الاثنين، 1 أغسطس 2022

متى صار الدعاء على اليهود جريمة ..

 متى صار الدعاء على اليهود جريمة .. ؟!

د.عبدالعزيز كامل


في عهود ما قبل سلمان وابنه..كنت عندما أسمع أو أصلي خلف خطباء الحرمين وهم يدعون على اليهود ومن هاودهم في خطب الجمعة أو قيام رمضان .. أستغرب اقتصارهم على الدعاء على هؤلاء الأعداء دون غيرهم من بقية المجرمين المعتدين على المسلمين ، كأنصار الصهاينة من النصارى المحتلين للكثير من بلاد المسلمين .. وكمثل المنافقين والعلامنة الموالين لهم محادة للدين..!
★★.. لكن يبدو أن زمان غربة الدين صار يزحف إلى عقر ديار المسلمين، حتى إن مجرد الدعاء اليوم على أشد الناس عداوة للذين آمنوا من فوق منبر الحرم صار من " الأعمال البطولية " التي تخرق جدران التحدي، وتسجل لمن يتجاسر عليه وصف " "الجهر بكلمة الحق" في زمان الصمت ..!
★★..مع كامل تقديرنا و كثير إشفاقنا على إمام الحرم (الشيخ صالح بن حميد) مما يمكن أن يناله جراء دعائه على اليهود في الجمعة الماضية .. يتساءل الناس باندهاش .. منذ متى صار ذلك الدعاء محرما ومجرما على المنبر المملوك لسائر الأمة، والمتحدث باسمها والمخاطب لسائرها ..؟
★★..لقد نبهتنا هذه الضجة المثارة حول دعاء الشيخ .. أنه حتى ذلك الدعاء ممن لا يملكون غيره؛ صار منذ زمان في حكم المنع الرسمي ، وإلا لما احتج إعلام الصهاينة وطالبوا بمعاقبة الشيخ أومنعه من اعتلاء منبر الحرم ،أو حتى باعتقاله..!!
★★ .. واضح أن تطبيق التطبيع في الدولة السلمانية .. قد سبقت خطواته الفعلية إجراءاته الرسمية ؛ كما ظهر ذلك من خلال السماح لهم بأن تطأ أقدامهم الأراضي المطهرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.. وحتى إن دعوات الشيخ التلقائية لكأنها جاءت من ذكريات " أمجاد الزمان الماضي" الذي يراد للمتحضرين في حاضره أن ينسوا أنه كان في قديم الزمان عدو مبين.. ستبقى عداوته إلى يوم الدين ..
فاللهم عليك باليهود ومن هاودهم ..وبالمعتدين من النصارى ومن ناصرهم..وبالمارقين المنافقين ومن نافقهم ..
ياسميع الدعاء
خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام للشيخ صالح بن حميد
بعنوان : عام جديد ومحاسبة جادة 30 -12-1443 هـ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق