الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

اغلاق الميادين أمام الصلاة .. فضيحة..


اغلاق الميادين أمام الصلاة .. فضيحة..


 الدكتور محمد عباس

نعم.. الإغلاق فضيحة.. فضيحة يرتكبها غبي تعود أن يُؤمر فيطيع لكنه وجد نفسه في مكان الأحمق المطاع..
 يذكرني ذلك بقصتين لجحا.. الأولى أستطيع أن أحكيها..أما الثانية فتحتاج إلى تهذيب شديد لألفاظها وربما أرويها لكم غدا.
تقول القصة أن جحا والوزير كانا سكيرين يشربان الخمر خفية من وراء السلطان الصارم.. وذات يوم أمر الوزير جحا أن يأتي بزجاجة خمر وانتظره عند منعطف الطريق .. وفوجئ الوزير بالسلطان يمر ويسأله عن سر وقوفه في المكان.. وأصابه الهلع من انكشاف أمره خاصة عندما رأى جحا قادما من الاتجاه الآخر.. وأراد أن يلقى التهمة عليه لينجو..
فطلب من السلطان أن يسأل جحا عما في يده.. وأخفى جحا الزجاجة بأن وضع يده خلف ظهره ثم قدم يده الخالية للسلطان مجيبا أنه لا يحمل شيئا.. فطلب منه السلطان أن يظهر يده الأخرى.. فبدل جحا يديه وآظهر يده الأخرى للسلطان.. وأراد الوزير أن يتنصل من الحكاية كلها وأن يورط جحا فطلب من السلطان أن يطلب من جحا إظهار يديه معا.. وتراجع جحا نحو الجدار لتكون الزجاجة بين ظهره والجدار.. ومد يديه الخاليتين.. وواصل الوزير تآمره فطلب من جحا أن يتقدم للأمام خطوتين.. وهنا نفد صبر جحا فصرخ فيه : سنفتضح أنا وأنت يا لئيم..
نعم..
كانت محاولة الإخفاء هي الطريق لانفجار الفضيحة..
تماما كإغلاق الميادين.. وهو القرار الذي كشف لمن يعرف ومن لا يعرف كم أن الأحمق المطاع مرعوب من أن يكتشف العالم عدد من يخرجون كل يوم ضده .. مقارنة بفوتوشوب مؤيديه..
ظل عاما كاملا يغلقها (وهو يخفي يديه) بواسطة 50 بلطجي..
لم يعد البلاطجة يصلحون لمواجهة الملايين..
اليوم يغلقها بخمسين دبابة..
يا للعار..
منذ حرب 73 لم نر هذا الحشد من الدبابات..
وافتضحت.. يا لئيم!!..أيها الأحمق المطاع..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق