راشد المبارك وجه الثقافة في الرياض
محمد حامد الأحمري
مدير منتدى العلاقات الدولية بالدوحة
سهرت في إحدى الليالي الباردة بمدينة كولومبوس أوهايو عند زميل كان أحد طلاب الدكتور راشد المبارك في كلية العلوم، وتحدث باهتمام وتعظيم لأستاذه القدير في الفيزياء والكيمياء راشد، عن علمه وأدبه واتساع معارفه ووجاهته لدى الجميع، وحدثني بإكبار عن مجالسه وندواته، وذكر أنه ينحدر من تلك العائلة الأحسائية العلمية الشهيرة بعلمها ونبوغ كثير من رجالها، فتعلقت بأخباره.
وفي أحد الأيام -بعد قدومي للرياض، وبعد ظهوري الأول في برنامج "إضاءات" الذي كان يقدمه الأستاذ تركي الدخيل- تلقيت مكالمة بعد وقت قصير جدا من إذاعة البرنامج؛ وبعد إلقاء المتصل السلام، قال: أنا راشد المبارك، هل معي فلان؟ قلت: نعم، وعبرت عن سعادتي باتصاله، فدعاني إلى "غداء تكريمي"، فشكرت له تلك المبادرة والاهتمام، وحاولت التخلص مما قد يكلفه وقتا أو نحوه -وهو الجواد بالمال والوقت للجميع- ولكنه أصر على التكريم في أحد يوميْ الخميس أو الجمعة الموالييْن، وطلب أن أذكر له أسماء أقترح أن يحضروا الدعوة التكريمية ليدعوهم.
والحقيقة أن احتفاءه بالقول والدعوة والاتصال كان تكريما كبيرا كافيا من مثله، كيف وهو من كان كرمه وعلمه واتساع ثقافته وعلو قدره وتقديره في المجتمع واسعا. وقد جمع إلى سعة الأفق تنوع المعارف وخاصة في العلوم الحديثة، وله حضوره في الأدب والنقد، وتميز بحدة ذاكرته ونبوغه في ميادين كثيرة، قد غمرت أخبارها المهتمين في البلاد وخارجها.
فواعدته الغداء بعد صلاة الجمعة، وأعطيته أسماء لبعض ذوي العلم والثقافة والأدب، وهو يعرف الناس ويعرفونه، وحضر معي أخي والنخبة التي اقترحت عليه أسماءهم، استقبلنا بجسمه المتقارب النحيف الأبيض الجميل، وكان أنيق الشكل واللباس، ويتحدث بلغة جميلة راقية، فلا يُغرب القول ولا يهمل ولا يتكلف في النحو، قول فصيح بلا تكلف وقد حذق الفصيح السهل.
حضرنا قصره الواسع في شرق الرياض، بقاعتيه الكبيرتين المتقابلتين يمين ويسار المدخل، حيث مقر لقاءات أحديته الأسبوعية، ولقينا في مجلسه أيضا نخبة قليلة من العلماء والأدباء المقربين. وقد أهمني لقاء بعضهم ممن قرأت لهم ولم أكن قد قابلتهم من قبل، مثل المؤرخ السوداني عز الدين موسى، وحسن المالكي، وأدباء ونحاة ومحدثين وعلماء علوم تطبيقية بارزين.
لم أكن عارفا بطريقته في الدعوات، وبعد الترحيب افتتح الجلسة وأخرج ورقات مطبوعة بيده وبدأ يتحدث ويرجع لها، وموضوعها الاعتراض على مرويات أبي هريرة رضي الله عنه، وكانت ورقة علمية وثقها بإحصاءات.
"كان مقر لقاءات "أحديته" الأسبوعية، وقد التقينا في مجلسه نخبة من العلماء والأدباء المقربين، وقد أهمني لقاء بعضهم ممن قرأت لهم ولم أكن قد قابلتهم من قبل، منهم مؤرخون وأدباء ونحاة ومحدثين وعلماء علوم تطبيقية بارزون"
وأذكر من اعتراضاته على كثرة مرويات أبي هريرة أن أبا هريرة أسلم عام الفتح وبقي عاما في المدينة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم بعدها تولى ولاية البحرين، فلوا افترضنا أنه حضر كل الخطب النبوية خلال عام فستكون اثنتين وخمسين خطبة، ولو قدرنا أن حجم كل خطبة كذا كلمة أو ورقة فإن المجموع سوف يقل كثيرا عما روى من الأحاديث التي وصلتنا. وبهذا فإن النقد الخارجي العقلي -بخلاف السند- يرفض إمكان صحة هذه المرويات، وهذا نقل قريب مما اعترض به رحمه الله.
تولى التعقيب بعده على الموضوع الشيخ حسن فرحان فنقل بعض الاعتراضات التي رُويت قديما على مرويات أبي هريرة، وبعض الإجابات عن تلك الاعتراضات، ولم يتفق مع الدكتور تماما ولم يعترض على مجمل ما وصل إليه.
واتجه النظر إلى الضيف بجواب أو مشاركة، وهنا شعرت بحرج الموقف، فلست متخصصا في موضوع النقاش، صحيح أن لدي إلماما بالموضوع وقدمت دروسا في مصطلح الحديث، وعكفت بجد في مقتبل الطلب على كتب المصطلح، ولكن العهد بعيد.
وبدأت بالرد على مقولات الدكتور فيما يخص رواية أبي هريرة عن الرسول (صل الله عليه وسلم)، ولم أقف كثيرا عند حجج النقل، فكان التعقيب على مقولة قصر المدة بأنها مردودة بنصوص منقولة عن أبي هريرة رضي الله عنه، منها: تفرغه للحديث، فإن الصفق في الأسواق وأعمالا أخرى قد شغلت الصحابة، أما هو فتفرغ للحديث، وذكر كيف تتبع أحاديث الرسول (صل الله عليه وسلم) ونقلها عمن سمعها أو حضرها من الصحابة.
رددت أيضا بأن نهي عمر بن الخطاب لأبي هريرة ألا يحدّث الناس في المسجد مقترن بما حدث لبعض الحاضرين من أنهم كانوا يخرجون من الدرس فيروون ما أورده أبو هريرة، ويخلطونه بما قال لهم إنه سمعه من قول كعب الأحبار عن أهل الكتاب. وبهذا لم يكن تحديثُ أبي هريرة هو موردَ الشبهة بل الخلطُ من السامعين، وتلك مشكلتهم لا مشكلته.
ثم إن الحافظة التي تميز بها أبو هريرة ممكنة وموجودة، وتتكرر عبر العصور والمجتمعات، ولا يقتصر هذا على زمانهم، بل هناك نماذج في زمننا موجودون، وذكرت مسلمين معاصرين لا يكررون سماعا ولا قراءة قول، بل يحفظون من أول مرة، وضربت مثلا بالشيخ الموريتاني محمد الحسن الددو.
وأشرت إلى مسألة أخرى؛ وهي أن مقام القائل له أثره في اهتمام السامع بقوله، وهذا معروف عن الناس قديما وحديثا، فإن النص يهم مُتَلقِّيه بحسب مُلْقيه، وكفى بالرسول (صل الله عليه وسلم) مثيرا لانتباه السامع، ولا شك أن مقام السماع عن النبي في زمنه وبعده عظيم، ولذا صح عنه وكذب عليه الكثير، ومن هنا جاءت علوم السند والمتن.
ولم يزل الناس على مدار القرون يحفظون ويكتبون الخطب العظيمة والوصايا والنصائح التي حفظ منها الكثير منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، ومع هذا فقد كانت كتابة الحديث مبكرة عند المسلمين، ولا نخلط بين الكتب المنظمة اللاحقة كالصحيحين وبين الكتابات الأسبق، مما امتلأت بأخباره كتب المصطلح.
أما النقطة الأخيرة فهي أن علماء الإسناد تتبعوا هذه النصوص المنقولة عن أبي هريرة من طرق أو أسانيد أخرى لم يكن مصدرها أبو هريرة، فثبتت أحاديثه من طرق آخرين، ولم ينفرد إلا ببضعة أحاديث من الآلاف التي رواها. وأهم كتاب صدر في هذا الموضوع هو كتاب "دفاع عن أبي هريرة" (1) للشيخ عبد المنعم صالح العلي العزي الذي عُرف لاحقا باسمه الرمزي: محمد أحمد الراشد (2). وهو كتاب قيم وجدته في قديم الأيام بمكتبة مدرسية في بلجرشي وكنت عائدا من مكة إلى أبها.
وبعد الامتحان اللطيف للضيف في غير فنه دعانا راشد المبارك إلى مائدته الأخرى. ثم تابعنا النقاش ودياً في موضوعات أخرى، ومجلسه وقوله يحمل عبق التنوع وسعة الأفق وتسامح البحث العلمي، وهذا ما أشار إليه في كتابه "فلسفة الكراهية" حين قال: "وإذا كان الحق والسلام النفسي مطلب النفوس الخيرة تبحث عنه وتتوق للوصول إليه، فلن يضير هذه النفوس أن تستمع إلى رأي جديد أو موقف فيه مخالفة لما ألفته وعرفته على أنه الحق والصواب" (3).
"لعل الراشد شعر من حديث سابق خاص أو عام وكأني ألوم بعض المثقفين على قلة مساهمتهم في السعي للإصلاح، ولذا فقد أعدّ لنا ملفا جمع فيه صورا لمخاطباته ووساطاته في قضايا وأحوال كثيرة، وفي مناقشات سياسية واقتصادية مختلفة، وأطلعنا على بعض المواقف التي تمت الاستجابة لها "
طلب مني الأستاذ المبارك وقتها المشاركة في الندوات الأسبوعية وعرض علي جدولهم الأسبوعي لأشهر، واقترح وقتا وموضوعا وقد أجبته، ثم طلب مني بعد ذهابي للدوحة محاضرة أخرى وزرته وتحدثت، وبعدها أصر على غداء خاص، وقد زرته مع الأستاذ السحيمي وسامي الحصين في بيته الثاني المجاور "المختصر"، وسعدنا معه بطعام بيت راقٍ، وبمجلس رائع ونقاش لطيف.
ولعله شعر من حديث سابق خاص أو عام وكأني ألوم بعض المثقفين على قلة مساهمتهم في السعي للإصلاح، ولذا فقد أعدّ لنا ملفا جمع فيه صورا لمخاطباته ووساطاته في قضايا وأحوال كثيرة، وفي مناقشات سياسية واقتصادية مختلفة، وأطلعنا على بعض المواقف التي تمت الاستجابة لها.
قدمت في بيته محاضرتين أولاهما محاضرة بعنوان: "نحو آفاق الحرية"، قدمتها في يوم 9\9\1427هـ الموافق: 1\10\2006م، وكانت في بداية معرفتي به، ثم طلبني من الدوحة لإلقاء محاضرة حول مسألة "هاجس المؤامرة في المجتمع العربي" وقدمتها يوم 1\4\1432هـ 6\3\2011م، وقد بدأتها بمثال متخيل وشدّدت على السامعين أني إنما أضرب مثالا، وقلت للحاضرين مثلا إن أحدا قد يكون شاهد أو قيل له إن مباني الماسونية تصمم بالطريقة الفلانية، وبما أن بيت الدكتور المبارك نمطه على شكل قصر أو بيت أو رمز ماسوني فإنه لا بد أن يكون ماسونيا، وضربت نماذج لطريقة العقل التآمري وكيف يعمل.
ولما انتهيت من المحاضرة وجاء وقت الأسئلة، إذا بأحد السامعين قد فهم فهما أعوج غريبا بعيدا، فتحدث عن الأشكال الماسونية ووجودها في بيت الدكتور وعلاقة ما نحن فيه بالماسونية، وهنا أشار الدكتور راشد إلى أنه قد خشي -وهو يسمع المثال الافتتاحي- أن يفهمه بعضهم بخلاف القصد، وقد تحقق ما خاف منه.
تجتمع في مجلس الدكتور راشد أطياف المثقفين، فقد كان يحضر ضيف معتاد من بقية الحزب الشيوعي: "ص.م" يحمل حقيبة منشورات الحزب على عاتقه، ويوزعها في المجلس على الحاضرين، وقد يعترض على المحاضر، ولا ينسى تمجيد مشاريع لينين وخلفه من الشيوعيين في روسيا، وبناء مساكن الطبقة العاملة، واعترض عليّ، وقد عقب عليه الأديب السحيمي بأنه لم يبق في العالم من شيوعي مؤمن بالحزب إلا "صاحبنا ص.م وكاسترو".
بعدها وقبلها كان الدكتور وصولا دائما ويحرجني باتصاله ووده المستمر، وكنت أبادله بأقل من مبادراته للأسف، ومرة شدّد علي في الزيارة فقلت له: إذا مررت بالرياض زرتك، قال: أفا؟ يعني ليس لي من زيارة خاصة، ولكن مجرد مرور في سياق عمل أو زيارات؟ ثم ألجمني بيتا من الشعر جميلا ومعبرا عن الموقف.
مجلسه وذكرياته وضيوفه ومن عبر بندوته من أجمل ما يتحدث عنه، وكذا قصصه في رحلاته ودراسته يسوقها أدبيا أو في سياق فكرة وبأسلوب لا يمل، أما اطلاعه ومعارفه فهي زحام هائل لا يستعرض به، ولكنك تراه على فلتات كلماته، لقد كان بقية من رجال عبروا تمنينا لو استفدنا منهم أكثر.
وقد كان متواضعا، قال في نقاشه مع الأديب الشاعر السفياني وقد مدحه ومدح دوره فردّ بقول الأول: "عند فقد الرجال رأيتمونا رجالا"، واهتمامه بالفلسفة والفلاسفة، وثقافته الأدبية التراثية الهائلة، واستحضاره للشعر والنثر، وكتبه في هذا المجال مبذولة، وهو لم يهتم بأن يكون كاتبا وإلا لكان أكفأ من غيره، ولكن للأسف كثيرا ما يصمت المقتدرون ويكتب غيرهم.
أما رواد مجلسه فهم وجوه الثقافة في البلاد وزوارها من مثقفي وعلماء العالم العربي، وإن لم تكن محتاطا في اختيار الموضوع الذي يهمك في جدول الندوة فقد تجد عالما في تخصص علمي دقيق يشرح نظرية في الفيزياء أو اختراعا، أو ندوة في الأدب أو الفن، والشعر والشعراء، أو جولة في الفلسفة أو القضاء أو الحديث أو التفسير. أو قد تصادف بدعته فيما سماه "مُشاركة".
"مجلسه وذكرياته وضيوفه ومن عبر بندوته من أجمل ما يتحدث عنه، وكذا قصصه في رحلاته ودراسته يسوقها أدبيا أو في سياق فكرة وبأسلوب لا يمل، أما اطلاعه ومعارفه فهي زحام هائل لا يستعرض به، ولكنك تراه على فلتات كلماته"
وفي ندوته تجد بعض المرابطين فيها مثل المؤرخ عز الدين موسى من السودان، واللغوي مرزوق بن تنباك، والمؤرخ حسن المالكي، واللواء هنيدي، والفنان السحيمي، ولغويين من الشام والعراق، إلى جانب نجوم في علوم مختلفة، ويبقى صاحب الديوان نجما في عدد من التخصصات دون تكبر ولا بروز مفتعل، وتدل تعقيباته القليلة في أواخر الندوات على الزهد في زائد القول، ولولا تبسطه ولطفه لهاب المتحدثُ المشاركةَ لعلو قدر وعلم الحضور.
أما إنجازاته فأهمها ندوته الأحدية التي لم يكن لها مثيل في الجزيرة العربية لمدة ثلث قرن تقريبا، فعوضت كثيرا من المثقفين عما حاق بالمجال العام، وكذلك أستاذيته خلالها لجيل من المثقفين في فنون عديدة، وفتحه مجلسا حرا للثقافة والعلم، ومواقفه الأخلاقية، وكان يعطي حق جاهه من عون المحتاجين في علاج أو قضاء حوائج، وكان عوناً للمضطهدين العرب خاصة مبادرته في أحداث سوريا عام 1982.
أما جهوده العلمية فمنها مساهمته الكبيرة في إنجاز مشروع "الموسوعة العربية العالمية"، ورئاسته للمجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم بالرباط، إلى جانب كتبه مثل: "كيمياء الكم"، و"هذا الكون ماذا نعرف عنه"، و"فلسفة الكراهية"، و"التطرف خبز عالمي"، و"شعر نزار بين احتباسين"، و"شموخ الفلسفة وتهافت الفلاسفة"، وديوانا شعر: "رسالة إلى ولّادة" و"قراءة في دفاتر مهجورة".
نقل عنه الأستاذ عبد الله القفاري من مطلع كتابه "فلسفة الكراهية" قوله: "ليست الكراهية إلا الإعلان الضاجّ عن عجز الذات عن مواجهة مشكلاتها مواجهة ذكية وقوية تخرجها من هذه المشكلات، وليس تأصيل الكراهية واستحكامها إلا دليلا على تأصل العجز واستحكامه".
ثم عقب القفاري في نقاشه للكتاب بقوله: "أطرب كثيرا لأسلوب أستاذنا راشد المبارك، وأجد نفسي مشدودا لاستشكالاته النهضوية والفكرية، ولكنني أخاف من نزعته الإنسانية أن تذهب به وبنا بعيدا باسم إشاعة المحبة ونبذ الكراهية إلى تخوم التنازل عن الحصن الأخير في وجداننا المثلوم...، أن ننبذ كراهية الآخر شيء جميل، ولكن أن يصر الآخر على بناء جبال الكراهية في طريق تسامحنا فتلك المعضلة التي لن تجد حلا قريبا لها".
كانت معرفتي بالمرحوم قصيرة وحافلة من عمره المديد المبارك، وكان يعاني مرض القلب، ولد عام 1935 وتوفي 2015، رحم الله أبا بسّام وألهم أهله الصبر على فقده، والعزاء نقدمه لبسام وإخوانه وأسرتهم الكريمة الذين كانوا يتفانون في إكرام ضيوفهم الكثيرين دائما، ونعزي مجتمع الثقافة والمروءة الذي فقد نجما فريداً.
[1] صدر عن دار القلم ببيروت، ومكتبة النهضة ببغداد، 1973م
[2] أشرت هنا إلى ما أذكره من القول في المجلس، وليس لسرد الحجج في هذا البحث.
[3] النص ورد في سلسلة المقالات التي كتبها الأستاذ عبد الله القفاري في جريدة الرياض بعنوان: فلسفة الكراهية.. القراءة في وجه واحد (ثلاث حلقات). http://www.alriyadh.com/30787
[1] صدر عن دار القلم ببيروت، ومكتبة النهضة ببغداد، 1973م
[2] أشرت هنا إلى ما أذكره من القول في المجلس، وليس لسرد الحجج في هذا البحث.
[3] النص ورد في سلسلة المقالات التي كتبها الأستاذ عبد الله القفاري في جريدة الرياض بعنوان: فلسفة الكراهية.. القراءة في وجه واحد (ثلاث حلقات). http://www.alriyadh.com/30787
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق