الخلاف داخل العائلة يتخذ شكلا عنيفا: نجا ابن سلمان من محاولة الاغتيال لكنه أصيب برعب شديد يؤثر في قراراته وحياته
كتب المؤرخ والخبير الإستراتيجي، غريغوري كوبلي، مقالاً نشره موقع "أويل برايس" تحت عنوان "مملكة النفط في أزمة: الخلاف داخل العائلة السعودية المالكة يتخذ شكلا عنيفا". ورأى أن السعودية أغرقت منطقتها في حالة من عدم اليقين الإستراتيجي. ولا يمكن وصف إطلاق النار الخطر على قصر ملكي في الرياض في 21 أبريل 2018، إلا أنه المحفز للأحداث التي يمكن أن تحدد مصير التاج والمملكة والمنافسة الإقليمية على التأثير، خاصة مع إيران.
ولطالما طرحت حساسية الوضع (في المنطقة) أسئلة خطرة بالنسبة لروسيا والصين والولايات المتحدة، على وجه الخصوص، في صياغة استراتيجياتها، وهذا لأنها أثارت أسئلة خطرة حول إمدادات الطاقة والحرب في اليمن والسيطرة على البحر الأحمر وروابط أوراسيا وأفريقيا على شبكة طريق الحرير في الصين. من الواضح أن الحكومة السعودية، التي يسيطر عليها ولي العهد محمد بن سلمان، كانت حتى أوائل يونيو 2018 غير متأكدة من كيفية تطور الوضع.
وقد لاحظ غريغوري كوبلي، محرر مجموعة "شؤون الدفاع والخارجية"، في 12 ديسمبر 2017، أنه "يبدو أن السعودية قد انتقلت الآن إلى ما هو أبعد من نقطة التعافي، ويمكن أن تنهار، في أي وقت، وتغرق في صراع داخلي أو تصدع". وفي 8 أكتوبر 2015، كتب: "تزايد المخاوف داخل السعودية من أن المملكة تواجه تحديات هيكلية، إذ يمكن أن نرى تفككها في غضون عقد أو اثنين".
ووصلت الأمور إلى ذروتها مساء يوم 21 أبريل 2018، عندما سُمعت نيران الأسلحة الآلية الثقيلة لوقت طويل إلى حد ما، قادمة من مجمع قصر الخزامي بالرياض. وأصدر المسؤولون الحكوميون تقريرا يفيد بأن إطلاق النار كان من جانب حراس القصر، وأطلقوا النار على طائرة من دون طيار كانت قد انحرفت إلى المجال الجوي المحظور فوق القصر. ومع ذلك، يقول الكاتب، كان من الواضح أن بعض إطلاق النار حدث داخل القصر نفسه. وكان بعض الأمراء والمسؤولين الزائرين موجودين في القصر مع حراسهم الشخصيين المسلحين وقت وقوع الحادث.
وذكرت تقارير خاصة أن الملك كان في الرياض في ذلك الوقت، ونُقل بسرعة إلى ملاذ آمن. وأظهر هذا الحادث مدى الغضب الذي شعر به عدد كبير من أفراد العائلة المالكة تجاه سياسات ولي العهد الأمير محمد. ولم يظهر الملك ولا ولي العهد في مواقف علنية مفتوحة من وقت وقوع الحادث حتى أوائل يونيو 2018، وزعمت تقارير أن وليس العهد أصيب في الحادث، ولكن من الواضح أنه لو أصيب ولي العهد في الحادث، فإنها ليست من الإصابات التي تهدد الحياة، رغم أنها تكفي لضمان عدم عرضه على الجمهور بطريقة تهدئ من الشائعات.
وربما كان ولي العهد في وضع مناسب لكي يقابل رئيس الوزراء الأثيوبي دكتور أبي أحمد علي في 18 مايو2018، أي بعد27 يوما من الحادث، مع أنه لا توجد صورة تظهر اللقاء بينهما. وكانت هذه الزيارة مهمة ليس بسبب بعض التوتر بين المملكة وإثيوبيا ولكن لأن ولي العهد يقوم بدور الوسيط بين إثيوبيا وإرتيريا ورأب الصدع المستمر منذ عقود من أجل منع التأثير الإيراني والقطري.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد زار المملكة في 28 أبريل 2018 بعد اسبوع من حادث إطلاق النار والتقى الملك سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير وليس ولي العهد.
وكان الزعيم السياسي العراقي مقتدى الصدر، أكبر الفائزين في الانتخابات البرلمانية العراقية في 12 مايو 2018، قد طلبا زيارة المملكة للقاء ولي العهد محمد بعد زيارته للكويت في 30 مايو 2018، لكن الحكومة السعودية طلبت منه تأجيل زيارته للمملكة ، وهي علامة على وجود صعوبات في البلاد.
ولكن ما كان مهمًا أيضًا، وفقا لتقديرات الكاتب، هو أن ولي العهد الأمير محمد والملك سلمان قد قضيا على ما يبدو الكثير من الأسابيع الخمسة التي تلت الحادث الذي اندلع في قصر رابغ، وهو مجمع عسكري بمرفأ خاص به، في منطقة مكة المكرمة (مكة) على البحر الأحمر. وأشارت بعض التكهنات إلى أن اختيار هذا المجمع جاء لتسهيل الخروج السريع من المملكة إذا تطلبت الظروف الطبية تحركاً أو إذا ساءت الأوضاع الداخلية.
ونقلت تقارير أن ولي العهد قد نجا من الهجوم الذي كان من الصعب نجاحه: "لكنه أصيب بذعر كبير، لم يكن يتصور وقوع عملية تستهدف القصر الذي يفترضه أنه المكان الأكثر حراسة في المملكة العربية السعودية، وأن يأتي من جهات عليمة بتحركاته، أي المحيط العام للعائلة والأجهزة الأمنية".
وترتب عن الهجوم تغييرا كاملا في حياة الأمير محمد بن سلمان وتنقلاته واتصالاته. وذكرت مصادر أن جهات غربية قدمت نصيحة إلى ولي العهد محمد بن سلمان، وطالبته بالتقليل من الظهور والتقليل من المبادرات وتجنب القرارات التي ستصنع له مزيدا من الأعداء داخل الأسرة الملكية ومحيطها ووسط الشعب، وأشارت عليه بعدم التصرف مثل الملك الحقيقي للبلاد بل الانتظار حتى يتحول إلى مل
ولطالما طرحت حساسية الوضع (في المنطقة) أسئلة خطرة بالنسبة لروسيا والصين والولايات المتحدة، على وجه الخصوص، في صياغة استراتيجياتها، وهذا لأنها أثارت أسئلة خطرة حول إمدادات الطاقة والحرب في اليمن والسيطرة على البحر الأحمر وروابط أوراسيا وأفريقيا على شبكة طريق الحرير في الصين. من الواضح أن الحكومة السعودية، التي يسيطر عليها ولي العهد محمد بن سلمان، كانت حتى أوائل يونيو 2018 غير متأكدة من كيفية تطور الوضع.
وقد لاحظ غريغوري كوبلي، محرر مجموعة "شؤون الدفاع والخارجية"، في 12 ديسمبر 2017، أنه "يبدو أن السعودية قد انتقلت الآن إلى ما هو أبعد من نقطة التعافي، ويمكن أن تنهار، في أي وقت، وتغرق في صراع داخلي أو تصدع". وفي 8 أكتوبر 2015، كتب: "تزايد المخاوف داخل السعودية من أن المملكة تواجه تحديات هيكلية، إذ يمكن أن نرى تفككها في غضون عقد أو اثنين".
ووصلت الأمور إلى ذروتها مساء يوم 21 أبريل 2018، عندما سُمعت نيران الأسلحة الآلية الثقيلة لوقت طويل إلى حد ما، قادمة من مجمع قصر الخزامي بالرياض. وأصدر المسؤولون الحكوميون تقريرا يفيد بأن إطلاق النار كان من جانب حراس القصر، وأطلقوا النار على طائرة من دون طيار كانت قد انحرفت إلى المجال الجوي المحظور فوق القصر. ومع ذلك، يقول الكاتب، كان من الواضح أن بعض إطلاق النار حدث داخل القصر نفسه. وكان بعض الأمراء والمسؤولين الزائرين موجودين في القصر مع حراسهم الشخصيين المسلحين وقت وقوع الحادث.
وذكرت تقارير خاصة أن الملك كان في الرياض في ذلك الوقت، ونُقل بسرعة إلى ملاذ آمن. وأظهر هذا الحادث مدى الغضب الذي شعر به عدد كبير من أفراد العائلة المالكة تجاه سياسات ولي العهد الأمير محمد. ولم يظهر الملك ولا ولي العهد في مواقف علنية مفتوحة من وقت وقوع الحادث حتى أوائل يونيو 2018، وزعمت تقارير أن وليس العهد أصيب في الحادث، ولكن من الواضح أنه لو أصيب ولي العهد في الحادث، فإنها ليست من الإصابات التي تهدد الحياة، رغم أنها تكفي لضمان عدم عرضه على الجمهور بطريقة تهدئ من الشائعات.
وربما كان ولي العهد في وضع مناسب لكي يقابل رئيس الوزراء الأثيوبي دكتور أبي أحمد علي في 18 مايو2018، أي بعد27 يوما من الحادث، مع أنه لا توجد صورة تظهر اللقاء بينهما. وكانت هذه الزيارة مهمة ليس بسبب بعض التوتر بين المملكة وإثيوبيا ولكن لأن ولي العهد يقوم بدور الوسيط بين إثيوبيا وإرتيريا ورأب الصدع المستمر منذ عقود من أجل منع التأثير الإيراني والقطري.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد زار المملكة في 28 أبريل 2018 بعد اسبوع من حادث إطلاق النار والتقى الملك سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير وليس ولي العهد.
وكان الزعيم السياسي العراقي مقتدى الصدر، أكبر الفائزين في الانتخابات البرلمانية العراقية في 12 مايو 2018، قد طلبا زيارة المملكة للقاء ولي العهد محمد بعد زيارته للكويت في 30 مايو 2018، لكن الحكومة السعودية طلبت منه تأجيل زيارته للمملكة ، وهي علامة على وجود صعوبات في البلاد.
ولكن ما كان مهمًا أيضًا، وفقا لتقديرات الكاتب، هو أن ولي العهد الأمير محمد والملك سلمان قد قضيا على ما يبدو الكثير من الأسابيع الخمسة التي تلت الحادث الذي اندلع في قصر رابغ، وهو مجمع عسكري بمرفأ خاص به، في منطقة مكة المكرمة (مكة) على البحر الأحمر. وأشارت بعض التكهنات إلى أن اختيار هذا المجمع جاء لتسهيل الخروج السريع من المملكة إذا تطلبت الظروف الطبية تحركاً أو إذا ساءت الأوضاع الداخلية.
رابط المقال الأصلي: هنــــا
**
وفي السياق ذاته، نقلت تقارير أن "الأمير محمد بن سلمان لم يُصب في الحادث، ولكن أصيب برعب شديد يؤثر في قراراته وحياته الآن"، نقلا عن المطلعين في تعليقه على ما ترتب عن الهجوم الذي استهدف القصر الملكي في الرياض مؤخرا. وأكدوا أيضا وقوع عمل مسلح لأهداف سياسية من دائرة الحكم وليس عملا "إرهابيا" اعتياديا.ونقلت تقارير أن ولي العهد قد نجا من الهجوم الذي كان من الصعب نجاحه: "لكنه أصيب بذعر كبير، لم يكن يتصور وقوع عملية تستهدف القصر الذي يفترضه أنه المكان الأكثر حراسة في المملكة العربية السعودية، وأن يأتي من جهات عليمة بتحركاته، أي المحيط العام للعائلة والأجهزة الأمنية".
وترتب عن الهجوم تغييرا كاملا في حياة الأمير محمد بن سلمان وتنقلاته واتصالاته. وذكرت مصادر أن جهات غربية قدمت نصيحة إلى ولي العهد محمد بن سلمان، وطالبته بالتقليل من الظهور والتقليل من المبادرات وتجنب القرارات التي ستصنع له مزيدا من الأعداء داخل الأسرة الملكية ومحيطها ووسط الشعب، وأشارت عليه بعدم التصرف مثل الملك الحقيقي للبلاد بل الانتظار حتى يتحول إلى مل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق