الخميس، 29 أكتوبر 2015

ماسر وغينيا والصراع على رئاسة الرابطة

ماسر وغينيا والصراع على رئاسة الرابطة


آيات عرابي 

كان يوما فارقا في حياة الدولتين

اتفاق ينهي عقودا من الحرب الباردة بينهما للمرة الأولى تتنفس الحكومتان الصعداء بعد ستين عاما من المنافسة الشرسة بين البلدين في كل المجالات.

بعد انقلاب الثالث من يوليو 2013 اثبتت مصر لغينيا انها قطعت شوطا لا يستهان به على طريق المنافسة واصبحت خصما لا يستهان به.

لم تعد مجرد جمهورية انشأها ضباط قاموا بانقلاب على حكم الملك فاروق, بل اصبح في تاريخها انقلابان, وصحيح ان غينيا تتفوق على (ماسر) في عدد الانقلابات ولكن ماسر تتفوق في عدد ضحايا الانقلاب على على منافستها العتيدة غينيا, ففي انقلاب 2008 قتل الانقلابيون في غينيا 157 شخصا فقط, بينما كان شهداء رابعة بعد انقلاب الثالث من يوليو بالآلاف.

جاء الانقلاب الثاني لتثبت ماسر زعامتها وهيبتها وتجبر غينيا صاغرة على الجلوس على مائدة المفاوضات لتوقع الدولتان بروتوكول التعاون في مجال التعليم العالي في شهر يونيو الماضي.

لتنهي الدولتان بذلك عقودا من الحرب الباردة بين مخابرات الدولتين.

وسرعان ما ظهرت ثمار الاتفاق, فخلال اقل من ثلاثة شهور نشر تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الخاص بجودة التعليم, والتقرير يعلن وصول مصر للمركز 139 في ترتيب جودة التعليم وغينيا في المركز 140.

والتقرير وإن جاء مخيبا لآمال حكومة الانقلاب في (ماسر) الا انها لا شك خطوة على الطريق, وفي النهاية يتفق المحللون على ان بلوغ ماسر المركز قبل الأخير قبل غينيا لا يمكن اعتباره بأي حال من الأحوال هزيمة, فغينيا بكل تاريخها المليء بانقلابات, نجحت بالكاد في اقتناص المركز الأخير بعد منافسة شرسة مع ماسر التي لم يمر على الانقلاب فيها اكثر من عامين.

وان معدلات السقوط والتردي إلى القاع مرضية إلى حد كبير وعلى كل حال يمكن لماسر تعويض الفارق عن طريق ارسال بعثات علمية من طلبة الدراسات العليا لاستكمال دراستهم في غينيا بعد أن حل السلام بين البلدين, ولمراقبة التجربة الغينية عن كثب.

ويكفي ماسر فخرا أن الانقلاب جاء بمعتوه اصم ابكم لا ينطق ولا يكاد يفقه قولاً وهو بالاضافة الى ذلك سفاح لص يصفه المصريون بالهاشتاج وهو انجاز لم تسبقها إليه غينيا مما يعني أن ماسر على الطريق السليم متجهة بسرعة الصاروخ إلى مركز الصدارة بين الدول النسناسية.
خلال عامين وصلت مصر إلى القاع في كل شيىء, ولا يضيرها أن تسبق غينيا بدرجة في جودة التعليم, فإن كان التعليم في مصر في المركز قبل الأخير, فالدولار آخذ في الارتفاع امام الجنيه المصري والاقتصاد مستمر في الانهيار ويتوقع المراقبون الاقتصاديون ان عملة مصر عما قريب ستصبح قادرة على منافسة عملات حكومات النسانيس التي ترسم عليها زخارف ونيش وغرف سفرة وصالون والتي تصدر بفئات المليار.

هل حدث من قبل في أي دولة في العالم ان ينهار الاقتصاد وتتهاوى العملة وترتفع الاسعار, فيُقبض على حسن مالك ؟

ماسر وحدها استطاعت أن تعتقل حسن مالك بل ووجدت في منزله غابة استوائية ومقابر فرعونية وقطع بحرية غارقة.

بل وصلت مصر خلال سنتين فقط إلى مستوى غير مسبوق واستطاعت أن تنافس اعتى الدول المتخلفة في مجال البنية الأساسية فغرقت العاصمة الثانية خلال ساعتين من الأمطار وسقطت بنايتان ناهيك عن انهيارات الطرق وتخلف الاعلام والانتخابات الهزلية التي ينجح فيها الجميع برغم عدم حضور الجميع.

هل سمع هؤلاء الغينيون المتعجرفون عن دولة تستطيع أسر قائد الاسطول السادس الأمريكي ؟

سيقول البعض ان غينيا لا تطل على سواحل, اقول وهل تمتلك ماسر جيشا اصلاً ؟؟ !!

تأدب في حضرة ماسر ولا تتكلم عن النسانيس والتخلف, فماسر وصلت إلى قاع التخلف وتستحق بجدارة رئاسة رابطة الدول المتخلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق