ماهي حدود الدور الإسرائيلي في إدارة الدولة المصرية؟
عامر عبد المنعم
نريد أن نعرف من هو الذي تعاقد مع الشركة الإسرائيلية في واشنطن لإدراة عملية دبلوماسية لتحسين صورة مصر في الولايات المتحدة الأمريكية؟
من في هذه الحكومة الانقلابية الذي تعاقد مع الضابط السابق في الجيش الإسرائيلي إريك بن زائيفي مدير شركة جلوفر بارك جروب والقيادي بأكبر منظمة يهودية تعادي العرب والمسلمين في العالم وهي أيباك من أجل قيادة عملية دبلوماسية للتخديم على الدولة المصرية في أمريكا؟
وإذا كان الإسرائيليون هم الذين يقومون بالدور الدبلوماسي للحكومة الانقلابية فما أهمية وجود وزير ووزارة للخارجية؟ وما ضرورة استمرار السفارة والدبلوماسيين المصريين في أمريكا؟
نريد أن نعرف من الذي رشح بن زائيفي؟ هل هو بنيامين نتانياهو أم إيهود باراك؟
وما هي حدود الدور الإسرائيلي في التخطيط والاستشارة للحكومة الانقلابية؟
وهل يتوقف تأثير الإسرائيليين على التحرك الخارجي فقط أم أن لهم دورا في التخطيط وتسيير عمل الحكومة المؤقتة في الشأن الداخلي؟
وإذا كنا قد علمنا عن هذا التعاقد لتفويض الإسرائيليين لإدارة الدبلوماسية المصرية في الخارج فإننا نرى نهجا إسرائيليا وآثارا على الأرض تكشف عن الإدارة الإسرائيلية للشأن الداخلي من خلال وقائع ثابتة ومعلنة.
فلمصلحة من يصبح الإسلام إرهابا؟ لمصر أم لإسرائيل؟
لمصلحة من تحول الفلسطينيون إلى أعداء وحماس إلى كيان معادي؟
لمصلحة من تجريف رفح وهدم الإنفاق وخنق وتجويع الفلسطينيين؟
لمصلحة من يتم الزج بجيش مصر في حروب في عكس الاتجاه في سيناء وفي المدن المصرية؟
لمصلحة من يتحول دور الجيش من حماية حدود البلاد إلى مكافحة ما يسمى "الإرهاب" وقمع المظاهرات وإغلاق الميادين؟
الواقع على الأرض يؤكد أن هذه الحكومة الانقلابية ليست حكومة لمصر وإنما حكومة تعمل لصالح إسرائيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق