الأحد، 24 أكتوبر 2021

قصة بائع اللبن إمام سوتجو في تركيا الذي خلده التأريخ وأقيم له تمثال

 قصة بائع اللبن إمام سوتجو في تركيا الذي خلده التأريخ وأقيم له تمثال

الحجاب بين بائع اللبن وبائعى الشرف

د. عز الدين الكومي 

عقب سقوط الخلافة العثمانية دخلت فرنسا ولاية "كهرمان مرعش" فى جنوب تركيا، وكانت النساء التركيات يرتدين النقاب" الشرشف" آنذاك .

فلما رءاهنّ الجنرال الفرنسي الحاكم قال لهن: "لقد ذهبت دولة خلافتكم، والآن أنتم تحت الحكم الفرنسي، فاخلعن الحجاب" ؛ فرفضت النساء خلع الحجاب؛ فمد يده لينزع الحجاب عن إحداهن، وكان بالقرب منه رجل تركي يبيع اللبن اسمه  "إمام سوتجو" وتعني بالتركية بائع اللبن وإذا بإمام بائع اللبن هذا تأخذه غيرة المسلم وحَمِيّته على النساء المسلمات، فأخذ المسدس من حزام الجنرال الفرنسي وقتله .

وعلى إثر هذه الحادثة اندلعت ثورة عارمة فى " كهرمان مرعش" أدت إلى طرد الفرنسيين منها وتحريرها من احتلالهم البغيض .

وقد أقيم تمثال اسمه «إمام سوتجو محرر ولاية مرعش» تظهر فيه صورة امرأة محجبة، والجنرال يمسك بالحجاب، والبطل"إمام سوتجو" يقتله بالمسدس. وصارت قصة البطل إمام تدرس في المدارس التركية .

وتوجد اليوم جامعة تركية اسمها «جامعة إمام سوتجو»، وكذلك كثير من الأوقاف والجمعيات الخيرية تحمل إسم "إمام سوتجو" .

تمثال بائع اللبن بمدينه قهرمان مرعش بتركيا تحكي جرائم فرنسا عندما حاول جنود فرنسيين نزع حجاب 3 تركيات فدافع عنهن بائع اللبن المعروف باسم "سوتشو إمام "وقتل جنديين أواخر1919كانت الحادثه الشرارة التي أشعلت النضال في الولاية وتحريرها من المحتل الفرنسي


أما فى بلاد العرب التى نُكِبَتْ بطبقة المستغربين الذين رضعوا لبن الغرب، وانسلخوا من دينهم وعقيدتهم، وسَعَوْا لتقليد الغرب فى كل شيء سيءٍ .. فقد جعلوا قضيتهم الأولى إعلان الحرب على حجاب المرأة المسلمة .

فقد ظهر كتاب في مصر 1894م  لمحامٍ مصري موالٍ  للاحتلال البريطاني يدعى"مرقص فهمي" تحت عنوان "المرأة في الشرق" شرح فيها خطة الغرب الاستعماري المطالِبةَ بتحقيق خمسة أغراض :

* القضاء على الحجاب الإسلامي .

* إباحة اختلاط المرأة المسلمة بالأجانب عنها .

* تقييد الطلاق ووجوب وقوعه أمام القاضي .

*منع تعدد الزوجات .

* إباحة الزواج بين المسلمات وغير المسلمين .

ثم جاء قاسم أمين وكتب كتابه المشبوه "تحرير المرأة" وكان مما قاله عن حجاب المرأة المسلمة: "إن الانتقاب والتبرقع ليسا من الشرائع الإسلامية .. لا للتعبد ولا للأدب ، بل هما من العادات القديمة السابقة على الإسلام والباقية بعده "وهي عادة عرضت على المسلمين " من مخالطة بعض الأمم فاستحسنوها، وأخذوا بها وبالغوا فيها، وألبسوها لباس الدين كسائر العادات الضارة التي تمكنت في الناس باسم الدين والدين منها براء".

وقد جاء في الكتاب المذكور أيضاً: "وجرياً على سنة التقدم والترقي، فإن الحجاب ليس عائقاً عن التقدم فحسب.. بل هو مدعاة للرذيلة وغطاء للفاحشة ! ، في حين أن الاختلاط يهذب النفس ويميت دوافع الشهوة" !! !.

وللأسف فقد نجحت صفية زغلول وهدى شعراوي فيما يسمونه تحرير المرأة ونقلوها من عبادة رب العباد إلى عبادة العباد وعبادة الجسد والشهوة .

فكانت أول خطوة فعلية لحلقات الانحدار .. مظاهرات النساء المشهورة في ميدان الإسماعيلية وسمي فيما بعد بميدان التحرير ، حيث كان على رأسهن صفية زغلول وهدى شعراوى وتجمع النسوة أمام ثكنات الجيش الإنجليزي وهتفن ضد الاحتلال.

 ثم بتدبير سابق ودون مقدمات ظاهرة خلعن الحجاب، وألقينه على الأرض وأحرقنه . وهكذا على حد زعمهم فقد تحررت المرأة !! ، وكأن خلع الحجاب سيخرج الاحتلال ويطهر البلاد من دنس الإنجليز .. وليس تنفيذاً لما أراده الغرب منهم .

وكانت أول من خلعت النقاب وأسفرت عن وجهها هي هدى شعراوي أثناء استقبال سعد زغلول بعد عودته من المنفى 1921م .

وفى عام 1928م .. أي بعد وفاة قاسم أمين بعشرين سنة ، ألَّفت إمرأة من بلاد الشام  تدعى  "نظيرة زين الدين" كتاباً  بعنوان "السفور والحجاب " وقد قرظ هذا الكتاب الشيخ "علي عبد الرازق" صاحب كتاب (الإسلام وأصول الحكم ) وكان مما قال فى تقريظه للكتاب:

"إني لأحسب مصر قد اجتازت بحمد الله طور البحث النظري في مسألة السفور والحجاب إلى طور العمل والتنفيذ ، فلستَ تجد بين المصريين  _إلا المتخلفين منهم _ من يتساءل اليوم عن السفور هل هو من الدين أم لا؟ ومن العقل أم لا؟ ومن ضروريات الحياة الحديثة أم لا؟

بل الكثير من الرجعيين المحجبين منهم يؤمنون بأن السفور دين وعقل وضرورة لا مناص للحياة المدنية عنها".

ثم جاء "إسماعيل مظهر الذي جمع شبهاته ونسقها في كتاب أسماه (المرأة في عصر الديمقراطية) قال  فيه :

.........."لقد اتخذ الرجعيون الذين يرهبون التطور فَرَقَاً من أوهام سلطت عليهم أو رغبة في بسط سلطانهم على النساء …من بضعة نصوص أشير بها إلى حالات قامت في عصور غابرة .. سبيلاً إلى استعباد النساء استعباداً أبدياً .

لقد حُضَّت المرأة في ذلك العصر أن تَقرَّ في بيتها وأن لا تتبرج تبرج الجاهلية الأولى".

وهذه سعاد صالح  أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر تقول : "النِّقاب ليس واجباً ، ولا سُنَّة ، ولا حتى مستحباً، وهو عادة جاهليَّة ، والمرأة المصريَّة المُنتقبة تُثير اشمئزازي" .

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

فلاتصغي ياأختاه إلى هؤلاء الشياطين فتخسرين دينك ودنياك  .

 أختاه يابنت الإسلام تحشمي

                     لا ترفعي عنك الخمار فتندمي

هذا الخمار يزيد وجهك بهجة

                       وحلاوة العينين أن  تتلثمي

صوني جمالك إن أردت كرامة   

                           كيلا يصول عليك أدنى ضيغم

لا تُعرضي عن هدي ربك ساعة   

                         عضي عليه مدى الحياة لتغنمي 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق