استنكار شعبي خليجي ـ مصري لتسريبات مكتب السيسي عن دول الخليج وابتزازها
خاص – التقرير
اعتبر مراقبون أن التسريب الأخير الذي أذاعته قناة مكملين الفضائية، مساء السبت، هو الأخطر بين كافة التسريبات التي تمت إذاعتها حتى الآن، حيث كشف التسريب عن العديد من التجاوزات غير المسبوقة في تناول أطراف التسريب الثلاثة “عبد الفتاح السيسي، وعباس كامل، ومحمود حجازي” في حق حلفائهم من دول الخليج، إضافة إلى إفشاء عباس كامل أسرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة عبر اتصاله بفهد العسكر الذي يتولى إدارة مكتب خالد التويجري، رئيس الديوان الملكي السعودي، خلال تلك الفترة؛ لإبلاغه بأن المجلس العسكري سوف يوافق على ترشيح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية.
وقالوا إن المؤتمر الاقتصادي الذي تعول عليه مصر لدعم اقتصادها المنهار عبر ودائع خليجية جديدة، سينهار ولن يحقق أهدافه، خاصة أن الحديث يهين دول الخليج ويصورهم -كما قال نشطاء- مثل “البقرة الحلوب” التي تمول الانقلاب.
خطورة التسريبات هذه المرة أنها للسيسي نفسه لا أركان حكمه مثل التسريبات السابقة، كما أنها تمس من ساندوه من دول الخليج ماليًا وسياسيًا بعبارات تدل على الاحتقار، كما أنها تأتي في توقيت حساس قبل أيام من بدء المؤتمر الاقتصادي الذي تنظمه مصر في مارس المقبل، والذي يستهدف جمع أموال واستثمارات لدفع الاقتصاد المصري المنهار.
كما أنها تأتي في أعقاب التغييرات التي شهدتها السعودية عقب تولي الملك سلمان وعزله من كان يعتمد عليهم السيسي في طلب الدعم، خصوصًا “خالد التويجري”، والتي تشير لانشغال المملكة بترتيبات البيت الداخلية والتهديدات المحيطة بها شمالًا وجنوبًا، ومن ثم اعتبارها دعم مصر لا يشكل أولوية.
الأخطر أن التسريبات التي جرى بثها ليست هي كل ما تم بثه، ومع أن ما بُث أظهر احتقار عبد الفتاح السيسي وأعضاء المجلس العسكري لدول الخليج وحكامها، فقد تم الكشف عن أن هناك عبارات لم يتم بثها “لأسباب أخلاقية”، تتضمن سبابًا وشتائم، بعضها لوالدة أمير قطر.
ولهذا يرى مراقبون أن التسريبات التي تتضمن (إهانة) لدول الخليج الأساسية التي تدعم مصر (السعودية – الإمارات – الكويت) ربما تقضي أو تقلص لأدنى حد، أي دعم جديد يمكن أن توجهه هذه الدول لمصر.
ويزيد من قتامة الصورة بالنسبة للاقتصاد المصري وحكومة السيسي، أن مسئولين خليجيين نفيا -قبل التسريبات بساعات- لوكالة الأناضول التركية ما تردد على لسان مصادر مصرية بشأن إعطاء الإمارات والكويت والسعودية مصر ودائع جديدة بقيمة 10 مليارات دولار، قبل المؤتمر اقتصادي، وقالا إنها “مجرّد تكهنات”، وسيكون للتسريبات تأثير في تحويلها لواقع لا مجرد تكهنات.
تفاصيل التسريبات
التسريب يتعلق باجتماع عقد في فبراير 2014، أي قبل تولي السيسي الرئاسة، وضم وزير الدفاع السيسي ومدير مكتبه عباس كامل وعضو المجلس العسكري محمود حجازي، ولهذا دعت قناة مكملين ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وأمير قطر تميم بن حمد لمتابعته إلى جانب الشعبين السعودي والقطري.
وأظهرت التسريبات الطريقة المبتذلة للقادة العسكريين المصريين في الحديث عن الأموال التي كانت الدول الخليجية توردها لمصر بعد الانقلاب، مثل قول السيسي: “الفلوس عندهم زي الرز“، و”عايزين 30 (مليار دولار) للجيش وقرشين (مليارات أخرى) يتحطوا في البنك المركزي“.
“فلوسهم زي الرز، تميم ابن الـ***“، “لازم العلاقات بين مصر والخليج تكون هات وخد“، “دول أنصاف دول…“، كانت تلك العبارات هي الأشهر في حديث التسريب الأحدث والأخطر على الإطلاق، وهو التسريب الذي يؤكد مراقبون بأنه يمكن أن يتسبب في حدوث أزمة كبيرة بين مصر من ناحية، والسعودية والكويت وقطر من ناحية أخرى؛ بسبب التجاوزات التي تضمنها التسريب عن الدول الثلاث، والتي اعتبر أن الخليج ما هو إلا “بقرة حلوب” للأموال، فضلًا عن الإهانة المباشرة التي وجهها عباس كامل لأمير قطر؛ حيث قام بسبه بوالدته، بل إن بعض المتابعين أبدى تخوفه على العمالة المصرية بالخليج عقب تلك التجاوزات غير المسبوقة.
وأكثر ما أغضب الخليجيون على مواقع التواصل في الحوار الذي جرى بين قادة المجلس العسكري الثلاث، هو وصفهم دول الخليج بأنها “أنصاف دول” تمتلك مبالغ ضخمة، كما سخر من قادة دول الإمارات والكويت والسعودية وتهجم على أمير قطر، وناقش المتحاورون في التسريب استراتيجية التعامل مع دول الخليج فيما يتعلق بطلب منح مالية على غرار ما حدث في حرب الخليج، وقال عباس كامل مدير مكتب السيسي إنه يجب التعامل مع دول الخليج على أساس “خذ وهات”.
وتطرق السيسي في التسريب إلى حجم المبالغ المطلوبة من كل دولة خليجية داعمة له وتفاصيل تحويل تلك الأموال إلى حسابات الجيش المصري، والطلب من الكويت والسعودية والإمارات منحه عشرة مليارات دولار من كل واحدة منها، بمجموع 30 مليار دولار تصب في خانة الجيش، بينما تحدث عن خزينة الدولة بالقول “يحطوا قرشين” في الخزانة العامة، وهو ما يؤكد التقارير الأجنبية التي تتحدث عن “إمبراطورية الجيش الاقتصادية”.
وكان لافتًا أيضًا حديث السيسي عن أن دول الخليج تمتلك ميزانيات ضخمة، وأن قادة تلك الدول يمتلكون من الأموال ما يفوق ميزانيات بلدانهم، على حد قوله، وقال عباس كامل إن القيادات الخليجية تمتلك أموالًا طائلة، وكل واحد منهم يمتلك مئات المليارات، وتحدث مدير مكتب السيسي بألفاظ بذيئة عن أمير قطر، وقال إن بنك قطر الوطني وحده لديه احتياطي بتسعمائة مليار، ووصف بعض دول الخليج بأنها “أنصاف دول”.
وخلال التسريب قال اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي: “مانا ورايا شعب جعان ومتنيل بنيلة وظروفي أنيل.. وانتوا اللي عايشين حياتكوا بالطول والعرض.. وفلوسكوا متلتلة قد كده“.
وتابع حجازي، رئيس الأركان الحالي: “القيادات بتاعتهم ميزانيتهم أكبر من ميزانية البلد وكل أمير معاه مئات المليارات“.
وفي حديث مدير مكتب السيسي عن قطر، قال: “حتى بتاع قطر ابن الـ***، البنك بتاعه ده اللي هو قطر الوطني.. ده ولا مش عارف إيه.. البت بتتكلم من أسبوع كده ولا من عشر أيام إن الاحتياطي 900 مليار“.
وطلب السيسي من كامل مخاطبة خالد التويجري، قائلًا: “بص.. تقوله إحنا محتاجين 10 يتحطوا في حساب الجيش، والعشرة دول ساعة ما ربنا يوفقه وينجح (يقصد نجاحه شخصيًا في انتخابات الرئاسة) هيشتغلوا للدولة، وعايزين من الإمارات 10 زيهم، وعايزين من الكويت 10 زيهم… ده بالإضافة لقرشين يتحطوا في البنك المركزي ويكمل حساب السنة بتاعة 2014“.
وهو ما رد عليه “كامل” قائلا: “ههههههه ويغمى عليه“، يقصد التويجري، فقال السيسي: “بتضحك ليه يا عم، الفلوس عندهم زي الرز“.
بينما تناول الجزء الرابع من التسريب مكالمة هاتفية بين مدير مكتب السيسي، وفهد العسكر مساعد رئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري، يخبره كامل فيها عن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي سيصدر خلاله قرارًا بترشيح السيسي للانتخابات الرئاسية.
وقال كامل في المكالمة: “أنا بس كنت عايز أبلغك حاجة لازم تبلغها له.. دلوقتي حالا وأنا بكلمك.. فيه اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.. في نهاية الاجتماع هيصدر بيان من المجلس الأعلى تمام.. بالموافقة على ترشيح الفريق السيسي لرياسة الجمهورية.. تمام كده؟“.
وكانت قناة مكلمين قد تعرضت لتشويش شديد قبل إذاعة التسريب مباشرة، أدى إلى انقطاع البث عنها، ما دفعها إلى نشر التسريب عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، إضافة إلى إذاعته على قناتي “مصر الآن”، و”الشرق”، و”الجزيرة”.
خليجيون يطالبون بسحب السفراء
وقد أثارت التسجيلات المسرَّبة الجديدة التي بثتها قناة “مكملين” الفضائية من داخل مكتب عبد الفتاح السيسي، ضجة واسعة في صفوف السياسيين والمثقفين، والنشطاء في دول الخليج، وطالب عدد كبير منهم حكوماتهم بسحب سفرائها من مصر بعد وصف السيسي لدولهم بأنها “أنصاف دول”، وتعرضه بالإساءة مع أركان مجلسه العسكري للقادة بصورة فيها نوع من الاحتقار.
فقد غرد النائب الكويتي السابق وليد الطبطبائي على حسابه في “تويتر” قائلًا: “تسريب السيسي اليوم فيه احتقار للكويت، والسعودية، وسب لقطر، والشيخ تميم، فعلا.. إذا أكرمت اللئيم تمردا“.
كما قال الأكاديمي رائد الشلاحي: “نستحق ما تقوله عنا عصابات مصر، فنحن بغبائنا مكنّاهم من رقاب الشعب المصري ومن رقبتنا أيضا“، وفق قوله.
بدوره، قال عبد العزيز الزهراني أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود بالرياض: “من أحرق شعبه في رابعة والنهضة وقتلهم في الميادين وخان رئيسه الشرعي الذي بايعه، لن يكون وفيًا مع من مد له يد المساعدة“.
وعلق الصحفي القطري عبد الله العذبة، رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية: “أنا على يقين أن رجالات المملكة وسلطنة عمان والكويت وكل دول الخليج العربي يرفضون ما يقول ويفعل السيسي وبلطجية الفلول بحق كرامتهم واستقلالهم“.
وسخر عبد العزيز آل محمود من حديث السيسي ورفاقه في التسريبات، مغردًا: “لماذا يكثر السيسي وعصابته من ذكر (البتاع) في حديثهم؟ من الواضح أنهم لا يحسنون تركيب جملة مفيدة“.
ولاحظ الكاتب السعودي محمد الهويمل استخدام كلمة “الخلايجة” في التسريب، معلقًا: “الفرق بين الخلايجة والخليجيين أن الأولى تستخدم للتحقير والثانية للتعريف، والانقلابيون في التسريب اختاروا الأولى #السيسي_يحتقر_الخليج“.
النائب الكويتي السابق ناصر الدويلة، طالب حكومات الخليج بأن “تنتصر لكرامتها من اجتماع تمت فيه سرقة أموال دولنا وقرشين فقط في البنك المركزي لتسكير الميزانية“، وفق تعبيره.
كما أيده الباحث الشرعي السعودي موسى الغنامي، بضرورة تحرك رسمي من قبل الحكومات الخليجية حيال “تحقير السيسي لهم”، حيث طالب حكومة بلاده وبقية حكومات الخليج بسحب سفرائها من القاهرة، احتجاجًا على ما جاء في التسريب.
هاشتاج “السيسي يحتقر الخليج” يحتل صدارة تويتر
ولم تمض ساعات على التسريب الذي نشرته عدة قنوات فضائية، مساء السبت، والذي شمل الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، ومدير مكتبه “اللواء عباس كامل”، ورئيس أركان القوات المسلحة المصرية “اللواء محمود حجازي”، (بحسب ما ذكرت القنوات التي أذاعت التسريب مثل مكملين والشرق)، يتحدثون فيه عن السعودية والكويت وقطر؛ إلا واحتل هشتاق “#السيسي_يحتقر_الخليج” المركز الأول لأكثر الهشتاقات تداولًا، حيث تجاوز عدد التغريدات فيه أكثر من 200 ألف تغريدة، وتفاعل ناشطون -لاسيما الخليجيون- مبدين استياءهم من وصف دول الخليج “بأنصاف دول”.
“د.نازك رحباني” يرى أن التسريب يظهر حجم الصراع في قيادات الجيش المصري:التسريب يعطي مؤشراً خطيراً لحجم الصراعات بين قيادات الجيش المصري ، و أراهن أن ذلك سيظهر للسطح قريباً .
في حين يصفهم الإعلامي المصري “أنس حسن” بـ” شلة حرامية” تدير مصر:
“علي القره داغي”، الأمين العام لاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يعلق:
الواقع أبشع مما سُرب، الداعية الكويتي “محمد العوضي” مُعلقًا:
واعتبر “جابر الحرمي”، رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية، أن التسريب يسيء لمصر أكثر من الخليج:
المدون السعودي “عصام الزامل” يبدي استياءه من وصف السيسي دول الخليج بأنها “أنصاف دول”:
إلا أن رئيس حزب الأمة الكويتي “حاكم المطيري” يعلق قائلًا:
البرلماني الكويتي السابق “وليد الطبطبائي” يقول ساخرًا:
ويرى “عبدالرحمن الناصري” أن التسريب فرصة للسعودية لتصحيح مسارها المتعلق بالشأن المصري:
وبشان وصف التسريب (الشعب جيعان ومتنيل بنيلة) في إشارة لشعب المصرب، أبدى الناشطون المصريون غضبهم؛ حيث علق “أشرف صابر” بغضب:
كما يقول الناشط “محمد الدهشان” إن الهشتاق المتداول من المفترض أن يكون:
“الشعب المصري مش جيعان”.. الحقوقي “هيثم أبوخليل” يعلق:
الناشط “سامح الخطاري” يعد باستكمال الثورة:
كما تقدم بالاعتذار للخليجيين قائلًا:
على الجانب الآخر هناك من شكك في صحة التسريبات ووصفها بـ “المزيفة” و”التفاهات”، كما اتهم البعض جماعة “الإخوان” أنها وراء التسريب “الكاذب”:
ويقول الباحث الإماراتي “جمال بوحيورب”:
الكاتب الأردني “خالد الزعتر” يؤكد بدوره على أنها فبركات:
الكاتب الكويتي “أحمد الجار الله” يتهم الإخوان باختلاق القصص السخيفة:
وتصف “د. ناعمة” التسريبات بـ” التفاهات “، وتضيف:
ويستشهد مدير قناة سكاي نيوز بآية قرآنية:
“تسريب مزيف”.. يعلق حساب “موجز الأخبار”:
الإعلامي الإماراتي “سهيل العبدول” يقول إن التسريب من عمل “مركز استخبارات الجزيرة”:
الكاتبة الكويتية “فجر السعيد” تعلق بعد سماعها للتسريب بأنه:
وتضيف:
في حين يستغرب الإعلامي الكويتي “د.علي السند” من نفي بعض الخليج من صحة التسجيل قائلًا:
كما أثار الهاشتاج تعليقات كثيرة من علماء وصحفيين وكتاب خليجيين وعرب من أقطار مختلفة، أدانوا فيها اللغة المستخدمة فى التسريبات والتي تحط من شأن دول الخليج، وعبر ناشطون وأكاديميون خليجيون عن صدمتهم مما ورد في التسريب، مؤكدين أن هذا يعبر عن نكران الجميل الذي أبداه نظام السيسي الذي منحته دول الخليج مليارات الدولارات.
وقد أشار د.علي القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى أن “الحكام لم يكرموا الرئيس المنتخب مرسي، فأكرمهم وصبر على أذاهم ولم يذكرهم بشرٍ أبدًا، وأكرموا قائد الانقلاب فأهانهم واحتقرهم!“.
وعلق الدكتور محمد مختار الشنقيطي ببيت شعر للمتنبي: إذا أنتَ أكرمتَ الكريم ملكتَه ** وإن أنتَ أكرمتَ اللئيم تمــرَّدَا
وقال “hosnygheith “: “#السيسي_يحتقر_الخليج ياترى مين أول إعلامي هايقول إن هذا التسريب مفبرك؟”.
وأضافت “Norhan_Ramadan”: “#السيسي_يحتقر_الخليج انا مسمعتهوش بس اتكيفت من التوبيك ومن الترند: يشيل ويحط عليك يابعيد“.
وتابعت “Rômy Lotus “: “#السيسي_يحتقر_الخليج إن صح المضمون يبقى مبروك لمصر حريتها من الخليج، إن صح هيأكد إن السيسي مالوش أمان مع أي حد بس للأسف الإسلاميين مضللين“.
وقال “ieh_1112″: “موتوا بغيظكم يا مطايا الرافضة؛ فلا سلطة ستنالون ولا احترام ستحققون وستعيشون بلا كرامة كعادتكم. #السيسي_يحتقر_الخليج“.
وذكر “adham922″: “#السيسي_يحتقر_الخليج نعم يحتقرها لأنه رآها تدعم انقلابًا على إرادة شعب وأمة، وهي مطالبة الآن لترد على هذا الاحتقار بما يفيق صاحبه“.
وكتب “mohamedshaltoo3″: “ليس صعبًا على من يخون قسمه ورئيسه أن يخون كفيله #السيسي_يحتقر_الخليج“.
وقالت “7yaty1400 “: “#السيسي_يحتقر_الخليج من يغدر برئيسه ويحنث في القسم ويحرق الناس أحياء فلا عهد أو أمان له، هاهو الله يكشف لكم وجهه البغيض ألا أدركتم“.
بينما علق ضاحي خلفان رئيس شرطة دبي السابق على تسريب مكتب السيسي والذي يحتقر فيها السيسي دول الخليج قائلًا عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “ما نشره الإخوان عن تسريب لحديث السيسي لا يعد إثباتًا ولا يرقى إلى قرينة“.
وقالت د.نادية أبو المجد: “ويظل السؤال مين اللي بيسرب؟ ومين اللي بيقرر التسريب يروح فين؟ ويتذاع امتى؟”.
وقال محمد الحضيف: “الذين (صدمتهم) تسريبات #السيسي_يحتقر_الخليج.. أين الغرابة؟ الذي خان رئيسًا أقسم أمامه وغدر به، وقتل آلافًا من شعبه، ماذا كنتم تتوقعون منه؟”.
وعلق الشاعر والناشط السياسي عبد الرحمن يوسف على التسريب قائلًا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: “في هذا الزمن أصبح أتفه مخبر وزيرًا، وأصبحت العاهرة التي تضاجع تلاميذها أستاذة جامعية، وتحول كل كلب مسعور إلى إعلامي، وكل مجهولي النسب في عالم السياسة إلى مشروع نائب برلماني من “تيار الاستغلال”، وكل “بلطجي حواري” إلى شيخ معمم يسب الأئمة والعلماء القدماء والمحدثين”.
ووصف مصطفى عبد السلام، الخبير الاقتصادي، التسريبات بأنها تسريبات اقتصادية بامتياز، حيث إنها تأتي قبل مؤتمر المانحين والذي من المقرر عقده في شهر مارس القادم لتقديم معونات جديدة لمصر.
وأكد عبد السلام أن الكويت قامت بتسديد فاتورة مشاركة الجيش المصري في حرب تحريرها من قوات صدام، موضحًا أنها دفعت أكثر من مليار دولار لمصر في عام 1991، وذلك تعليقًا على حديث مدير مكتب السيسي عن فاتورة مشاركة الجيش المصري في حرب الكويت عام 1990.
وأضاف عبد السلام: “كما سددت السعودية والإمارات والبحرين 3 مليارات دولار أخرى، وهذا الرقم كان نواة لتكوين احتياطي النقد الأجنبي بعد ذلك لدى البنك المركزي“.
وقال عصام أحمد مدير، الباحث السعودي، معلقًا على التسريب: “من تناوب على إرضاع وحمل أي لقيط لم يفطم عن الغدر ويعاني من إسهال تسريبات، فلابد أن ينال نصيبه منها”.
واتهم فراس أبو هلال، كاتب وباحث في شؤون الشرق الأوسط، “كامل” بالتخابر مع السعودية، قائلًا: “في الوقت الذي يحاكم فيه مرسي بالتخابر بدون أدلة، يتصل مدير مكتب السيسي بمسؤول سعودي يخبره بقرار استراتيجي للمجلس العسكري قبل صدوره“.
وقدم عمرو عبد الهادي، عضو جبهة الضمير الوطني، اعتذارًا بالنيابة عن الشعب المصري لشعوب وحكام الخليج عامة وللأمير تميم وشعب قطر بصفة خاصة عما بدر من السيسي ومدير مكتبه في التسريبات، وقال عبد الهادي: “ملخص تسريب مكتب السيسي.. ألف حسرة وألف خسارة على مصر في عهد العسكر، تقاس الدول بالمال، والابتزاز هو فكر السيسي“.
ووصف حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، ما جاء في التسريب قائلًا: “عصابة تختطف مصر وتتفاوض عليها كرهينة مع دول الجوار السعودية الكويت قطر الإمارات لنهب ثرواتهم وهي تذبح الرهينة“.
ووصف المحلل السياسي ياسر الزعاترة حديث السيسي عن دول الخليج بمنطق اللصوص والمرتزقة، حيث قال: “السيسي يتحدث بمنطق اللصوص والمرتزقة، لا بمنطق زعماء الدول ويتعامل مع الأشقاء بروحية الابتزاز“.
وأكد ناصر الدويلة البرلماني الكويتي السابق: “من حق الشعوب أن تحاسب حكوماتها عن المليارات التي دفعت لعصابة علي بابا والأربعين حرامي، لا يمكن أن يكون التسريب صادرًا عن مسؤولين“.
وقال الدكتور خليل العناني، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الأميركية: “السيسي تعاطى مع دول الخليج الداعمة له باعتبارها credit card بدون سقف، بدون دفع، بدون فائدة“، مضيفًا: “السيسي يتعاطى مع داعميه بمنطق (اديني تلاقيني، تطنشني هتطفشني)“.
وأضاف المستشار وليد شرابي، عضو المجلس الثوري المصري: “ليس المهم أن تكون أموال الخليج (زي الرز) المهم ألا يمنحوها للصوص وقتلة يغتالون الحاضر ويدمرون المستقبل“.
وأشار أنس حسن، الناشط السياسي، إلى أن السيسي خصص من المعونات الخليجية “قرشين” للبنك المركزي، بينما كان نصيب القوات المسلحة 3 مليار جنيه، حيث قال: “لاحظ أن نصيب البنك المركزي من المليارات دي “قرشين” يتحطوا في البنك.. الباقي قيادات الجيش ركبوا بيه لاندكروزر بدل اللادا الروسي“.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق