في العمق
اتجاهات السياسة الخارجية لدول الخليج
ناقشت حلقة الاثنين (2/2/2015) من برنامج "في العمق" واقع دول مجلس التعاون الخليجي في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات هائلة، وتساءلت عن المقاربة الخليجية لجملة من الملفات الساخنة المرتبطة بالسياسة الخارجية.
واستضافت الحلقة أستاذ إدارة الأعمال والعلاقات الدولية بجامعة الملك عبد العزيز بالسعودية فهد العيتاني، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت عبد الله الشايجي.
رياح العولمة
وقال العيتاني إن جذور المشاكل التي تشهدها المنطقة تكمن في رياح العولمة التي لم يدرك العرب أبعادها بشكل واضح.
وأضاف أن ازدواجية المعايير دوليا أفرزت ما نعيشه اليوم من تحديات وقضايا، لافتا إلى أن الوقود الحقيقي الذي يشعل فتيل الأزمات في المنطقة هو من إفرازات رياح العولمة، بحسب تعبيره.
وتحدث أستاذ إدارة الأعمال والعلاقات الدولية عن وجود مخطط إيراني لاحتواء الجزيرة العربية بشكل عام.
وذكر أن الفكر الحمائي الذي تتبعه بعض دول الخليج في سياساتها الخارجية يجب أن يتغير، مشيرا إلى أن القصور الحقيقي في البنية التحتية المؤسساتية والقانونية يحول دون تمكين الدول الخليجية من صناعة القرار السياسي.
غزو العراق
من جانبه، لفت عبد الله الشايجي إلى أن هناك تحولات كبيرة حدثت منذ الغزو الأميركي للعراق الذي أعطى إيران اليد العليا في المنطقة.
واعتبر عام 2003 نقطة تحول إستراتيجية كبيرة جدا انتقل بفعلها العراق إلى ملحق تابع لإيران، مضيفا أن الدول الخليجية تخلت عن الأقاليم الإستراتيجية المحيطة بها.
وذكر الشايجي أن مجلس التعاون الخليجي يقود منذ سنوات العالم العربي في ظل تراجع دور قوى إقليمية مثل العراق وسوريا ومصر.
وتساءل "هل هناك سياسة خارجية خليجية واحدة؟"، مؤكدا وجود تباين خليجي حول عدد من القضايا في مقدمتها القضية المصرية والموقف من الانقلاب هناك.
وبيّن أستاذ العلوم السياسية أن إيران تستفيد من وجود فراغ إستراتيجي في العراق واليمن، قائلا إن أكبر استثمار سياسي للإيرانيين يوجد في سوريا.
وخلص إلى أن تركيبة الهرم القيادي في المملكة العربية السعودية وزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لهذا البلد يؤشر على مقاربة قد تكون مختلفة حيال عدد من القضايا بينها اليمن وسوريا ومصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق