السبت، 11 نوفمبر 2017

فوق السلطة - السعودية الجديدة!


فوق السلطة - السعودية الجديدة!




هل يُعقل أن مدينة مثل جدة تغرق عام 2011 بالأمطار ثم تتكرر الكارثة وهي عروسالسعودية، المملكة التي أغرقت العالم بمساعداتها المالية للدول والجمعيات؟

أما آن لهذا الفساد أن يتوقف؟ بلى، وقد بدأت عملية الإصلاح بصدمة إيجابية فلكية، فما عاد تطبيق القانون حكرا على الفقير والصغير، بل وصل موس العدالة إلى لحية الأمير والوزير.

السعودية السابقة أصبحت في السجن.. لتولد مملكة جديدة تقوم على الإصلاح والانفتاح والنجاح.. السعودية السابقة باتت من الماضي، وهي الآن مصفدة في نزلها الأخير، تتناول آخر عشاءاتها التي لطالما جبلت بعرق الفقراء والمظلومين.

أبناء الملوك وأولياء العهود، والأمراء والوزراء والمدراء، الذين تحكموا بمفاصل المشهد السياسي والأمني والاقتصادي والإعلامي، وحتى الثقافي والديني، لعقود خلت، لأول مرة تحت سقف القانون وأمام السؤال الكبير: من أين لكم هذا؟

هكذا وبعد ساعات على تشكيل الهيئة العليا لمكافحة الفساد برئاسة الأمير محمد بن سلمان، تم إلقاء القبض على أول دفعة دسمة من المتهمين بالفساد والإفساد، والقادم أشمل.
أما إذا تندر أحدهم وقال إن ما حصل يشبه إبرام عقد زواج وحملا وولادة بساعتين.. "فخدوه" على الريتز كارلتون، لعله يجد الجواب هناك.
أباطرة الإعلام السعودي الخاص في القفص.. الأمير الوليد بن طلال، رجل الأعمال العالمي الذي أطل على العرب بصفته راعيا للفن والطرب من خلال شبكة روتانا الإعلامية الفنية، أخيرا "قدر يغمض" عينيه عن مملكته القابضة المقبوض عليها، وقد شكل توقيفه صدمة كبيرة في الأوساط الفنية، اللبنانية تحديدا، فهو يحمل الجنسية اللبنانية تحت اسم رضا الصلح.
الشيخ صالح كامل صاحب مجموعة "أي آر تي" الإعلامية، وقد دافع عنه المثير للجدل رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس فوصفه بالصالح الكامل.
وليد الإبراهيم رئيس مجلس إدارة قناة العربية وشبكة "أم بي سي" الإعلامية متهم بالفساد، وسيخضع للمساءلة أمام الهيئات القضائية التي من حقها أن تعرف أكثر.
في سبق صحفي على مستوى كوكب الأرض والكواكب المجاورة، أعلن الإعلامي المصري زين العابدين خليفة أن الأمراء ورجال الأعمال الموقوفين في الرياض قاموا بالتواصل مع قطر.. وباستثناء اثنين منهم، فإن الموقوفين يدعمون الإخوان.
أين الحريري، الرئيس سعد الحريري؟ شركاؤه في الحكومة التي استقال من رئاستها من الرياض، مشغول فكرهم عليه، السيد حسن نصر الله مثلا يعتبره شبه محتجز.
مع أن الرئيس الحريري زار بعد ذلك الملك سلمان في قصر اليمامة، ثم انتقل إلى أبو ظبي والتقى الشيخ محمد بن زايد.. ثم عاد إلى السعودية، وليس إلى فرنساالتي يحمل جنسيتها أيضا.
لكن البعض يصر على أن لسان حال الحريري يقول: يا قارئا مقالي، ترحم على حالي، بالأمس كنت رئيسا، واليوم صعب المآل.. زارني علي ولايتي، ومعه انتهت ولايتي، فالشكر لرب الأكوان، لم يزرني روحاني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق