الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021

خطة الرئيس بايدن لقيادة العالم.. (1) المنطلقات والمعالم الرئيسية

 خطة الرئيس بايدن لقيادة العالم.. (1) المنطلقات والمعالم الرئيسية


محمود عبد الهادي

لم تكن كلمة الرئيس الأميركي جون بايدن، الشهر الماضي أمام الدورة رقم 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كلمة بروتوكولية عادية على مستوى المناسبة، بل كانت كلمة استثنائية، لم تعتد عليها الإدارات الأميركية السابقة، الديمقراطية منها والجمهورية، أراد فيه الرئيس المخضرم أن يوضح لزعماء العالم التوجهات الرئيسية التي ترسم خارطة الطريق لعمل إدارته في دورتها الدورة الحالية، ورؤيتها لإدارة المصالح الأميركية الداخلية والخارجية، وكيفية قيادة العالم. ويكتسب الوقوف عند تفاصيل هذه الكلمة أهمية كبيرة في فهم الكثير من الأحداث والتطورات القادمة المترتبة عليها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً على المستويين الإقليمي والدولي. فما منطلقات هذه الكلمة؟ وما معالمها؟ ما منطلقاتها وانعكاساتها؟ وماذا سيترتب عليها؟

 

كان لافتاً جداً أن تتطابق الموجهات الرئيسية لخطة الرئيس بايدن، إلى حد كبير، مع الخطة التي تبنتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عام 2015 في الدورة 70 لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمعروفة بخطة تحويل العالم، أو خطة أهداف التنمية المستدامة 2030.

منطلقات الخطة

كان لافتاً جداً أن تتطابق الموجهات الرئيسية لخطة الرئيس بايدن إلى حد كبير مع خطة تحويل العالم التي تبنتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عام 2015 في الدورة الـ 70 لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمعروفة بخطة تحويل العالم، أو خطة أهداف التنمية المستدامة 2030، والتي تناولتُ الحديث عنها في مقالي المنشور بتاريخ 20/10/2020 تحت عنوان "خطة تحويل العالم".

انطلقت خطة الأمم المتحدة لتحويل العالم أواخر فترة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، حين كان بايدن نائباً له، وفي كلمته أمام الدورة رقم 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تناول أوباما بعضاً مما ورد في أهداف التنمية المستدامة، وفي كلمته أمام الدورة التالية، قبل أن يغادر البيت الأبيض توسع قليلاً في تناول ما اشتملت عليه هذه الأهداف. أما الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، فلم يعطِ هذه الأهداف شيئاً من الاهتمام، وانشغل بتنفيذ برنامجه الذي يعتمد على سياسة العصا الغليظة.

لم يشِر الرئيس بايدن، في كلمته، إلى علاقة هذه الموجّهات بخطة الأمم المتحدة لتحويل العالم، ولكن محتويات الكلمة تظهر بكل وضوح حجم التوافق بينها وبين خطة الأمم المتحدة، وهي بذلك تعيد البريق لخطة تحويل العالم، وتعطي دعماً سياسياً هائلاً لأهداف التنمية المستدامة 2030، التي أطلقت الأمم المتحدة على هذا العقد من عمرها اسم "عقد التسريع" حيث من المفترض أن تتحقق أهدافها بحلول عام 2030.

المعالم

فيما يلي المعالم الرئيسية لخارطة الطريق التي اشتملت عليها كلمة بايدن:

1. أهمية العقد الحالي في عملية التحول:

  • مستقبل دول العالم يتوقف على قدرتها على إدراك إنسانيتها المشتركة والعمل معاً، وهو الخيار الواضح والعاجل.
  • العقد الحالي سيحدد مستقبل البشرية بكل معنى الكلمة.

2. التحديات الراهنة والقادمة:

  • العمل المشترك لهزيمة (وباء) كورونا.
  • الاستعداد لمواجهة الوباء القادم لا محالة.
  • مواجهة التغير المناخي.
  • المحافظة على الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان.
  • العمل على تشكيل تكنولوجيات جديدة تعزز المبادئ الأساسية للنظام الدولي.
  • إدارة التحولات في ديناميات القوة العالمية.
  • تشكيل القواعد الخاصة بالقضايا الحيوية مثل التجارة، والفضاء الإلكتروني، والتكنولوجيات الناشئة.
  • مواجهة خطر الإرهاب.
  • بوسع العالم أن يستجمع إرادته وعزمه، ويعمل على اغتنام التحديات الحالية التي يواجهها، والتحديات التي تلوح في الأفق.
  • تعتزم الولايات المتحدة العمل مع الشركاء والحلفاء لمواجهة هذه التحديات، وأن إدارته ملتزمة "بالمساعدة في قيادة العالم نحو مستقبل أكثر سلامًا وازدهارًا لجميع الناس".

3. آليات المواجهة:

  • التركيز على مواجهة التحديات المشتركة بدلاً من الانشغال بالحروب والصراعات.
  • بدء عهد جديد من الدبلوماسية التي لا تلين.
  • استخدام المساعدات التنموية للاستثمار في طرق جديدة لرفع مستوى الناس.
  • تعزيز الديمقراطية والدفاع عنها، بغض النظر عن مدى صعوبة المشكلة التي نواجهها أو تعقيدها، فالحكومة التي تكون من الشعب، وتعمل لصالح الشعب، لا تزال تمثل أفضل وسيلة لتحقيق مصالح جميع شعوبنا.
  • التعاون في المؤسسات المتعددة الأطراف، مثل الأمم المتحدة، لزيادة قوتنا الجماعية وتسريع تقدمنا في مواجهة هذه التحديات العالمية.
  • نجاح الولايات المتحدة مرتبط بنجاح الآخرين، وأن عليها أن تشارك العالم مشاركة عميقة، من أجل المستقبل المشترك.
  • أمن العالم، وازدهاره، وحرياته مترابطة فيما بينها بشكل لم يسبق له مثيل، وبالتالي على العالم أن يعمل معا بشكل لم يسبق له مثيل.

4. نتائج سريعة:

  • يذكر بايدن في كلمته أنه منذ توليه الرئاسة، وانطلاقاً من هذه الرؤية، أعطى الأولوية لإعادة بناء التحالفات، وإعادة تنشيط الشراكات، التي تعتبر أساسية وجوهرية لأمن وازدهار أميركا الدائمين، وكان من نتائج ذلك:
  • الالتزام المقدس تجاه منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
  • العمل مع الحلفاء الأوروبيين على مفهوم إستراتيجي جديد للتصدي بشكل أفضل للتهديدات الناشئة اليوم وغداً.
  • رفع مستوى الشراكة الرباعية بين أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة، لمواجهة تحديات تتراوح بين الأمن الصحي والمناخ والتكنولوجيات الناشئة.
  • العمل مع المؤسسات الإقليمية، للتركيز على الاحتياجات الملحة للناس من أجل تحسين النتائج الصحية والاقتصادية.
  • العودة إلى طاولة النقاش في المحافل الدولية، وخاصة الأمم المتحدة، لتركيز الاهتمام وتحفيز العمل العالمي على التحديات المشتركة.
  • معاودة العمل مع منظمة الصحة العالمية، وإقامة شراكة وثيقة مع مبادرة "كوفاكس" لتسهيل الوصول العالمي للقاح كوفيد-19، لتوفير اللقاحات المنقذة للحياة في مختلف أنحاء العالم.
  • الانضمام من جديد إلى اتفاقية باريس بشأن المناخ.
  • الدعوة لإنشاء آلية جديدة لتمويل الأمن الصحي العالمي، ومجلس عالمي مزود بالأدوات اللازمة لرصد وتحديد الأوبئة الناشئة لاتخاذ الإجراءات الفورية عند اللزوم.
  • المساهمة في إيصال اللقاحات للدول الفقيرة.
  • تحديد 3 أهداف ذات أولوية: إنقاذ الأرواح الآن، وتطعيم العالم، وإعادة البناء بشكل أفضل.
  • تحديد هدف تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 50 إلى 52% بحلول العام 2030، وتحقيق اقتصاد الطاقة النظيفة الخالي تمامًا من الانبعاثات بحلول العام 2050.
  • العمل على تحقيق هدف جمع مئة بليون دولار من الدول الغنية والمؤسسات المانحة، لدعم الإجراءات المتعلقة بالمناخ في الدول النامية.
  • التشجيع على الاستثمار في البنية التحتية الخضراء والمركبات الكهربائية والتي ستساعدنا على تحقيق الأهداف المناخية.
  • إن القيام بهذه الاستثمارات الطموحة ليس مجرد سياسة مناخية جيدة، بل إنها فرصة لكل بلد من البلدان للاستثمار في المستقبل، وخلق وظائف ذات رواتب جيدة للعاملين، وتحفيز النمو الاقتصادي الطويل الأجل الذي من شأنه تحسين نوعية الحياة.

5. التحوّل التقني:

  • العالم بحاجة إلى مواجهة حقبة جديدة من التقنيات والإمكانيات التي لها القدرة على إطلاق وإعادة تشكيل الوجود الإنساني.
  • الأمر متروك للجميع لتحديد ما إذا كانت هذه التقنيات ستشكل قوة لتمكين الناس، أو لزيادة مستوى القمع والاضطهاد.
  • الولايات المتحدة ستعمل مع الشركاء الديمقراطيين لضمان أن التطورات الجديدة الحاصلة في مجالات، مثل التكنولوجيا الحيوية، الحوسبة الكمية، شبكات الجيل الخامس، الذكاء الاصطناعي، وغيرها، يتم استخدامها للنهوض بالناس وحل المشاكل وتعزيز حرية الإنسان، وليس لقمع المعارضة أو استهداف مجتمعات الأقليات.
  • ستقوم الولايات المتحدة باستثمار كبير وشامل في البحث العلمي والابتكار، لتطوير أدوات وتقنيات جديدة تساعد على مواجهة التحديات التقنية القادمة، وتعمل على تقوية البنية التحتية الحيوية ضد الهجمات السيبرانية، مع العمل على إرساء قواعد واضحة للطريق لجميع الدول من حيث صلتها بالفضاء السيبراني.

6. موقع القوة في الخطة:

  • على القوى الكبرى في العالم واجب إدارة علاقاتها بعناية حتى لا تتحول من المنافسة المسؤولة إلى الصراع.
  • القوة العسكرية الأميركية ستكون الوسيلة الأخيرة، وليست الأولى، وينبغي عدم استخدامها كحل لكل مشكلة في أي مكان في العالم.
  • الولايات المتحدة سوف تنافس بقوة، وتقود بقيمها وقوتها.
  • سوف تدافع الولايات المتحدة عن حلفائها وأصدقائها.
  • تعارض الولايات المتحدة محاولات الدول الأقوى للهيمنة على الدول الأضعف.
  • الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة أو عالم منقسم إلى كتل جامدة.
  • الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع أي دولة تتقدم وتسعى إلى حلول سلمية للتحديات المشتركة معها، حتى لو كانت بينهما خلافات شديدة في مجالات أخرى، لأن الجميع سيعاني من عواقب الفشل في التصدي للتهديدات العاجلة مثل "كوفيد-19" وتغير المناخ، أو الانتشار النووي.

7. الكرامة الإنسانية والصحة والغذاء:

  • تحسين حياة الناس، في جميع أنحاء العالم، الذين يرون أن حكوماتهم لا تفي باحتياجاتهم.
  • محاربة الفساد الذي يغذي عدم المساواة، ويستنزف موارد الدولة، وينتشر عبر الحدود، ويولد المعاناة الإنسانية.
  • الولايات المتحدة ملتزمة باستخدام مواردها ومنصاتها الدولية لدعم هذه الأصوات، والشراكة معها لإيجاد طرق للاستجابة تعزز الكرامة الإنسانية في العالم.
  • العمل على تنمية البنية التحتية في البلدان النامية، لكن البنية التحتية التي تكون منخفضة الجودة أو التي تغذي الفساد أو تؤدي إلى تفاقم التدهور البيئي قد ينتهي بها الأمر إلى المساهمة في تحديات أكبر للبلدان بمرور الوقت.
  • إطلاق مبادرة "إعادة بناء عالم أفضل" بالتعاون مع القطاع الخاص وشركاء الولايات المتحدة في مجموعة الدول السبع، بهدف جمع وتخصيص مئات المليارات من الدولارات في استثمارات البنية التحتية.
  • الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية، كأكبر مساهم في العالم، فمنذ العام 2000، استثمرت الولايات المتحدة أيضًا أكثر من 140 بليون دولار لتحسين الصحة في العالم وتعزيز النظم الصحية ودعم المشروعات والمبادرات الصحية.
  • المساهمة في حشد الشركاء للتصدي لسوء التغذية الفوري، وضمان القدرة على إطعام العالم لعقود قادمة.

8. حل النزاعات:

  • ينبغي أن نعمل بهدف متجدد لتحقيق غاية إنهاء النزاعات التي تجلب الكثير من الألم والمعاناة في جميع أرجاء العالم.
  • مضاعفة الجهود الدبلوماسية والالتزام بالمفاوضات السياسية، وليس العنف، كأول أداة نلجأ إليها لمواجهة التوترات في جميع أنحاء العالم.
  • السعي من أجل تحقيق مستقبل أكثر سلامًا وأمنًا لجميع شعوب الشرق الأوسط.
  • الالتزام بأمن إسرائيل، ودعم وجود دولة يهودية مستقلة لا لبس فيه.
  • الإسرائيليون والفلسطينيون يستحقون على قدم المساواة القدر نفسه من الحرية والكرامة والأمن والازدهار. وحل الدولتين هو أفضل وسيلة لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، تعيش في سلام إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة ذات سيادة وديمقراطية. والطريق طويل لتحقيق هذا الهدف في اللحظة الراهنة، لكن ينبغي عدم اليأس من احتمال حدوث تقدم.
  • مواصلة العمل مع المجتمع الدولي للضغط من أجل تحقيق السلام، ووضع حد للمعاناة التي تجلبها النزاعات الأهلية المستعرة، بما في ذلك إثيوبيا واليمن.

9. الديمقراطية والمساواة:

  • مناصرة السياسات والشركاء الذين يتمسكون بالقيم الديمقراطية التي تمتد إلى جوهر ما نحن عليه كأمة وكشعب: الحرية، المساواة، الفرص، الاعتقاد في الحقوق العالمية لكل الشعوب.
  • الدفاع عن حقوق المرأة – حقوق النساء والفتيات في استخدام مواهبهن كاملة من أجل المساهمة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا.
  • شجب استهداف وقمع الأقليات العنصرية والإثنية والدينية في أي مكان في العالم.
  • الدفاع عن حقوق الأفراد من المثليين والمثليات، ومزدوجي الميل الجنسي، والمتحولين جنسيًا، حتى يتمكنوا من ممارسة الحياة والحب بحرية ودون خوف.
  • النظم السلطوية – إن النظم السلطوية في العالم قد تسعى إلى إعلان نهاية عصر الديمقراطية، لكنهم مخطئون.
  • العالم الديمقراطي موجود في كل مكان. إنه يعيش في الناشطين المناهضين للفساد، وفي المدافعين عن حقوق الإنسان.
  • لا توجد ديمقراطية مثالية كاملة، -حتى في الولايات المتحدة التي تواصل النضال لكي ترتقي إلى أعلى المثل-، وتظل الديمقراطية أفضل أداة لإطلاق العنان لقدراتنا البشرية.

10.  بناء المستقبل:

  • المستقبل سيكون ملكًا للذين يتبنون الكرامة الإنسانية وليس للذين يسحقونها.
  • المستقبل سيكون ملكًا للذين يطلقون العنان لقدرات شعوبهم، وليس للذين يخنقونها.
  • المستقبل سيكون ملكًا للذين يمنحون شعوبهم القدرة على التنفس بحرية، وليس للذين يسعون إلى خنق شعوبهم بيد حديدية.
  • على العالم مرة أخرى أن ينضم إلى بعضه البعض، لكي يؤكد أن الإنسانية، التي هي أعظم من أي انقسامات أو اختلافات، تبدو على السطح.
  • يجب أن نختار أن نفعل أكثر مما نعتقد أننا نستطيع فعله بمفردنا حتى نستطيع تحقيق ما ينبغي أن نحققه معًا: القضاء على الوباء، والتأكد من أننا على استعداد بدرجة أكبر للوباء القادم، ودرء مخاطر تغير المناخ، وتعزيز قدرتنا على التعافي من الآثار التي نراها بالفعل، وضمان مستقبل تكون التقنيات فيه أداة حيوية لحل التحديات الإنسانية وتعزيز القدرات البشرية، وليست مصدرًا لمزيد من الفتنة والقمع.
  • إنني أقف هنا اليوم، للمرة الأولى منذ 20 عامًا، والولايات المتحدة ليست في حالة حرب. لقد طوينا الصفحة.
  • كل القوة، والطاقة، والالتزام، والعزم، والموارد الأميركية ستكون مركزة بشكل كامل ومباشر على المستقبل، وليس على الماضي.
  • ستتولى أميركا القيادة في أعظم تحديات العصر، من "كوفيد-19" إلى المناخ، والسلام، والكرامة الإنسانية، وحقوق الإنسان. لكنها لن تكون وحدها.
  • الولايات المتحدة ستقود العالم مع حلفائها وشركائها، وبالتعاون مع كل الذين يؤمنون بالقدرة على مواجهة تلك التحديات لبناء مستقبل يرتقي بكل الشعوب، ويحافظ على هذا الكوكب.
  • لا مجال لإضاعة المزيد من الوقت، فلنبدأ العمل، فلنبدأ عمل مستقبلنا الأفضل الآن.

تبدو كلمة بايدن هذه، للكثيرين، رومانسية حالمة، لم تعتد دول العالم على سماعها من قادة الإمبراطورية الأميركية في مثل هذه المناسبات، ولكن الأمر ليس كذلك، إنه الفرق الكبير بين رؤية الديمقراطيين الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة لا تستطيع فرض قيمها بالقوة على أي دولة من الدول، وبين الجمهوريين الذين خططوا للقرن 21 ليكون القرن الأميركي الجديد الذي تبسط فيه الولايات الأميركية هيمنتها على العالم، وتفرض قيمها على دوله بالقوة.

(يتبع: الدوافع والانعكاسات والمآلات)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق