باأرض اندلس
الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
هاجَ الحَنِينُ بنَا ياأرضَ أنْدلُس
يادرةً ضُيِّعتْ في شدَّةِ الغَلَسِ
أضَاعَها تَرَفُ الحكَّامِ حينَ رَموا
وجهَ الفَضِيلةِ بالإخلادِ والخَرَسِ
أضَاعَها لَهْو من أَلقوا كرامتها
على الطَّريق بلا روحٍ ولا نَفَسِ
كذَلِكَ الحاكِمُ البَاغِي نِهَايتُهُ
ذلٌّ وإنْ لاذَ بالأعوانِ والحَرَسِ
ياأرضَ أندلسٍ ، يادرَّةً رُميتْ
من كفِّ مُنتَكِسٍ في كفِّ مُخْتلِسِ
يا دمعَةً ذَرَفتها عينُ أمَّتِنا
كأنَّها منْ أَسَاها جَذْوَةُ القَبَسِ
أضَاعَكِ الهَائمون الرَّاقصونَ على
حبلٍ من الشَّهوةِ الرَّعناء و الهَوَسِ
ياأرضَ أندلسٍ قولي لِمَن غرِقوا
من قومنا في مُحيطِ الغفْلةِ الدَّنِسِ
إذا تَرَجَّلَ عن خيلِ الهُدَى رجلٌ
فإنَّهُ لا يُسَاوي حذْوَةَ الفَرَسِ
عبد الرحمن العشماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق