الخميس، 28 أكتوبر 2021

الشيالون أصبحوا بأنوف حمراء...

 الشيالون أصبحوا بأنوف حمراء...!

خواطر صعلوك

محمد ناصر العطوان

الشيال:

هناك أشخاص يحملون الثوار والرموز على أكتافهم في المظاهرات، واثناء دخولهم السجن وخروجهم منه، وبعد المؤتمرات والتجمعات والانتخابات، وغالباً يتمتع هؤلاء الشياليون برزق من بُنية جسدية تساعدهم على حمل الرموز والسير بهم في الشوارع، لا يضاهيها بالمقدار نفسه رزق في القدرة الذهنية على حمل أفكارهم...! وغالباً ينسى التاريخ أسماء الشيالين، ثم يتحولون بعد برهة من الزمن إلى مهرجين بأنوف حمراء.

الدولة:

منذ أكثر من ثلاثة قرون، اقيمت دولة، يعمل فيها المواطنون على المراكب والسفن نظير الأجر، ثم تطور الموضوع إلى العمل في الوزارات نظير الراتب، ثم أخذ أبعاداً أخرى، وأصبح العمل نظير راتب مع مكافأة، ولأن مدرس اليوم هو تلميذ الأمس، ولأن تلميذ الأمس هو موظف اليوم، فقد تطور المشهد إلى العمل نظير راتب ومكافأة، وواسطة لضمان استدامة العلاقات الاجتماعية، واحياناً رشوة لضمان مستقبل أفضل للأبناء !

الحكمة:

المحافظة على حق المعارضين في الكلام واجب وطني، لكن يجب أن يكون هناك كلام يستحق أن يُستمع إليه.

لأنه لا يمكن لأي حكومة أن تشعر بالأمان بلا معارضة قوية لديها ما تقوله فعلاً، وليس معارضة للمُعارضة فقط... لقد اكتفينا.

وسائل التواصل الاجتماعي والحرية:

وسائل التواصل تعتمد في وجودها على مراقبة المستخدمين وبيع بياناتهم الشخصية لشركات ومُعلنين، ويعتمد المستخدمون في وسائل التواصل على تفريغ غضبهم من سياسات حكوماتهم وطرح أفكار لا تقول شيئاً، والحكومة تراقب المستخدمين وتتعاون مع وسائل التواصل، والمستخدمون يراقبون بعضهم، يتعاونون مع شركات الإعلانات والمُعلنين... إنها حالة «بلل» ذهني ورقمي!

Moh1alatwan@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق