الخميس، 10 أبريل 2014

قرار تحويل أمريكا إلى "نازية"



قرار تحويل أمريكا إلى "نازية"
 

بقلم: ديفيد سوانسون (Z Magazine)
ترجمة :  العصر
بعد الحرب العالمية الثانية، وظف الجيش الأمريكي 1600 من العلماء والأطباء من النازيين الألمان (من خلال مشروع مشبك الورق)، بمن في ذلك بعض أقرب المتعاونين لأدولف هتلر، ومنهم أشخاص مسؤولون عن القتل والاستعباد والتجارب على البشر، ومنهم من أدين بارتكاب جرائم حرب وآخرون بُرئوا من جرائم الحرب ورجال لم يحاكموا.

بعض النازيين الذين حوكموا في نورمبرغ كانوا يعملون بالفعل لحساب الولايات المتحدة، سواء في ألمانيا أو أمريكا، قبل المحاكمات.
وبعضهم كان محميا من ماضيه من قبل حكومة الولايات المتحدة لسنوات، وقد عاشوا وعملوا في بوسطن، لونغ آيلاند بولاية ميريلاند، اوهايو، تكساس، ألاباما وأماكن أخرى

وبعضهم نقلته حكومة الولايات المتحدة إلى الأرجنتين لحمايتهم من الملاحقة القضائية.
وقد صنفت بعض محاضر جلسات المحاكمة في مجملها لتجنب تعريض ماضي علماء أمريكيين مهمين للمساءلة.
وبعض النازيين الذين جُلبوا إلى الولايات المتحدة كانوا محتالين وقدموا أنفسهم على أنهم علماء.

أعلن المحتلون الأمريكيون لألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية توقف جميع الأبحاث العسكرية في ألمانيا، كجزء من عملية اجتثاث النازية.
بعدها استمرت البحوث وتوسعت في الخفاء تحت سلطة الولايات المتحدة، في ألمانيا وأمريكا. وليس العلماء فحسب، بل حتى الجواسيس النازيين السابقين في ألمانيا جُندوا واستُؤجروا فيما بعد الحرب للتجسس على السوفييت وتعذيبهم.

وعرف الجيش الأمريكي تحولا بطرق عديدة عندما عُين نازيون سابقون في مناصب بارزة، حيث اقترح علماء صواريخ نازيون وضع القنابل النووية على الصواريخ وبدأوا تطوير الصاروخ العابر للقارات.

والمهندسون النازيون الذين صمموا مخبأ هتلر تحت الأرض في برلين، هم أنفسهم الذي صمموا الحصون تحت الأرض لحكومة الولايات المتحدة في كاتوكتين وجبال بلو ريدج.
كما عمل نازيون معروفون بكذبهم لحساب الجيش الأمريكي لصياغة مذكرات استخباراتية سرية لتضخيم، زورا، الخطر السوفيتي.

وقد طور علماء النازية برامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية الأمريكية، وجلبوا معرفتهم بالتابون والسارين (غازات الأعصاب)، ناهيك عن الثاليدومايد (عقار) وحرصهم على التجارب على البشر، التي يستخدمها الجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية بسهولة وعلى نطاق واسع.

كانت كل فكرة غريبة وبشعة عن الكيفية التي يمكن أن يُغتال بها شخص أو يُجمد جيش تخدم أبحاثهم.
وتم تطوير أسلحة جديدة، بما في ذلك VX والعامل البرتقالي، وأُطلقت حملة جديدة لزيارة وتسليح الفضاء الخارجى، ووُعين نازيون سابقون في وكالة جديدة تسمى وكالة ناسا.

التفكير الدائم في الحرب والتفكير في الحرب التي لا حدود لها والتفكير الإبداعي في الحرب، حيث تغطي العلوم والتكنولوجيا على الموت والمعاناة، أصبح سائدا ومهيمنا..

وكان الدافع وراء قرار حقن 1600 من النخبة العلمية التكنولوجية لهتلر في الجيش الأمريكي هو المخاوف من الاتحاد السوفييتي، المعقولة منها والمزيفة.
تطور القرار مع مرور الوقت، وكان ذلك نتاج العديد من العقول الضالة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق