الأحد، 28 يناير 2018

سلمان العودة.. الداعية العابر لمنصات التواصل

سلمان العودة.. الداعية العابر لمنصات التواصل

"لا تتبعني.. قد أتعثر، ولكن شاركني للتواصل" 
بهذه العبارة المختصرة يعرف الداعية سلمان العودة نفسه في حسابه على تويتر، حيث اعتاد أن يكتب في الدين والسياسة، إلى جانب كتاباته التي تفيض بمشاعر إنسانية جياشة.
وعلاقة العودة بمنصات التواصل الاجتماعي تعود إلى بدايات كل منها، وفيما اختار بعض الدعاة منصة أو اثنتين للتواصل مع جمهورهم فإن حضور العودة بات لافتا، حيث يحضر في المنصات التي يستخدمها الصغار والكبار وحتى تلك التي يتجنبها الدعاة والشخصيات العامة نظرا لمحتواها البعيد تماما عن السياسة والدين.
ويمتلك العودة جمهورا كبيرا على منصات التواصل يناهز 25 مليون متابع، فحسابه على تويتر الذي يتابعه فيه 14.6 مليونا يعتبر الرابع في قائمة الأكثر متابعة عربيا.


كما يتابعه نحو 7.4 ملايين على فيسبوك، إضافة إلى نحو 2.3 مليون يشتركون في قناته على يوتيوب، ويتابعه أيضا 1.9 مليون على منصة إنستغرام.

كما يتمتع العودة بحضور لافت على منصات سناب شات وكيك اللتين يخاطب فيهما أفراد جمهور يافع بلغتهم التي يفهمونها.

تفاعل كبير
وبما أن المقياس في الحضور على منصات التواصل ينبع من حجم التفاعل أكثر منه بالاشتراك والمتابعة فإن العودة يعتبر أحد أكثر المؤثرين على هذه المنصات ولا سيما تويتر، نظرا لحجم التفاعل الكبير مع تغريداته ومنشوراته على المنصة التي يتواجد فيها نحو ثلاثين مليون عربي.


والمحتوى الذي يقدمه العودة على منصات التواصل ليس متشابها كما يفعل الكثير من المشاهير، فهو واحد من قلة من المشاهير ممن تمكنوا من تقديم محتوى يتوافق مع خصائص كل منصة وجمهورها.

فالعودة الذي ينشر تغريدات تحتوي عبارات مركزة وقصيرة تتوافق مع خصائص منصة تويتر ربما يبتعد عنها تماما على فيسبوك الذي يتابعه جمهور مختلف تماما من حيث طبيعته وانتشاره في العالم العربي.


واللافت أن حضور الداعية يصبح أكثر قربا من جيل الشباب واليافعين عندما يذهب المتابع لحساب العودة على منصة كيك، فتجده ينشر فيديوهات توعوية تارة، وأخرى تبين جوانب خاصة من حياته، فتجده يتسابق مع أطفاله بالدراجات رباعية الدفع على الرمال، أو ينشر مقطعا لسقوط سيارته في الوحل أثناء ممارسته رياضات الرمال التي يعرف بها أهل الخليج العربي.

وفي سناب شات تجد الموعظة أو الحكمة التي يوصلها العودة على تويتر بأسلوب رصين تصل بنفس المعنى ولكن بالأسلوب المحبب لمتابعي هذه المنصة.

خصائص المنصات
ولعل هذه القدرة على فهم خصائص وطبيعة وانتشار جمهور المنصات هي التي جعلت الشيخ سلمان العودة حاضرا وبقوة على كافة المنصات.

جانب آخر يلاحظه المتابعون لسلمان العودة هو أنه من القلة من الدعاة الذين ينشرون جوانب من حياتهم الاجتماعية الخاصة، وهو أمر نادر بالنسبة للدعاة والمشايخ في مجتمعات خليجية تعرف بأنها محافظة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق