الخميس، 5 فبراير 2015

حسام الغمري يكتب : جمهورية النسوان الطرية المهلبية

حسام الغمري يكتب : جمهورية النسوان الطرية المهلبية


  • انت ليه بتهاجمي مرسي بالشكل ده على صفحتك ؟
  • انا أصلي لي نمط حياة معين موش مستعده أغيره
  • ازاي يعني ؟
  • انا بصحى من النوم العصر .. وبآخد شاور على بال م الخدامة تحضر الغدا .. وبعدين انزل الكوافير .. وبعدين اسهر وارجع بيتنا الصبح يوميا
  • مهو مرسي معملش حاجة تعترض نمط حياتك ده ؟
  • احنا موش حنستناه لما يعمل .. لازم نمشيه قبل ما يتمكنوا من الحكم ويعترضوا نمط حياتنا !!
هذا الحوار ليس تخيلي ، بل حدث بالفعل اثناء تولي د. مرسي سدة الحكم ظاهريا ، حيث حوّل نساء طبقة تتدعى انها طبقة ” الكريمة ” أو ” crème des la crème ” صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي الى جحيم مُستعر ضد الاخوان المسلمين ، وكان هذا منطق احداهن .

حكاية أخرى رصدتها بنفسي عن ضابط مباحث بالاسكندرية يدعى ( حسام ….. ) له جروب مغلق على الفيس يجمعه مع 50 امرأة متزوجة يقوم هو بسد النقص اللآتي يعانين منه في حياتهن الخاصة ، ولا اريد الاستفاضة حتى لا أقع تحت حد قذف المحصنات ولعنة الله على المخدرات التي قللت من عزم وهمة الأزواج مع زوجاتهن .

المهم ان هذا الضابط حول هؤلاء النسوة اللآتي يتبارين من أجل نيل رضاه الى أبواق دعاية شديدة التعصب لــحركة تمرد ، ومن بعدها لانقلاب 3 يوليو .. بعض هؤلاء النسوة محجبات بكل أسف .. ولولا الستر الذي أمرنا به المولى عز وجل لنشرت صورة هذا الضابط لأن الحصول عليها من خلال الفيس أمر في غاية السهولة واليسر .

يقول ابن كثير في كتابة البداية والنهاية عن نساء مصر ” ولما غرق جيش الفرعون الذي كان يضم الأمراء والقادة وكبار الضباط والجنود اضطرت زوجاتهم الى الزواج من طبقة أدنى هي طبقة العمال والفلاحين ، فاسأن معاملتهم وتكبرنّ عليهم ، وجرت هذه العادة في ربوع مصر المحروسة الى الآن حيث انتقل هذا النمط من السلوك مع الأزواج من الأم لابنتها ” .

وعلى الرغم من أن هذا الكتاب كتب منذ ستة قرون تقريبا الا ان تسلط المرأة المصرية على الرجل عادة لا يمكن تجاهلها في مصر ، اللهم الا المرأة المتدينة ، ذلك لأن الدين يهذب النفس البشرية ويحيل سلوكها الى مرجعية الشرع في كل مناحي الحياة .

ولكن ماذا عن المرأة الأخرى في مصر ، المرأة التي لا تجد حرجا في البحث عن من يشبع غريزتها الجنسية خارج مؤسسة الزواج ، وأقولها بكل وضوح وصراحة ، لقد اصبحت معدلات الخيانة الزوجية بدرجاتها المختلفة في مصر أمرا مرعبا ، والقصة ليست في عنتيل واحد أو عنتيلين ، فهذا فقط ما افتضح ، وتحت السطح حكايات بشعه في بلاد الاسلام ..
وكأن الله يمنّ على كتاب الدراما بعيون مختلفة تستطيع رصد ما يحدث تحت السطح وخلف الجدر في مجتمعاتهم ، وما رصدته هو ما أقوله بكل أسف ، بل أزيد على ذلك بأن بعض الازواج يغضون الطرف عن علاقات نسائهم الجنسية حتى تستمر مؤسسة الزواج بابعادها المالية ، وايضا لادراك الزوج بمدى تقصيره في اداء واجباته الزوجية ،
ولا ارى سببا لذلك الا الارتفاع الملحوظ في نسبة تدخين الحشيش في مصر ، لدرجة ان بعض الأسر يقوم فيها الزوج بتدخين الحشيش مع زوجته وابنته المراهقة ، لا تندهش عزيزي القاريء ، فهذا يحدث فعلا في مصر في طبقة الكريمة .. بعض هؤلاء الأزواج قضاة في نهايات العقد الثالث فقط من العمر ، ومع ذلك ، ورغم انهم مازالوا في سنوات الشباب والفتوة ، الا انهم اصبحوا ” خيبيتها آخر حاجة ” .. وفق ما نقل عن زوجاتهم .. والزوجة المصرية لا تجد حرجا في فضح فشل الزوج معها سواء لصديقاتها أو لعشاقها ، بل تتلذذ في هذا .

والأكثر بشاعة وصدمة هو ارتفاع نسبة ممارسة السحاق لدى نساء هذه الطبقة ارتفاعا صادما ، بعضهن لا يرى في الأمر مانع شرعي ، حيث لا يوجد نص يحرمه ، كما لا يوجد حد يعرفنه لمن ترتكبه !!

  • ألو .. بقولك إيه تعالى روحني .. عربيتي عطلت ومينفعش اروح في تاكس .. كنت في حفلة وانت عارف اني بروح الحفلات لابسه ملط .

هذا ايضا ليس حوارا تخيليا ولكنه واقع حقيقي يحدث كثيرا في هذه الطبقة التي سوقت لانقلاب 3 يوليو ومازالت تدافع عنه بضراوة زوجات الليوث حتى الآن .

والمزعج ان كل أنثى من هؤلاء يدور في فلكها مجموعة من ( الرجال ) ، ويكفيها ان تكتب على صفحتها في الفيس بوك ( Bad Mode ) .. حتى ترى مئات اللايكات والكومنتات من ( رجال ) يتبارون للبقاء تحت مظلتها الفكرية والفلسفية والسياسية ، والأغرب ان تجد ( رجالا ) يقومون بعمل شير لهذا البوست المقتضب .

فماذا لو كتبت هذه المرأة عبارة ” الاخوان خرفان ” .. عندها لن تجد ( رجلا ) من هؤلاء السائرين في فلكها تأتيه الجرأة على مناقشة هذه الحقيقة الدامغة التي أوردتها والا واجه العقاب القاسي ، ” البلوك المتين ” وخرج من رحمة مظلة هذه المرأة القائدة .

لا تنزعج عزيزي القاريء فهذا الواقع رصدته بنفسي وتستطيع انت ايضا بمجهود قليل أن ترصده ، ولا عجب ان ترى بعض من هؤلاء النسوة منحوا كاميرات ومايكات ومساحة عبر الفضائيات ليخرجن موجهات الرأي العام وينظرّن لمستقبل هذه الأمة .. بعضهن قرر تعريف الأمة بالاسلام الحقيقي ، وبعضهن قرر تنقيح تراث السلف !! بعضهن قلن ببجاحة : محدش يزايد على اسلامي !!

والمدهش ان هؤلاء النسوة كن مع مبارك قلبا وقالبا ، ولم لا وقد منحن في عصره الحرية الكاملة لاشباع رغباتهن لدرجة ان احداهن قالت نصا : لما بلبس عريان مفيش ظابط بيجرؤ يبص لي في أي كمين لانه موش بيبقى عارف انا بنت مين ومتوقع اني بكون بنت حد جامد كل ما بلبس عريان أكتر !!


ثم توجهن من بعده لدعم شفيق ، وأخيرا هن عاشقات السيسي المنجذبات بفتوحاته !!

” أرجو الا يفشي أحدكم للخليفة البغدادي هذا السر المصري البالغ الخصوصية “

ولعل الشاعر العربي قد عبر عن هذا الحال بحكمته وفلسفته المعروفة عنه حين قال : هزّيها بالراحة بالراحة تفضلي على طول مرتاحة .. هزّيها بشويش بشويش خلي الشعب يعيش !!
ويجب الا تنسى عزيزي القاريء ان الدولة المصرية المأزومة اقتصاديا وتعيش على هبات ومنح الخليج ، استطاعت فيها الوافدة صافينار ” صافيناز ” الصعود والترقي الى أعلى درجات السلم الاجتماعي ، في نفس الوقت الذي اضطر فيه المخترع الصغير قبول العرض الامريكي بالبقاء خارج مصر كي يضمن أمنه وتعليمه !!

لا تعجب فهي آليات مجتمعية صممت بعناية من الاعداء والخونة العملاء .

وأخيرا ، لا أود أن يظن احدكم اني ألوك اعراض نساء هذه الطبقة أو اني أقع في فخ التعميم ، فقط أحكي عن بعض النماذج التي رصدتها بنفسي وليس نقلا عن أحد ، ولعل قصص العناتيل لم تكن مفاجئه بالنسبة إليّ ولم تدهشني ، ويكفي ان يكون في قائمة اقاربك طبيب متخصص في الضعف الجنسي لدى الرجال لتعرف حقيقة ما اصاب ذكور هذا المجتمع حتى اني ظننت يوما ان شيء ما قد القي في ماء النيل للنيل من قيم وتماسك هذا المجتمع على غرار الخيال في فيلم النوم في العسل ، وسبحان الله وجدت ان هذا الضعف أكثر وضوحا لدى القضاة لدرجة اني أذكر قاضيا كان يصرخ في وجه طبيبه المعالج حين قابله في احدى الاماكن العامة قائلا : مفيش فايده .. مفيش حاجة اتغيرت .. مفيش دوا بيأثر فيّ .

بينما قال آخر في جلسه جمعته مع بعض الاصدقاء : انا بدخل البيت حاطط وشي في الأرض وعلى اوضتي على طول استخبى تحت البطانية بحجة اني مرهق و عاوز أنام .. والست بتكون مستنية و عاملة في نفسها البدع .. لكن لا حياة لمن تنادي .

والحق أقول لكم أيضا أن بعض نساء هذه الطبقة كما رصدت ايضا بنفسي ، تحولن من النقيض الى النقيض ، وصرن أقرب الى الله والدفاع عن الحرمات بمجرد ان دفعت الاقدار في طريقهن رجلا حقيقيا تبرز فيه جينات الرجولة والانتماء الحقيقي الى ملة الاسلام ، ويعرف قدر المرأة ومدى أهمية أداء حقوقها الشرعية ، حيث أن هذا الكائن الرقيق الحساس يكاد يصاب بالجنون ان هن منعن ما أحل الله لهن بشرعه !

ولكن الاخريات يحاربن مازلن ضد تحكيم الشرع لان حد رجم الزانية الثيب في الواقع يتراءى امامهن في معظم الليالي .. كما انهن لازلن لا يستطعن أن يتوقفن .

عذرا لهذا المقال الصادم .. ولكن البلاد في حاجة ماسة الى مشرط الجراح النبيل !!


حسام الغمري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق