الجمعة، 8 أكتوبر 2021

ناقوس روما يدق من جديد!

 ناقوس روما يدق من جديد!

سيف الهاجري

النظام الدولي الغربي وصل لنهايته بعد أربعة قرون منذ

 صلح وستفاليا عام ١٦٤٨م بين ممالك الإمبراطورية

 الرومانية المقدسة..

لتنطلق قواها الصليبية لتهيمن على العالم وثرواته بحملاتها

 الصليبية الاستعمارية آخرها حملة «الحرب على الإرهاب»

التي أطلقها الرئيس بوش الابن وأسماها بالحملة الصليبية من

 أمام البيت الأبيض!

فبهذه الحملة العسكرية الصليبية أرادت أمريكا منتشية

 بنصرها في الحرب الباردة بإعادة تشكيل العالم الإسلامي

 عقائديا باسم الإسلام الوسطي المعتدل وسياسيا باسم

 العلمانية والديمقراطية وثقافيا باسم الحداثة والانفتاح..!

لكن هذه الشعارات سقطت بهزيمة الجيش الأمريكي في

 جبال أفغانستان وصحاري العراق!

وتكفلت ثورات الربيع العربي بإسقاط مشروع الحملة

 الصليبية السياسي وكشفت أدواته من دول وجماعات

 ونخب.

وأكملت تركيا بتحررها حلقات الصعود القادم للأمة وقيامها

 على أنقاض النظام العالمي الجاهلي.

هذه التداعيات هي التي جعلت ناقوس الخطر يدق من جديد

 في الغرب كما دق من قبل عند فتح القسطنطينية لإدراكهم

 بأن ما حذر منه مبعوث البابا بأن حملة بوش سوف تستنفر

 العالم الإسلامي من جديد(كتاب الجبار والجبروت مادلين

 أولبرايت)!

وهذا ما نشاهده اليوم..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق