السبت، 24 فبراير 2018

فوق السلطة - "جون" السيسي وعيد إسرائيل

برنامج فوق السلطة 

 "جون" السيسي وعيد إسرائيل




لم يستوعب أحمد أبو الغيط بعد أنه أصبح أمينا عاما للجامعة العربية، فما زال يعيش في جلباب الخارجية المصرية.
بين الغوطة وأبو الغيط تشابه في الحروف فقط، لكن عيني أحمد لا ترى أبعد من عفرين.. للغوطة، ترك متحدثه الرسمي يلقي كلمات أقرب إلى تحليل سياسي للمحرقة التي يشعلها الجيشان السوري والروسي بلحوم العائلات المستورة.
أما لعفرين فاستنفر حمادة، وضربته نوبة سيادة، كيف يقاتل الترك والجيش الحر الكرد بأرض العرب؟ ولم يسأل عمن يدعم الإرهابيين في عفرين، من الجيوش الشقراء والسمراء..
هل تستوي طبخة الحرب العالمية الثالثة على غاز البحر المتوسط؟ وإلى أين سيمتد لهيبها؟ في دير الزور لم يعد السؤال مطروحا: هل قتلت الغارات الأميركية محاربين روسا؟ بل التحري قائم حول عدد القتلى.
من كان من العرب يفتح فمه فرحا، ويرفع يديه مبتهلا، لتندلع هذه الحرب، فليكثر من أكل الجوز، لأن فيه تقوية لدماغه الذي لم ينبهه إلى أن هذه الحرب لو وقعت، فلن تكون في أحياء واشنطن، ولا في حارات موسكو، بل في سمائنا وعلى أرضنا وفوق جثثنا، من المحيط إلى الخليج. 
لكن، ما يبعث على الاطمئنان، أن بيننا فيصل، فيصل المقداد نائب وزير خارجية سوريا.. هدد أميركا  إذا أطلقت أي صاروخ.. فهل تبدأ واشنطن بتفكيك قواعدها العسكرية؟
نتنياهو الذي يخضع في إسرائيل لحفلة "طهور" من الفساد قد تفقده أهليته السياسية والقانونية، اعتلى منبر مؤتمر ميونيخ للأمن على متن تنكة تعود -كما قال- لطائرة إيرانية أسقطتها إسرائيل.
إسرائيل ترتاح للتعامل مع شخصية الرئيس السيسي.. صفقة عجيبة تبيع فيها إسرائيل الغاز لمصر الغنية بالغاز.. نتنياهو يصف الصفقة بالعيد لإسرائيل، والسيسي يصفها بـ"الجون" (الجول) لمصر، دون أن يوضح في أي مرمى دخل "الجون".
وفي مصر من كانوا يؤكدون رفض التعاون الغازي مع الغازي من السياسيين والإعلاميين المؤيدين للسيسي، برروه بعيون مفتوحة.
اهتم إعلام دول الحصار بتخصيص عرض مفتوح ومكرر لتقارير حول تعرض السفير القطري محمد العمادي لمواجهة احتجاجية من بعض عمال مجمع الشفاء الطبي بغزة أثناء زيارته للإعلان عن المنحة الأميرية الأخيرة بقيمة تسعة ملايين دولار، وتغطي مساعدات غذائية وطبية ووقود المستشفيات.. العمال كانوا معتصمين بطبيعة الحال احتجاجا على عدم صرف رواتبهم من رام الله.
ما فعله العمال قليل، أيّ شعب تحاصره وتجوعه يثور حتى على أهله.. أتعلمون ماذا يعني العرب اليوم لأهل غزة؟ يعني تلك الحكومات التي تحاصرهم وتخونهم وتوصمهم بالإرهاب.. يعني كلنا نحن العرب الذين ننفق ثمن المعسل فقط للأراغيل ما يفوق موازنة السلطة الفلسطينية بكثير.. استيقظ العمال صباحا على اعتصامهم وهم جوعى فوجدوا أمامهم السفير القطري -وهو السفير العربي الوحيد في غزة- يقدم تسعة ملايين دولار لن تشمل رواتبهم المقطوعة من رام الله.
ظهر شريك للفنانة شيرين رضا، رضا شيرين سعودي، إن صحت التسمية.. محمد السحيمي، كويتب منعته السلطات السعودية من الكتابة والظهور الإعلامي لكنه لم يسجن، فهو لم يجاهر برفض التطبيع ولم يدع إلى إصلاح ذات البين الخليجية.. كل ما فعله أنه طالب عبر شاشة "أم.بي.سي" بإسكات الأذان وهدم بعض المساجد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق