!- ، وحتى لو تغاضينا عن ذلك، وافترضنا أن الإخوان قد تقدموا للترشيح في كل الدوائر لا في ثلثها فقط، لحصلوا على ثلاثة أرباع المقاعد لا ربعها فقط. وهذا الافتراض لا يغفل التزوير، لأنني أظن النتيجة الحقيقية قد تصل إلى 85-90%، فالمرجح ألا ينتخب جل النصارى (أقل من 6%) الإخوان، لن ينتخبهم كذلك المنافقون ( أعضاء الوطني) والملحدون والخونة – من أمثال أبناء الكــــ.....ــوريل( أقصد هنري كوريل) والمغفلون الذين لم يكتشفوا بعد كم كانت القومية خروجا على الدين وكارثة على الأمة. وهؤلاء جميعا مع المبالغة الشديدة جدا لا يتجاوزون 4%.
نعم.كانت فرحتي بانتصار الإخوان فرحة يتيمة ليس لها أخت إلا في انتصار 73، وقد كان انتصارا أكيدا لا شك فيه و إن كانت السياسة الغبية الحمقاء قد اغتالته، انتصار حقيقي، وليس كمهزلة 56 التي تشكل أكبر عملية نصب على الشعب المصري في القرن العشرين.
نعم .. فرحت بانتصار الإخوان الذي شكل انتقاما لتزوير التاريخ طيلة نصف قرن، ولكن فرحتي كانت مشوبة بحزن شفيف، اختلط بالسعادة العميقة فلم يدع جزءا من الفرح إلا وخالطه، كان حالي كحال الأب يوم فرح ابنته، سعادة قصوى بفرحها، وحزن شفيف لأنها منذ اللحظة ستبتعد عنه، وليلة الفرح الأقصى ذاتها هي ليلة الحزن العميق، و أشد ما فيه أنه يُكره البوح به، حزن نوع من الفراق والانفصال.
نعم .. سوف يختلف موقفي من المدافع والشارح والمؤيد إلى الناقد الذي يحاول – دون أن يزعم أنه يملك الحقيقة- كشف المثالب والعيوب. ولكن هذا الموقف له محاذيره الشديدة، ففيه قد تختلط الأصوات، لذلك و أصارح القراء أنني لن أجهر برأيي، وسأكتفي بتوصيل رأيي بطرق أخرى. لكن ثمة ثوابت ومحاور أريد أن أذكرها:
- لقد قلت في مقال سابق أنني شديد الإعجاب بالأستاذ محمد مهدي عاكف، و قلت أنني أعتبره الأخطر منذ الإمام الشهيد حسن البنا- مع احترامي وتوقيري للمرشدين جميعا وخاصة الجبل الأشم حسن الهضيبي- .. هذا الإعجاب يفرض علينا قدرا هائلا من الفهم والتفهم لمدى واسع من المناورة والاختلاف والإدراك الواعي أن الرجل غير ملزم بأن يقدم لنا كشف حساب يكشف لنا فيه خططه، و إلا كنا كالمريض الأحمق الذي يناقش الطبيب في تفاصيل فنية وعلمية دقيقة. ولا يعني هذا أبدا طاعة عمياء.. بل يعني التفهم المبصر الواعي.
- معظم المختلفين مع الإخوان تحركهم مباحث أمن الدولة.
- عندما يصف كذاب المرشد بالكذب فإنه هو الكذاب الذي تحركه المباحث.. وعندما يذهب مختلف بعد الخلاف لينشر هجومه في صحيفة الفجر – بفتح الفاء- فإن هذا هو الفجر – بضم الفاء- بعينه.
- المضحك أن الفاشلين يسرفون الآن في توجيه النصح للإخوان المسلمين.. مفارقة تكفي للموت ضحكا.. لولا ما في النفس من صدود عن الضحك.
- ذلك كله لا يعني التوقف الكامل عن انتقاد بعض الانحرافات الشاذة التي تفلت من بعض المتحدثين باسم الإخوان.
- أختلف كثيرا مع الدكتور عصام العريان في موقفه من الشهيد العظيم سيد قطب، لكن ما بيني وبين العريان خلاف في الرأي واختلاف في الرؤى، و أحسن ظني بالرجل، فلا أتهمه، و إنما أحسبه اجتهد و أخطأ. وإن كان خطؤه فادحا، وستكتشف الحركة الإسلامية أن لا طريق أمامها إلا الطريق الذي يعتبر الشهيد سيد قطب أحد معالمه. بالمناسبة أستغرب بعض تصريحات العريان عن الشهيد العظيم للدرجة التي أتخيل معها أنه لم يقرأه.
- لقد كتبت الجزء السابق قبل تعليقات الدكتور عصام العريان على بيان الشيخ أيمن الظواهري رضي الله عنه.. وشعرت بحزن عميق.. لقد بدأ العريان في الانفصال عن ضمير الناس.. وقد أجرت الجزيرة استطلاعا اكتشفت منه أن 58% من الناس يؤيدون كل ما قاله الظواهري، و أن 16% يؤيدونه جزئيا..أي أن النسبة حوالي 75%.. وهو ما يعني أنه في انتخابات حرة يمكن أن يكون الظواهري رئيسا أو خليفة بينما يسقط عصام العريان.
- على العكس من الدكتور عصام العريان فإن تصريحات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح تشكل كارثة، و أظن أن الكثير منها يتجاوز الاختلاف في الرأي والرؤية لتسقط في مستنقعات الانحراف الفكري، و أخطر ما في هذه الانحرافات أنها تشي بأن الرجل مهزوم من داخله، و أن استعجاله للنصر أفقده التوازن والمفاصلة والتمييز بين الثوابت والمتغيرات. وما يميز الدكتور العريان عنه هو أن العريان يتمتع باستعلاء المؤمن.. أما أبو الفتوح فيبدو – وقد فقد شيئا من أعز ما يملكه المؤمن- وكأنه يتسول الاعتراف من الآخرين. ولقد بلغت حماقته في لقاء أخير مع العلمانيين أن أعلى من شأن الكفار.. وهاجم الشهيد العظيم سيد قطب بل واتهمه بالجنون أو ما يشبهه.. وقال أنه لا يأخذ بظلال القرآن كله لأنه كتب تحت ضغط التعذيب.. و أغفل المغفل أن فكر الإخوان جله نشأ في نفس الظرف وكذلك جل الرسالات.. ولم يكتف أبو الفتوح بذلك فقد قدم شرفه على قربان الاعتراف أمام العلمانيين قائلا أنه لا يعترف بكل كتابات الدكتور جابر قميحة.. .. الدكتور جابر قميحة درة مؤتمرات الإخوان و العالم المدافع الشرس عن الإسلام.. فكدت أصرخ: اترك مهدي عاكف فهو ليس شيخك.. شيخك إبليس.. أو رفعت السعيد!!
- لا يفوتني في نهاية هذه الحاشية أن أعبر عن إعجابي الشديد بالدكتور جمال حشمت، ليس على المستوى السياسي والتطبيقي فقط، بل على المستوى الفكري والعقدي أيضا..أحييه.. و أبصق على من غلبه بالتزوير فتبوأ مقعده في الجحيم إن شاء الله... ويا دكتور جمال: لو اقتصرت فائدة ما حدث على كشف آخر سوءات العلمانيين لكانت نصرا مؤزرا لك تجني ثماره في الجنة إن شاء الله.. لقد كشفت كيف أن أعلى القوميين صوتا.. و أكثر العلمانيين تشدقا بالشرف.. كشفت أنه على هذه الدرجة من الانحطاط والخسة والكذب والخيانة وانعدام الضمير.. هذا الكشف وحده يكفيك فهو يزيل غمامة من على عين الأمة.. فإن كان هذا هو أفضلهم فكيف يكون أحقرهم.. وكيف يكون ابن الكـــ.........ــوريل!!..
***
حاشية3
كفاية.. لكفاية..
نعم يكفيني الصمت على كفاية..
كنت أتحاور مع أحد الأصدقاء مؤخرا.. وكنت أنتقده و أحتج على أي نوع من التقارب مع كفاية.. كنت أقول له أنها – رغم يقيني بإخلاص بعض المنتمين إليها والمخدوواليهود ليشقواد لكل الحركات التي ابتدعها الصليبيون الله-. ليشقوا بها الأمة.. هي الوطنية والقومية واليسارية والشيوعية والتنوير والإقليمية والرافعة زورا رايات الحرية - إلا لمن يقول لا إله إلا الله- .. وكانفيه:يق يقول أننا نشترك معهم في جزء من الطريق فلماذا لا نتعاون في هذا الجزء؟ فصرخت فيه:
- نحن نقول لا إله إلا الله.. وهم يقولون لا إله.. فهل تعد هذا اشتراكا في جزء من الطريق؟.
ورد الصديق غاضبا ومحذرا:
- أنت تسقط في هوة التكفير فاحذر..
- فواصلت صراخي فيه:
- بل إن عدم تكفير الكفر كفر.. ثم أنني أكفر فكرا لا معينا!!..
- لكنه تكفير على أي حال..
- إذن .. سلهم: لن أقول لك سلهم هل يصلون ويصومون ويزكون ويحجون إلى البيت.. لا .. لا أقول لك ذلك.. بل أقول سلهم هل يعترفون بشرع الله وبالحكم بما أنزل؟.. سلهم هل للدين مكان في برنامجهم السياسي.. بل سلهم أيهما يفضلون: أن يحكم البلاد مسلم أم أن يحكمها مسيحي.. سلهم.. واقض ما أنت قاض.. إنما تقضي هذه الحياة الدنيا.
***
حاشية4
الحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة
منذ أيام كنت أقرأ تصريحات ليبرالي اسمه شاكر النابلسي.. وشممت رائحة الخنازير.. كان الرجل يتغزل في قناة الحرة.. قلت لنفسي أن الخنازير – لا الطيور – على أشكالها تقع.. و أن الطير قد تتورط أحيانا في وليمة شيطانية مسمومة لا تليق بها.
قلت لنفسي أن قناة الحرة كالشيطان: تمجد الفاسق وتعلي شأنه.. لكنها بالنسبة للعابد تكتفي بفتنته وغوايته، حتى يسقط في الغواية، أو يسقط في عين محبيه ثم تلفظه بعد أن تسلبه بهاءه وتفقده تأثيره.. لا يفطن العابد المسكين أنه حين بدأ مع الشيطان – الحرة- قد حمل معها وزر " لا إله.." وقد سمعها الناس منه فانصرفوا عنه قبل أن يسمعوا تلفظه بباقي الشهادتين.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
***
حاشية5
تهــــــــــــــديد بقــــــــــــــتلي!!
كنت أتمني بعد ميحدث.لسابق" النصارى يحكمون مصر" أن يتصدى لي أحد النصارى أو العلمانيين ليشكك في دقة المصادر أو الأرقام التي أوردتها، أو ليواجهني بمصادر محترمة غفلت عنها، أو يفضح تحيزا مني في دراسة الأرقام والنتائج.. لكن ذلك كله لم يحدث .. الذي حدث كان كما هائلا من سباب لا حد لبذاءته.. وكم أسعدني ذلك.. !!.. كنت أرى كل كلمة سباب حسنة في ميزان حسناتي يوم القيامة إن شاء الله.. والأمر الآخر.. أنني أصبت بمقالي عن النصارى كبد الحقيقة.. وضربتهم في مقتل بكشف أكاذيبهم.. و أنه ليس لديهم ما يردون به علىّ سوى سباب العاجز الفاجر..
تجاوز الأمر السباب إلى التهديد بالقتل.. وهو تهديد أضعه تحت قدمي لا تهتز له مني شعرة .. ولا أكتب كي أبلغ أجهزة الأمن.. فلدي يقين أن عداوة أجهزة الأمن لي لا تقل عن عداوة أبناء الأفاعي.. لكنني فقط ألزم العلمانيين والقوميين والشيوعيين الحجة.. لقد انبرى خمسة آلاف صوتاصطنعه.بح بعد تهديد مزور مصطنع للفاسق سيد القمني.. وأغلب الظن أنه هو الذي اصطنعه .. وبالرغم من ذلك أقاموا الدنيا و لم يقعدوها بناء على التهديد المصطنع وهم يدعون الدفاع عن حرية الفكر..
الإلا.والخنازير لا تدافع عن حرية الفكر بل عن حرية الكفر والعهر..
و إلا .. فلماذا لم ينبح منهم نابح على تهديدي بالقتل – والذي حدث قبل ذلك أثناء ما عرف بأزمة الوليم–. .. ولماذا لم ينبح نابح احتجاجا ليس على مصادرة بعض كتبي فقط.. بل وعلى مصادرة الشعب كلها رغم 14 حكما قضائيا نهائيا.
***
حاشية6
الشــــــــــــــــــــــــــــاذ
استمرار الشاذ وصمة عار في جبين من أبقاه.. لأنه على شاكلته .. وهو أساس البلاء..
***
حاشية7
مصطفى بكري
دفاعك عن المجرمين الذين قتلوا السودانيين كان صدمة عنيفة لمحبيك.. ولا أزيد.
***
حاشية8
اللهم العنهم
اللهم العن الملك الضليل الكافر الذي صرح أن المشكلة في الإسلام لا المسلمين..
اللهم العن طاغوتا أكبر يحاول توريثنا لطاغوت أصغر..
اللهم العن ذلك الحاكم الفاجر الذي أطلق تصريحات من قبيل العائدين من العراق .. على منوال ( العائدون من ألبانيا) .. والذي يفخر بمنع الجهاد..
اللهم العن من زور الانتخابات.. ومن أمر.. ومن ساهم .. ومن ساعد.. ومن تستر .. ومن كان يستطيع أن يمنع فلم يمنع..
اللهم العن من قتل رجلا لأنه يقول ربي الله..
اللهم العن قتلة الناس في الانتخابات..
اللهم العن من يذهب إلى الحرة عامدا متعمدا.. واهد من قومي من لا يعلمون..
اللهم العن أبناء الكــ.....وريل جميعا.. واهد المغفلين عن حقيقة كفاية.. واكفنا شر الحمقى منا.. من يتسولون اعتراف العبيد والخدم.
***
حاشية9
فضيحة
كل أجهزة الإعلام العربية راحت تكرر اسم الرجل الذي غير شهادته أمام ميليس.. كتبوا أن اسمه هسام هسام.. أو هوسام هوسام..
اسم الرجل هو : حسام حسام..
لكن.. عميت البصائر واعوجت الألسنة.. أما الأفئدة فهي أكثر اعوجاجا..
***
حاشية10
تحــــــــــــــــــــــــــية
أرفع أليك تحيتي يا سيدتي في قصرك العالي.. قصر الشجاعة والأمانة والشرف..
تحية مهداة إلى المستشارة هدى الزيني.
***
حاشية11
قـُـــــبلة!!
مناكيد العلمانية الأنجاس شنوا حربا ضروسا على مشهد – لم أره.. و أذكره والعهدة عليهم يقولون أنهم شاهدوه عن شاب وهو يقبل يد المرشد..
الأمر قد يكون موروثا ثقافيا لا يمت للدين بصلة.. وهو نوع من البر والمحبة غير مرفوض.. لا يشكل تعبدا.. ولا أمرا وليس مفروضا.. وليس أيضا مرفوضا..
المناكيد الأنجاس لم ينبحوا أبدا على طقس مسيحي ثابت لتقبيل يد البابا أو القساوسة..
بل إن تسجيل مسرحية الإسكندرية الملعونة يظهر مشهدا لم أتصور حدوثه أبدا,, فبعد انتهاء المسرحية كان كاهن الشيطان النجس الملعون الذي أشرف على المسرحية يشارك في المشهد الختامي للتحية التقليدية التي تتبادل بين الممثلين وبين الجمهور.. كان هو أيضا يشارك.. وقف على حافة المسرح ينادي الممثلين ليقفز كل ممثل ليصافحه ويقبل يده..
لم ينبح نابح ولا نعق ناعق.. فذلك لا يكون إلا على الإسلام..
قد يكون الكثيرون قد رأوا ممثلا كعادل إمام يقبل يد العادلي.. أو حذاء جمال مبارك.. لكن.. هل شاهده أحد منكم يقبل يد شيخ الأزهر؟..
ملحوظة: شيخ الأزهر لا يختلف عن العادلي أو جمال..
***
حاشية12
نكــــــــــــــــــــــــــتة
رفعت السعيد..
انتهت النكتة..
و إن لم تنفجر في الضحك فاتهم ذكاءك!!
***
حاشية 13
القدس العربي
يدهشني أمر القدس العربي وكأنها تكرر قصة دكتور جايكل ومستر هايد..
إنها تنشر أحيانا مقالات موضوعية وقيمة، ولرئيس تحريرها عبد الباري عطوان باع طويل في الدفاع عن الثوابت، وهي تكاد بالرغم من كل عيوبها أن تكون أفضل صحف المهجر، لكنها في الجانب الآخر تنشر مقالات تصلح بالكاد أن تكون منولوجا يلقيه مهرج في ماخور .. فبغض النظر عن موقفنا من إيران ومن الشيعة فإن أحمدي نجادي يمثل ظاهرة شديدة الجاذبية للعالم كله، ولقد قال ما لا يجرؤ زعيم في العالم على قوله ويتبدى الاستكبار الصليبي الصهيوني علنا – قولوا عن النوايا ما شئتم فنحن مأمورون أن نحاسب على الظاهر لا الباطن-.. ثم أن العلاقة بين الكاتب والإسلام كالعلاقة بين شارون والفلسطينيين..
ماذا قال الكاتب الهمام وماذا نشرت القدس العربي؟:
حالة الرئيس نجاد
عزت القمحاوي
كلما رأيــــت الرئيس الإيـــراني محمود أحمدي نجاد يقترب من منصة الاحتفال أتصوره واحداً من الحرس أو طاقم الخدمة جاء ليتأكد من صلاحية الميكروفون قبل أن يتجلي الرئيس الذي سيخطو باتجاه المنصـــة بعد قــــليل ليلقي خطابه. وفــــي كل مرة تتـــضاعف الدهشة لأن الحارس لا ينصرف؛ بل يبدأ في تحية الجمهور، ثم يواصل الحديث!
ومهما تكرر المشهد لا أستطيع أن أمنع نفسي من هذا الخاطر علماً بأنني أجبرت مخيلتي منذ البداية علي التساهل مع الصورة، فليس بين حــــرس الرؤســــاء من يرتدي جاكتاً بهذا التواضع وكوفية ترشحه لوظيفة حمال علي شاحنة وليس حارس رئيس دولة، لكن المفاجأة أنه ليس الحمال وليس الحارس بل الرئيــــس نفسه الذي عمـــل من قبل أستاذا بالجامعة ومحافظا لمحافظتين بينهما العاصمة طهران!
ولا أقصد من تشبيه نجاد بالحمال ذماً، بل علي العكس تماماً، فكل المهن محترمة والحمال الذي يحافظ علي كرامة مهنته أهم ألف مرة من رئيس لا يدرك مقتضيات المنصب الرفيع.
أعتقد أن القارئ اشمأز بما فيه الكفاية..
ولست أدري ماذا يجبر القدس العربي على نشر هذا الغثاء..
أعرف في مصر ناقدا يكتب في الأدب.. كان أصل عمله ضابطا بالجيش.. ثم أدين بتهم عديدة منها الشذوذ الجنسي – السالب- والمخدرات والسكر وتهم أخرى.. وفصل بسبب ذلك.. والتقطه اليساريون و دفعوه للالتحاق بكلية الآداب ودفعوه حتى أصبح صحافيا وناقدا..
ليكن كما يكون..
لكن هل يستطيع فرض نفسه على صحيفة تحترم نفسها؟!!
**
حاشية
عكاشة
أسامة أنور عكاشة.. انتظروه قريبا على محطة على سالم..
***
حاشية
مجدي مهنا
ما سر كل هذا الحقد على الإسلام؟!
***
بريد القراء
أعتذر للقراء عن مدى بذاءة ما سيقرأونه من خطابات بعض القراء ردا علي مقالتي السابقة:"النصارى يحكمون مصر"..هذه البذاءة والشراسة إنما تعود للشحن المسعور الذي شُحنوا به، حتى أنهم ذكروني بإجرام ووحشية الصرب.. الذين تحولوا إلى وحوش مسعورة فور إطلاق العنان لهم..
أعلم أنهم لا يمثلون كل النصارى.. لكن الظاهرة خطيرة..
في الرسائل الأخرى كنت حريصا على أن أقدم عرضا شاملا متنوعا من مقالات وخطابات لقراء يبزون معظم الكتاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق