الاثنين، 6 نوفمبر 2023

الصورة المقلوبة



الصورة المقلوبة

***


أمريكا: جيش مجرم 


لشعب مجرم برئيس مجرم..

***

لماذا لا يستشهد العلماء الآن ؟؟!!

***

مطلوب فتوى عاجلة: إرسال جنود


 مسلمين إلى العراق كفر مخرج من الملة


 يشمل الجنود ويوجب الخروج على


 الحاكم..


***

إذا كان رأس الحكم في القوم داعرا...

فشيمة أهل الحكم كلهمو العهر..

***



بقلم د محمد عباس


هل كان الصحابة – رضوان الله عليهم -  من الخوارج؟!..
معاذ الله..
لكن..
ألم يخرجوا على دين أبي لهب و أبي جهل..؟!..
فلماذا إذن لم نحكم عليهم ولم يحكم التاريخ عليهم بأنهم خوارج؟!
وهل كل خروج على الحاكم خروج على دين الله؟
أم أن للأمر ضوابط أخرى غير ما يفتريه حكامنا وفقهاؤهم..
و أن  من هذه الضوابط أن  مثل  هذا الاتهام  يستلزم شرطا ضروريا.. وهو أن يكون ذلك الخروج خروجا على حاكم يقيم شرع الله.. فإن كان الأمر غير ذلك.. وكان الأمر يتعلق بحاكم لا يقيم شرع الله  فإن توجيه  هذا الاتهام إلى المجاهدين أو حتى  للمعارضين ليس سوي وقاحة جريئة فاجرة.
أقول أن الشرط اللازم اللازب أن يكون الحاكم مقيما لشرع الله.. فإن لم يكن يقيمه  فللفقهاء تفصيل في ذلك قد يبيح في النهاية في أحد أحكام الفقه  ليس الخروج على هذا الحاكم فقط .. بل وقتاله أيضا..
نعم..
في أقصى الشروط يبيح الفقه كل الوسائل لمقاومة  الحاكم الذي يستحل الحكم بغير ما أنزل الله و أن يظهر منه كفر بواح..
وبرغم الغنى الهائل في الفقه الإسلامي للدرجة التي  لم يكد فيها   يترك قضية كبيرة أو صغيرة  أو حتى احتمالا عقليا مجردا في الخيال إلا ووضع ضوابطه و أحكامه.. إلا أن هناك وضعا لم يتطرق له..
فالوضع الذي نعيشه الآن .. والبلوى التي ترزح على قلوبنا وتكتم أنفاسنا وتزهق أرواحنا لم يتصورها الفقه ولم يضع لها حلولا..
لم يتصور فكر الفقهاء – فيما أعلم و أنتظر تصحيح القراء-  أن يكون هناك وضع يدعي فيه الحاكم الإيمان ويبطن الكفر.. فيصلى الصلاة جامعة لأوقاتها ثم يستحل المعصية بأنواعها – ولاحظوا أنني أقول يستحل ولا أقول يرتكب و إلا اتهمت أنا أيضا أنني من الخوارج- و أن تشترك النخبة كلها أو جلها مع الحاكم في هذا الوضع فلا يقتصرون على الظلم معه بل ويتجاوزون ذلك إلى شهادة الزور له بأنه أمير المؤمنين. بينما هم إذا ذكر اسم الله اشمأزت قلوبهم.. ولا يكفون أبدا عن السخرية بالدين والازدراء بمعتنقيه.
لم يتصور الفقه أن يتواطأ  مائة ألف مثلا على التظاهر بالإيمان وهم يبطنون الكفر..
ولم يتصور أنهم يملكون مفاتيح ثغرات  ويستغلونها لحماية أنفسهم و للتدليس على الأمة..
كما أن الأمر لا يقتصر على مجرد التظاهر بالإيمان و إبطان الكفر..
لأنهم ينضمون فعلا إلى أعداء الله  فيحاربون الإسلام والمسلمين في صفوف الصهاينة والصليبيين.. ينضمون فعلا.. ليس بالقلب أو اللسان.. بل بالطائرات والصواريخ والممرات المائية وسعر البترول والتجسس الذي يسمونه خدمات لوجستية.
***
في الحرب الأخيرة على العراق كانت إحدى الحكومات العربية لا تكف عن الادعاء بأنها لم و لن تشترك أبدا في الهجوم على بلد مسلم  ولو حتى  تحت راية الأمم المتحدة.. وكان بعض القراء من ذلك البلد يجأرون بالصراخ في رسائلهم لي .. لأنهم يقطنون بجوار قواعد عسكرية لا يتوقف النشاط فيها أبدا في اشتراك فعلى كامل في الحرب على العراق.. حيث لا يكف إطلاق الصواريخ و إقلاع الطائرات المغيرة وتقديم الخدمات لها وللقوات البرية..
كانوا يسألونني الفتوى في هؤلاء: هل الأمر هو الكفر البواح الذي يوجب الخروج على الحاكم أيا كانت النتائج أم أن الأمر دون ذلك..
وأنا يا قراء لا أجرؤ على الفتوى أبدا ولو في دم بعوضة.. فلست عالما ولا فقيها.. إنما أنا واحد من عامة المسلمين أستشعر ما يستشعرون و أستصرخ  العلماء والفقهاء : إن لم تتقدموا الصفوف الآن فمتى؟.. أفتوا بما أنزل الله.. أفتوا ونالوا الشهادة.. لماذا تخافون الموت في سبيل الله.. إن كنتم مؤمنين حقا لماذا تخافون الاستشهاد في سبيل الله؟.. إن الأمة والتاريخ والدين في حاجة إلى دمائكم لتونع بها شجرة الدين وتورق وتثمر..
أعلم أن الحاكم الفاسق أو الكافر يستطيع أن يقتل عالما وعشرة.. لكنه  حين يقتل مائة عالم ستخرج الأمة عليه وستقتله هو..
مجرد هذا الاحتمال هو الذي سيدفع أي حاكم إلى الحركة وإلى تغيير موقفه..
نعم.. لم يعد ما يحرك حاكما في عالمنا الإسلامي أو يمنعه من الحركة إلا خوفه من أن يقتل..
أو على الأقل أن يخلع ويقتل أبناؤه وتشرد أسرته ..
لست عالما.. ولا فقيها.. ولا أبيح لنفسي أن أفتي في دم بعوضة..
إلا أنني هنا أجلى الصورة أن المشكلة المطروحة لم تكن في اتهام المجاهدين  للحكام بالفسق أو تكفير مقترف الكبيرة.. لم يكن الأمر كذلك .. بل كانت أحكاما فقهية عن كفر من يعين الأمريكيين والصهاينة على المسلمين.. وهذا هو السبب الذي يتجاهل الحكام طيلة الوقت طرحه..
لست عالما.. ولو كنت لأمرت الجندي الذي يأمره قائده  أو حاكمه بقتال  المسلمين مظاهرة للكافرين.. لأمرته أن يستدير ليطلق رصاصه على من أمره حتى ولو كان ملكا أو رئيسا أو أميرا..
لست عالما .. ولو كنت لأفتيت  للمعاونة الأرضية أن تسقط أي طائرة و أن تغرق أي سفينة بدلا من أن توجهها وترشدها.. ولأمرت الطيار المسلم أن يسقط طائرات الأعداء حوله..و أن يرتد إلى الفاسق الذي أخرجه ليقصفه.. ثم لأمرت الطيار المسلم  الذي لا يقوم إلا بدور المضيفة في طائرات الأواكس التي تتجسس علينا لصالح أمريكا و إسرائيل.. والطائرات بأموالنا.. والطيارون على حسابنا.. والصور ندفع ثمنها لكننا لا نحصل عليها .. بل تحصل عليها أمريكا و إسرائيل..
لكنني لست عالما..
وليتني كنت.. إذن والله يا ناس.. لما خفت في الله لومة لائم.. ولما رضيت للكفار والمنافقين أن يسلبوا مني آخر سلاح أملكه في الدفاع عن الدين و أهله.. سلاح يقول أن من يقتل المسلمين لأنهم مسلمون قد خرج من الإسلام..
يا علماءنا لقد استهنتم حتى هان الناس.. وفرطتم حتى انفرط عقد الناس..
أنظر إليكم يا سادتي في ذهول..
لقد تركتم ناصية الدين ليمسك بها غير أهله.. حتي لقد تصدى الخنازير والكفار للفتوى وحرم منها علماء المسلمين الذين استكانوا إلى الصمت و كأنما أسقطت عنهم فريضة الجهاد ولو باللسان..
حتى المجرم بوش يعلمنا أن هذا من الإسلام وهذا ليس من الإسلام و أنتم يا حماة الدين صامتون صمت القبور وتركتم الرويبضات من علمانيين أشرار ويساريين أقذار وقوميين فرار ويمينيين فجار وعلماء أشباه رجال كفار  يفتون بما لم ينزل الله حتى اصطنعوا دينا ليس هو الإسلام.. وفي فتاواهم نفاجأ بدين ذليل مُذَل مهين مهان خاضع سلبي متسول إلهه ليس رب السماوات والأرض و إنما موظف صغير أو كبير في سفارة أمريكية حقيرة.. فما أمرتهم به السفارة عملوا به وما نهتهم عنه انتهوا..
دين غريب لا نعرفه..
دين غريب لا يطالبنا أن ندافع عنه  ولا يستحق منا أن نؤمن به.. بل دين يجرّم من يدافع عنه ويدينه ويمنح صكوك الغفران لمن يفسق فيه ويهينه..
دين يدفع الأوغاد والسفلة في سياق دفاعهم الظاهري عنه إلى التوسل إلى الكفار والمشركين أن يرعوا " ظروفنا الخاصة"..
ظروفنا الخاصة يا سفلة..
كما لو كنا معوقين أو مشوهين وأن الإسلام وصمة أُصبنا بها أو تشوها ولدنا به أو عاهة أصابتنا دون أن نملك حيلة للخلاص منها.. و أننا نتسول منهم مراعاة ظروفنا الخاصة..
ظروفنا الخاصة يا منافقين يا كفرة..
وكأنهم يعتذرون عن كوننا مسلمين.. و أقصى ما يتمنونه أن يُقبل اعتذارنا..
بل الإسلام هو الظرف العام.. هو السيد وهو السائد وهو الذي يقاس عليه ويُنسب إليه ويُنحرف عنه..
هو المقياس.. لا يُنسب بل يُنسب إليه..
نعم..
الإسلام  لا أقول عنه أنه أعظم الأديان تسامحا .. لا أقول ذلك  لأنه لا يجوز استعمال أفعل التفضيل معه.. وعندنا  ليس ثمة دين سوى الإسلام  ( ولسوف ينبح علىّ ألف كلب  لم ينبح منهم كلب حين رفض القساوسة والرهبان في مؤتمر ما يسمى الحوار بين الأديان  أن يعترفوا بأن الإسلام دين سماوي)..
ليس عندنا فقط.. بل عند الله  فالدين عند الله الإسلام..
نعم  الإسلام يعلمنا  أعظم النماذج للتسامح في الدنيا لكنه يقدم أيضا أروع آيات الجهاد.. أعظم من علمنا الرحمة لكنه أيضا علمنا القوة.. ونبي الرحمة المهداة هو الذي عفى عمن أساء إلى ابنته وأجهضها.. وهو الذي عفى عمن استأجرت من يقتل عمه الحمزة رضي الله عنه .. ولم يكن الحمزة مجرد عم للرسول عليه السلام بل ردءا للدين وقلعة و أسدا لله. ولكن صاحب هذه الرحمة المهداة نفسه هو الذي أمر بقتل مشرك أساء إلى الدين و إن تعلق بأستار الكعبة.. وسيد البشر وخاتم النبيين الذي بلغ قصارى تهديده لجارية أنه لولا مخافة الله لأوجعها ضربا بالسواك!! لكنه هو  نفسه الذي قال للمشركين:
-          جئتكم  بالذبح..
الذبح الذي أناشد فقهاءنا أن يفتوا بأنه يجب أن يكون عقوبة كل من أتى إلى بلاد المسلمين غازيا مستهينا بالإسلام و أهله عازما على إخراجهم من دينهم...
***
المرتزقة.. النخبة السافلة المرتزقة.. تتأفف وتدين ذبح أمريكي غاصب مجرم محتل بسيف.. ثم تصمت صمت القبور عن  ذبح عشرات الآلاف بشظايا القنابل العنقودية.. أو عن تلاشي أجسادهم بسبب القنابل النيوترونية.. وهؤلاء المرتزقة.. النخبة السافلة المرتزقة.. يجلس  الواحد منهم على مقعده الوثير مدفوع  الثمن مدفوع القلم.. في الغرف المكيفة.. نصف ثمل بمشروب تقدمه له نصف سكرتيرة ونصف عاهرة من نصيرات تحرير المرأة.. يجلس هذا السافل المرتزق في مجلسه الفاجر ذاك يحدد للمقاومة البطلة في فلسطين والعراق و الشيشان و أفغانستان  ما هو صواب وما هو خطأ.. ولا يكتفي المرتزق السافل المنحط بذلك فيتجاوزه ليشرح للمقاومة ما هو حلال وما هو حرام .. وهو الذي لم يركع لله ركعة ولم يقرأ من كلامه آية..  يجلس وقد أحاطوه بهالات الهيبة المزيفة والوقار المصنع المزور وكأنه نبي مرسل وما هو إلا مسيلمة الكذاب بل هو أحط و أخس..
تتجاهل هذه النخبة الفاجرة أن المقاومة تؤدي عملها البطولي المعجز في ظروف لم تسبق في التاريخ .. نعم.. بيقين لم تسبق في التاريخ.. حيث الحصار شبه كامل وخيانة الأشقاء من كل جانب.. ثم .. ولأول مرة في التاريخ انفراد قوة بالعالم دون قطب مصارع.. في هذا الإطار المروع تتحرك المقاومة تحت أحدث أجهزة للرصد والقصف في التاريخ لتقوم بعمليات أشبه بالمعجزات  ليأتي هذا الوغد السفيه ليتحدث في كبرياء وازدراء رافضا هذا النوع من المقاومة أو ذاك ( لم يقل لنا أي خنزير منهم أي نوع من المقاومة يفضل.. إنه يرفض فقط.. يرفض لأن سادته يريدون منه أن يرفض و أن يثبط.. وهذا الخنزير ينظر في ازدراء :
-          أنتم تقتلون المدنيين الأبرياء..
أو في اشمئزاز وتأفف :
-          يا لها من بشاعة ووحشية .. ذبحوه بسكين..
يا خنزير .. لو أن لدينا الصواريخ والطائرات والقنابل – وحتما سنملكها بإذن الله يوما -  لقصفنا بها نيويورك وواشنطن ولندن وتل أبيب كما يقصفون بغداد والفلوجة والقدس ونابلس.. لكنهم بمعونة أمثالك يا خنزير .. وبمعونة ملوكك ورؤسائك و أمرائك حاصرونا فلم يبق منا سوى شراذم قليلة تجسدت فيها الكرامة والشرف والنخوة ولا إله إلا الله.. فلا يملكون رفاهية وقت يفكرون فيه.. ولا اختيارات يفضلون أحدها على الآخر.. ولا أجهزة مخابرات أو استطلاع تحدد لهم أي الخيارات يختارون  و أي الضربات لن تسفر عن مقتل الأبرياء إن كان منهم أبرياء .. هذه الفئة القليلة تذكرني دائما بتلك الفئة البطلة التي وقفت تدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أحد .. حينما لاحت ملامح الهزيمة وبدا كما لو أن الخاتمة أطبقت على كل شئ و أن نهاية الإيمان محتومة و أن الكفر ساد إلى الأبد..  ولكن هذه الفئة الطاهرة لم تستسلم وإنما  صمدت وراحت تدافع عن دينها ونبيها صلى الله عليه وسلم..
***
إنني أنصح القراء أن يعيدوا قراءة أحداث غزوة أحد فإنني والله لكأنني أري وجوه صناديدها في وجوها سادتنا المجاهدين في العراق وفي فلسطين و أفغانستان والشيشان و..و..و..
قبيل المعركة رأي الرسول صلى الله عليه وسلم  كتيبة حسنة التسليح منفردة عن سواد الجيش، فسأل عنها، فأخبر أنهم اليهود من حلفاء الخزرج يرغبون المساهمة في القتال ضد المشركين، فسأل‏:‏ ‏‏(‏هل أسلموا ‏؟‏‏)‏ فقالوا‏:‏لا، فأبى أن يستعين بأهل الكفر على أهل الشرك‏.
***
الآن يستعين ولاة أمورنا بالمشركين والكفار جميعا لإبادة المسلمين وقهرهم و إذلالهم واغتصابهم وذبحهم وترويعهم وتسفيه دينهم..
***
في أحد ..  وبينما الكرب قد اشتد بالصحابة إذ سمعوا صائحاً يصيح‏:‏ إن محمداً قد قتل، فطارت بقية صوابهم، وانهارت الروح المعنوية أو كادت تنهار في نفوس كثير من أفرادها، فتوقف من توقف منهم عن القتال، وألقي بأسلحته مستكيناً ‏. ‏ومر بهؤلاء أنس بن النضر، وقد ألقوا ما بأيديهم فقال‏:‏ ما تنتظرون ‏؟‏ فقالوا‏:‏ قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ما تصنعون بالحياة بعده ‏؟‏ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال‏:‏ اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء، يعني المسلمين، وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء، يعني المشركين، ثم تقدم فلقيه سعد بن معاذ، فقال‏:‏ أين يا أبا عمر ‏؟‏ فقال أنس‏:‏ واها لريح الجنة يا سعد، إني أجده دون أحد، ثم مضي فقاتل القوم حتى قتل، فما عرف حتى عرفته أخته ـ بعد نهاية المعركة ـببنانه، وبه بضع وثمانون ما بين طعنة برمح، وضربة بسيف، ورمية بسهم ‏.‏
***
والله يا قراء لكأنني  أرى ريح أنس بن النضر في المجاهدين في العراق وفلسطين وشتى بلاد المسلمين..
***
والله يا ناس لكأنني أرى في وجوه المجاهدين  ملامح ثابت بن الدَحْدَاح حين نادى  قومه فقال‏:‏ يا معشر الأنصار، إن كان محمد قد قتل، فإن الله حي لا يموت، قاتلوا على دينكم، فإن الله مظفركم وناصركم‏.‏ فنهض إليه نفر من الأنصار، فحمل بهم على كتيبة فرسان خالد فما زال يقاتلهم حتى قتله خالد بالرمح، وقتل أصحابه ‏.‏
***
يا معشر العراقيين .. يا أهل فلسطين .. يا سادتنا في أفغانستان والشيشان :  إن كان سيدنا  محمد صلى الله عليه وسلم  قد انتقل إلى الرفيق الأعلى ، فإن الله حي لا يموت، فقاتلوا على دينكم، فإن الله مظفركم وناصركم..
***
بمثل هذا الاستبسال والشجاعة كان الصحابة رضوان الله عليهم يقاتلون في سبيل الله..
و بمثل هذا الاستبسال والشجاعة أرى المجاهدين  المعاصرين رضوان الله عليهم يقاتلون في سبيل الله..
بمثل هذا الاستبسال كانوا يقاتلون في سبيل الله وقد انتهي أملهم في الدنيا ولم يعد في عالم الشهادة ما يدفعهم لقتال وبقي عالم الغيب  فقاتلوا كما لم يقاتل في الدنيا أحد.. ولو لم يقاتلوا كذلك لتغير وجه الدنيا ولساد الكفر إلى أبد الآبدين.. لم يكونوا يدافعون عن شخص ولو كان سيد البشر وخاتم النبيين فقد وقر في خاطرهم أنه قُتل ومع ذلك استمروا في القتال.. ولم يكونوا يقاتلون  في سبيل دنيا أني لهم بها وقد انقطعت أسبابها و إنما في سبيل الآخرة فأعطاهم الله الدنيا والآخرة..
يا أهلنا في العراق وفلسطين والشيشان وأفغانستان وفي كل بلاد المسلمين .. أنتم لا تقاتلون على دنيا ولا على مال ولا على وطن – ولو فعلتم ما شانكم -  و إنما أنتم يا فلذة الكبد وقرة العين  وسويداء القلب تقاتلون من أجل آخرتكم ومن أجل أمتكم ومن أجل دينكم رضى الله عنكم و أرضاكم.
رضى الله عنكم و أرضاكم. .. ما أقل عددكم لكنكم عند الله بإذن الله كثر.. وفي أحد  لما بدأ المشركون  تطويق جيش المسلمين  لم يكن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تسعة نفر، فلما نادي المسلمين‏:‏ ‏‏(‏هلموا إلي، أنا رسول الله‏)‏، سمع صوته المشركون وعرفوه، فكروا إليه وهاجموه، ومالوا إليه بثقلهم قبل أن يرجع إليه أحد من جيش المسلمين، فجري بين المشركين وبين هؤلاء النفر التسعة من الصحابة عراك عنيف ظهرت فيه نوادر الحب والتفاني والبسالة والبطولة‏.‏
وكان هؤلاء التسعة بصمودهم هم الذين غيروا مجرى التاريخ إلى أبد الآبدين.. فما أشبهكم بهم..
ما أقلكم..
بل ما أكثركم..
من التسعة الذين كانوا حول الرسول صلى الله عليه وسلم  استشهد سبعة.. وبقي اثنان.. طلحة ابن عبيد الله وسعد ـ بن أبي وقاص رضى الله عنهما..  هما اللذان غيرا بصمودهما بعد استشهاد السبعة مجرى التاريخ.. هما الاثنان  يا أسامة بن لادن ويا أيمن الظواهري ويا.. ويا.. ويا..
***
يا أهلنا المجاهدين..
كلما تمزق قلبي إشفاقا على قلة عددكم وخزيا من خذلاننا لكم  فإنني أتعزى بما حدث للرسول صلى الله عليه وسلم  حين  سقط في حفرة من الحفر التي كان أبو عامر الفاسق يكيد بها، فجُحِشَتْ ركبته، وأخذه على بيده، واحتضنه طلحة بن عبيد الله حتى استوي قائماً..[1] ‏.‏ . فهل يعزيكم ذلك رضى الله عنكم و أرضاكم؟؟..
***
إلا أنني أناشد كل مسلم على ظهر هذه الأرض أن يفعل كل ما يستطيع لتخفيف الضغط على المجاهدين في ميادين القتال.. وليس لدي اقتراحات محددة.. ولكنني فقط أعيد تذكيركم بأننا فلول أمة خان حكامها وهان شيوخها وانضمت جيوشها وشرطتها إلى الأعداء.. و أن عليهم التصرف على هذا الأساس مدركين أن هلاك المسلمين جميعا إلا واحدا لا يسقط فروض الدين عن هذا الواحد الذي بقي.. و إن بصري يرنو بشكل خاص إلى الخليج كي يقدم اعتذاره التاريخي  وتكفيره عن خيانة حكامه.. بل و أيضا إنقاذا لأجيالهم القادمة.. لأنني أرى عمق الورطة وضخامة الكارثة التي دفع حكام الكويت شعبها إليها.. ذلك أن قوات الاحتلال الأمريكي سوف تنسحب ذات يوم من المنطقة .. و أغلب الظن أنه لن يكون انسحابا بل فرارا .. وأنه لن يكون علينا انتظار مائة عام بل بإذن الله عاما وبعض عام.. وساعتئذ سيدفع الشعب الكويتي دينه الثقيل الباهظ .. ليس بالذهب أو البترول و إنما بالدم.. سيدفع فيما أظن وجوده كله.. ويقال أن الكويتيين يدركون ذلك جيدا .. و أن فقراءهم لا يملكون للكارثة حلا.. أما أغنياؤهم فينقسمون إلى قسمين: القسم الذي ما زال على إسلامه وذلك يشترى البيوت في السعودية.. وقسم العلمانيين والنخبة المثقفة القذرة و أولئك يشترون المنازل في لندن.
***
أعود إلى مناشدة المسلمين في شتى أنحاء العالم أن يفعلوا ما يخففوا به الضغط عن إخوانهم في ميادين القتال.. أن يشتتوا جهد العدو الكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــافـــــــــــــــــر.. و أن يجعلوه يفهم أن كل شهيد سيخلف من بعده مجاهديْن مكانه..وكل شهيدين سيخلفوا ثمانية وكل ثمانية سيخلفوا مائة..
شتتوا اهتمام العدو في شتى أرجاء الأرض..
نعم.. إلا تفعلوه  يكن إثم كبير..
إن إخوانكم اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ  و أثبتوا للعالم أننا أبناء دين يستطيع الدفاع عن نفسه ويستطيع أن يقيم العدل والسلام و إلا فإنه يستطيع أن يسحق أعداءه ويذلهم إذا لزم الأمر.. يستطيع أيضا أن يعاقبهم بمثل ما عاقبوه به..
يستطيع حين يذبحون منا عشرات الآلاف بشظايا القنابل العنقودية أن يرد الصاع لهم ولو بالخناجر..
بل ويستطيع أن يهدد كل المحتلين بالذبح إن لم ينكصوا على أعقابهم.
ومن هذا المنطلق نظرت إلى ذبح الأمريكي الأخير..
ولابد أن أقول هنا أنني لا أستبعد أي احتمال في الواقع المعين لذبح الأمريكي الأخير والذي ترى جهات عديدة أن الأمريكيين والصهاينة وراءه لتخفيف الضغط على الخنازير بوش وبلير وشارون بعد فضيحة الصور.. بل إن فضيحة أخرى بدأت تتكشف عبر اتهامات أمريكية لذلك الذي ذبح بأنه كان على علاقة بالقاعدة.. وبالتحديد زكريا موسوي.. و إن صح ذلك فإن الأمريكيين دون سواهم هم الذين قتلوه..
 ولكنني برغم ذلك أعود إلى أصل القضية.. إذا قام الأمريكيون والبريطانيون و اليهود بذبحنا فعلينا ذبحهم ..
***
 ( اللهم غفرانك وعفوك.. غفرانك وعفوك.. غفرانك وعفوك.. لقد توقفت عند حديث " جئتكم بالذبح" ورحت أسائل نفسي عن المواءمة في الاستشهاد به في مثل حالنا – مجرد المواءمة وليس الاستنكار كما فعل حزب الله في بيان منكر وصم فيه بعض المجاهدين بالانتساب للإسلام زورا- فكرت في المواءمة .. فغفرانك اللهم.. غفرانك.. واخجلي منك يوم العرض.. نعم.. وا خجلتاه.. واخجلتاه  و إن غفرت )..
يا فقهاءنا: بذلكم ذللنا.. وبخنوعكم خنعنا.. وباستسلامكم استسلمنا .. وتكاد الأمة تضيع..
يا فقهاءنا لا تكتموا الشهادة.. وانطقوا بالحق وحددوا حدود الإسلام والكفر التي لم يعد يخط حدودها سوى كافر أو منافق أو ضابط أمن دولة..
لا تكتموها..

هناك تعليق واحد: