الأحد، 25 فبراير 2024

الثمن الأكبر

 الثمن الأكبر

محمد إلهامي

باحث في التاريخ والحضارة الإسلامية



‏هل ترى ما يفعله ‎#السيسي_عدو_الله من تجويع الغزاويين وحصارهم، بل ومن تجويع المصريين وتعطيشهم وحصارهم أيضا؟!


وبسببه نكب الليبيون بحفتر، والسودان بالبرهان وحميدتي، وعربدت إسرائيل في غاز المتوسط، وله سهم عظيم غير مباشر في نكبة ثورات الشام واليمن وتونس..


فضلا عن المصالح التي فاتت والتي لا تقدر بثمن ولا يستدركها الزمن، وفضلا عن آثار أخرى وتوابع ولوازم كثيرة لا تحصى..


يجب أن تعرف أن عدو الله هذا لم يتمكن ولم يستتب له الأمر إلا لأن جماعة من المغفلين والجبناء والخونة تركوا مقاومته في أول الأمر، بعضهم كان مخدوعا فيه، وبعضهم طمع في وعوده، وبعضهم آمن بالسلمية، وبعضهم آمن بمؤسسات الدولة، وبعضهم آمن بأن الغرب لن يسمح بكذا وكذا، وبعضهم آمن أن ثمن الذل أهون وأخف من ثمن الكرامة!!


قلة قليلة كانت ترى هذا المصير بكل وضوح، لكن تآمر عليها الجميع.


إن كان أحد ينوي أن يستفيد من التاريخ، فلا تترك طاغية يتمكن، مهما تكن التكاليف.. فالطاغية هو الشر الأعظم، وهو المفسدة الأكبر، وهو الضرر الأخطر.


وتابع معي مسيرة الأيام لترى كيف أن الثمن الذي سيدفعه المصريون والمسلمون حتى يتخلصوا من السيسي ويعالجوا آثار حقبته سيكون أعلى وأعلى وأفدح وأفظع حتى من ضحايا الحرب الأهلية التي هي أكبر مخاوف الذين آثروا تركه يتمكن من أجل تجنبها.. والأيام بيننا!!






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق