يقف يهوذا الأول في مذلة أمام سيده، منكس الرأس يتدلى كرشه وعلى وجهه القبيح تظهر علامات الانكسار والطاعة للسيد الصهيوني، يغلق الباب على غزة، يغرق جيشه حدودها بالماء، يتدلى لسانه في بلاهة فاركا كفيه ينتظر أصوات صراخ فلسطين حين يذبحها سيده الصهيوني.
هكذا يظن
يهوذا هنا يغلق بابا ويهوذا آخر يفتح بابا ويهوذا ثالث يرشدهم إلى مدخل آخر، كلهم يهوذا.
يتلقى هذا صرة من الذهب ويكتفي آخر بنظرة رضا من السيد الصهيوني.
تقرر فلسطين وحدها أن تدافع عن نفسها، لم تعد جعجعات يهوذا تخدرها ولم تعد وعود يهوذا الآخر ترضيها، تلتقط سكينا حادا وحجارة وتضع لثامها، تتجهز للحرب وتخرج لعدوها.
جحافل العدو تتراجع مذهولة، أبدا لم تر فلسطين بهذا الغضب من قبل.
عشرات الآلاف يتقاطرون على الأقصى، المسجد يبدو كما لو كان يرسل نداء خفيا للجميع.
آلاف النسخ من ذلك الشاب الأسمر الذي يبدو كما لو كان منحوتا من صخور الأقصى، يشعلون الإطارات، مهند وفادي ووسام وآلاف غيرهم.
آلاف الفتيات اللواتي نُحِتن من جمال أوراق الورد ورقة الذهب، يتحولن إلى أسلحة حية، يلتقطن الحجارة من الأرض فيمطرنها على رأس العدو.
الأيدي الرقيقة المتزينة بالذهب تتحول إلى مقلاع يلقي قذائف الحجارة دون كلل، عشرات الآلاف من الأقدام تجاوزت رأس يهوذا وسحقتها، دفنت بيانات جامعة الجثث العربية تحت نعالهم.
الجميع تعلو وجوههم نظرة من عزم ألا يرحم عدوه.
العدو يتراجع وجلا، ومستوطنوهم الذين كانوا يستأسدون منذ أيام يختبئون في بيوتهم ذعرا، بينما ازدادت مبيعات السلاح 400%. هذه المرة لن ينجح يهوذا في الالتفاف على الانتفاضة التي تبدو نيرانها في الأفق.
فلسطين تنبض اليوم كما لم تنبض في أي يوم في السابق، وتنفض عنها ذرات التراب السوداء.
هناك تجد عجوزا في السبعين أو الثمانين من عمره يقرأ المصحف ويرابط داخل الأقصى، هنا تجد شروق الدويكات تدفع مستوطنا وتتلقى رصاصة، فتنشق الأرض خلفها عن ألف شروق.
هنا ترى أسدا يدعى مهند، يسقط شهيدا بالرصاص، فينشق صخر الأقصى عن ألف مهند.
هنا ترى جنازات الشهداء تتحول إلى أفراح
هنا يبتسمون وهم يتلقون الرصاصات
هنا يتحول الشباب إلى صخور تقتل وتتحول الفتيات إلى نيران تحرق
هنا تتراجع العربات المصفحة أمام الحجارة
هنا تتحول التكبيرات إلى سكين يذبح
هنا تتزين الأميرات بالحجارة
هنا عرين الأسود
ومصنع المحاربات
هنا القدس وغزة ورام الله
هنا فلسطين
حول بصرك على مرمى فراسخ من فلسطين، حيث سوريا التي ترتفع منها ألسنة اللهب، ها هنا أيضا ستجد يهوذا بخلقته القبيحة وقامته الضئيلة يجلس إلى جانب حذاء سيده الروسي.
هنا لم يشبع المجرمون من دماء الشعب السوري
هنا يصطادون الدبابات لا الغزلان
هنا تسقط طائرات روسيا كالذباب
هنا مأتم إيران وحزب الله
هنا مقبرة الجيش الروسي
هنا بين أنياب النمر السوري متسع للجميع
هنا حصن المسلمين ودرعهم
هنا إدلب وحلب وحماة
هنا سوريا
دعوا سوريا وفلسطين تتحدثان، أنصتوا لهما، كفوا عن الحديث، نكسوا رؤوسكم يا حكام العرب، واكتحل وتزين وتمايل يا جيش الرايات الحمر يا راقصة بني صهيون.
في فلسطين يحاربون لاسترداد أرضهم التي سلمها جيشكم للجنرال اللنبي منذ حوالي مئة عام، والتي سلمها مقبوركم عبد الناصر وباعها أراجوزكم السادات، وحاصرها الكنز الاستراتيجي لأسيادكم الصهاينة وفي سوريا يمرغون رؤوس سادتكم الروس في التراب.
هكذا يظن
يهوذا هنا يغلق بابا ويهوذا آخر يفتح بابا ويهوذا ثالث يرشدهم إلى مدخل آخر، كلهم يهوذا.
يتلقى هذا صرة من الذهب ويكتفي آخر بنظرة رضا من السيد الصهيوني.
تقرر فلسطين وحدها أن تدافع عن نفسها، لم تعد جعجعات يهوذا تخدرها ولم تعد وعود يهوذا الآخر ترضيها، تلتقط سكينا حادا وحجارة وتضع لثامها، تتجهز للحرب وتخرج لعدوها.
جحافل العدو تتراجع مذهولة، أبدا لم تر فلسطين بهذا الغضب من قبل.
عشرات الآلاف يتقاطرون على الأقصى، المسجد يبدو كما لو كان يرسل نداء خفيا للجميع.
آلاف النسخ من ذلك الشاب الأسمر الذي يبدو كما لو كان منحوتا من صخور الأقصى، يشعلون الإطارات، مهند وفادي ووسام وآلاف غيرهم.
آلاف الفتيات اللواتي نُحِتن من جمال أوراق الورد ورقة الذهب، يتحولن إلى أسلحة حية، يلتقطن الحجارة من الأرض فيمطرنها على رأس العدو.
الأيدي الرقيقة المتزينة بالذهب تتحول إلى مقلاع يلقي قذائف الحجارة دون كلل، عشرات الآلاف من الأقدام تجاوزت رأس يهوذا وسحقتها، دفنت بيانات جامعة الجثث العربية تحت نعالهم.
الجميع تعلو وجوههم نظرة من عزم ألا يرحم عدوه.
العدو يتراجع وجلا، ومستوطنوهم الذين كانوا يستأسدون منذ أيام يختبئون في بيوتهم ذعرا، بينما ازدادت مبيعات السلاح 400%. هذه المرة لن ينجح يهوذا في الالتفاف على الانتفاضة التي تبدو نيرانها في الأفق.
فلسطين تنبض اليوم كما لم تنبض في أي يوم في السابق، وتنفض عنها ذرات التراب السوداء.
هناك تجد عجوزا في السبعين أو الثمانين من عمره يقرأ المصحف ويرابط داخل الأقصى، هنا تجد شروق الدويكات تدفع مستوطنا وتتلقى رصاصة، فتنشق الأرض خلفها عن ألف شروق.
هنا ترى أسدا يدعى مهند، يسقط شهيدا بالرصاص، فينشق صخر الأقصى عن ألف مهند.
هنا ترى جنازات الشهداء تتحول إلى أفراح
هنا يبتسمون وهم يتلقون الرصاصات
هنا يتحول الشباب إلى صخور تقتل وتتحول الفتيات إلى نيران تحرق
هنا تتراجع العربات المصفحة أمام الحجارة
هنا تتحول التكبيرات إلى سكين يذبح
هنا تتزين الأميرات بالحجارة
هنا عرين الأسود
ومصنع المحاربات
هنا القدس وغزة ورام الله
هنا فلسطين
حول بصرك على مرمى فراسخ من فلسطين، حيث سوريا التي ترتفع منها ألسنة اللهب، ها هنا أيضا ستجد يهوذا بخلقته القبيحة وقامته الضئيلة يجلس إلى جانب حذاء سيده الروسي.
هنا لم يشبع المجرمون من دماء الشعب السوري
هنا يصطادون الدبابات لا الغزلان
هنا تسقط طائرات روسيا كالذباب
هنا مأتم إيران وحزب الله
هنا مقبرة الجيش الروسي
هنا بين أنياب النمر السوري متسع للجميع
هنا حصن المسلمين ودرعهم
هنا إدلب وحلب وحماة
هنا سوريا
دعوا سوريا وفلسطين تتحدثان، أنصتوا لهما، كفوا عن الحديث، نكسوا رؤوسكم يا حكام العرب، واكتحل وتزين وتمايل يا جيش الرايات الحمر يا راقصة بني صهيون.
في فلسطين يحاربون لاسترداد أرضهم التي سلمها جيشكم للجنرال اللنبي منذ حوالي مئة عام، والتي سلمها مقبوركم عبد الناصر وباعها أراجوزكم السادات، وحاصرها الكنز الاستراتيجي لأسيادكم الصهاينة وفي سوريا يمرغون رؤوس سادتكم الروس في التراب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق