ترامب... الغازي الجديد والمغرد العنيد
الرئيس الأميركي الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الولايات المتحدة يعود من جديد ليشعل العالم بتصريحاته، فيهدد بمنع المساعدات عن الدول التي ستصوّت ضد قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لحليفته المحتلة إسرائيل. لك أن تتخيل أن الولايات المتحدة ذات التاريخ السياسي الحافل وحاملة لواء الديمقراطية وشعارات السلام والأمن وحقوق الإنسان، التي خاضت حروباً تحت تلك الشماعات، يحكمها رئيس يمارس البلطجة السياسية، ويفتقر إلى كل حنكة سياسية ومناورة طالما تميز بها ساسة البيت الأبيض دون غيرهم. لك أن تتخيل أن تغرد السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي بتغريدات تشبه رئيسها ترامب الشعبوي المتهور الذي يتحدث كما يتحدث لصوص شيكاغو وبلطجيو نيويورك.
ترامب يقود الولايات المتحدة إلى جمهورية جديدة أساسها جلب الأموال وعمادها رفع الشعارات الدينية، وأما أوراق لعبها فكثيرة جداً في يد ترامب.. فرّق تسد وهدّد يأتِ العالم راكعاً واخدع أميراً بتمليكه إمارة وأوهم آخر بأن تصبح دولته الصغيرة ذات شأن في المنطقة. وأما المستبدون فزيّن لهم استبدادهم وادعمهم بحلو الكلام وتجاوز عن مجازرهم يصبحوا لك خدماً ما دمت تحمي مصالحهم.
إنها الولايات المتحدة كما لم ترها من قبل في حقبة القيصر ترامب بوجهها الحقيقي المكشوف لا تحتاج الآن لمبررات تافهة كمشروع أسلحة الدمار الشامل لتغزو بلداً.
ترامب يقود الولايات المتحدة إلى جمهورية جديدة أساسها جلب الأموال وعمادها رفع الشعارات الدينية، وأما أوراق لعبها فكثيرة جداً في يد ترامب.. فرّق تسد وهدّد يأتِ العالم راكعاً واخدع أميراً بتمليكه إمارة وأوهم آخر بأن تصبح دولته الصغيرة ذات شأن في المنطقة. وأما المستبدون فزيّن لهم استبدادهم وادعمهم بحلو الكلام وتجاوز عن مجازرهم يصبحوا لك خدماً ما دمت تحمي مصالحهم.
إنها الولايات المتحدة كما لم ترها من قبل في حقبة القيصر ترامب بوجهها الحقيقي المكشوف لا تحتاج الآن لمبررات تافهة كمشروع أسلحة الدمار الشامل لتغزو بلداً.
بل تكفيها تغريده واحدة من تغريدات زعيم البيت الأبيض. ترامب وعد حلفه وناخبيه فأوفى ما وعد وماضٍ في إكمال مهمته على أكمل وجه.. دمر الشرق وسرق ماله وأهدى القدس كما يظن لنتنياهو، ويحلم بتسوية كصفقة القرن وهي قاب قوسين من التحقق، ليكمل بذلك جزءاً من وعوده. الجميع الآن ينتظر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن هزمها الفيتو الوحيد في مجلس الأمن الترامبي بطبعه.
وربما أراد ترامب بتصريحاته النارية هزيمتها قبل أن تبدأ، فبعث برسالة مفادها بأنه الأقوى ولا يقبل المناقشة في قراراته المصيرية كحق تقرير مصير دولة محتلة وسرقة مقدساتها وتغيير عاصمتها الباقية ما بقيت حبة رمل في فلسطين العربية والإسلامية. ولأنه لا فيتو في الجمعية كمجلس الأمن، اختار إمبراطور المال والتغريدات لغة التهديد والوعيد لعلهم يخافون فلا يصوتون أو ينسحب بعضهم خوفاً من ألا تصله مساعدات ترامب.
إنه غازٍ جديد في ثوب رئيس ومحتل في قميص زعيم كبرى الدول وديكتاتور يرتدي عمامة الديمقراطية، وقس على الرغم من ارتدائه البدلة المدنية. ترامب التغريدات والتصريحات والتهديدات ولقطات الشو التي تبكي كثيرين ليضحك رجل البيت الأبيض.
ترامب من أين جاءنا؟ وماذا يريد أن يفعل أكثر مما يفعل أشباهه بنا؟ إنه يجمع بين شخصية الديكتاتور العربي ومزاجية رجل أعمال فاسد جمع ماله عن جهل وبعقلية إعلامي وجد نفسه أمام الشاشة، فبدأ يهذي من دون أن يعرف قيمة الكلمة ولا تأثيرها. فمن يوقف ترامب؟
وربما أراد ترامب بتصريحاته النارية هزيمتها قبل أن تبدأ، فبعث برسالة مفادها بأنه الأقوى ولا يقبل المناقشة في قراراته المصيرية كحق تقرير مصير دولة محتلة وسرقة مقدساتها وتغيير عاصمتها الباقية ما بقيت حبة رمل في فلسطين العربية والإسلامية. ولأنه لا فيتو في الجمعية كمجلس الأمن، اختار إمبراطور المال والتغريدات لغة التهديد والوعيد لعلهم يخافون فلا يصوتون أو ينسحب بعضهم خوفاً من ألا تصله مساعدات ترامب.
إنه غازٍ جديد في ثوب رئيس ومحتل في قميص زعيم كبرى الدول وديكتاتور يرتدي عمامة الديمقراطية، وقس على الرغم من ارتدائه البدلة المدنية. ترامب التغريدات والتصريحات والتهديدات ولقطات الشو التي تبكي كثيرين ليضحك رجل البيت الأبيض.
ترامب من أين جاءنا؟ وماذا يريد أن يفعل أكثر مما يفعل أشباهه بنا؟ إنه يجمع بين شخصية الديكتاتور العربي ومزاجية رجل أعمال فاسد جمع ماله عن جهل وبعقلية إعلامي وجد نفسه أمام الشاشة، فبدأ يهذي من دون أن يعرف قيمة الكلمة ولا تأثيرها. فمن يوقف ترامب؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق