التناحر العربي الي أين؟؟؟
ابتدأ مقالي هذا اليوم بهذا الحديث الشريف للرسول صلى الله عليه وسلم
ففي صحيح مسلم عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها…وفيه، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة، وأن لا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم، وإن ربي قال يا محمد : إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة، وأن لا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم…"الحديث
وبعد قراءتنا للحديث الشريف ندخل في صلب الاحداث التي تحدث على الساحة العربية خاصة وعلى الاسلامية عامة ونذكّر حكام العرب ان الشعوب هي اساس حكمهم وان رغبة الشعوب هي من سوف تزعزع عروشهم وسلطتهم على البلاد والعباد ورغم ذلك فإن الحكام لم يستوعبوا الى الآن رغبة شعوب المنطقة في الشرق الأوسط رغم ان باقي دول العالم تعلم ذلك انما تترك المنطقة وشعوبها لأنهم يعون ويعلمون أن الحديث الشريف اعلاه هو الحق ولن يسلط على العرب سوى انفسهم
ونبدأ من صنعاء عاصمة اليمن فإن ما يحدث فيها هي رغبة شعب معارض ومؤيد للحدث الدائر فيها فهنالك الحوثيين قد استولوا على السلطة ولن يخرجوا منها بأي حل سياسي رغم الجهود المبذولة من المملكة العربية السعودية إلا ان دولة الأمارات قد اجهضت تلك الحلول ولازالت تحبطها مما ستضطر اليه المملكة لإقامة تحالفات جديدة لإخضاع الأمارات ومن تدعمهم لضغط لم يسبق له مثيل فإن أمن العالم قاطبة يتحكم به مقدسات المسلمين وسوف يرضخ العالم لرغبات الشعوب المسلمة
أما ما يحدث في مصر فإن القصة تختلف عن اليمن وذلك للبعد الجغرافي عنها إنما كانت تحاول بدعم من الأمارات والجناح التويجري في السياسة السابقة في المملكة ان يكون لها شأن في احداث اليمن وهذا ما تصر عليه الأمارات لحد الآن بقيادة محمد بن زايد الذي يتحكم بالانقلاب المصري بقيادة السيسي وأعوانه ولا هم لهم سوى الأموال التي ستحال لهم من جراء هذا الانقلاب مما دعى هذا الوضع الى التدخل السافل في ليبيا وقصفها مساء امس بطائرات مصرية وهذا القصف قد اثار استياء المملكة جملة وتفصيلا وسوف يكون التحالف السعودي الجديد في منظومة اسلامية قادمة وضخمة تمتد من اندونيسيا الى المغرب العربي مرورا بكثير من الدول الاسلامية في اسيا وإفريقيا وبداية الغيث قطرة عندما رفضت السعودية ادراج الاخوان المسلمين في قائمة الارهاب كما فعلت الأمارات
ذلك نقول هنا ان القاهرة تدعم حفتر وترتمي في حضن ايران حتى يتسنى لها التدخل في اليمن للضغط على السعودية وهذا السيناريو القادم من افعال القاهرة التي تقبع الآن تحت حكم السيسي ظاهريا وتصرف الأمارات بها داخليا وكان الأولى من حكام العرب بدلا من التناحر الحادث الآن الاهتمام بالشعوب والإنسان لديهم اهتماما واضحا وماله من حقوق حيث أن ديننا هو دين الرحمة والعفو والتسامح
وما حقوق الإنسان بمفهومها الحديث والذي كونت له العشرات من المنظمات إلا امتدادا لما سبقهم الإسلام به بألف وأربعمائة عام , فالإسلام كفل لنا حق الحياة والحرية والتملك والأمن وغيرها من الأمور التي بات من يفقهها ومن لا يفقهها ينادي بضرورة تطبيقها , واهتمام الإسلام بسمو ورفعة الإنسان دليل على أهمية الفرد في الأمة الإسلامية وهذا ما تطلبه ليبيا الآن وتصر عليه بأغلبية شعبها وهو ما يحاول السيسي وحفتر والأمارات محاربته والقضاء عليه بحجة الأرهاب وهي حجة واهية هم يحاربون الاسلام وهذا ما ينشده الغرب وأمريكا فقد اتى لهم من يخدمهم دون عناء او جهد يذكر
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق