الأربعاء، 22 نوفمبر 2023

من الأسد النتن.. إلى النتن ياهو

 من الأسد النتن.. إلى النتن ياهو



هيثم المالح


ها قد مضى على ثورة الأحرار من أهلنا السوريين، اثنا عشر عاماً، ولا زال الأحرار الثوار قابضين على جمر الثورة المشتعل، ونفاجأ بيوم السابع من شهر أكتوبر الماضي بالأبطال الشجعان من مجاهدي غزة يخرجون منتشرين بين مستوطنات الخنازير من الصهاينة المحتلين لفلسطين، يهبطون عليهم من السماء ويظهرون عليهم من الأرض، ومن كل زاوية ومكان، فيشتتون شملهم ويبعثرون جمعهم ويوقعون بهم مقتلة كبيرة.

ولكن ما إن انتشر خبر هذه الهجمة التي قام بها مجاهدو غزة حتى انتفض الغرب وفي المقدمة منه، الإدارة الأمريكية، التي أعلنت الويل والثبور فيما فعل الغزاويون، وردت الإدارة على ذلك بإرسال حاملتي طائرات وسفنا أخرى، وكذلك اقتدت بها، بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، واستنفر معظم الغرب بل والأقوى بين دوله لمجابهة، قوى مقاومة للاحتلال الصهيوني الذي مضى عليه، خمس وسبعون من السنين.

الواقع إنني فوجيت بما وقع في الثغر التاريخي العتيد، غزة العزة من بلاد الشام، فلسطين

ذات التاريخ التليد في مقارعة الغزاة على مر التاريخ، ثم تتالت الأيام في مشهد غريب مر أمام ناظري، هو تدفق المقاتلين من المرتزقة واليهود الصهاينة وجنود من دول غربية وأمريكية

جاؤوا ليقاتلوا مع جيش الصهاينة الذي يتجاوز تعداده نصف
مليون من الجنود، بتسليح عال وقبة حديدية وسلاح نووي ………الخ

الحقيقة لقد أظهر التحرك الغربي لدعم الكيان الصهيوني بقيادة ال نتن ياهو، كم هو مهم القاسم المشترك بينه وبين، الأسد النتن في دمشق، فما إن تحرك أحرار سورية لينفضوا عن كاهل بلدنا ما ألم بها من تخلف وذل ومهانة من قبل العصابة التي تحكم بالحديد والنار بدعم غربي مطلق أعرق الحضارات في العالم، الشام والعاصمة منها دمشق قلب العروبة والإسلام.

ما إن تحرك الثوار حتى انبرت لنا موسكو بوتين ومعها الولي السفيه من ماخور قم وطهران، ومعه نصر الشيطان من لبنان، ليقفوا مع (نتن) دمشق الذي أمر جيشه بالتدخل لمواجهة انتفاضة الأحرار، وبدأ بوتين باستعمال (الفيتو) في مجلس الأمن لمنعه من اتخاذ أي قرار لمصلحة الشعب السوري، ثم أعلن صراحة بأن روسيا لن تسمح بإسقاط النظام في دمشق.

بينما تدخل الولي الفقيه وجروه نصر الشيطان، في الشأن السوري بحجة حماية (المراقد) أو القبور الدي يزعم أن فيها جثث بعض من آهل بيت رسول الله، وكل ذلك لا يمكن إثباته، فضلاً عن أن يكون السوريون أداة إساءة للقبور، ثم رأينا دعما للنظام الطائفي من قبل بطرك موسكو.

هذا كله في جانب، وفي الجانب الآخر دفعت الفاشية الدينية في إيران، دفعت بالمرتزقة من المقاتلين الشيعة من أفغانستان وباكستان، والعراق وأتباع الدجال نصر الشيطان من لبنان وحوثيين من اليمن، ثم سعت الفاشية الدينية بواسطة رئيس ما يسمى (الحرس الثوري).

قام المرجوم قاسم سليماني بالتوسط لدى المجرم بوتين للتدخل في سورية لإنقاذ، (الأسد) نتن دمشق من السقوط، وأنا أستعرض هذا المشهد من المقاتلين الذين غصت بهم الساحة السورية من كل الجنسيات، وعلى رأسهم ثاني أقوى قوة في العالم، روسيا، وقوة إقليمية، إيران، وجميع الميليشيات التي تجمعت لإنقاذ، نظام الأقلوية الطائفية في دمشق، تماما كما يجري في فلسطين، حيث هبت هذه القوى لإنقاذ النتن ياهو ومن وراءه من الكيان الغاصب المحتل.

وفي أتون المعارك، تساءلت كما تساءل غيري، ألم يكن الأجدر بنتن دمشق إن يسعى لتحرير الجولان وإعادتها إلى سورية الأم ؟! 
أم أن لبوتين وباقي الجوقة الغربية رأي آخر يتعلق بالثروات التي تحتويها الجيولوجيا السورية براً وبحراً ؟؟






وهل المشهد الواحد بين ما جرى في سورية وما يجري في فلسطين من حيث الشراسة في الحرب على شعبنا في بلاد الشام، والمقتلة المروعة والتهجير لهذا الشعب هدف واحد، في التغيير الديمغرافي لمجتمع بلاد الشام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق