الاثنين، 9 فبراير 2015

عبد الكريم: الشيعة كلهم طائفيون.. المالكي: أخطأت في التعميم

عبد الكريم: الشيعة كلهم طائفيون.. المالكي: أخطأت في التعميم

العبد الكريم: الشيعة كلهم طائفيون.. المالكي: أخطأت في التعميم
خدمة العصر
)تعميما للفائدة تنشر العصر النقاش الثري بين الباحثين الإصلاحيين الفاضلين محمد العبد الكريم وعبدالله المالكي، حول الشيعة والطائفية والانتماء(.
* د. محمد العبدالكريم: كاتب وباحث سعودي

                      التاريخ والواقع شهدا على طائفية كل الشيعة

قاعدة شهد لها الواقع، إذا حل الشيعة في مكان حلت الطائفية، وإذا تمكنوا في دولة جعلوا أعزة أهلها أذلة، هم العملاء قاتلهم الله أنى يؤفكون.
سترون شيعة الخليج ــمن دون استثناءــ أول المهنئين بالمجازر والقتل على الهوية لو تمكنت إيران من بسط نفوذها على باقي دول الخليج.
الشيعة لا يرون أن لهم ما لغيرهم وعليهم ما على غيرهم، ولا يزالون يعتقدون بأنهم أمة داخل الأمة الواحدة، لهم حقوق وعلى غيرهم واجبات.
أرى أن المدخل العقائدي للنقاش مع الشيعة، ينتهي إلى تقسيم الأمة الواحدة إلى أمتين في وطن واحد داخل حدود جغرافية واحدة.
لكننا مهما حاولنا تجنب المداخل العقائدية، فالشيعي تربى على الشعور بالانتماء لأمة شيعية وليس الانتماء للأمة المسلمة بمجموعها.
عدم شعور الشيعي بانتمائه لأمة، له مالها وعليه ما عليها، جعله لا يكف عن المطالبة بحقه في محاكم خاصة ومنهج تعليمي وكأنه يهودي يعيش في مجتمع مسلم.
مطالبات الشيعي بحقوق سياسية للشيعة ستنتهي حتماً إلى طائفية سياسية مقيتة، وليس إلى إقامة مجتمع على أساس المواطنة.
المدخل الهام في فضح الشيعة مواقفهم الأخلاقية من المجازر وحزب الله والتهجير في العراق، فهم إما مؤيد أو مبرر أو يراها فرصة لنفوذ أوسع لكل الشيعة.
ووجود شيعي معتدل يؤمن بدولة مواطنة لا يخرم القاعدة ولا ينفي التعميم.
الأمة بمختلف طوائفها لا ترفض التعايش مع الشيعة، لكن اسألوا الشيعي لماذا يرفض هذا.
التاريخ والواقع شهدا على طائفية كل الشيعة ودموية كل الدواعش، وإذا وجد استثناء فهو لا يخرم التعميم.
فهل لشيعة الخليج موقف من التمدد الإيراني الذي يهدد كل دول الخليج؟ كيف يتحدثون عن المواطنة والتعايش، وهم يرون دولة فارسية تهدد الوطن؟!!
صمت الشيعة على التمدد الإيراني الذي يهدد دول الخليج يعطي دلالة صريحة: شيعة الخليج ينتظرون اكتمال التمدد
يجب أن يعطى الشيعي كامل حقوقه لا ليقف مع دولته ضد التمدد الإيراني، فلا تنتظر منه موقفاً من التمدد أو المجازر، بل أعطه كامل حقه لأنه إنسان.

                           فكرة التعميم التي انطلق منها الدكتور مرفوضة تمام

* تعليق د. عبدالله المالكي: كاتب وباحث سعودي
١) ما كنت أحب أن أكتب شيئا في هذا الموضوع، وفضلت الصمت أمام فكرة تعميمية خاطئة تناقض الفكرة الإصلاحية التي بذلنا جهدا في بناء الوعي حولها.
٢) لكني وجدت ردة فعل البعض على الدكتور قد تجاوزت النقد والرفض لفكرته إلى محاولة الإسقاط الشخصي والتشويه والتشكيك في كل مساره الإصلاحي.
٣) نعم فكرة التعميم التي انطلق منها الدكتور مرفوضة تماما وتستحق النقد، بل أقولها بوضوح: إن أي نظرة جوهرانية تجاه فئة معينة هي نظرة عنصرية.
٤) ولكن من يعرف الدكتور محمد عن قرب يدرك تماما أنه لم يقصد هذا المعنى العنصري، وليس من الذين يميّزون في الحقوق على أساس الطائفة أو المذهب.
٥) الدكتور، محمد العبدالكريم، من أكثر الناس إيمانا بالمشروع الوطني الجامع.. وبعمق.. ولكل مكونات المجتمع، ويرفض بشدة التمييز في الحقوق على أساس الطائفة.
٦) الدكتور ضحى وسُجن وخسر كثيرا وحُرم من حقوقه لأجل هذا المشروع، وما زال.. صحيح أن هذا الرصيد لا يبرر السكوت عن خطئه إذا أخطأ وعدم نقده.
٧) لكن ثمة مواقف هلامية ومخيبة من بعض نخب الشيعة التي كان يعقد عليها الآمال تجاه الجرائم الوحشية للعصابات الطائفية في سوريا والعراق وغيرها.
٨) ثمة معايير مزدوجة في الموقف من الطائفية السلفية والطائفية الشيعية.. في الموقف من جرائم داعش وجرائم المليشيات الشيعية.. وكتبنا حولها كثيرا.
٩) لا ندس رؤوسنا في التراب ونمارس التقية أو النفاق مع بعضنا.. لنكن صرحاء.. ليس هناك تيار إصلاحي وحقوقي في الحالة الشيعية السعودية يُعتدّ به.
١٠) وحين أقول ليس هناك تيار يُعتد به، فأنا أعني جيدا ما المقصود بالتيار! وهذه مشكلة.. وكون الشيعة أقلية لا يلغي مسؤوليتهم في غياب هذا التيار.
١١) نعم هناك أسماء في الحالة الشيعية لا يمكن أن تشكك في إيمانها الصادق بالمشروع الإصلاحي والمبادئ الحقوقية.. لكنها لا تشكل تيارا.
١٢) أكرر.. هذا لا يعني أن يُنظّر إلى فئة معينة من الناس بنظرة جوهرانية تعميمية.. هذه نظرة عنصرية مرفوضة أخلاقيا وعقلانيا ومنطقيا.
١٣) الشيعي في نهاية الأمر هو إنسان مثل الإنسان السني تماما في كل شيء: في عواطفه ونوازعه ومطالبه ورغباته.. الخير أو الشر لا يختص بفئة دون فئة.
١٤) الاختلاف في الدين أو المذهب أو العرق أو الجنس لا تلغي المساواة الحقيقة في الجوهر الإنساني الذي تبنى عليه الحقوق لا على تلك الفروق.
١٥) الإشكال الذي لاحظه الدكتور محمد أنه لم يجد من وجهة نظره تيارا إصلاحيا وحقوقيا يؤمن بهذه الأفكار كإيمانه بها.. نعم هو أخطأ في تعميمه.
١٦) لكن للأسف.. هناك من الناس من فرح بزلة الدكتور وأخذ يسخر ويضحك شامتا وكأنها وافقت هواه وأخذ يوظفها في صراع حزبي مقيت.
١٧) وهناك طائفيون منغمسون في الطائفية فرحوا أيضا بزلة الدكتور يظنون أنها ستمنحهم صك براءة من طائفيتهم وتعصبهم المذهبي.
١٨) وهناك آخرون مارسوا نقدا مسؤولا ورفضا تستحقه الفكرة دون التعدي على شخص الدكتور بالشتم والشماتة ومحاولة الإسقاط..
١٩) لماذا تخطيء الدكتور وفي نفس الوقت ندافع عن شخصه وتاريخه؟ لأنه ببساطة لم يرفع السلاح ولم يحرض على انتهاك حقوق أحد.. بل يرفض ذلك بشدة.
٢٠) كونه عمم نظرة معينة تجاه الشيعة، فلا يعني أنه يحرض على ظلمهم أو انتهاك حقوقهم.. إنما هو مجرد موقف فكري من حق الجميع نقده ورفضه.
٢١) باختصار.. الدكتور أخطأ في تعميمه وفكرته مرفوضة، ولعله يتراجع عنها أو يشرح قصده فيها، ولكنه يبقى رمزا في المشروع الإصلاحي والحقوقي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق