الأحد، 28 يناير 2024

28 يناير 992م: وفاة “جوهر الصقلي” مُؤسِّس مدينة القاهرة

28 يناير 992م: وفاة “جوهر الصقلي” مُؤسِّس مدينة القاهرة

صورة قديمة للأزهر


جوهر الصقلي (جوهر بن عبد الله)

أكبر وأشهر قائد في تاريخ الدولة الفاطمية.

من مواليد جزيرة صقلية، في سنة 928م، وإليها يُنسَب.

– حكمَ مصر 4 سنوات فقط، ومات مريضا، ودُفـنَ في مقابر القاهرة.

مؤسس مدينة القاهرة في 969م، وباني الجامع الأزهر

– أسس جوهر الصقلي القاهرة، رابع عواصم مصر الإسلامية: (الفسطاط، العسكر، القطائع، القاهرة)؛ لتكون مقـرًا لحُكم الخليفة الفاطمي في مصر.. وكانت مساحتها الأوليّة: 340 فدانًا، علي شكل مربع طول ضلعه 1200 متر تقريبًا، وتمتد من منارة جامع الحاكم شمالًا إلى باب زويلة جنوبًا، وتلال المقطم شرقا، ومن الغرب الخليج الكبير، ومن الجنوب مدينة القطائع،

كما قام ببناء سور يحيط بالمدينة الجديدة، له 8 أبواب هي:

1- في الجنوب: باب زويلة، وباب الفرج.

2- في الشمال: باب الفتوح، وباب النصر.

3- في الشرق: باب القراطين (باب المحروق)، وباب البرقية.

4- في الغرب: باب سعادة، وباب القنطرة.

– اختلف المؤرخون في سبب تسمية القاهرة بهذا الاسم..

الأثريون بتخاريفهم وأكاذيبهم وضلالاتهم الدائمة، يرون أن كلمة القاهرة تعني (كاهي رع) بمعنى موطن الإله رع.

والبعض الآخر يعتقد أنها سُمّيَت على اسم قُبّة في قصور الفاطميين تُسمّى القاهرة.

لكن أكثر ما رجّحه المؤرخون والباحثون هو أن اسم مدينة القاهرة  نسبة إلى الكوكب القاهر، والمعروف بـ اسم: كوكب المريخ، وذلك لأنه ظهر في السماء عندما بدأ بناء المدينة.

– الاسم الأول للجامع الأزهر الذي اختاره جوهر الصقلّي، هو (جامع القاهرة)، وظل معروفا بهذا الاسم حتى بعد وفاة المؤسس “جوهر بن عبد الله الصقلّي”.. واختلف المؤرخون أيضًا في المدّة التي استمر بها الجامع بـ اسم (جامع القاهرة).. وقيل إن الذي اختار اسم (الأزهر) نسبةً إلى السيدة فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) هُم علماء مصر، وليس الخليفة الفاطمي.

– استغرق بناء الجامع الأزهر (حوالي عامين)، وأقيمت فيه أول صلاة جمعة في 7 رمضان 361 هـ/972م.

تدريس المذهب الشيعي

– في سنة 378هـ/988م، جعله الخليفة العزيز بالله جامعة لتدريس المذهب الشيعي (العلوم الباطنية الإسماعيلية) وكانت الدراسة بالمجان لجميع المسلمين في العالم.

– أنشأ جوهر الصقلي جامع الأزهر ليكون مركزًا لتشييع مصر، وتحويلها تدريجيا من مذهب أهل السنّة والجماعة إلى المذهب الشيعي، وسعى الفاطميون لنشر مذهبهم بالطرائق السلمية، والترغيب.. فكانوا يقومون بتعيين معتنقي المذهب الشيعي من المصريين في مناصب الدولة المهمة.

– عمل الفاطميون منذ أول يوم لهم علي تحويل أهل مصر إلى المذهب الشيعي، وابتكروا وسائل جديدة لترويج مذهبهم (الفاطميون هم الذين أدخلوا جميع البِـدَع إلى مصر) فبالإضافة إلى تعيين معتنقي المذهب في مناصب الدولة، لجأ الفاطميون إلى استحداث احتفالات دينية لم تكن موجودة من قبل، وربطوها بمظاهر فرح وطقوس يغلب عليها البهجة والاستمتاع، وذلك لتحبيب الناس في المذهب الجديد.

من تلك الاحتفالات التي ابتدعوها في مصر: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وليلة النصف من شعبان، وعاشوراء، واحتفالات شهر رمضان، وابتداع أكلات وأغاني مخصوصة لهذه الأعياد، منها أكلات الكنافة والقطائف في شهر رمضان، وطبق العاشوراء في يوم عاشوراء .. وهم أيضا أصحاب فكرة فانوس رمضان.

الدولة الشيعية العميقة

– عندما تولّى “صلاح الدين الأيوبي” سلطنة مصر، منع إقامة صلاة الجمعة في الأزهر، ليقضي على الدولة الشيعية العميقة، وجعله جامعًا سُنيــًا، وأوقف عليه الأوقاف، وفتحَ صلاح الدين الأيوبي، الجامع الأزهر، لكل الدارسين من شتي أقطار العالم الإسلامي، وكان ينفق عليهم، ويُـقـدّم لهم السكن، والجراية من ريع أوقافه، وكانت الدراسة والإقامة به بالمجان.

– في 17 ديسمبر 1267م، أُقيمت صلاة الجمعة لأول مرة بالجامع الأزهر في عهد الظاهر بيبرس، سلطان مصر، بعد أن انقطعت فيه نحو قرن من الزمان، على يد صلاح الدين الذي أبطل الخطبة بالجامع الأزهر حيث كان معقلا للشيعة الإسماعيلية.

عني اللي بنى مصر (القاهرة) لم يكن (حلواني).. بل كان صقلـيًّا أعجميًّا شيعيًّا مجوسيًّا!!!!)

——-

يسري الخطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق