الأحد، 15 فبراير 2015

كلمة السر … الإعلام !

كلمة السر … الإعلام !


آيات عرابي 



منذ الاحتلال البريطاني والمواطن المصري يعيش في غرفة مغلقة بها شاشة تبث مشاهد ثابتة :

جيش علماني انشأه الانجليز سنة 1886 حارب الثورة السودانية وقوات الخلافة العثمانية تحت قيادة الاحتلال البريطاني وعاون الجيش البريطاني بامداده بالماء والطعام لاحتلال القدس ..

جيش لا يشارك في العمليات فدائية ضد الاحتلال تقوم بها كتائب الاخوان المسلمين ومتطوعين من الجامعات ..

يصوره الإعلام على أنه جيش وطني !

جيش يقوم بانقلاب بالف ضابط وجندي فقط وسط حوالي 80 الف جندي بريطاني ..

يصوره الإعلام على أنه جيش وطني !

انقلاب 1952 تديره السي آي إيه في وجود قوات احتلال أخرى لا تفكر حتى في التعامل معه عسكرياً ..

يصوره الإعلام على أنه ثورة

جهاز مخابرات تقوم السي آي إيه بانشاءه ويخسر كل عملياته أمام الموساد, ويحصل الموساد تحت سمعه وبصره على طائرة مصرية ويهربها إلى الأرض المحتلة !

يصورها الاعلام على أنها أقوى مخابرات في المنطقة !

جاسوس يتم تجنيده لصالح العدو ويعمل لحسابهم كعميل مزدوج ويعترف بهذا احد كبار رجال المخابرات ..

يصوره الإعلام على أنه اخترق العدو وصادق موشيه ديان وينتج مسلسل عنه !

حرب مسرحية يستشهد فيها جنود وضباط وهم يظنون أنهم يحاربون لتحرير الارض بأوامر من قائد مخلص وتنتهي والعدو على مشارف القاهرة والجيش الثالث محاصر ..

يصورها الاعلام على انها نصر مجيد !

رئيس تركبه المخابرات الامريكية وتكسر عينه وتوجهه ثم يركبه السوفييت ..

رئيس يتقاضى مرتب من السي آي إيه ويعمل لديهم كجاسوس …

رئيس تصوره المخابرات الفرنسية وهو يطلب رشوة وتكسر عينه ..

يصورهم الاعلام على أنهم زعماء !

جماعة تكافح من أجل قيم الاسلام والعدل ويسجن افرادها ويقتلون ويقمعون منذ 87 ..

يصورهم الاعلام على أنهم شياطين !

رئيس منتخب لم تشهد مصر حرية كالتي شهدتها في عهده ويخاف الله في الشعب ..

يصوره الاعلام على أنه طاغية !

قضاء عبارة عن مجموعة من الصيع والنشالين ومديري شبكات الدعارة والمرتشين ..

يصوره الاعلام على أنه قضاء شامخ !

شرطة انشأها الانجليز وتتكون من النشالين والقوادين والجهلة والمرضى النفسيين وتتعامل مع الشعب كميليشيات احتلال وتحتاج لعدسة للبحث عن الشرفاء بينهم !

يصورها الاعلام على أنها مؤسسة وطنية !

لص لا يصلح حتى كطقم حمام ولا يظهر من الأرض, ويتسول من الخليج 200 مليار ويطالب الشعب بالدفع ويقتل الناس في الشوارع كالدجاج يتخابر مع امريكا ويعترف بأنه ابلغ وزير الدفاع الامريكي بانقلابه …

يصوره الاعلام على أنه زعيم !

هي مؤسسات تحتاج كلها للهيكلة أو التفكيك وهي أهون من الذباب ولا تستطيع مواجهة الشعب ولكن الإعلام هو من يعطيها تلك الهالة من الضخامة, تذكروا اننا نواجه نظاماً عموده الفقري هو مؤسسة الجيش التي لم تكسب حرباً منذ نشأتها وتمتلك الآليات لتطهير نفسها من الشرفاء أولاً بأول, سواء عن طريق الحوادث التي يتواطيء فيها رئيس الدولة بنفسه كحادثة الطائرة التي كانت تقل احمد بدوي رحمه الله, أو عن طريق الإبعاد والطرد كما يحدث للضباط الشرفاء. تذكروا أن ضباط الداخلية فروا اثناء الثورة بقمصان النوم وتذكروا أن الاعلام الذي يسل لسانه اليوم على الثورة وعلى الثوار هو نفسه الاعلام الذي تملق الثورة وحاول أن يحصل على مكان له وسط صفوفها. تذكروا أن تلك المؤسسات أهون من بيت العنكبوت وأن الثورة لم تطل الا لأن النظام يعلم أن عقابه عندما تتمكن الثورة من رقبته هو المحو والاستئصال.

تذكروا أنكم انتم الشعب الذي يقدم ابناءه للجيش وأن بامكانكم أن ترفضوا نظام التجنيد الاجباري وأن هذا إن تم, كفيل باسقاط مؤسسات الاحتلال التي هي في جوهرها فيروس زرعه الاحتلال قبل أن يرحل.

ووسط كل تلك الاعتبارات تذكروا أنه لولا الإعلام لما بقيت مؤسسة من تلك المؤسسات على قدميها ..فالإعلام هو كلمة السر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق