صدق أو لا تصدق:
اقتطاع دولة ثالثة بين مصر والسودان!
النزاع الحدودي بين مصر والسودان فتح الباب لاقتطاع منطقة بير طويل التي تقع جنوب خط عرض 22 وإعطائها للمغامرين والسماسرة لإقامة دولة جديدة.
فوجئنا منذ أمس بحملة صحفية والإعلان عن دولة جديدة باسم الجبل الأصفر لتوطين اللاجئين فيها وسط صمت الدولتين.
نتجت هذه المنطقة التي لا تطالب بها مصر ولا السودان بسبب النزاع حول حلايب، فالخط الإداري الذي وضعه الانجليز للفصل بين الدولتين عام 1899 والذي تتمسك به مصر وضع حلايب داخل الحدود المصرية وبير طويل داخل السودان، بينما نقل الخط الاداري الذي وضعه الانجليز عام 1902 ويتمسك به السودانيون حلايب إلى السودان وبير طويل إلى مصر، ولهذا يتمسك المصريون بالقرار الأول والسودانيون بالقرار الثاني وبهذا تجاهل الطرفان هذه المنطقة.
هذا التجاهل من مصر والسودان جعل أكثر من مغامر يعلن عن تأسيس مملكة بالمنطقة، وكان ينظر لهذه المبادرات الفردية باستخفاف، ولكن فيما يبدو أن جهات ما تريد الآن السطو عليها.
الأصل أن كل السودان كانت تابعة للمملكة المصرية وبالتقسيم تعتبر منطقة بير طويل تابعة للسلطة المصرية التي ورثت أصول المملكة في مصر وخارجها.
فشل الدولتين حتى الآن في حل هذا النزاع يكشف عن الأزمة بين الأشقاء والبقاء في اسر الصراعات الوهمية التي زرعها الاحتلال البريطاني في بلاد المسلمين بدلا من التكامل والوحدة.
المصدر: صفحة الصحفي عامر عبد المنعم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق