حسام الغمري يكتب : مصر لا ينقصها إلا السماح بالمشاهد الجنسية
ابكوا معي
على كنانة صارت حثالة
صارت مرتعا للكلاب الضالة
يحكمها عصابة لصوص بملامح صهيونية
في عام 2006 ألفت كتابي الإسلام والفن الذي نشرته دار الفاروق للنشر والتوزيع وكانت فكرتي باختصار تتلخص في أن الفنون الحديثة كالمسرح والإذاعة والسينما والتليفزيون جميعها منبثقه من الشعر وفق كتاب فن الشعر لأرسطو ، والرسول محمد صلي الله عليه وسلم قد أقر الشعر ولم ينكره ، بل استخدمه ووظفه حين وجه حسان بن ثابت لهجاء كفار قريش
حيث قال له رسول الله : “اهجُ قريشًا، فإنه أشد عليهم من رشق بالنبل“
قالت عائشة : سمعت رسول الله يقول لحسان : “إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله“، وقالت : سمعت رسول الله يقول: “ هجاهم حسان، فشفى واشتفى . ”
وأن الآية الكريمة ” والشعراء يتبعهم الغاوون ” تتحدث فقط عن مجموعة من الشعراء الذين تخصصوا في اثارة الفتن والعداوات بين القبائل ( ابراشي ولميس الجاهلية ) بينما يفرون من المواجهات حين تبدأ تاركين من صدقهم وقبل ان يُغيروا صدره بأشعارهم يواجه مصير القتل أو التنكيل .
وهكذا رأيت في كتابي انه مادام الاسلام قد أقر الأصل بل وظفه واستخدمه ، فدون شك يقبل الفروع ، وان ما يعيب الأصل هو ذاته ما يعيب الفرع والعكس بالعكس .
الا ان العصابة الكافرة التي تحكم مصر قررت قبل ايام السماح بالمشاهد الجنسية ابتداء من ابريل القادم ( لا ابقاهم الله حتى ابريل ) ، مستلهمين – أو ربما موجهين – تجربة اليهود في تفريغ كافة الاديان من محتواها بإشاعة الجنس الفاحش بين الناس .
ولأن عصابة العسكر تعتبر الاسلام عدوها الأول ، و تدرك جيدا ان الاسلام انتشر قديما بسواعد الشباب ، وها هو اليوم يتجدد بهم ايضا ، بالشباب الذين يخرجون في الشوارع يهتفون : لن تركع امة قائدها محمد ، وسيسود الاسلام ثانية بهم بإذن الله ، لذا فكروا في خلق اجيال مهمومة باعضائها التناسلية وهذا من شأنه ابعادهم عن كل القيم والمباديء الروحية ، تماما كما حدث في أوروبا وأمريكا التي باتت تأتمر بأوامر اليهود منصاعين في خذي و بلادة حسية غريبة ، وجميعنا شاهد فيديو إيهود اولمرت الذي يأمر فيه الامريكان بعدم انتقاد السيسي علنا ، ويخبرهم ايضا ان السيسي ماض في طريقه .
بالطبع كان يقصد الطريق الذي رسموه له وقد بدت البوادر منذ اليوم الأول ، فانصاع الامريكان كالعبيد في حين ان ملوك أوروبا قديما كانوا يسومون اليهود سوء العذاب بسبب افعالهم الخبيثة ، ويكفي أن تعود الى مسرحية تاجر البندقية لوليام شكسبير لتعرف صورة اليهودي في أوروبا القرون الوسطى .
اذن كأن العسكر لم يكتفي بظاهرة التحرش التي تجلت في ميدان التحرير حين اصبح مدنسا بأنصاره ، لم يكتفي بأخبار زنا المحارم المنتشره في صحفهم ، والاغتصاب الذي نال طفلة بريئة في بورسعيد قبل ان يقتلها الحيوان المغتصب ، كل هذا لم يرضي شهوة العسكر فقرر السماح بالمشاهد الجنسية في الأفلام .
افرح يا سوبكي
افرح يا خالد يا يوسف
عروا الممثلات اكتر خلوا بناتنا يقلدوهم أكتر
ولا تنسوا إظهار الاحترام الكامل والتكريم المستحق لأول ممثله مصرية ستتعرى كاملا امام الكاميرات مستلهمة مجد ناهد شريف ونادية يسري !!
اذن هذا هو الطريق ايتها المرأة المصرية اما من تفكر في وضع حجاب أو نقاب ، فالشرطة في انتظارها ، والظابط أحمد خلاص محدش هيحاسبه مهما عمل !!
في الخمسينات والسينات حاول العسكر استخدام السينما في القضاء على الاسلام ، و دعونا نتأمل فيلم بسيط مرح على سبيل المثال انتج عام 1963 جميعنا تربينا عليه وضحكنا مع ابطاله من قلوبنا دون أن ندرك ان صناع هذا الفيلم ارادوا غسل أدمغتنا لصالح العسكر دون أن ندري ونحن نضحك مع قفشات فؤاد المهندس وعقيلة راتب والطفلة زيزي .
فالفيلم يروج بوضوح للفلسلفات التي تنتشر في بعض الدول الآسيوية ومنها الفلسفة المسماه باليوجا ، ولعلكم أدركتم ان مدير المخابرات صلاح نصر كان مبهورا بالفسلفة الآسيوية لا سيما حفلات السمو الروحي الجنسية التي استخدمها كما استخدم الممثلات جنسيا لخدمة اهدافة القذرة بمعرفه ( الديوث ) جمال عبد الناصر . فالفيلم جعل المخترع مهتما باليوجا والفتاة الجميلة تحيا بممارسة اليوجا والشاب اللاهي يجب ان يتعلم اليوجا حتى ينال قلب الفتاة التي احببها .
والأب لا يجد غضاضة في ان ترتدي ابنته ( المايو ) في حديقة المنزل امام شقة يقطنها شابين أحدهما يشرب الخمر ، وحين تطلب منه ابنته ( فلوس ) بغرور يكفله لها تعمقها في اليوجا دون الأب الذي لم يستطع فهمها برجعيته ، يقوم الأب بوضع النقود التي طلبتها في صدرها بانصياع قبل ان يطبع قبلة حانية على خدها ويغادر كما يجب ان تغادر الاجيال القديمة التي كانت تعتنق الإسلام دينا وسلوكا ومظهرا كما كان يتمنى عسكر الستينات .
الأم القديمة الأخرى التي لم نرها تصلي طوال الفيلم تضطر الى قبول مهنة التمثيل التي اختارتها ابنتها لنفسها ، كما يوافق المخرج الذي احبها ويرغب في الزواج منها .
تخيل كم المفاهيم والقيم التي زرعها هذا الفيلم الكوميدي البسيط في وجدان جيل الستينات ومنهم اليوم اللواء والقاضي والاعلامي ورجل الاعمال .اذن .. تعالوا نتخيل مصر بعد عقدين من الآن بعد قرار العسكر الخبيث بالغاء الرقابة على المشاهد الجنسية .. كن واثقا انك ستشاهد المصري يفترش المصرية في الطريق ..
وحين يمر عليه ذو الدم الحر فقط سيطلب منه ان يتنحى بها جانبا
عندها سنزداد ايمانا وسنزداد يقينا بالاسلام لان رسولنا بشّر بضرورة حدوث ذلك
ولكننا لم نكن نتمنى ان تتحقق هذه النبوءه في حياتنا أو حياة ابنائنا
بقيّ أن اخبركم اني حين شاهدت فيلم روكي لسيلفستر ستالوني لأول مرة في فترة المراهقة بدأت في كسر البيض على حافة كوب اللبن وشربه ، تماما كما كان يفعل بطل الفيلم فضلا عن نزولي لممارسة رياضة الجري في الصباح الباكر متخيلا نفسي بطل الفيلم ، فهكذا تفعل الافلام بالمراهقين !!
يسقط يسقط حكم الديوث العسكر
حسام الغمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق