الجمعة، 8 مايو 2015

حرس الإمام

حرس الإمام




تناول برنامج حواري خاص بث مساء الخميس 7/5/2015 تاريخ الحرس الثوري في إيران وتركيبته، وتطرق بالحديث لأدواره في المنطقة ولأذرعه الناشطة في المحيط العربي والإسلامي.

وشارك في مناقشة الموضوع من طهران الضابط السابق في الحرس الثوري الإيراني حسين كنعاني، ومن لندن مدير مركز الدراسات العربية الإيرانية، بالإضافة إلى الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة.

وتوصف مؤسسة الحرس الثوري بأنها محورية وواحدة من أهم ركائز نظام الجمهورية الإسلامية، فهي يد النظام الحديدية في التصدي لأعداء الداخل والخارج.

وفي ظل تحولات كبيرة هبت رياحها محليا وإقليميا بدأت بالغزو الأميركي للعراق ولم تنته بعواصف الربيع العربي، تعاظم نفوذ الحرس الثوري ودوره ليصبح قوة عسكرية وسياسية واقتصادية هائلة لها أذرعها الناشطة في المحيط العربي والإسلامي لإيران على نحو كان وما زال يثير جدلا واسعا.

جهاز فاسد
يصف علي نوري زاده الحرس الثوري بأنه جهاز فاسد يسيطر على 40% من مقدرات البلاد ومفاصل الدولة، وأضاف أنه تحول إلى غول اقتصادي وأمني وعسكري.

وحسب رأيه أصبحت مهمة هذه المؤسسة تتمثل في قمع الناس من طلبة بالجامعات وصحفيين وكتاب ومعارضين، واتهمها بالإشراف على أكبر عملية تهريب داخل إيران، لافتا إلى وجود موانئ ومطارات غير خاضعة لسيطرة الحكومة.

وذكر زاده أن الحرس الثوري كان من أبرز الجهات التي أفشلت مهمة الرئيس السابق محمد خاتمي في الإصلاح.

مهمة داخلية
لكن حسين كنعاني رفض الاتهامات الموجهة للحرس الثوري التي تتحدث عن تورطه في أنشطة داخل إيران مرتبطة بمجالات غير قانونية من قبيل المخدرات والجنس.

وأوضح أن الحرس الثوري تأسس في إطار محلي، وأوكلت إليه مهمة أساسية وهي داخلية ودفاعية في إطار الثورة الإيرانية.

وقال إن هذه المؤسسة تحتوي على أقسام ووحدات مختلفة، ولديها رسالة في الدفاع عن إيران وعن الناس في كل أنحاء العالم إذا ما طلبوا منها ذلك.

ودافع كنعاني عن دور ومسؤولية الحرس الثوري في سوريا، وقال إن هذه المهمة تتمثل في مساعدة السوريين في مواجهة الإرهاب، وليس مساعدة الرئيس بشار الأسد.

دولة المذهب
أما الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة فلم ينكر حق كل دولة في أن تدافع عن مصالحها الإستراتيجية وأمنها القومي، غير أنه أكد أن مسألة تصدير الثورة عادت من جديد للتداول داخل إيران.

وقال إن إيران تقدم نفسها اليوم كدولة المذهب الوصية على كل معتنقي المذهب الشيعي في العالم، منتقدا ما وصفها بحالة الغرور والغطرسة التي تتلبس المحافظين في إيران.

ورأى الزعاترة أن مسألة دعم حركات المقاومة في فلسطين كانت تستخدم في سياق ترويج المشروع الإيراني، لافتا إلى توقف الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية منذ ثلاث سنوات مع إعلان حركة المقاومة الإسلامية حماس موقفها من الثورة السورية.

المزيد حول موضوع الحلقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق