الأحد، 19 نوفمبر 2023

أخزاكم الله!

أخزاكم الله!

 أوضاع مقلوبة! 

وليد إبراهيم الأحمد


أتفهم أنّك تعاني من عقدة الإخوان، ومن ثم تكره الإخوان وبما أن «حماس» منهم فإنّك تكرههم وهذا شأنك...!
لكن هذا الكُره لا يجيز لك أن تتخلّى عن قضيتك، وتتنصّل عن نصرة إخوانك المستضعفين في غزة فتتجرد من إنسانيتك لتتشفى لما يحدث لإخوانك من قصف يومي واجتياح بربري من الكيان الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم!
كما أن حقدك الدفين على كل من يدافع عن الفلسطينيين في هذا القطاع المحاصر كونك تكره «حماس»... يجب ألا يجردك من إنسانيتك البشرية فيتجمد الدم في عروقك ويموت ضميرك وأنت تشاهد يومياً الأشلاء البشرية المتطايرة من الرضع والنساء وصرخات العجائز وأنين الأطفال تحت ركام المباني المقصوفة!
أخزاكم الله... يا من خذلتم بل أخزيتم الأمة بمواقفكم وتصريحاتكم ولقاءاتكم و(فتاواكم) التي ستتحمّلون وِزرها عندما تقاضيكم غداً أمام ربّ العباد، بعد أن رقصتم على دماء الأبرياء وأنتم تدّعون الإسلام والذود عنه وعن أرض المسلمين المغتصبة؟!
هاجمتم المقاومة الفلسطينية أكثر من هجومكم على الكيان الصهيوني... وشككتم بشهداء أرض الرباط... وخذلتم المجاهدين بلومهم على ما فعلوه في معركة (طوفان الأقصى) يوم 7 اكتوبر 2023، بلسان المتشفي الذي يقول... تستحقون ما حدث لكم فقد بدأتم العدوان وعليكم تحمل عواقبه!
كل ذلك وأنتم تدركون أن قطاع غزة كان لا يكاد يمر عليه شهر إلا ويتعرّض لقصف اسرائيلي ممنهج، ناهيكم عن توسع الاستيطان على الجانب الآخر في الضفة، واقتحامات المسجد الأقصى وتهجير أهله مع هدم أجزاء منه بحثاً عن هيكل سليمان المزعوم، ومازالت الجرافات الإسرائيلية تهدم الأحياء السكنية حتى اليوم منذ العام 1967 وأنتم صامتون!
على الطاير:
- إذا أردتم أن تعرفوا من خانوا الأمة الإسلامية والعربية بمواقفهم المخزية وهم يدّعون الاسلام... فعليكم مشاهدة القنوات العبرية كيف تستشهد بهم وبكلماتهم (الخالدة)... وما يكتبه عنهم الصحافي اليهودي المدعو ايدي كوهين، في حسابه مفاخراً بهم وبمواقفهم الشجاعة!
أخزاكم الله انكشفتم على حقيقتكم... مبروك عليكم وسام (كوهين)!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
email:bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق