السبت، 30 ديسمبر 2023

لماذا تزعم أننا بصدد المجدد والتجديد؟

  لماذا تزعم أننا بصدد المجدد والتجديد؟

د.صفوت بركات

في كل تدافع وصراع بين الإسلام والكفر لقرنين أو ثلاثة، كانت تقع ردة، ويلتحق البعض منا بعدونا، واليوم انقلبت الأمور، فسيلتحق بالإسلام الكثير من أهل الكفر، وهذا هو الذي جرت عليه السنن مع الفتح، منذ بعث النبوة وإلى آخر نصر للإسلام والمسلمين في البلقان والنمسا.

ولهذا صدق من قال اليوم نغزوهم ولا يغزونا لأن الغزو وسيلة لا غاية ليدخل الناس في رحمة الإسلام من نير الجاهلية الثانية،

المجددون والتجديد وإبطال كيد الصهاينة

ذلك يعقبه العودة للإسلام إلى ما قبل استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه، فلا نواصب ولا روافض، وكل ما بعده سيهدم بالعمل والجهاد، لا بالتنظير ولا التقريب، وهما الطريقتان الفاسدتان اللتان لم تكونا إلا محاولات بائسة، والفضل لله أولا وأخيرا، وثم أمريكا والصهاينة وخونة النظام العربي لقرنين، وهذا هو التجديد والمجددون الجدد.

وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم،

الاستبدال لا يقع إلا مع المجدد،

والتجديد للدين هو بعث ما لا يقوم الدين إلا به وهو داعي الاستبدال عند التولي

والتولي لا يقع إلا في مواجهة أمور عظام ثقيلة التكاليف تتعلق بمقدس وليس أمرا محليا أو قوميا أو أثنيا ولا تؤجل لضيق ظرفها الزمنى والتخلي عن أداء الامانات والوفاء للمجدد وخذلانه،

والمجدد لا يأتي بجديد للدين ولا يضيف له بدعة محدثة، ولكنه يبعث العظيم من صلب هذا الدين، ولا يقوم إلا به، وما قد فرط في حمله من سبقه، ممن ينتسب لهذا الدين، ويملك القدرة على أن لا يفرط، ولكن وقعت منه الخيانة، والسعي لطمس خيانته، وسترها عن أعين الناس، ولا يبالي بما سيجيب به ربه سبحانه وتعالى عند السؤال لما فرطت،

والجدد في دخول الدين هم قوة الدين الضاربة، وحملة ظهوره على الدين كله، أي عالميته للناس كل الناس، وعلى رأس كل مائة عام، وهم من يعهد إليهم بحمل الأمانات، التي فرط فيها من سبقوهم من أهل الديانة القدامى ومن ارتبط نسبهم بالدين حتى شوهوا صورته وزورو حقيقته وصدوا الناس عن الدخول فيه،

والجدد في الدين هم قوم يصطفيهم ربهم، يحبهم ويحبونه، كما اصطفى المجدد أو المجددون لهذا الدين،

سيعود الإسلام إلى ما قبل استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه فلا نواصب ولا روافض وكل ما بعده سيهدم بالعمل والجهاد لا بالتنظير ولا التقريب وهما الطريقتين الفاسدتين. والتيا لم يكونا إلا محاولات بأسه والفضل لله أولا وأخيرا وثم امريكا والصهاينة وخونة النظام العربي لقرنين وهذا هو التجديد والمجددون الجدد.

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق