تودنهوفر: الإرهاب الغربي وراء نشأة تنظيم الدولة
في الجزء الثاني من حواره مع برنامج "بلا حدود"، كشف السياسي والإعلامي الألماني الدكتور يورغن تود نهوفر عن دور الإرهاب الغربي في نشأة تنظيم الدولة الإسلامية، وإمكانات هذا التنظيم ومستقبله.
وأقر تودنهوفر في حلقة الأربعاء (25/2/2015) من البرنامج بإيمان الساسة الغربيين بسياسة "فرق تسد"، وسعيهم لإشعال فتيل الحروب والصراعات بين الدول العربية والإسلامية، التي قال إنها لم تعد قادرة على لعب دور.
وقال "نحن أقوى لأننا متحدون، فها هو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة"، أما العرب فضعفاء ومتفرقون ومتناحرون، وعلى ساسة العرب البحث عن إمكانيات وإستراتيجيات للتوحد خاصة مع إيران، لأنه يروق للغرب أن تقع حرب بين العرب وإيران.
وأضاف أن التاريخ أثبت أن الدول العربية يمكن أن تكون قوية، والوحدة هي الحل.
وبشأن رحلته إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، قال تودنهوفر إن السكان السنة في الموصل والأنبار في العراق حيث يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية يقبلون بوجود التنظيم، موضحا "لا يحبونه لكنهم يقبلونه".
وأضاف أن الوضع في سوريا مختلف عن العراق، حيث نقل عن سكان وعن مقاتلين في التنظيم تأكيدهم كراهية السكان لهم خاصة المقاتلين الأجانب الذين قال إنهم يشكلون 70% من مقاتلي التنظيم.
وبشأن لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد وما يمكن أن يعتبر دعما لرئيس يواجه شعبه بمختلف أنواع الأسلحة منذ أربع سنوات، قال تودنهوفر "علينا أن نتحدث مع الجميع وليس فقط مع أصدقائنا، وإلا فلن تتغير أية مشكلة. علينا التحدث مع أعدائنا أيضا. إذا أردت حلا سياسيا فعليك التحدث مع أي كان حتى لو كان الشيطان نفسه".
قوة التنظيم
وحول تقييمه لقوة تنظيم الدولة الإسلامية، أكد أن التنظيم أقوى مما نعتقد، هم يخسرون معارك لكن بإمكانهم البقاء فترة طويلة، ولديهم خطط لمهاجمة الأردن والمملكة العربية السعودية ودول أخرى، ولديهم أناس في بلدان أخرى يحاربون من أجلهم، معتبرا أن هذه ظاهرة فريدة، لأنه للمرة الأولى منذ فترة طويلة تستطيع فئة صغيرة أن تؤسس دولة، بحسب قوله.
وتابع أن تنظيم الدولة أصبح الآن أكثر قوة من تنظيم القاعدة، مؤكدا أن القصف الجوي الذي تنفذه طائرات التحالف الدولي ليس حلا وإنما يخلق جيلا جديدا من الإرهابيين، وفق وصفه.
وأوضح أن التحالف الدولي لن ينجح في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، لأنه يفتقر إلى التأثير، وليس لدى ساسته أفكار عن كيفية القضاء عليه باستثناء إرسال الأسلحة للجيش السوري الحر.
وبشأن الموارد المالية للتنظيم، قال الإعلامي والسياسي الألماني إنها تأتي من المدن التي يستولون عليها، وضرائب "الجزية" التي يفرضونها في سوريا والعراق، فضلا عن حصيلة ما يبيعونه من النفط الذي يستولون عليه.
تجدر الإشارة إلى أن الإعلامي الألماني يورغن تودنهوفر هو الغربي الوحيد الذي حصل على أمان أبو بكر البغدادي، حيث تجول في مناطق سيطرة تنظيم الدولة من الرقة في سوريا حتى الموصل في العراق.
الجزء الاول من الحوار
يورغن تودنهوفر ألماني حصل على أمان البغدادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق