يورغن تودنهوفر ألماني حصل على أمان البغدادي
وقال تودنهوفر في مستهل حديثه إنه قاض سابق تعلّم أن يتحدث مع طرفي النزاع، مضيفا أنه شعر أن عليه أن يذهب إلى سوريا والعراق وأن يفهم تنظيم الدولة.
وأضاف "تحدثت مع الرئيس السوري بشار الأسد وجبهة النصرة والجيش السوري الحر، وأردت كتابة كتاب، لكن تنظيم الدولة ظهر على السطح وغيّر كل شيء، وقررت حينها أن أتصل بهؤلاء الناس وألتقيهم مباشرة".
وأوضح تودنهوفر أنه وثق بالشخص الذي كان يتحدث معه طيلة سبعة أشهر عبر سكايب، بعدما أخضعه لعدة اختبارات.
وذكر أن لديه علاقات طيبة مع كبار شخصيات الحكومة الألمانية، ومع ذلك لم يبلغ أحدا قبل رحلته، مشيرا إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تلقت منه رسالة عند عبوره الحدود السورية.
مركز تجنيد
وأكد تودنهوفر أن مقاتلي تنظيم الدولة سمحوا له بزيارة السجون والحديث مع أحد قادتهم، لافتا إلى أن التنظيم لم يوافق على كل مطالبه.
وأوضح أن المكان الأول الذي زاره كان مركز تجنيد قرب الحدود، مبينا أن نحو خمسين شخصا من الدول الغربية يصلون يوميا إلى هناك.
أما في اليوم الثاني فقد توجه تودنهوفر إلى الرقة وقال إنها ليست العاصمة، مؤكدا أن الموصل أهم بكثير في نظر تنظيم الدولة.
وأضاف أنه التقى بكثيرين في الموصل وأنه كان يتجول في المدينة كل أمسية ويتحدث مع المقاتلين الأجانب.
وقال إنه طلب الحديث مع البغدادي، لكن المقاتلين أبلغوه بأنه ليس مهتما بإجراء مقابلات.
ولفت تودنهوفر إلى أن المقاتلين الأجانب في العراق لا يتعدى حجمهم نسبة 30%، بينما تقدر أعدادهم بنحو 70% من جملة المقاتلين في سوريا.
وخلص إلى التأكيد أن تنظيم الدولة أقوى مما يعتقده الناس، قائلا إنهم "ليسوا حركة، بل هم دولة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق