الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

أجنحة الطموح


أَجِنحَةُ الطُّمُوح 
عبد الرحمن بن صالح العشماوي




فكِّر وحرِّك عقلَكَ المُتدبِّرا 
 إنْ كُنتَ تبغي أنْ تكونَ الأكبرا 
واجْعلْ موازينَ الشَّريعةِ رائداً
في كُلِّ أمْرٍ، لا تكن مُتهَوِّرا
 وانهض بنفسِكَ للمعالي لا تعِشْ 
مُـتردِّداً مُتزمِّتاً مُتحجِّرا 
رَفْرِف بأجنحةِ الطموحِ مُشرِّقا 
 ومُغرِّباً، وابلُغ بها أعلى الذُّرى 
وافتح منافِذَ كُلِّ علمٍ نافعٍ 
 لترى الوجودَ بنورِ علمِكَ مُسفِرا
 إنَّ الحياة هي المحيطُ بعُمقِهِ 
فامْدُد جُسورَ الصبرِ حتى تعبُرا
 الكونُ يا هذا كَتابُكَ مُشْرعاً 
 فاقرأهُ ثمَّ أضِف بفعلِكَ أسْطُرا
 ما دمتَ بالإسلامِ أزكى منهجاً 
فانشُر به للنَّاسِ فِكْراً نيِّرا
 فالعلْمُ بالإيمانِ يصبِحُ منهلاً 
عذْباً ويصبحُ للحقيقةِ مصدَرَا 
ما دامَ عقلُكَ صافياً مُسْتَرشِداً 
ومنَ الهوى وقيودِهِ مُتحرِّرا 
ما دامَ قلْبُكَ سالِماً من حقدِهِ 
مُتألقاً بيقـينِهِ مُستبْشِرا 
فلسوفَ تُصبحُ في زمانِكَ رائداً 
وتصيرُ مرفوعَ المقامِ مُقدَّرا
 سيَرَى ضياءَ الفجْرِ مُبْتَسِماً لهُ 
مَنْ لم يقف في لَيلِهِ مُتَحَيِّرا   

عبد الرحمن بن صالح العشماوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق