ما وراء تفقد "هيغل" لغرفة الحرب في عمان قادما من جدة متجها إلى تل أبيب
ترجمة / خدمة العصر
كشف تقرير نشره موقع "ديبكا"، الاستخباري الإسرائيلي، أن وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، وصل إلى إسرائيل الأربعاء الماضي، لإجراء محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، في تل أبيب يوم الخميس، قادما من جولة تفقدية لمركز القيادة الأمريكي الأردني (تحت الأرض) يعمل به 273 من ضباط الأميركيين ويقع على بعد 10 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة الأردنية، عمان، بعد أن حضر اجتماع وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي في جدة.
وأفاد التقرير أن غرفة الحرب هذه الأمريكية الأردنية، والمعروفة باسم القيادة المركزية الأمريكية ـــ الأردنية المتقدمة في شهر أغسطس 2013 صُممت لتوجيه أي عمل عسكري أمريكي أردني محتمل في سوريا ومواجهة أي تهديد عسكري للأردن أو إسرائيل من سوريا أو حزب الله.
وتنسق قيادة المركز العمليات مع شبكة القوات الجوية والبحرية الأمريكية في الشرق المتوسط، وترتبط أيضا بجيش الدفاع الإسرائيلي والقوة الجوية الإسرائيلية.
وانضم إلى الاجتماع مع وزير الدفاع الأمريكي "هاغل" رئيس القوات المسلحة الأردنية، الجنرال محمد مشعل الزبن الأمير فيصل الحسين.
واستمع "هيجل" والحضور لتقارير قيادة غرفة الحرب الأردنية الأمريكية، ورصدها لهجوم للثوار السوريين على بلدة القنيطرة في الجولان، وتقديراتها لفرص سيطرة الثوار على البلدة.
وقال التقرير إن هذه أول زيارة يقوم بها شخصية رفيعة المستوى من وزارة الدفاع الأمريكية لمقر الجيش الأمريكي المشارك مباشرة في الحرب السورية.
كما تحدث هيجل إلى القادة العسكريين والسياسيين الأردنيين عن تدريبات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة والأردنية، ويطلق عليها اسم اللقاء السنوي الثامن لصقور الطيران، أُقيمت في قاعدة الطيار "موفق السلطي" الجوية (شرق المملكة.) ومن المرجح أن تكون هذه القاعدة مهيأة أرضيا لأي تدخل عسكري أميركي في سوريا.
وتزعم مصادر "ديبكا" العسكرية أن محادثات هاجل في الأردن وإسرائيل تركزت على تحديد ما إذا كانت قوات الثوار المدعومة من قبل الولايات المتحدة قادرة على فتح جبهة جديدة ضد بشار الأسد جنوبا.
ويقول التقرير إن الجانب العسكري يزداد حضوره في الحرب السورية في وقت تراجعت فيه فرص الحلَ السياسي مع استقالة الأخضر الإبراهيمي، بعد فشل الجانبين في التوصل إلى تسوية سياسية.
وقد جال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، يرافقه كبار قادة الجيش، يوم الثلاثاء 13 مايو، في أجزاء من السياج الحدودي للجولان لمراقبة القتال في القطاع السوري. وقال وهو ينظر نحو بلدة القنيطرة: "من هنا يمكننا أن نرى كيف حشر الثوار جيش الأسد في الزاوية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق