الجمعة، 19 أغسطس 2016

حسان و شلة الدعاة الصيني

حسان و شلة الدعاة الصيني

آيات عرابي


لأن الاسلام يأمرك الا تعبد الا الله

ولأن الاسلام يأمرك أن تعادي من يوالي أعداء الدين

ولأن الاسلام هو أخطر عدو للحكام

ولذلك لم يستطع محمد علي السيطرة على مصر الا بأمرين

الأول : عزل القيادة الدينية المخلصة التي قادت المصريين ضد الفرنسيين, فهاجم الأزهر وبدأ في تخريبه من الداخل ونفي القيادات الصالحة مثل عمر مكرم واختراق الأزهر بأمثال حسن العطار الماسوني (كان من أوائل اعضاء المحفل الماسوني الفرنسي في مصر بعد الاحتلال)

الثاني : هو تكوين عصابات مسلحة تسمى جيشاً لارهاب الشعب وتثبيت حكمه (قتل محمد علي 4 آلاف مصري ثاروا ضد التجنيد الاجباري)

وتلاحظ هنا أن عزل الجماهير عن قيادتها الدينية حدث قبل انشاء العصابة المسلحة

ولأهمية الدين وأهمية الأزهر, اكمل المقبور عبد الناصر مرحلة السيطرة على الازهر فاصدر قانون يجعل شيخ الازهر بالتعيين

واكمل من بعده السيطرة على المساجد في محاولة لعزل الدين عن الدولة

ففي عهد المخلوع تمت صناعة عدة تيارات لايت يخاطب كل تيار فيهم فئة بعينها

أولاً: الفئة التي تستمع لعلماء الأزهر, اطلقوا عليها أمثال علي جمعة وخالد الجندي وذلك المدعو صالح شيئاً ما

ثانياً: تم استيراد صيغة آل سلول, فظهر دعاة أمثال محمد حسان ومحمود المصري وغيرهم

ثالثاً: تم استحداث التيار اللايت ويمثله عمرو خالد ومصطفى حسني ومعز مسعود

والتيارات الثلاثة لا تحدثك عن مقاومة الظلم ولا عن موالاة الحاكم لاعداء الدين, بل تحدثك في قشور الدين, ولا تقترب من المناطق المحظورة

وهو تكتيك أقرب لتكتيك تفتيت الأصوات في الانتخابات عندما يتم الدفع بأكثر من مرشح وهمي وصناعة سي في جيد له لسحب عدد من الأصوات من مرشح ما

وحتى أقرب لك الصورة, فالأمر يشبه كثيراً أن تغرق شركة ما, السوق بثلاث نكهات مختلفة لمنتج مغشوش, والتسويق لها بصورة مبهرة لصرف المستهلك عن المنتج الحقيقي الأكثر جودة.

ثم تم تثبيت تلك التيارات واقناع الجمهور أنها تيارات حقيقية عن طريق إبراز أي خلافات طبيعية بينها

وهكذا تم تفتيت التيار الاسلامي وإضعافه من البداية وتحويل بعض روافده إلى مسارات مغايرة والهدف من البداية هو التفتيت وصناعة زعامات دينية وهمية تفرغ طاقات المسلمين ولا تؤدي بهم إلى أي نتيجة وتحقيق السيطرة الكاملة للعسكر على الشعب

دعاة هم في حقيقتهم سراب يحسبه الظمآن ماء

دعاة صيني .. دعاة تقليد

قدم الماعز التي تكتشفها تحت جلباب احدهم, فتركض لتجد شيخاً يطمئنك ويربت على كتفك, فتحكي له وأنت تلهث رعباً وهلعاً عن الشيخ ذي قدم الماعز الذي فررت منه, فيكشف لك عن ساقه فإذا هي قدم ماعز وإذا بك تستجير من الرمضاء بالنار.

إن كشفت قناع أي منهم ستجد تحته وجه امن الدولة وختم المخابرات.

والجدير بالذكر أن كل هؤلاء تحت سيطرة أمن الدولة من البداية ففي دولة يحكمها العسكر لا يُسمح بالظهور على الشاشات الا لمن نال الرضا الأمني

والحقيقة أن شلة (حسان – عمرو خالد – علي جمعة) قد احدثت ضرراً هائلاً في العقود الماضية, سقط الجميع ولكن إن امعنت النظر, لوجدتهم يحافظون إعلامياً على المخبر حسان عن طريق تجميده فترة حتى ينسى الجميع ثم يطلقونه من جحره في ذكرى مجزرة رابعة في محاولة لاطفاء نار القصاص وتمرير الدية.

ولذلك لم تقبل المخابرات وأمن الدولة هزيمة مخبرهم وانتهاك صورته, فاخرجوه من جحره ثانية ليدافع عن نفسه, فهو أخر ما تبقى من اسلحتهم بعد أن فقد الجميع الثقة في باقي تيارات الاسلام الحكومي المتنكر.

ولهذا السبب كان من الضروري فضحه.

وبالإضافة إلى تقوية الصوفية والتي تهتم بها أمريكا بشكل مباشر وهو التيار الذي ينتمي إليه الكثير من المنتسبين لمؤسسات العسكر وهو تيار يرتبط بجماعة فتح الله جولن بشكل مباشر كما روى وزير الشؤون الدينية التركي ويبدو أن علاقة شاويش الانقلاب بهم هي من زكته لدى أمريكا قبل أن يعينه المخلوع مديراً للمخابرات الحربية وهو لا يمتلك أي قدرات حقيقية تؤهله حتى لممارسة التسول

تحقيقا نشرته جريدة التحرير الانقلابية عن رئاسة وكيل المخابرات العامة السابق وعلي جمعة لمجلس ادارة مدارس صلاح الدين التابعة لفتح الله جولن ينبيء بالكثير ويكشف ان ما نراه هو فقط قمة جبل الجليد, وأن شبكة العلاقات التي تجمع قيادات الجيش والمخابرات والداخلية في مصر بجماعة فتح الله جولن والإشراف الامريكي على تلك الشبكة اكبر بكثير مما نرى.

ودوريات مؤسسة راند الأمريكية وهي أحد أهم روافد صناعة القرار في الولايات المتحدة تحفل بالتوصيات الخاصة بتقوية التيار الصوفي.

هي اذن حرب والكل اجتمع فيها على الاسلام الحقيقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق