الجمعة، 12 أبريل 2024

الحملة الأمريكية على المنطقة العربية

 الحملة الأمريكية على المنطقة العربية

إن ما يجري على أرض غزة هو حملة أمريكية بامتياز، وهي تستخدم الحطب اليهودي في مهامها القذرة فتهدم الديار وتقتل الكبار وتهرس الصغار.

جرت أمريكا الغرب معها لأجل تفتيت أفغانستان، ثم ذهبت منفردة لتفكيك العراق، أما في حربها على غزة فإنها خلطت بين النموذجين.

إن أمام غزة وفلسطين عدة سنوات من الفوضى والاضطراب الذي تحتاجه أمريكا لتتقدم مستترة بغبار المعارك، وكلما انقشع دخان المعارك كشف المشهد عن مواقع متقدمة سياسيا وعسكريا لها ولجحافلها.

وقد قيل إن أمريكا قد انسحبت تجر ذيول الهزيمة من أفغانستان والعراق! والحق أنها لم تخرج الا بعد أن أتلفت الأولى لعقود طويلة وفككت الثانية وأدخلتها في أتون صراع داخلي وخارجي وطائفي يكفي لنحرها لقرن قادم.

أمريكا افتتحت المشهد الذي يثير شهيتها من غزة، وهو يطيل عمرها ويوسع نفوذها في منطقة هي الأكثر ثراء وغنى وتأثيرا في السياسات العالمية واقتصاداتها.

لابد من تفكير على مستوى المنطقة ودولها خارج البعد القطري القاصر وذلك لمواجهة حملة صعبة موجعة وطويلة.

إيران أقل الخاسرين والعرب والأتراك هم المستهدفين.

مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 12\4\2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق