شرفاء المعارضة المصرية بالخارج..
كُرَّارٌ لا فُرَّارٌ
إحسان الفقيه
المكان: مؤتة، الجنوب الغربي للأردن
الزمان: العام الثامن الهجري
الحدث: قتال أسطوري يخوضه ثلاثة آلاف مقاتل من المسلمين، ضد مائتي ألف من الروم وحلفائهم من القبائل العربية.
ويُقتل قادة المسلمين الثلاثة الذين عينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيتولى القيادة خالد بن الوليد، والذي قدّر الموقف بدقة، ونفّذ أعظم خطة انسحاب عسكري، وانحاز إلى المدينة حيث نبيه وإمامه فئة كل مسلم، حتى لا يفنى جند الإسلام.
وفي مدينة النخيل، استقبلت الجماهير الغيورة على دينها جيش مؤتة بالتقريع والعتاب: يا فُرّار..يا فُرَّار، فإذ بالنبي يدفع عنهم التهمة، ويجيب القوم: “ليسوا بالفُرّار ولكنهم الكُرّار إن شاء الله”.
وإني لأستعيرها من سيدي وإمامي رسول الله، لأطلق ذلك الوصف على المناضلين في مصر، والذين أُخرجوا من ديارهم لأنهم أناس يتطهرون، وآثروا العيش في بلاد الغربة، ليستمروا في نضالهم، فأقول: “ليسوا بالفُرّار ولكنهم الكُرّار إن شاء الله”.
يوما ما سيعود الفرسان إلى مصر، ويشاركوا في بنائها من جديد، أولئك الذين اختلفت أديانهم ومشاربهم وتنوّعت اتجاهاتهم السياسية، لكنهم اجتمعوا على مبدأ واحد: حب أوطانهم ومواجهة الظلم والرغبة في إقرار قيم العدل والحق والخير والجمال.
هؤلاء قد ظُلموا داخل وطنهم بالملاحقة والتضييق، وخارجها حين اتُّهموا بأنهم غادروا إيثارا للراحة، وعاشوا في الغربة حياة الدعة، بينما يُحرّضون الشباب على الموت بصدور عارية.
*وهل كانت مصر ستستفيد شيئا إذا وُضع هؤلاء الفرسان خلف القضبان، أو عُلقوا على أعواد المشانق؟
أوليس وجودهم في مناخ أكثر حرية، والتحرك في مساحات رحبة لإنعاش وتحريك القضية، وتوجيه الرأي العام، هو أولى لهم؟
ألا إني سأسطر في مقالي هذا ملحمة أولئك الشرفاء الذين لا يعرف الكثيرون شيئا عن رؤاهم وحِراكهم وبذلهم في الأماكن التي يعيشون فيها، رغبة في أن أعطي هؤلاء القوم شيئا من حقهم عند كل مُنصف.
وقد تشرّفت بالتواصل مع قيادات سياسية بارزة منهم، خلال إعدادي تقريرا عن المعارضة لوكالة الأناضول، وكان حديثهم جدّ مثمر، إلا أن مساحة التقرير فرضت عليّ ألا أنشر جميع ما تحدثوا به، فاسمحوا لي ابتداء أن أقدم اعتذاري المسبق عن الإطالة.
هل أحدثكم عن المجلس الثوري المصري الذي جمع ثُلّة من الشرفاء في عدة دول؟
حسنا… إليكم رئيس هذا المجلس، امرأة بألف رجل، العزم وحمل همّ القضية يفوح عبيرهما إذا تحدثت أو كتبت، إنها المناضلة د. مها عزام، كبيرة الباحثين سابقا في شاتم هاوس في لندن .. وهو واحد من أهم مراكز الدراسات في العالم.
ـ حدثتني عن حراك المعارضة في الخارج فقالت: “بالنسبة لنا خارج مصر نحن نعمل كل لحظة لأن نكون صدى للمقاومة داخل بلادنا، حتى نُسمع صوتهم، وأن نستمر في مقابلة ممثلي الحكومات وصُنّاع القرار متى قدرنا، وأن نبني قاعدة من المساندين في المجتمع المدني والمجتمعات المسلمة حول العالم. نحن نتواصل مع هيئات دولية و منظمات غير حكومية بشكل منتظم”.
وأضافت: “نتابع كل القنوات القانونية المتاحة لتحقيق العدالة ومحاكمة من أجرم ضد شعبنا. ليس هذا بمسار سهل نظرا للعقبات التي تضعها بعض المصالح السياسية لكننا لن نكف، وسنستمر في استسقاء المحاسبة لمن ارتكب جرائم ضد الإنسانية”.
*كانت الدكتورة مها عزام متفاءلة وهي تتحدث عن الحراك الثوري في مصر رغم خفوته في الآونة الأخيرة، فقالت: ” الحراك الثوري متواجد بشكل دائم كما رأينا في مظاهرات الأيام الماضية. دعونا نذكّر أن النظام العسكري في مصر بالرغم من قوات الأمن التي تستمر في قمعها الهمجي ضد كل أصوات المعارضة لن تبقى يوما واحدا إذا سمح بحرية التجمع والتعبير”.
وتابعت عزام “إن مقاومة الشعب المصري حية وتزداد قوة. وكلما ازداد قمع النظام كلما ازدادت قوة وصرامة، ردة الفعل ومع الوقت ستضم أعدادا أكبر حتى ممن أيّدوا النظام في أول أمره”.
*وعن موقف الدول والحكومات من المعارضة بالخارج، قالت عزام: ” علينا أن نميّز بين موقف الحكومات وآراء شعوبهم المتمثّلة في المجتمع المدني والبرلمانيين، ونحن نرى انتقادا متزايدا ومتعاليا للسيسي منهم (مثلا في بريطانيا وألمانيا ) وهذا بالتالي سيساعد موقف الحكومات تجاهنا كلما ازداد الانتقاد حدة وخاصة في الدول الديموقراطية. لكن حتى في الدول غير الديموقراطية هناك إدراك متزايد ان السيسي يشكل عائقا لهم”.
*تواصلتُ مع أحد قياديي جماعة الإخوان المسلمين (الإرهابية)، مع د. جمال حشمت، رئيس البرلمان المصري في الخارج، وتمنيتُ مع دماثة خلقه وطيب سِمته أن يكون الناس كلهم إرهابيين إن كان هذا هو الإرهاب.
تحدث إلي الدكتور حشمت عن محاور العمل السياسي والقانوني والحقوقي والإعلامي والاقتصادي التي يدور عليها عمل المعارضة في الخارج، من منازعة الانقلاب، والتواصل مع برلمانات العالم وحكوماته، وعمل شبكة علاقات جيدة مع المراكز البحثية والجامعات، وتفنيد التشريعات التي أصدرها الانقلاب، والتي تخدم فئات محددة، وتهدم السلام الاجتماعي في مصر، وفضح ممارساته على الأصعدة الحقوقية والاقتصادية والسياسية، وملاحقة رموزه وقادته وتبيان جرائمهم بحق الشعب المصري.
وبكلمات تفوح منها روح الغيرة على الأمة قال الدكتور جمال حشمت موضحا طبيعة المعركة: “إننا نخوض معركة كونية تستهدف الإسلام المقاوم لمنظومة الفساد والاستبداد العالمي، ومصر جزء من هذه المعركة ولكنها لها حيثية كبيرة في مقاومة هذه المنظومة لذا فالضغوط عليها شديدة، وطبيعة المعركة استئصالية بالأساس ظنا أن هذا يفتح الأبواب أمام سقوط الثورات العربية وما تحمله من أمل الاستقلال الحقيقي وإعلاء دولة القانون وحقوق الإنسان والرحمة الإنسانية”.
سألته عن أفق الحل السياسي للأزمة، فأجاب: “هذا خطاب لا يفهمه العسكر ولن يفهموه إلا إذا أُجبروا عليه فهُم أهل جبروت يتحكم فيهم من رعاهم وخطط لهم ودرّبهم وأجاز ترقياتهم ومنحهم المال ليكونوا دولة مستقلة قال عنها اللواء العصار لأحد أعضاء البرلمان الاوروبي وقد التقيناه شخصيا: “كل دولة لها جيش إلا مصر جيش وله دولة”.
وبالتالي (حسب حشمت) لن يكون هناك حل وسط هذه الدماء التي تراق بأكاذيب وتهم ملفّقة إلا ويكون لها محل اعتبار في أي حل سياسي وربما هذا يعالج جزئيا المشكلة الأكبر التي تسبب فيها الانقلاب وذراعه الإعلامي الكاذب من انشقاق مجتمعي حقيقي، ولن تكون هناك تسوية مع من تلوثت يداه بالدماء … وكذلك لن يقبل أحد بتواجد العسكر في الحياة السياسية”.
*وكان لي بالغ الشرف أن تواصلتُ مع تلك المناضلة النصرانية التي كانت تدغدغ مشاعرنا وهي تصدح بكلمة الحق على منصة رابعة، فمن من الشرفاء لا يحبها؟ إنها المحامية الرائعة والناشطة الحقوقية “نيفين ملك”.
وعن رؤيتها للحالة المصرية، قالت “ما نريده هو فتح أفق للحل الوطني وبناء دولة ديمقراطية، وهذا لن يتم دون حوار شامل يسمح لكل القوى الوطنية أن تتوافق على أسس ديمقراطية، وتتكاتف في بناء نظام سياسي ديمقراطي تعددي، والذي يمثل مطالب الشعب المصري في ثورة يناير: عيش، حرية، كرامة، إنسانية ،عدالة اجتماعية، ونظام حقيقي لدولة مواطنة ودولة قانون دون إقصاء أو تهميش لأي طرف”.
واستطردت ملك قائلة: “بعد 30 يونية هناك توحش أمني وإفلات من العقاب وإمعان من النظام في كل تلك الانتهاكات بمباركة آلة تحريضية إعلامية، شبه تواطؤ دولي.
لا حل آخر لمأزق السياسة المصرية سوى طرح ميثاق عمل وطني تسهم كل القوى في وضعه والالتزام به، والتعهد بتطبيقه، شرط أن يعالج كل الموضوعات الخلافية ويعطي للسياسة التي تم تأميمها أولوية، وضبط مفاهيم الأمن الوطني ودور المؤسسة العسكرية في حماية أمننا القومي وحدودنا بعيدا عن المعترك السياسي والمجتمع المدني”.. على حدّ قول الناشطة الحقوقية المصرية الحرّة نيفين ملك.
*عام 2005م، كنتُ مندوبة صحافية في جريدة الدستور الأردنية، قبل أن أقتحم عالم الفيس بوك ويعرفني الناس، ولم يكن لي كثير اهتمام بمتابعة الشأن المصري، وكنتُ لم أتجه بعد للكتابة في الميدان السياسي.
في تلك السنة تحديدا، كان هو ينافس الرئيس المخلوع حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية بكل جرأة وشجاعة، وهو يعلم النتيجة مسبقا، لكنه كان يسعى لتشكيل الوعي وبناء الإيجابية لبني قومه.
إنه د. أيمن نور، مؤسس ورئيس حزب الغد، والذي حمل اسم “غد الثورة” بعد ثورة 25 يناير.
تحدث نور عن حقيقة الوضع في مصر قائلا: “مصر تشهد حالة من حالات الغضب، هناك غضب اجتماعي نتيجة الفشل الاقتصادي، ونتيجة الوعود الكاذبة التي وعده بها النظام، هناك احتقان سياسي واسع نتيجة الممارسات الاستبدادية، هناك مساحات ومُشتركات تتسع الآن بين قوى معارضة مختلفة، بل إن هناك أسماء ورموزا كبيرة، وبعض التيارات التي ساندت السيسي في انقلابه، الآن هي تتراجع وتعيد موقفها من هذا النظام ومن تصرفاته ومن إخفاقاته”
وتطرق الدكتور نور إلى التيار الموالي للسيسي فقال: “بالنسبة للتيار المضاد للمعارضة من أنصار السيسي في الخارج، أستطيع القول أن هناك تيارا، لكن أرى أن هناك انشقاقا في المجتمع المصري منذ انقلاب 3/7، هذا الانشقاق ينعكس على مواقف المصريين في الداخل وفي الخارج، بل وفي داخل البيوت المصرية نفسها.
ويُضيف ” لا يوجد هناك تلاقٍ بيننا وبين من يؤيدون السيسي، لكن هناك نقاط تماس واحتكاك، وهذا يظهر أحيانا في بعض التجمعات في الخارج في أمريكا وأوروبا وغيرها”.
وتابع رئيس حزب غد الثورة: “نُقدر مواقف الكثير من الدول التي اتخذت مواقف مبدئية في مواجهة الانقلاب في مصر، وفي مواجهة الاعتداءات المتكررة والانتهاكات للحقوق والحريات، ونرى أن هذه الدول عبرت عن قدر كبير من تحضرها، وقدر كبير من التزامها الأخلاقي، نحو موقف كان واضحا منذ البداية أنه يتناقض مع أبسط مفاهيم القيم والأخلاق والمبادئ الديموقراطية ومبادئ الحريات.
ويقول: أتصور أن هذا أمر نستطيع أن نراه في الموقف التركي وفي الموقف القطري، وفي موقف بعض الدول الأوروبية التي لا زالت تُغلّب المبادئ على المصالح”.
بينما كنت أتواصل معه لأخذ تصريح منه، لم يدلِ سوى بتصريح قصير، أتدرون لماذا؟ لأنه كان مشغولا بالتحضير للمشاركة في مظاهرة رافضة لزيارة السيسي إلى بريطانيا.
قال لي نصا: “نحن الآن نجمع بعض المصريين للمشاركة اليوم في مظاهرة في مدينة مانشيستر مع اليسار الإنجليزي الذي ينظم لمظاهرة كبيرة أمام الاجتماع الذي ينظمه حزب المحافظين في مانشستر للاحتجاج علي قضايا داخلية كالتقشف وخفض الإنفاق الحكومي وكذلك للاحتجاج على زيارة السيسي لبريطانيا في نوفمبر القادم”.
“نحن نريد عقد صلات مع القوى السياسية هنا لكي يكون موقفنا قويا ومدعوما”.
هو الدكتور أسامة رشدي رئيس المكتب القانوني والحقوقي في المجلس الثوري المصري، وعضو في المجلس القومي لحقوق الإنسان (الشرعي) في مصر، وأحد أبرز المناضلين المصريين ضد النظام الانقلابي.
لكنه قد أجاب على سؤالي إياه بشأن ما تعوّل عليه المعارضة المصرية في الخارج، فقال: “كل يوم تتأكد قطاعات من الشعب المصري من كذب الانقلاب الذي استند على التضليل والخيانة والدعاية السوداء عن المؤسسات التي أتت بها ثورة 25 يناير بالانتخابات الشرعية، فالجميع يتابعون الفشل على كل المستويات وعلى رأسها تدمير منظومة الحقوق والحريات وحكم القانون وتدمير نظام العدالة الذي خلف أكثر من 50 ألف معتقل سياسي والآلاف من الضحايا الشهداء”.
وأضاف: “يكفي أن تعلموا أن القوى التي خرجت في 30 يونيه ظنا منها أنها ستأتي بالديمقراطية بعد أن تتخلص من الشرعية الانتخابية أدركت أنها لم تجنِ إلا الفاشية العسكرية والديكتاتورية، لذا فنحن على يقين أن الثورة لا تزال في الشارع وان إسقاط الانقلاب هو قضية وقت رغم أن ما يجري من حولنا من اضطرابات تعمل ضدنا وتطيل من أمد الاستبداد الذي يتاجر بما يسمى بالحرب على الإرهاب”.
*وكان لي اتصال بالمعارض المصري البارز الدكتور أحمد عامر، رئيس مكتب العلاقات الدولية في المجلس الثوري المصري.
قال لي الرجل الذي يظهر من كلامه الأنيق مدى استحقاقه لهذا المنصب: ” يُعدّ مساعدة الحراك الثوري في الداخل لإسقاط الانقلاب وفضح ممارساته حول العالم أهم الأعمال للمصريين في الخارج”.
ويُضيف “تعدّ المظاهرات والمؤتمرات والندوات والتواصل مع منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والبرلمانيين والسياسيين حول العالم هامة للغاية، ويتضح ذلك الآن من المعارضة القوية التي يلقاها السيسي ومرافقوه حول العالم وهذا يعني قوة نشاط الحراك في الخارج”.
وتابع عامر: ” توجد محاولات لإيجاد حل سياسي تجتمع عليه القوى السياسية المصرية مع اختلاف مشاربها في الداخل والخارج يعمل على إبعاد قادة الانقلاب من المشهد ثم التفكير والتعاون مع قوى رئيسية نافذة في الداخل، للبدء في مرحلة جديدة قبل أن يتم الانهيار الكامل للدولة المصرية “.
واختتم بقوله: “المعارضة في الخارج تعوّل على توحيد الصفوف وجمع القوى المختلفة بالإضافة إلى قوى كثيرة كانت مع السيسي ثم انفضّت عنه، وراجعت حساباتها، ثم اختلاف التحالفات الإقليمية والدولية وأيضاً مع بدء دول كثيرة من دول الجوار والمجتمع الدولي التواصل المباشر مع رافضي الانقلاب، إضافة إلى استمرار وجود حراك مختلف في الداخل بسبب القمع والتعامل بالرصاص الحي المباشر والتصفيات الجسدية والقتل في السجون والمعتقلات”.
*هؤلاء يا قوم.. هم من تواصلت معهم، لكنني أرسل التحية لكل شرفاء مصر في الخارج، الذين يناضلون من أجل استعادة الشرعية.
وتحية خاصة إلى علماء الأمة الربانيين من مصر في الخارج، على رأسهم العلامة الفقيه المناضل الشيخ يوسف القرضاوي، وفقيه الديار المصرية والصادع دائما بكلمة الحق، الدكتور محمد عبد المقصود وغيرهما.
سيعود هؤلاء الشرفاء إلى مصر التي نحب، وتعود إلى مصر حريتها المسلوبة، وحينئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
ويُضيف “تعدّ المظاهرات والمؤتمرات والندوات والتواصل مع منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والبرلمانيين والسياسيين حول العالم هامة للغاية، ويتضح ذلك الآن من المعارضة القوية التي يلقاها السيسي ومرافقوه حول العالم وهذا يعني قوة نشاط الحراك في الخارج”.
وتابع عامر: ” توجد محاولات لإيجاد حل سياسي تجتمع عليه القوى السياسية المصرية مع اختلاف مشاربها في الداخل والخارج يعمل على إبعاد قادة الانقلاب من المشهد ثم التفكير والتعاون مع قوى رئيسية نافذة في الداخل، للبدء في مرحلة جديدة قبل أن يتم الانهيار الكامل للدولة المصرية “.
واختتم بقوله: “المعارضة في الخارج تعوّل على توحيد الصفوف وجمع القوى المختلفة بالإضافة إلى قوى كثيرة كانت مع السيسي ثم انفضّت عنه، وراجعت حساباتها، ثم اختلاف التحالفات الإقليمية والدولية وأيضاً مع بدء دول كثيرة من دول الجوار والمجتمع الدولي التواصل المباشر مع رافضي الانقلاب، إضافة إلى استمرار وجود حراك مختلف في الداخل بسبب القمع والتعامل بالرصاص الحي المباشر والتصفيات الجسدية والقتل في السجون والمعتقلات”.
*هؤلاء يا قوم.. هم من تواصلت معهم، لكنني أرسل التحية لكل شرفاء مصر في الخارج، الذين يناضلون من أجل استعادة الشرعية.
وتحية خاصة إلى علماء الأمة الربانيين من مصر في الخارج، على رأسهم العلامة الفقيه المناضل الشيخ يوسف القرضاوي، وفقيه الديار المصرية والصادع دائما بكلمة الحق، الدكتور محمد عبد المقصود وغيرهما.
سيعود هؤلاء الشرفاء إلى مصر التي نحب، وتعود إلى مصر حريتها المسلوبة، وحينئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق