سقوط حملة «العوالِم» و«صاجات» أباطرة النفط!
خلود عبدالله الخميس
khollouda@gmail.com
ولكن مجلس الوزراء لم يعتمد مقترحا قانونيا لتجريم كل شخص يخفق في تسجيله نفسه قبل المواعيد الانتخابية.
وبينت الحكومة أن تلك المبادرة ستساعد على تحديث النظام الانتخابي وتسمح مستقبلاً بنقله إلى مرحلة التصويت عبر الإنترنت ولا يمكن احتساب الأصوات بشكل رسمي إلا في حال تسجيل أصحابها بالطريقة المطلوبة.
وكان ذلك الاقتراح مهماً، لأن قانون الانتخابات السابق يسمح لأرباب العائلات ومؤجري الشقق بتسجيل أفراد الأسرة الواحدة أو المقيمين في البيوت المؤجرة من بلغوا 18 عاماً من دون الحاجة إلى أخذ إمضاءاتهم.
أما الدول التي تفرض غرامات على الناخبين بسبب عدم التصويت، فهي أكثر من 38 دولة في العالم ومن بينها البرازيل بما يعادل 250 دولاراً.
ولكن كل ما سبق من تعديلات في قوانين الانتخابات لا تتم إلا عبر القنوات الدستورية والتشريعية.
أما الدول التي تفرض غرامات على الناخبين بسبب عدم التصويت، فهي أكثر من 38 دولة في العالم ومن بينها البرازيل بما يعادل 250 دولاراً.
ولكن كل ما سبق من تعديلات في قوانين الانتخابات لا تتم إلا عبر القنوات الدستورية والتشريعية.
أما ما يحدث في «انتخابات مصر السيسي» من مهازل فبدعة وضلالة بمفهوم القوانين والدساتير وإقرار التشريعات. وحتى «بالهجايس» لا يمكن قبوله!
في مايو 2014 انتخابات الانقلابيين. ولن أقول انتخابات مصر. فمصر وشعبها أشرف من الزج بتصويت اعتلى الجماجم وشرب الدم وانتهك الأعراض.
والمضحك المبكي أن من يتندر على الإخوان لأنهم استغلوا الدين لبلوغ الحكم، أو ما يسمى بالإسلام السياسي، هم من نادى أعمتهم عبر المآذن أمس «إللي يصوت للسيسي ربنا ورسوله حيرضى عليه. وإللي مش حيصوت يغور في ستين داهية»!
حزب الزور والبهتان وبرهاميه ترك ما «لا يريبه « إلى ما «يريبه»!
عكس المطلوب منه في الحديث الشريف باتقاء الشبهات التي من شأنها أن تحيك في القلب رداء من القلق، وحام حول حِمى الفتنة، بل سقط فيها مشمراً مختاراً!
وإلا فكيف يدعم حزب يدعي أنه من أتباع منهج السلف الصالح حملة «العوالِم والصاجات والزغاريد»؟!
أصلاً السلف يرفضون فكرة التحزب السياسي وهذا مقامه مقال آخر. ولكن عند هؤلاء ما زال التبجح بفصل الدين عن الدولة منهج من يسندون «كحزب ديني» المرشح لرئاسة الدولة «كمنصب سياسي» مستخدمين الدين.
الدين الإسلامي الذي جاء رحمة للبشرية ورفع الحرج عن الناس في ما لا يطيقون وجعل كل شيء قدر الاستطاعة. كل سماحته أزاحها الحزب المفتري على السلفية. واستخدمه في الإرهاب الفكري ضد العوام!
أولئك المساكين قليلو التعليم والثقافة مع ضيق اليد والمدارك، يغرونهم بواجب التصويت في «كروتة» خطابات رنانة لقضايا فقهية كبرى مثل طاعة ولاة الأمر، وقياس أقل المفسدتين وأكبر المصلحتين.
في مايو 2014 انتخابات الانقلابيين. ولن أقول انتخابات مصر. فمصر وشعبها أشرف من الزج بتصويت اعتلى الجماجم وشرب الدم وانتهك الأعراض.
والمضحك المبكي أن من يتندر على الإخوان لأنهم استغلوا الدين لبلوغ الحكم، أو ما يسمى بالإسلام السياسي، هم من نادى أعمتهم عبر المآذن أمس «إللي يصوت للسيسي ربنا ورسوله حيرضى عليه. وإللي مش حيصوت يغور في ستين داهية»!
حزب الزور والبهتان وبرهاميه ترك ما «لا يريبه « إلى ما «يريبه»!
عكس المطلوب منه في الحديث الشريف باتقاء الشبهات التي من شأنها أن تحيك في القلب رداء من القلق، وحام حول حِمى الفتنة، بل سقط فيها مشمراً مختاراً!
وإلا فكيف يدعم حزب يدعي أنه من أتباع منهج السلف الصالح حملة «العوالِم والصاجات والزغاريد»؟!
أصلاً السلف يرفضون فكرة التحزب السياسي وهذا مقامه مقال آخر. ولكن عند هؤلاء ما زال التبجح بفصل الدين عن الدولة منهج من يسندون «كحزب ديني» المرشح لرئاسة الدولة «كمنصب سياسي» مستخدمين الدين.
الدين الإسلامي الذي جاء رحمة للبشرية ورفع الحرج عن الناس في ما لا يطيقون وجعل كل شيء قدر الاستطاعة. كل سماحته أزاحها الحزب المفتري على السلفية. واستخدمه في الإرهاب الفكري ضد العوام!
أولئك المساكين قليلو التعليم والثقافة مع ضيق اليد والمدارك، يغرونهم بواجب التصويت في «كروتة» خطابات رنانة لقضايا فقهية كبرى مثل طاعة ولاة الأمر، وقياس أقل المفسدتين وأكبر المصلحتين.
وأظنهم افتروا على مفاهيم شرعية وأطروها بمصلحية كانوا ينتقدون بسببها الإخوان المسلمين!
لقد كانوا يصفون «الإخوان» بالـ «مكيافيليين»، لأنهم يتلونون حسب المصالح السياسية باستخدام الدين. وها هم يتلون اليوم باستخدام الدين لمصالح سياسية. كما يصفون فرقاءهم. إذاً ما الفرق بينكما؟!
أقول إن: انتخابات الدم ليست حدثاً طارئاً على العالم الإسلامي والعربي. التصويت على الأشلاء هو أصل العملية السياسية في مجتمعات التخلف تعليماً واجتماعياً، هي الدارجة في بيئات الفقر المدقع. وكثر يعيشون تحت خطه. وأما الاستثناء فهو نادر!
أخيراً: علينا أن نعرف أن الخطأ بيِّن والصح بيِّن، وأن من أراد شرعنة وتبرير اتباع الشُّبه فعليه وزره ومن أضلهم، وأن إهانة تنصيب رئيس قاتل لمصر لن يقبلها شعبها.
لقد كانوا يصفون «الإخوان» بالـ «مكيافيليين»، لأنهم يتلونون حسب المصالح السياسية باستخدام الدين. وها هم يتلون اليوم باستخدام الدين لمصالح سياسية. كما يصفون فرقاءهم. إذاً ما الفرق بينكما؟!
أقول إن: انتخابات الدم ليست حدثاً طارئاً على العالم الإسلامي والعربي. التصويت على الأشلاء هو أصل العملية السياسية في مجتمعات التخلف تعليماً واجتماعياً، هي الدارجة في بيئات الفقر المدقع. وكثر يعيشون تحت خطه. وأما الاستثناء فهو نادر!
أخيراً: علينا أن نعرف أن الخطأ بيِّن والصح بيِّن، وأن من أراد شرعنة وتبرير اتباع الشُّبه فعليه وزره ومن أضلهم، وأن إهانة تنصيب رئيس قاتل لمصر لن يقبلها شعبها.
ولكن الخسران الكبير وقع على نُفَّاخ الكير من أباطرة النفط، الذين ضخوا أموال شعوبهم لقتل شعوب أخرى.
وبدلاً من أن تقوم الجزيرة العربية بأمر الله بالحفاظ على الأنفس لقوله جل جلاله «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» عصتْ أمر ربها وفعلت العكس. فهم سينجون؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق