الاثنين، 18 مايو 2015

سندس عاصم.. من مكتب الرئاسة إلى حبل المشنقة

سندس عاصم.. من مكتب الرئاسة إلى حبل المشنقة

سياسية مصرية تنتمي إلى حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، وقد عملت في فريق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. أحالت محكمة جنايات القاهرة يوم 16 مايو/أيار 2015 أوراق سندس عاصم إلى مفتي الجمهورية في قضية "التخابر" مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمهيدا للحكم بإعدامها.
المولد والنشأة
هي ابنة المهندس عاصم شلبي، القيادي الإخواني مدير دار النشر للجامعات ورئيس اتحاد الناشرين المصريين ووالدتها الدكتورة منال أبو الحسن أستاذة بكلية الإعلام جامعة 6 أكتوبر.
الدراسة والتكوين
تخرجت من كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة الإنجليزية ثم حصلت علي ماجستير في الإعلام والاتصالات من الجامعة الأميركية بمصر، وكان موضوع بحثها -بحسب تعريف مختصر على موقع جامعة أوكسفورد حيث تتابع دراستها حاليا- "لجوء الشباب المصري إلى مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها مصدرا موثوقا للمعلومة بدلا عن وسائل الإعلام التقليدية"
 وقد تابعت دراستها في لندن في إحدى كليات جامعة أوكسفورد. وهي مهتمة بالحوار بين الحضارات، والحكامة الجيدة، وتنشط على مواقع التواصل الاجتماعي.
التوجه الأيديولوجي
تنتمي سندس عاصم إلى جماعة الإخوان المسلمين، وتشغل عضوية اللجنة الخارجية لحزب الحرية والعدالة الذي أنشأته الجماعة بعد ثورة 25 يناير 2011.
الوظائف والمسؤوليات
انضمت لفريق تحرير موقع جماعة الإخوان المسلمين الإلكتروني باللغة الانجليزية عام 2009، وأصبحت مديرة له عام 2012.
التجربة السياسية
شاركت مع شباب مصر في ثورة 25 يناير ضد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وقد مكنها إتقانها الإنجليزية من المشاركة في مؤتمرات ولقاءات دولية إعلامية، وبرزت واحدةً من المتحدثين الرسميين باسم حزب الحرية والعدالة، وعدها البعض سفيرة جماعة الإخوان والحزب في الغرب.
تقرير حديث الثورة- الباحثة سندس عاصم شلبي

وفي هذا السياق، زارت الولايات المتحدة عام 2012 ضمن وفد للحزب بدعوة من مركز كارنيجي. وشاركت قبيل الانتخابات الرئاسية المصرية في محادثات مع مسؤولين وخبراء في مؤسسات بحثية بواشنطن حول دور الإسلام السياسي المتنامي، وحضرت منتدى بجامعة جورج تاون وحاولت تبديد مخاوف الجانب الأميركي من الإسلام السياسي.
ودأبت على الإدلاء بتصريحات لوسائل إعلام أميركية، كما كتبت مقالا باللغة الإنجليزية في مجلة تصدرها مؤسسة قرطبة للحوار بين الثقافات بعنوان "الإخوان المسلمون والديمقراطية الأميركية، هل يستطيع أوباما أن يكون فاتحة آمال جديدة للإسلام السياسي؟".
ودعت في المقال إدارة أوباما للحوار مع الإخوان المسلمين، معتبرة أنه خطوة مهمة لاستعادة الولايات المتحدة مصداقيتها التي فقدتها في عهد الإدارة السابقة والمتعلقة بتمسك واشنطن بالقيم الديمقراطية.
وبعد فوز مرسي في الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران 2012، اختيرت في أوائل عام 2013 ضمن الفريق الرئاسي منسقةً للإعلام الأجنبي حتى انقلاب عبد الفتاح السياسي على مرسي في 3 يوليو/تموز 2013.
ضمن سلسلة المحاكمات ضد معارضي الانقلاب التي دشنها النظام المصري منذ عزل مرسي، أحالت محكمة جنايات القاهرة يوم 16 مايو/أيار 2015 أوراق سندس عاصم على مفتي الجمهورية في قضية "التخابر مع حماس" -ضمن لائحة طويلة ضمت قيادات من جماعة الإخوان يتقدمها محمد مرسي- لاستشارته في إعدامهم عقب إدانة المحكمة المذكورة لهم بـ"التخابر الكبرى" و"اقتحام السجون".
وبذلك تكون سندس عاصم -وهي في سن 28- الفتاة الأولى في تاريخ جماعة الإخوان -منذ تأسيسها- التي تحال أوراقها إلى المفتي في انتظار نطق المحكمة بالحكم في يونيو/حزيران 2015.
المصدر : الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق